اسكريبت 5

76 8 0
                                    

-والله ما بحبه يا مريم صدقيني .
=طب أدام مش بتحبيه بتكلميه ليه ؟
-مش عارفة ، بس برتاحله ، هو الوحيد اللي بيسألني عن تفاصيل يومي وبيهتم بيا وبيفتح كلام معايا في أي حاجة تخصني ، لكن لأ مش بحب محمد والله .
=ماهو غلط اللي بتعمليه ده ، بتعملي 3 ذنوب في وقت واحد ، بتغلطي في حق نفسك لأنك متضمنيش انه ممكن يستخدم محادثتكوا دي ضدك وتدمر حياتك وسمعتك ، وبتغلطي في حقه لأنك كده بتعشميه انك ممكن قلبك يحن وتحبيه ، وبتغلطي في حق ربنا اللي المفروض يكون هو أول حاجة بالنسبة ليكي ، هو شايفك وعارف بتعملي ايه وان ده ذنب وغلط فاهمة يا أروي ؟
-فاهمة يا مريم والله فاهمة ، حاولي انتِ تفهميني وتسمعيني للآخر بالله ، هو في الأول زهقني كان بينطلي من كل مكان ، كنت بعمله بلوك من كل تطبيق يكلمني منه ، لدرجة اني زهقت ، بس مش هكدب عليكي يا مريم أنا حبيت حبه ليا ، مكنتش أعرف ان في حد بيحبني أوي كده ، ومتمسك بيا لقُرابة السنتين أهو ، لكن محبتهوش هو شخصيا ، في أوقات بتكوني محتاجة الشخص ده في حياتك ، تتكلمي معاه وتخرجي كل اللي في قلبك لكن مش بتحبيه يمكن بتحترميه أو شئ من هذا القبيل يعني ، ولما أنا فقدت الأمل انه يكرهني استسلمت وبقيت أتكلم معاه ، وفجأة بفتكر اني بغلط بعدها بعمل بلوك ، ويرجع يتكرر اللي حصل من تاني ، وتقريبا هو بقي شايفني مجنونة ، بس المرة دي قررت انها تكون آخر مرة عشان مغلطش في حق حد تاني ومظلمهوش ، هو ميستاهلش اني أوجع قلبه لأنه مش وحش بس أنا مش بحبه وعمري ما هحبه لأني مش شايفاه هو اللي بحلم بيه ، أتمني تكوني فهمتيني يا مريم .
لقيت مريم بتبصلي وبتبرق كده لدرجة اني خوفت منها ، كانت بتبص وراها فبصيت أنا كمان لقيت محمد واقف ورايا وعلي وشه كذا علامة معرفتش دي كره ولا حزن ولا اندهاش ولا صدمة ولا كلهم ، شوفت دمعة نزلت من عينه وبعدها مشي ، مش عارفة ليه زعلت عليه ، بعدها سيبت مريم والكلية ومحضرتش بقيت المحاضرات وروّحت البيت ، كنت زعلانة اني كسرته ، هو طيب ويستاهل حد أحسن مني والله ، لكن أنا مش حساه ، واللي كنت خايفة منه حصل ، وحصل اللي مكنتش أتمني انه يحصل وزود حزني أكتر .
=خطوبتك انتِ وابن عمك بكره ، ومفيش نقاش ولا في رفض ، الولد عايزك وشاريكي وأتمني متعمليش أي حاجة تبوظي بيها الجوازة .
دخل قالي كده وخرج ، ده مش بابا لأ! هو أنا بحلم مش كده ؟ آدم مش وحش والله ولا بكرهه بس أنا مش عايزة أتجوز دلوقتي ، ولا عايزة أتجوز بالطريقة دي ، فين موافقتي ؟ فين الحب اللي بينا ؟
نمت وأنا بعيط وزعلانة ، ماما صحتني تاني يوم ، شكله هيكون يوم وحش من أوله ، تقريبا أنا باخد جزائي من اللي عملته في محمد ، لبسوني فستان وفضلوا يحطوا حاجات كتير ويظبطوا فيا وأنا أنا كنت في عالم تاني ، بفكر في حياتي اللي خلاص هتقف أو خلاص هكون لشخص مش حباه ولا عايزاه ، ازاي حياتنا هتنجح ؟ خرجوني برا ، لمحت ابتسامته ، قعدت وجابوا الدبل وأول ما دخل الدبلة في ايدي دموعي نزلت ، خلاص اتربطت بيه ، سمعتهم بيقولوا كتب كتابنا بعد أسبوعين ، الكلام نزل زي السيف علي قلبي ، عيطت عيطت وأغمي عليا ، فوقت وكان آدم جمبي ، كان باين عليه علامات الخوف وجمبه مريم اللي بتعيط وصعبان عليها اللي بيحصلي .
=انتِ ايه اللي حصلك ؟
مبصتش ليه واتكلمت -ولا حاجة تعبت مش أكتر .
=طب بقيتي كويسة ؟
-أه الحمدلله .
=طيب أنا ماشي ، لو احتاجتي حاجة انتِ معاكي رقمي .
ومشي والكل خرج ومريم فضلت معايا
_والله الواد واقع وشكله بيحبك أوي .
-مريم أنا مش ناقصة هبلك ده ، سواء حبني أو لأ أنا مش موافقة علي الجوازة دي وهقوله .
_هتكسفي قلب وتجرحي قلب واحد تاني يا أروي! انتِ مبتتعبيش ولا بتحسي باللي قدامك كده ليه ؟ ايه الأنانية اللي فيكي دي كلها .
قالت كده وسابتني ومشيت ، أنا فعلا بقيت وحشة كده ليه ؟ لأ مستحيل أعمل في آدم نفس اللي عملته في محمد حتي لو مش بحبه هسلم أمري لربنا وخلاص .
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
بعد ما المأذون قال الجملة دي وأنا اتخنقت ، خلاص اتحكم عليا بيه ، حريتي وحياتي مبقاش ليا الحكم فيها لوحدي ، اسمي بقي ليه هو واتربطت بيه ، كله كان بيباركلي ويحضني وأنا في عالم تاني .
كنت قولتلهم مش عايزة فرح ، الفرح مكنش هيكون فرح بالنسبة ليا ، ده هيكون احتفال بحزني تقريبا! مكنتش أعرف حتي شكل الشقة اللي هعيش فيها ، مختارتش أي حاجة في الجوازة دي ، أنا خلاص كده اتدمرت .
=عايزك تسمعيني بس كده وتهدي وركزي في كلامي ، أنا عارف انك مش موافقة علي الجوازة دي ، وعارف يمكن كمان بدأتي تكرهيني ، بس والله مش قادر أبعد عنك أو أتخيل انك مش هتكوني ليا ، أنا بحبك من واحنا صغيرين ، رغم قلة كلامنا بس أنا شايفك حاجة كبيرة ، كنت عايزك تبقي ليا أنا وبس ، وحققت حلمي في كده ، مش لازم حتي تحبيني لكن يمكن مع الوقت نظرتك ليا تتغير .
عيطت.. عيطت كتير أوي وبصوت عالي ومسموع ، حضني جامد حقيقي كنت محتاجة الحضن ده ، ارتاحت جدا في حضنه ، لحد ما نمت ، صحيت تاني يوم كنت نايمة علي السرير في أوضة الأطفال مكان لما كان بيكلمني ، الأوضة حلوة أوي وفيها لعب كتير وشكلها جميل فعلا ، خرجت بره الأوضة كنت بلف الشقة ، لقيت مكتبة وفيها كتب كتير بحبها ونفسي أقرأها! وكان شكلها مميز وجميل أوي ، ألوان الشقة حلوة ، مكنتش لاحظت أي حاجة في الشقة لما جيت ، بس فعلا حسيت انها متفصلة ليا ومعمولة عشان تناسبني أنا .
=أنا عارف كل حاجة بتحبيها ، كنت شغال علي الشقة دي بكل جهدي عشان تبقي زي ما بتتمني ، متابعك علي كل التطبيقات ، حاولت علي قد ما أقدر أخرجها في صورة تحبيها .
-أنا حبيتها فعلا هي جميلة أوي .
العيشة معاه حلوة ، مكنتش زعلانة ولا بقيت أعيط ، بدأت أتأقلم علي الوضع ، هو كويس والله مش وحش بس اني أكون مجبرة عليه شيء ولما يكون برغبتي شيء تاني ، لكن أكيد ربنا ليه حكمة في كده .
=تعالي نخرج النهاردة ونتغدي بره ، مش مسموح بأي شي عذر من بتوعك دول خالص .
ضحكت - لأ مفيش أعذار هقوم ألبس وننزل .
لبست ونزلنا واتغدينا اتبسطت باليوم ده جدا وبعدها اتمشينا علي البحر ، كان هادي زي هدوئي أنا وهو ، بس القدر شكل ليه رأي تاني ، لقيت مجموعة شباب تقريبا 5 ندهوا لآدم وايه ده! ايه اللي بيحصل ده-آآآآآدم
دول أخدوا آدم ياربي أعمل ايه دلوقتي ، كنت خايفة وعمالة أعيط مكنش في أي ناس في المكان اللي كنا فيه ، كنت قايمة وخلاص هروح للبوليس لكن وصلتني رسالة خلتني أغير رأيي
"إذا فكرتي وهتعملي أي قرار غبي ، حبيب القلب هيموت'فاعل خير ' سلام يا حلوة"
فاعل خير! فاعل خير من أي ناحية ده! يارب ساعدني أعمل ايه دلوقتي ؟ مش عايزاه يتضر ، يارب اعمل فيا أنا أي حاجة لكن هو لأ ، أنا كنت خلاص بدأت أتعلق بيه ، متاخدهوش مني يارب ، فضلت أعيط كتير وأدعي لحد ما صحيت علي صوت رسالة تانية
"إذا كنتي عايزاه يفضل عايش تيجي العنوان دا.... وإن مجتيش اقري عليه الفاتحة"
مكنتش مستوعبة أي حاجة وليه الشخص ده يخطف آدم ، آدم مكنش ليه أعداء وعمره ما أذي حد ، يبقي مين الشخص ده ؟ مترددتش ولا لحظة وبالفعل روحت المكان ، كان مهجور ومكنش في أي حد هناك ، بعت رسالة اني وصلت ، وبعدها حد ضربني علي راسي وأغمي عليا .
فتحت عيوني كان في ناس واقفة حواليا ، مكنتش قادرة أشوف ملامحهم عيني كانت مزغللة ، قفلت وفتحت عيني تاني .
- ايه ده!! انت!! انت اللي خاطف آدم ؟
_أيوة أنا .
-محمد أنا مغلطتش فيك أنا فعلا مكنتش بحبك ، وكمان الموضوع كان بيني وبينك ليه تدخل آدم ، عايز تقتلني اقتلني أنا هو ملهوش ذنب .
_ذنبه انه اتجوزك وبقي جوزك ، الأحق باللقب ده أنا مش هو ، أنا أعمل أي حاجة عشان أوصلك انتِ فاهمة!
=انتِ جيتي ليه! انتِ غبية دول هيموتوكي، اهربي يلا امشي .
-لأ يا آدم مش همشي من غيرك ، انت متستحقش تموت أنا اللي أستحق الموت ، وكمان تستاهل واحدة تحبك أكتر مني ، أنا بحبك .
غمضت عيني -يلا اقتلني يا محمد عشان تخلص مني اقتلني يلا .
سمعت صوت ضرب النار بس الرصاصة مجتش فيا فتحت عيني ، لأ آدم لأ .
بعدها البوليس دخل وقبض عليهم وأخدت آدم علي المستشفي ، طبعا لولا مساعدة أدهم "أخو آدم" مكنتش قدرت أعمل كل ده ، كنت قايلاله كل حاجة قبل ما أروح المكان وهو اللي جاب البوليس ، آدم كان محمد اداله طلقة جمب قلبه ، والحمد لله كانت سطحية .
-أقدر أدخله يا دكتور ؟
_أه طبعا اتفضلي .
دخلت وقعدت علي الكرسي اللي جمب السرير ، مسكت ايده وعيطت .
-عايز تسيبني ، يعني بعد ما حبيتك كنت عايز تسيبني وتمشي .
فتح عينه وكان بيبصلي وبيضحك .
=لأ.. لأ خلاص.. مبق.. مبقتش عايز أمشي .
حضنته =آآآه.. حاسبي يا مجنونة أنا لسه تعبان .
-أنا بحبك اوعي تسيبني وتمشي .
=بحبك ومش هسيبك ومش همشي .
" كُنت أنا يومًا ما ، لكِن الآن كُلي أَنت "
#أروي_إيهاب

كيان الغيثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن