الصفحة { ١٠٤ }

136 6 0
                                    

{ الصفحة ١٠٤ }
-
ببِيت أُبو مِقرن ؛
البَنات كَانوا قَاعدين بَالسطح وضَحكاتهم مَاليه المِكان وصِيته كَانت قَاعده بِجانب الحَافه بِحيث إنها تُشوف اللّي يَدخل مَع البَاب الرئيسي وكَانت رافَعه شَيلتها عَلى خَشمها بِيَمينها وتَناظر بِترقب مِنتظره هَذال يَجي وتُشوفه ولَكن مَلامحها النَجدية البَحته والكِحل بَمحجر عُيونها كَان لَه رأيّ ثَاني بِكل مِن يُشوفها ويَلمحها إبَتسمت وهِي تُشوف سَيارة دَخلت للحُوش وورَاها شَاص هَذال اللّي كَان يَكبس ويَضرب بَواري تَرحيبية وبـ حُوض الشَاص كَان عَواد وسَهم يَتغنون بِشيلة إرحَبوا ثُم إرحَبوا اللّي مَشغلها هَذال ورَافع الصُوت لأعَلى شَيء ويَهللون ويَرحبون طَلعوا الشَباب مِن المَشب وبَدأت تَراحيبهم تِعلى أكَثر صِيته إبَتسمت وبَفرحه : يَا بنيّات عَمي مِقرن لِفانا عُودكم ويِنه ؟
فَزوا البَنات كِلهم عَلى طَاريه مَاعدا ثَنايا اللّي سَبقتهم وكَأنها هِي اللّي بِتفوز بِحضن أُبوها أول وحَده نَزلت بِسرعة وخَذت مَعها المَبخر وحَطت عَليه العُود ولَبست عَبايتها وطَلعت لَهم وصَارت بَوسط الحُوش وعُيونها تَدمع لا إرَادي إشَتاقت لـ أُبوها حِيل وبجَهورية مَعبوره :
يَا هَلا ومَية هَلا يَا رحِب ومَية رحِب
الرحِب تِنقل رحِب والهَلا تِنقل هَلا
لِين تَاصل غَاية مِناك يَا أغَلى مِن نِحب
إن سَلا قَلبك مِن الحِب وإن مَا سَلا
شُوفتك عِندي بَساتين وأطَلال وسِحُب
ووحَشتك يُوم أبَتعد عَنك يَا دَافع البَلا
وَهاج كَان يَناظرها وضَحك بَفرح لا إرادي إنتَبه لَه أُبو سَهم وتَأكدت شُكوكه حُول حُب وهَاج وإبَتسم مِن ردّه فِعله تَقدمت ثَنايا لـ أُبوها وبَاست راسَه ويَدينه وضَمته بِكل مَافيها أُبو هَذال بَادلها الحِضن ومَسح عَلى راسَها بِحنية الكُون وببِحة : يَالله إنِي ما أفقِد حِستس ومَلفاتس عَليّ يا عُيون أُبوتس .
أبَعدت عَنه وتَوجهت لـ عَمها أُبو بَحر وسَلمت عَليه
عِند صِيته اللّي كَانت نَازله مَع البَنات بَس كَانت بِمكان صَاد شَوي عَن زَحمتهم وتَناظر هَذال فَقط , إنَتبه لَها هَذال وهَاذي للَمره الثَانيه تَلفته نَظراتها لَه ومَا يَعرف مِين هَالبِنت , عِند مَثوى تَسللت لـ شَاص هَذال ووقَفت عِند بَاب السَائق وبَجهورية : مُمكن تِقفل الشِيلة دي وتِحط الأغنية اللّي أبغاها ؟
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن