الصفحة { ٩٧ }

136 9 0
                                    

{ الصفحة ٩٧ }
-
صَباح يُوم جِديد بِالمستشفى عِند عَذب ؛
صَحت مِن نُومها شَافت أُمها وأُم هَذال غَاطين بِنوم عَميق تَأففت بِملل مِن وضَعها الحَالي ما تِحب الإنِكسار , الضُعف , المَرض كِل هَالأشَياء تِزيد ضِعفها وهِي مَا تِحب هَالشيء أبداً قَاومت تَعبها لأقَصى حَد وشَالت اللِحاف عَنها وسَحبت المُغذي مِن يَدها وقَامت بِصعوبة وهِي تِمسك كِل شَيء قِدامها تَبي تِستمد القَوة مِنه وصَلت للحَمام أكَرم القَارئ وبَدأت تَرش المَوية البَاردة عَلى وجَهها ورقَبتها وشَعرها المَسدول عَلى نَحرها وظَهرها بَعد ٥ دَقايق حَست إنَها فِعلاً صَحت وفَادتها المُوية كِثير تَوجهت للخِزانة عَلى أمَل تُشوف بَس عَباية تَبي تَلبسها وتَطلع مِن هَالمكان اللّي زَاد مَرضَها مَرض شَافت عَباية مَعلقة أخَذتها ولَمحت تَحتها شَنطة جَثت عَلى رُكبها بِصعوبة وفَتحت الشَنطة وشَافت مَلابس وواضَح إنَها لَها أخَذت هُودي رَمادي وليِقنز أسَود بِحكم بُرودة الجَو كَانت مَلابس شِتوية ورجَعت لـ دَورة المَياه تَلبسهم وبَعد دِقايق طَلعت ولَفت شَعرها الكَثيف بِعشوائية
ولَبست العَباية وطَلعت وهِي تتَسحب عَلى أطَراف أصَابعها صَارت تَمشي بالممَرات مِثل التَايهه ما تِدري وين تُروح ولَكن كُل اللّي تِعرفه إنَها بَتطلع بأي طَريقة كَانت , وصلت للطَابق الأرضَي وشَافت كَراسي وقِدامها أمَاكن تَبيع قَهوة وأكَل وما إليه جَلست عَلى الكَراسي
وقَالت بتريّح بَس ثُم تَطلع لأن جَرحها أوجَعها شَوي
ولَكن جُوعها كَان لَه رأيّ ثَاني بَدأت تِحس بِقرصاته
تَغالبت عَلى شُعورها مو أول مَره تِحس فِيه وتِطنشه
بَعد دِقايق مَعدودة حَطت راسَها عَلى الطَاولة ومَاهي إلا ثَواني وصَلتها صِينية وعَليها أكَل وإنَحطت قِدامها
رفَعت راسَها ونَاظرها للشَخص اللّي قَدامها تَنهدت بِتعب وهَمست : مِين قَالك إني أبَي أكل ؟
عَجاج إبتسم وجَلس مُقابلها وببِحة : ماهُوب لازم تَحتسين عَشان أحس بِتس !
عَذب إبَتسمت بَتعب : توّك تَعرفني ومَسرع صَرت تَحس بِي ! عَجاج أنَت مَستوعب طَريقنا شُلون بَيكون!
عَجاج وهُو مَركز بِعيونها : أعَرف ورَاضي و وَالم وبَاخذتس وبَتحمل عُيوبتس قَبل زينتس .
عَذب كَسرت نَظرته وبِضحكة : بَدايتها تِسذا ؟ وشَنهي عُيوبي يا عَجاج !
عَجاج بَعد تَنهيدة : إنتس تَاخذين القَلب وتتَربعين بَالحَشاء بِدون سَابق إنَذار يَكفيتس ولا أُزود !
عَذب بَلعت عَبرتها بَعد كَلامه وببِحة : لا تُزود عَشان ما أتَعشم وأنَكسر تَعبت مِن العَشم وأنَا حَياتي حَاضرها مِثل مَاضيها مَا تِغير شَيء .
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن