عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها

{ الصفحة ٤٣ }

الصفحة { ٤٣ }
-
بَـ عُروس البَحر الأحَمر جَدة ؛
كَانت لامَه شَعرها بَعشوائية وقَاعدة بالحوش ومشَغله بروجكتر وتتَابع فيلم ولا عَليها مِين اللّي خَلفها سَمعت صُوت بَاب الشَارع يَنفتح ولا تَعبت نَفسها وإلتفتت مَتوقعته أحَد مِن أخَوانها أو أُبوها كَملت تَاكل فِشار بَعفوية دَخل نَجم ووراه صَديقه وأنلجم مِن وجُودها بالحُوش دِف صَديقه للخَارج وهُو أصلا شَافها وتَقدم لَها وبِحدة : بتَمزحي صَح ! إيش مَقعدك هِنا دَرجة الحرارة مَليون فين المتعة في الموضوع ؟؟؟
مَثوى إلتفتت لَه ووقَفت الفيلم وبَملل : دحين إيش حَشرك جَسمي ولا جسمك ؟ ما تسلطت عليّا إلا فِي أحمس لَقطة للفيلم إيش تَبغى !
نَجم بَعصبية قَرب للبروجكتر وفَصله وكَمل : فَارقي فضحتينا صَحبي شَافك وإنتي بـ دا المنظر ! لين متى حنعلم فيكي صِرتي كَبيرة خَلاص شَباب الحارة كولهم يعرفوني بسبة هَيامتك دي .
مَثوى كَشرت وتَقدمت لَه وببَحة : شُوفت والله لو ما مَاما تَردني عَنك أنت وأصحابك دولا كَان أنا دَحين مَسجونة في الأحداث وبَعدين منت راضي تستوعب ليه ؟ انا ألين دحين لسا صَغيرة وما أعرف ليه تِعصب لما يشوفوني أصحابك ما أنا أطلع في الشارع وشَعري بَرا !
نَجم تَقدم بِيصفقها هَربت مِنه بِخفة وبِضحكة عَالية : محا تِقدر يا مُز فِي أحلامك السَعيدة تَلمس شَعرة من شَعري .
دَخلت البِيت وأعترضَتها دُرة ولُونها أصفَر تماماً وعُيونها تَرمش بَشتات واضَح تَقدمت لَها مَثوى وبِخوف : إشبك ؟ لونك إشبو مَخطوف كِدا ؟
دُرة وهِي تشّد عَلى الجَوال بِيدينها وهَمست بَلعثمة : عَذب طِلعت بِنت عَمي .
مِثوى عَقدت حَاجبينها وبَعدم فِهم : بِنتي بَلا هَبل أوكيه قِلنا تُحبيها وصَحبتك بَس مو لدي الدرجة بديتي تَهلوسي ولا كيف !
دُرة نَاظرت فِيها وبتركيز شَديد : أقُلك عَذب بَنت عَمنا لِيه بَكدب عَليكي يَعني ؟ ورب القرآن بنت عمنا .
مَثوى رَجف قَلبها وحَست إن المَوضوع جَد ومُب مَزح أبداً هَمست ببِحة : كِيف يَعني بنت عمنا ! مِن متى أصلاً عِندنا بِنت عم ماهي معروفة في العيلة من فين خرجت فَركنا مِصباح علاء الدين فجئة خَرجت لنا بنت عم من العدم إيش الفيلم الهندي دا !
دُرة ضَحكت بِصدمة ومَشت وتركتها لَكن مَثوى لحقتها وتناديها بصوت عالي ..
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ