الصفحة { ٨١ }

202 8 8
                                    

{ الصفحة ٨١ }
-
بِـ بيت أُبو هَذال وتَحديداً غِرفة فَرح ؛
كَانت مَاسكة قَلمها والورَقة قِدامها وتَرسم مِن قَلب
وهِي بِقمة عَصبيتها دائماً وأبداً الرَسم هُو مَلاذها الآمن واللّي تَقدر تَسيطر عَلى مَشاعرها فِيه وصَلت لَمحاجر العُيون بِالرسمة ورصّت عَلى القَلم الرَصاص إلا مَا أنكسر لنِصفين مِن شِدة قَبضتها مَاتعرف لِيه هِي مَعصبة هَالكَثر ولَكن كِل اللّي تَعرفه إنَها تَكره الظِلم وإنَها تِسكت عَن الحَق شَقت الوَرقة بِكل هَمجية وتوّجهت للشِباك ورمَتها مِنه وهَمست بِحدة : يَا لَعنبوها مِن قَرابه لا شَهامة ولا قَوة بَاس !
دَخلت عَليها ثَنايا بِكل هَدوء وهِي تَعرف وضَعها الحَالي ما سَألتها ولا حَبت تَسأل دَاهمتها بَنبرتها الهَادية : اللّي بالمستشفى عَذب صَاوبها وهَاج بِسلاحة شَافها بالمَزرعة يَحسبها حَرامية أثَاريها أخَته وهُو ولا يَملك طَرف عَلم .
فَرح حَست بَظلام يَجتاح عُيونها مَسكت راسَها وكَملت : أجل هَاذي هِي المرّة اللّي تَبوني أسَكت عَنها ! هَاذي حَتى بالحَتسي مابِتحس يا ويِل حَالي ما تتَرقع رقعوها تَسانكم تَقدرون أُبوتس بيّلفي يا ثَنايا عَقبها وش الدِبرة ؟
ثَنايا ردّت بإنزعاج وراسَها بيَتقطع مِن الصِداع : لين وقَتها خِير وبِركة فَرح المَوضوع مَصيره بيَنطرح سَواء اليُوم أُو عُقبه الدِبرة التِسبيرة ماهُوب باللّي بين يِدينتس المُصيبة لا مِنه ربَاح لفَانا تَبين أُبوتس وأخَوانتس يَغرقون بِدمه النَجس !؟
فَرح لوَهله مَر شَريط المُعاناة اللّي بِتصير ولَكن طَردت كِل سَيء بَراسها بَعد ما حَست بِضيق أنَفاسها بِصدرها
تَوجهت لشِباكها اللّي تَوّه مَقفلته بَعد مارَمت الرَسمة
المَشقوقة مِنه أخَذت نَفس طَويل وهِي مَغمضة عُيونها وبَعد ثَواني فَتحتهم ولَمحت زُول شَخص نَزل لمَستوى الوَرقة اللّي رمَتها وأخَذها وصَار يَتفحصها بِدقة شَاف مَلامح ونِصف وجَه ولَكن واضَح إنَها رسَمة غِير مُكتملة المَلامح تَوسعت عُيونها بِصدمة وهَمست وهِي تَناظره بَس مُب عَارفه مِين هُو لأنه مَعطيها ظَهره : ثَنايا مِن بالمَشب ؟
ثَنايا إسَتغربت سؤالها وردّت عَليها وهِي تَفرفر بَجوالها : عَيال عَمي ضِيدان توّهم واصِلين وشُوله تَسألين ؟
فَرح قَفلت الشِباك وبِشتات واضَح : لا ولاشَيء بَس اسأل ..
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن