عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها

الصفحة { ١٠٣ }

{ الصفحة ١٠٣ }
-
بَالمزرعة ؛
وبَعد طَريق طَويل وصَلوا للمَزعة عَذب مِن أول ما وَقفت السِيارة نَزلت بِسرعة ومَا أعَطتهم أي ردّه فِعل وتَوجهت لأسَطبل الخُيول أمَا عِندي عَجاج و هَذال اللّي كَان أصلاً بَالمزرعة مِنتظر قُدومهم جَهز لَهم الأغَراض وتَأكد مِن سَلامة كِل شَيء عَجاج لاحَظها وهِي تُروح نَزل الشَنطة مِن يَدينه وتَقدم لـ هَذال وببَحة : قَلطهم بَحوّل وراها لا تَسوي شَيء بَعمرها .
قَبل يُروح مَسكه هَذال وبِحزم : لا تَسوي شَيء تَندمون عَليه تَذكر إنَها مَاهيب حَليلتن لَك !
عَجاج أشَر لَه إنَه يَتطمن ورَاح ورا عَذب اللّي تَوجهت لـ فَرس عَجاج وصَارت تَمسح عَلى راسَه بِهدوء حَست بَوجود أحَد يَراقبها وعَرفت إنَه عَجاج : يُوم إنِي بَتعبك هالتَسثر وراك مَتجوّد بِي إطلقني يَا ولَد النَاس ؟
عَجاج ضِحك بِخفه وقَرر يَستفزها : يَا شِين الثِقة مَا لفِيت لجَلتس ! لَفيت أبَي أتَطمن عَلى كِحيلان يَا مَال العَافية .
عَذب مَيّلت فَمها ونَاظرت فِيه وكَملت : لو مَا بِي ثِقة مَاكنت بِتحب طِينتي الريَاجيل ما يَشوفون المَرّه الضعيّفه يَحبون الجَاسرة اللّي تَقدم ولا تِهاب العِدا .
قَربت لَه وصَارت مِقابله ودَققت فِيه أكَثر : تَبخص حِدة مَحاجري وتتَعجب مِن حِدتها ونَظراتها بَس تَطمن العَالم أجَبرني وجَدد جِلدي لين أصَبحت صَلبه وإذا مَفكر إنِك بِتستفزني لا تِحلم وعَلى قُولت مِطربنا
يَا مَدور الهَين تَرا الكَايد أحَلى !
واسأل مِغني كَايدات الطُروقي
الزيِن غَالي لَكن الأزيَن أغَلى !
ولِكل شَرايٍ بَضاعة وسُوقي
عَجاج وهُو مَاسك نَفسه وضَابط إنِدفاعه لَها وببِحة :
ولإنتس مِن الأزيّن والأغَلى ما بِتغَدين إلا لِي ومَهما كَانت طُروقتس مَوحشه وظَلمه أنَا لَها وبَخليها تَغدي نور وأمَان .
عَذب ضَحكت بِخفة وضَمت فَرسه بِحنيه وببِحة :
بَعتبره تَحدي واللّي يَهون عَن تَحديه ما أغَدي حَليلتن لَه ! وهَذا حَتسي الأخِير لِك يا عَجاج كَانك صَامل ومِقدّم حِنا شَرايين لَكن إن وَالدك بَزع بَرايه ونَطق قُوله الأول والأخِير بَالرفض إعِفيني مِن التَحدي لأن مُستحيل أقَبل إنك تِعصيه وتَخسر طَاعته لجّل مَرّه
المَرّه غِيرها مَليون والأبَ واحَد !
عَجاج قَرب للفَرس وهَمس : مَاهوب كِل مَرّه شَبيهتس أنَتي ومَادونتس العَدم والأفعَال مَاهيب مِثل الأقَوال يَا عَذب دِنيَاي .
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ