الصفحة { ١٢٩ }

20 6 0
                                    

{ الصفحة ١٢٩ }
-
دُرة جَلست عَلى الكَنب وكَملت : عَذب كَم مَرة نُقلك أمَانك بِيننا !
عَذب نَاظرت فِيها وبَصوت مَليان عِبرات : ورَاحتي ؟ ورَاحة أُميمتي المَرّة اللّي إسَمها حَبيبة مِن جَت وأُمي صَدرها مِغتلق وتِناظر بِي وتتَحسر عَلى الوَضع اللّي حِنا بَه أحَيان أقول وشُوله ألَفيت هِنيّا تَعبت وأتعَبت الأوَادم مَعي .
دُرة تَكتفت وكَملت حَديثها بَصرامة : طَيب يَلا البَاب مَفتوح أخرجي ! ما أعتقد إننا فِي سَجن عَشان نِحبسك الحَبسة دي ! هَيا أخرجي !!
عَذب مَاقدرت تَمسك عَبراتها وفَكت الشِباك وضَمت كُفوفها عَلى وجَهها وعُيونها وصَارت تِبكي بِإنهيار , دُرة ما تَوقعت هَالإنفجار مِنها قَامت بِسرعة وسَحبتها وجَلستها تَحت الشِباك قِدامها وهَمست بِخوف : عَذب ! بِنت إيش فيه ؟
نَزلت يَدينها عَن وجَهها وكِل مَافيها يَصرخ ومَلامحها تتَكلم وبَصوت مِتقطع : ما أقوى أطَلع ولا أقوى إنِي أبَقى فِيذا وَاجهت عَمي فِينا وقَبلنا مِير والله مِن قِلة الحِيلة ! دُرة أنَا حَياتي بَالدرعية مِثل السَمكة لا طَلعت مِن المَاء ما أقَوى أعِيش بِديار ثَانية ! ولا حَوّلت للدَرعية ما بَعيش بَأمَان ولا بَقيت فِيذا ' سَكتت وهِي مِنهارة وما كَملت جُملتها دُرة شَدت عَلى كُفوفها بِحنية وأردَفت : إيش حَيصير لَو جَلستي هِنا !
نَاظرت فِيها عَذب بِعُيون حُمر مِثل الدَم : أوَل مَرة بِحياتي أحَدن يَخاف عَليّ ويَحميني مِن نَسمة الهَواء
عَجاج يا دُرة تِعلقنا ببَعض بِما فِيه الكِفاية بَعد تِسذا حَياة الوَلد بَتخترب بَسبايبي ! مَانيب قَاويه أهَدم حَياته مِثل حَياتي المَختربه ! عَمي دَام أُبوي عَلى قَيد الحَياة مِن سَابع المُستحيلات يَوافق عَلى زَواجنا ما فِيني قَوة للفِراق لا مِن زَاد حِبنا لَبعض بِنفترق بَالحسرة والظَليمة يا دُرة .
دُرة ما قَدرت تَمسك دُموعها ضَمتها بِقوة أمَا عَذب ذَابت بِحضنها وهِي مِنهارة صَياح مِن وضَعها الحَالي
-
تَحت الشِباك ؛
عَجاج كَان واقَف وسَمع كِل حَديثهم إنَعصر قَلبه بَالدقيقة مَليون مَرة وقَرر يَتصرف بَالموضوع ولَكن قَبل كِل شَيء يَبي يَسلي قَلب عَذب رَفع جَواله وأرسَل بَقروب أخَوانه وخَواته " مَاودكم بَشبّة ضَوّ تَحت القَمرة ؟ ونِياق هَذال تَويق عَلينا كِل شَوي ؟ وشَاهي جَمر مِن يَديني ؟ "
لَمعت الرَسالة بَـ جَوال ثَنايا فَتحته وقَرأت المَكتوب إبَتسمت بَـ شُوق لـ أجَواء البَر وكَشتاتهم العَذبة ..
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن