الصفحة { ٤٧ }
-
تَقدمت زَارَا وهِي مِنصرعه مِن دَفاشة مَثوى عَادي جَداً أُبوها يَتهوّر ويَطقها بالعصَاء اللّي بيَده وهِي سَلفاً تِعرف أن مَثوى لَسانها مَتبري مِنها مِثل فَرح , أبَعدت مَثوى عَن أُبوها بَقرصة حَستها مَثوى وكَشرت بألم وهِي تِفركها بِشويش حَبت راسَه ويَدينه ومَاقدرت ما تَضمه مِشتاقة لَه حِيل يَا كَم إشتاقت لِحضنة وحَنانه وعَطفه مَعهم لَكن مَا لَقته رُغم إن عَمها أُبو بَحر مُو مَقصر مَعها بَشيء لَكن مافِيه مِثل الأب , وخَرت عَنه وبَعبره وهِي تَناظر أخَوانها ورا أُبوها : عَلامكم تَصمرتوا أول مَرة تَلمحوني ؟ تَعالوا مِشتاقة لَكم .
تَقدمو لَها بِكل لَهفة وكِل واحَد مِنهم أخَذ نَصيبه مِن الشُوق مَاعدا هَذال ما يَحب الأحضان أبداً لَكن هُو يَعرف شِلون يَعبرلهم عَن حُبه لُهم وهِي تَعرف هالشيء ما حَبت تِحرجه فَهمها وتَقدم لَها بإبتسامة بَاس راسَها وحَاوط يَدينه بَوجهها وببَحة : أزرى بِي شوقتس يا ضِلع هَذال .
كِل خَواته مِتعودين عَلى كلمته " ضِلع هَذال " لأنهم كِلهم لهُم هالمُسمى فِي بَاله إن أُمنا حَواء خُلقت مِن ضِلع آدم فَـ خَواته مِن ضِلعه واللّي يَمسهم أو يَزعلهم ويَكدر خَواطهم كَأنه غَلطان عَليه هُو شَخصياً لذَلك خَواته عِنده بالدِنيا ...
-
بَعد السَلام والسُؤال عَن الحَال الرَجال بَقسمهم والحَريم أيضاً وصوت سَوالفهم وضَحكاتهم تَملى الصَدر بَهجة وسُرور عِند البَنات كَانوا قَاعدين بالسَطح وبَجلستهم المُعتادة والبَسيطة مَافيها تَكلف زُولية ومَراكي ومُفرحاتهم قِدامهم والجَو العَليل اللّي يَسابق سَوالفهم وهَمساتهم والقَمرة اللّي مشَاركتهم ليَاليهم السَعيدة ؛ نَزلت دُرة كُوب النِسكافيه مِن يِدينها وببِحة : ورب المُصحف يا بِنات إنِي مَا حَسيت مِثقال دُرة إنها بِنت عَمي كِيف الدنيا صِغيرة كِدا ؟ منجد مَصير الحي يتلاقى .
فَرح بِضحكة : خل عنتس بس إنتي منوّل ماتدرين وينتس بَه صِتيمه ومَخفه .
دُرة بِحدة خَفيفة : أُقلك الرطن النَجدي دا ما أعرف لو أتكلمي حضري عَشان أرصلك رص يَناسبك ؟
ثَنايا وهِي تأشر بيَدها عَلى فَرح بإنها تَسكت وحَولت نَاظرها لـ دُرة وبَتركيز : ماعليتس مِنها هالحزّه كِلنا دَرينا إنها بنت عمٍ لَنا لكن كِبارنا محدٍ يَدري حَتى الشباب مافِيه غِير عَجاج هُو اللّي يدري لو درو وش يفكنا !
مِثوى وهِي تنزل سَماعتها وبِضحكة : أوخص عَجاج صَار مِشارك في الجَريمة دين أُم الجمال .
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ
أنت تقرأ
عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها
Romanceأنَا عَـذب 🤎 : تَعرضت أمورٍ صِعاب مانِي بَها مَكلوف بَعضها ظَلمني كِبرها مَع صِغر سِني - أنَا عَـجاج 🐎: إزهَميني كِل ما خَانتك زمَانك وإنجرحتي وأبشَري باللّي يَضمد لك جِروحك بيَدينه