الصفحة { ٧٨ }

170 7 0
                                    

{ الصفحة ٧٨ }
-
بِالسيارة ؛
هَذال لاحَظ سُكوتهم بَعد ما صَارحهم بِالخبر إن عَذب تَصاوبت ونَقلوها للمَستشفى ووضَعها مُستقر وبِخير
ولَكن للَحين ماعرفوا مِين صَاوبها أُم هَذال كَانت مِسرحه وتَسمع أنَين أُم عَذب بِالخلف وشَهقاتها المُستمرة هَمست بِهدوء : يا مرّة إرحمي جُفونتس دموعتس نَشفن ماعاد بَه دُموع أزريتي بِنا وبحالتس أركدي هَماه قَايلتس أنها بِخير وشُوله هالحزن والتَكاك ؟
أُم عَذب رفَعت الشَباك وببِحة : عُمرها دُموعي ماجَفن إلا تزود كِل يُوم عَن اليُوم اللّي غاديِه وليت دُموعي بَرن جَرحي ما عَمرها طَببته مابتسيت عَلى عَذب أدري بَها قَوية وعُزومها تَناطح بَها رياجيل بأشناب أبتسي عَلى رجلتس لامِنه عوّد مِن سَفرته وشَافنا مِلفين وناصِين بِيته مَرارة السِنين اللّي غَدن بَتعود يا طَرفه .
هَذال ما قَدر يَسكت أكَثر وبِكل وقَار وهُدوء : محَدن نَصى وأنتخى وتَعزوى بـ أُبو هَذال وردّه عَن مَطلوبه !
خَالتي بَغض النَظر أنتم مالكم مَذنوب بَفعايل ماهيب فعَايلكم وكلن يَعلق مَع عُرقوبة إن تَسان بَه مَخطي فهُو ربَاح ويَخسي أسبَق أسَمه بَعمي لأنه ماهوب مِن خيَار الرياجيل ولا يَتشبه بِهم أشبَاه الريَاجيل واجَد وحَتى ذكَرهم ما يَشرف إَنه يَذكر ! بَتعيشون مَعنا مَعززين مَكرمين ولا إنَخلق مِن يَمسكن وحِنا روسَنا تَشم الهَواء اللّي فَات مَات وتِسنا غَافلين لَكن نَصيتوا الريَاجيل اللّي فَعولها تَسد قَبل حتسيّها وبإذن الله ما بتعودون خَايبين الرجَاء .
أُم هَذال لَمعت عُيونها وبَدأت دُموعها تَنزل لَكن ردَتهم وهَمست ببَحة : يا جَعلني ما أبكيكم يا عُيون طَرفة ' وألتفتت عَلى أُم عَذب وكَملت : كِفي دموعتس البَتسي ماهوب راد القدر وكِلش مَكتوب ولازم نَرضى ونقول الحَمدلله عَليه .
هَذال نَاظر أُمه وإبتسم لأنه إنتبه عَلى دموعها اللّي كَابحتها بمَحاجرها أخَذ يَدها اليَسرى ومَدها لثَغره وبَاسها بِهدوء وهَمس : ولا أبكيتس يَا غَناتي .
أُم عَذب كَانت تَناظرهم وحَرقة قَلبها تَضاعفت للأضَعاف لأنها تَخيلت وهَاج بَمكان هَذال وهِي بَمكان أُم هَذال .
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن