الصفحة { ٨٧ }

200 8 10
                                    

{ الصفحة ٨٧ }
-
السَاعة ١٠ بالليّل بـ مَشب أُبو ذَعار ؛
ذَعار كَان قَاعد ومَندمج بالكِتابه ولا هُو مَنتبه للّي حُوله أبداً دَخلت غِوى المَشب وإسَتغربت إنَه ما أنَتبه لَها ولَكن فَهمت لأن هَاذي عَاداته لَما يَكتب قَربت جَنبه وصَبت لَها قَهوة ونَاظرت فِيه وبَهدوء : قِلنا إجَتهد بَس مُب تسَذا الله يَرضى لي عَليك ! القُراء يَنتظرون مابيغّدون اللّي يَغلي كَتاباتك بيَنتظرك !
ذَعار نَزل القَلم ونَاظر فِيها وببِحة : راضَيه عَن نَفستس يُوم إنتس تَقطعين حَبل أفكاري ؟!
غِوى وهِي تَشرب قَهوة : الله والأفَكار وبَعدين فِكرتي اللّي نَاصيتك بَها ماهَنا مَثلها ! والله يَا إني شَفت لَك شُوفة اليُوم صَدژ يَا شيب عِيني شِيباه عَن الليّ شَفته .
ذَعار عَقد حَاجبينه وهَمس بَتركيز : وش أنتَي شَايفة ؟
حَكت لَه غِوى عَن الكَدمات اللّي شَافتها بَوجه سَدن وخُوفها ورَجفتها وكِل شَيء وأخَذت نَفس وكَملت : ماحَتسيت للبِنات ما أبيهن يَعرفن مِير جِيتك بالحَتسي قِلت دامك كَاتب يَمكن مَرت عَليك حَالة مِن هَالنوع وتَعرف وش بَها البَنيه !
ذَعار بَشتات واضَح مِن عُيونه : لاحَظت عَلى البنيّه اليُوم بَس قِلت يَمكن إنه من زود حَياكن هَاذي حَركاتكن يالبَنات يُوم إني أقبلت بَسلم عَلى عَمتي لَفت وجَهها وشَهقت وعُلومها ضَاعن يُوم شَافتني حَطيت العَذروب بِي وقِلت إني مَطفوق !
غِوى بِسخرية واضَحة : ذَعار وش اللّي مَطفوق البنيّه مُب طِبيعية ! أقولك لو شَفت الكَدمات هَاذي تَصبح بَضرب وتَمسي بَضرب خَلف وش قُومه مَعكم ؟
ذَعار وهُو يَستعيد شَريط ذِكرياته مَع خَلف وبَتدقيق : الرَجال مابَه شَيء رجَال والنِعم بَه لَكن مَع أخَته الله العَالم وش بِينهم ؟ وبَعدين منوّل حِنا بَعيدين عَنهم بَسبب عَمتك المُعتلة ماهَنا جِديد .
غِوى ضَمت كُفوفها وبحِدة خَفيفة : وإن سَكتنا أكَبر ذَنب نَرتكبه بِحق البنيّه لا تُشوفها وهِي تَنزل شَعرها تَخبي الكَدمات قَطعت قَلبي ! ذَعار خَلف وعَمتي وراهم قِصة ولازم تَنكشف ومَارح أهدأ لِين أطَلع سِرهم .
ذَعار قَفل الدَفتر اللّي بيَده وبَتشديد : غِوى هَالحِين بَالطيب إن لمَحتس مِتلقفه ماتُلومين إلا عَمرتس هَذاني حَذرت ومَالتس لَواء فِيهم بَنتهم ان شاء الله يَحرقونها مَالتس شِغل !!!
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن