الصفحة { ٦٩ }

171 8 0
                                    

الصفحة { ٦٩ }
-
طَلع هَذال للسِيارة وتِحرك أمَا ثَنايا و وَهاج دَخلوا لـ حُوش البِيت بالسِيارة نَزلت ثَنايا وتَوجهت لـ نَاحية البَاب اللّي عِند أُم عَذب وفَتحته بِكل هُدوء وإبتَسمت بِراحة ومَدت كَفها لَها وببِحة : حَياتس يَا خَالة أنَتي عَابرة سِبيل وعَابر السَبيل بِـ حَرم أُبو هَذال لا يُمكن يَمر مُرور الكِرام ومَا يَحضّر واجَبه .
لامَست أُم عَذب كُفوف ثَنايا بِرجفة وحَست بِكهرب تِسري بِكل جِسمها مِن كَلامها والمَنظر قِدامها والجَاي بَعد بِما إنَها صَارت بَوسط بِيت مِقرن المَطرودين مِنه مِن سِنين , أمَا عَن ثَنايا قَشعر بَدنها مِن لَمستها اللّي تَشابه لَمست عَذب بِالضبط غِير لَمحة العُيون والنَظرات حَتى أصَواتهم تتَشابه , بَعد سَرحانها لوَهلة شَدت قَبضتها بِيد أُم عَذب وقَلطتها للبِيت وكَان فِي إستَقبالها العِيلة كِلها مَاعَدا فَـنار زُوجة ضِيدان كَانت تتَسوق وبِحكم غِيابها يَعني مَحد بيَعرف أُم عَذب غِيرها وأُم مِقرن , أمَا بِالنسبة لـ تَـمارة زُوجة هَايل كَانت تَعرف بالسَالفة لَكن ما تَعرف مَلامح أُم عَذب بَتاتاً ؛ تَقدمت لَها تَـمارة بـإستَغراب مِن مَنظَرها الهَزيل وهِي تَناظر لـ ثَنايا تَبي تَسمع تَبريرها للمَوقف
قَطعت نَظراتهم المَصدومة بِهدوء : لا تَخافون هَاذي الخَالة تَقابلنا حِنا ويَاها بالطريژ ولاحَظت تَعبها قَلطتها للبِيت أبَي نَتطمن عَليها ثُم تَحوّل وين مَاتبي .
مَثوى وهِي تَشرب قَهوتها وصُوت المَزاز مُستفز أثِر شَفطتها للقَهوة : ويي ! هيَا دحين هادي هيّا علوم القَبايل والسلوم قَلك تدخلوا حُرمة مانِعرفها البيت ؟
فين صَارت دي !
دُرة دَقت كَتفها بِقوة وضِحكت بِترقيع للوَضع : إتفضلي يا خَالة البِيت بِيتك سِيبيكي مِنها بِزره ماتِعرف تِهرج .
عِند أُم عَذب مَا كَانت مَعاهم أبَداً وتتَأمل كِل زاوية بِالبيت وتَستنشق هَواه لِين يَنقطع نَفسها ثُم تِرجع تِجدده وهِي بِكل مَرة تِشم ريِحة ولَدها وَهاج فِيه وعُمرها ما نَست ريِحته ..
قَلطوها البِنات بَعد ما سَكنت مَلامح رُعبها وخُوفها وبَدأو يَشيكون عَلى عَلاماتها الحَيوية زَارَا و رَامَا ويَتأكدون مِن سَلامتها .
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن