عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها

الصفحة {٢٤}

الصفحة { ٢٤ }
-
بَعد رُبع سَاعة بِالطريق ؛
مَلّت ثَنايا مِن طُول الطَريق وبِهمس : ليتني موّلمه القَهوة وجايبتها تذوقينها وتقنديّن راستس يا عَذب .
عَذب إبتسمت ونَاظرت فِيها وببَحة : جيتس وملفاتس تقنّد روسٍ ما تقنّد يا ثَنايا !
ثَنايا تَوسعت عُيونها بالصِدمة عَلى ردَها القَوي والغِير مُتوقع أمَا عَن عَواد غَص بريقه وكَح بصوت مَكتوم , بَعد دِقيقة حَس إنهم ودَهم يشربون شَيء وبُدون تَردد ولا تَفكير نَاظر لـ ثَنايا وببِحة : بالشنَطة حَليب خَلفات توّه اليُوم مَحلوب مِن حُوش هَذال ودتس أكرمتس بَه ؟
نَاظرت فِيه ثَنايا وهِي فَعلاً إنكتمت كُل مَا تقول هالوَلد عَقل تَمر بمَوقف مَعه يَجلطها أكَثر وبصدمة : لا وأنا أختك لا أنا ولا عَذب نَبي حَليب خَلفات بنكرمَك بَه وقَف عِند أقرب سُوبر مَاركت وحِنا بننزل نِتقضى !
عَواد وَقف عِند سُوبر مَاركت وبَعد رَفض عَذب بالنُزول لأن مَاعندها فُلوس لَكن أصَرت عَليها ثَنايا وسَحبتها مَعها , أمَا عِند عَواد أخَذ جَواله وهُو ما تَخطى جُملة عَذب وكَتب بقُروب العَيال فقَط : يَا عَيال والله يا إن جايتكم عَاملة تَعرف تحسي ومَنطوقها يَنحلف بَه بين العِربان والقَبايل ومجالس الرياجيل .
عِند العَيال كَان كِل واحد بِغرفته واللّي طَالع مَفرقين يَعني عَجاج كَان بِغرفته ومَنسدح يَتابع فيلم بنتفلكس وأضواء الغرفة خَافته وباردة تماماً لمَعت الرسالة بَجواله أخذ الجَوال وقَف الفيلم وقرأ الرسالة ضَحك بِخفة وكَتب : وش عِنده فُوزية الدريع ؟ صِرت تَبخص تَحلل الشَخصيات حَلل شَخصيتك المخفّه بالأول .
وصَله رّد عَواد بَغضب : تَعقب فوزية الدريع معروف مَن هي أقولك والله إن البنيّه تسايده لا جَت بتعرف !
دَخل للمحادثة هَذال وهو دائماً وأبدا مافِيه حيل يَكتب ولا يَحب يَكتب سَجل فُويس وقَال : لَعنبو شَنبك تَكلم عَن مَحارم الناس ! هيّن يا الورع خلّني أشوفك بِدق خَشتك بالمَاطى !
عَواد إبتسم بِخفة وكتب : ودّي أقول شَيء وماتشَخصن الموضوع يالشخصوني ! الحتسي ببَلاش خلني أحتسي !
-
عِند عَذب كَانت تِمشي ورا ثَنايا وهِي تَناظر بِصمت وصَدمة أول مَرة تَدخل هالأماكن الفَخمة والكِبيرة دايَم عَلى قِد حَالها وحَدها بَقالة حَارتهم تَوسعت عُيونها بَصدمة وهِي تشوف ثَنايا تَقشّ البَقالة ولا تُبالي للأسعار قَربت لَها وهَمست بِخفة : ثَنايا مَعليش اسألتس وش هو يَعني سُوبر مَاركت ؟
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ