الصفحة { ٤٢ }
-
بالدرعية ببيت جَديد تَماماً بيت أُم جهيّر جَارة أُم عَذب
عَذب بَعد مَا تَقفلت كِل الأبَواب بوَجهها وفِعلياً مَافيه أيّ بِيت تُروح لَه مَا شَافت قِدامها غِير بِيت أُم جهيّر حَتى ماقَالت لَها إنَها مَوجودة بالبِيت دايِم بِيتها مَفتوح بَابه دَخلت عَذب وبُدون تَردد تَوجهت لـ فَرسها مِنيفه
كَانت بالحُوش الخَلفي للبيت الشَعبي وسُبحان مِن زرع حُب عَذب بِقلب فَرسها مِنيفه تِحس بَها وبجيّتها دايَم أصَدرت صَهيل خَفيف تَعرف إن عَذب جَتها وتَقدمت لَها ودكّت حَوافرها بالأرض وهِي تستقبل عَذب بِكل حَماس , إبتسمت عَذب لـ حَماسها ومَسحت عَلى راسها وضَمتها وهِي مِنهارة تَماماً ما لقّت أحَد تَلجئ له بعد الله سَواء هالفرس اللّي هُو كِل شَيء حَياتها وأجمَل خُطوط قَدرها المَكتوبة لَها بوَسط مَرارة حَياتها إنهَارت قَواها وجَلست تَحت رجِلين مِنيفه وهِي ضَامه نَفسها وتَبكي مِثل الطَفلة وضَامة نَفسها واللّي زَاد صُوت بُكائها أكَثر لـ دَرجة إن مِنيفه صَارت تَلامس راسها وكأنَها تَبي تَرفعه وتَواسيها عَلى قَد ما تَقدر , عِند أُم جِهيّر كَانت شَايفتها مِن أول مَادخلت للبِيت ولا حَبت تَضايقها لأنَها تَدري إنها مو قَاصدتها قَاصده فَرسها مِنيفه بَعد مُرور ٥ دقَايق طَلعت لَها مِن البَاب الخَلفي وبجَهورية : ما هقيت إنتس تبسين مِن جُور الدِنيا عَليتس ماهوب حِنا اللّي نَرضخ وننوّخ عزومنا يا بنيّه ! شَبلاتس تَذرفين بَاقي دمعتس أذخريه للغَوالي غَوالتيس للحين عَايشين مابَعد تَوارو تَحت الثَرى !
رَفعت نَاظرها لَها بِكل بُطئ وهِي مَافيها حِيل تَرفعه أصلاً وببِحة مَكتومة : مَاعاد لِي غَوالي ولا عَاد بِي عُزوم
ودَعتها لِيلة الأربعَاء ومِن عِقبها ما ظَهر صِبح الخَميس
تَقدمت لَها وهِي تَحفر عَكازها بالتَراب اللّي بالأرض وصَلت لَها وبَهدوء : ما عَهدتس جَاحدة ولا إنتي اللّي مَتربية عَليها ما تعضين كُفوفن إنمَدت لتس بَرحي عَن اللّي بجوفتس وشبتس ؟
عَذب تَنهدت وقَامت وصَارت مُقابلها وبصوت مِختفي تَماما : اللّي عَديتهم راس مَال وغَناة حَدوني عَلى أقصايّ نخيتس تَسان لي مرقدن عَندتس بَتذرى عِندتس كَم يُوم لين أحل أموري ثَم أتيسر .
أُم جِهيّر إبتسمت وببِحة : مِن مَبطي مَكانتس فيذا ومَحفوظ لَكن وش الطاري عَليتس مِن محسر بِتس هاللون ؟
عَذب أخذت نَفس وهي تَجدد رئتيها وبِضيقة : ماهَنا حتسي يَقال بتجَود هالأيام بمرقدتس لين أتدبر بعمري
ومَشت وهِي تاركه أُم جِهير تَناظرها بإستغراب ..
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ
أنت تقرأ
عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها
Romansaأنَا عَـذب 🤎 : تَعرضت أمورٍ صِعاب مانِي بَها مَكلوف بَعضها ظَلمني كِبرها مَع صِغر سِني - أنَا عَـجاج 🐎: إزهَميني كِل ما خَانتك زمَانك وإنجرحتي وأبشَري باللّي يَضمد لك جِروحك بيَدينه