عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها

الصفحة { ٧٧ }

{ الصفحة ٧٧ }
-
طَلعوا وطَلعت وراهَم وتَحجبت بَعشوائية تَوجهت لـ هَذال وهِي تَمشي بِسرعة ومَعصبة شَافها مِتقدمة صُوبه غَض بَصره بِسرعه ولَف وعَطاها ظَهره وصَلت لَه وبِحدة : أنتَ إشبك ؟ مَاتِحس تِعطي خَبر زي كِدا لعجايز طَيب أفرض وحَده مِنهم شَهقة ومَاتت بِسبة غَبائك !
هَذال شَد قَبضة يَده وكَبح عَصبيته مَحد يَتجرأ يَكلمه بَهالطريقة وأول مَرة هِي تَسويها و يَحاول يَتغاضى ريِحة عَطرها اللّي وصَلته قَبل وصُولها : يا بِنيّة عَلامتس تَصارخين ! هدّي مِن روعتس والموضوع ما يَخصتس والعجايز عَلى قولتس لَهن أسَماء مِير وش نوحتس تَجرينهن مَع كَراعينهن ؟ ولا تَحتسيني إلا وإنتي مَغطية وجَهتس مَالي مَنطوق مَعتس غِير تَسذا وشَعرتس بَرا والشَعر فِتنة عَلى كِل شَعره ظَاهرتن للريَاجيل تَؤثمين عَليها إضبطي حَالتس لا يوَصلتس عَلمن ما يَسرتس وإنتي ضِيفتنا !
دُرة إنَهارت عَصبية مِن أُسلوبه وعَدلت حِجابها وغَطت شَعرها كِله بَس ما غَطت وجَهها لَفت وصَارت قَدامه وهُو قَدامها وبِحدة : أولاً مَالك خُص في حَجابي ووجَهي ! تَاني حَاجه أهرج مَعايه عِدّل وزي الأوَادم مانِي عِيبتك تَغطي وجهك عَنها وتُلف ظَهرك ! إيش أبغا بأكَتافك أطالع لَها ؟؟ وتَالت حَاجه ما بيني وبينك هَرج مِن الأسَاس عَشان تتَلقف فِي خُصوصياتي وأجَري للعَجايز وعَدت الهَرجة تَاني مَرة عَشان ما عَجبتك وأبَغا أقهرك مانِي زي أخَواتك كُل حَاجة حَاضر وهَرجتكم التَانية سّم وأبَشر أنا دُرة وأنتهى النِقاش بيني وبِينك لحِد هِنا !
ومَشت وهِي مِنهارة مِن العَصبية مِن طَريقة كَلامه وإسَتفزازه دَخلت البِيت وقَفلت البَاب بِسرعة لدَرجة إن البَنات كِلهم سَمعوا البَاب وضَربته القَوية تَقدمت لَها رَاما وبخُوف : إيش صَار ؟ ليه مَعصبة كِدا ! ما شُفتي ماما وهيا خَارجة ؟
دُرة وهِي تَحاول تَستوعب ما أنتبهت لأحَد ابداً مِن قَوة العَصبية هَمست وهِي تِفك حَجابها : ما شُفت أحد
ومافيه حاجة ولا أبغا أعرف كَمانه .
وتَوجهت للغَرفة وتَركتهم يَناظرون بَعض مَنصدمين مِن ردّة فِعلها .
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ