إنتِ واحدة فاشلة ومش بتعرفي تكتبي أصلا.
وعد مسكتني بدل ما كنت هروح أمسك رقابته أخنقه، وقولت وأنا بشوح بايدي كدا:
-حوش ياولا العلم والنباهة اللي بتقع منك ياولا حوش، دا إنت مش بتعرف تفرق بين التاء والهاء المربوطة ياولا، جاي تتفلسف عليا؟ إنت عبيط؟ تيل مي هل أنت عبيط؟
-وكمان قليلة الأدب؟ هي دي الكاتبة كيان اللي الكل فخور بيها وبيتباهى بيها؟ متدنية ونزلتي لمستوى لا يليق بكاتبة من الأساس.
قولت بتريقة:
-وه! لا يليق؟ ايه الكلمة الغريبة دي عرفتها منين؟
-أقولك منين ومتزعليش؟
-ولا ولا قلة أدب هقل منك جامد.
-أنا مش عارف أنا بتكلم معاكِ ليه أصلا.
سابني ومشي؟ الحيوان ابن ال.. ابن الحلوة دا؟ وأنا اللي كنت خلاص هحبه وبتاع، يا ابن التيت، لا ريلي عايزة أروح أخنقه، بيتريق عليا وهو كل التريقة، استغفر الله العظيم يارب، لا للتنمر لا للتنمر، وبجد حسبي الله ونعم الوكيل، حرق دمي، الواد ميعرفش ألف باء كتابة وجاي يعدل عليا الحيوان، لا لا أنا هقوم أفش غلي في حد.
-يخربيت ايدك، دي لا يمكن تكون ايد بني أدمة.
-مش لاقية حد أطلع غلي فيه، حاسة إني هنفجر، لا لا تعالي أضربك تاني.
بعدت عني بخوف وقالت وهي بتجري:
-يا ماما أنا ههرب منيييهم.
ضحكت على منظرها وهي بتجري، لا بجد دمي محروق، ازاي يسيبني ويمشي كدا؟ أنا متسابش واللهِ كدا، أروح أتف في وشه؟ يا كاريزما يا جامد إنت يا كاريزما.
أنا وغيث يُعتبر زمايل بقالنا 3 سنين، كل يوم خناقة شكل، وبنتصالح آخر اليوم بمجرد ما بنبص في وش بعض بنضحك، أحلى حاجة تجمعنا إننا تافهين ما شاء الله تبارك الخلاق يعني، أنا بكتب مقالات هنا في الجريدة، وهو بس مصمم، يعني بيعمل ايديت وكدا، لا يفقه شيء في الكتابة، جاي يتفلسف على أهلي ليه بقا ليه؟ بس دا ميمنعش إنه قمر ولذوذ وبحبه.
-دا ايه دا إن شاء الله؟
-عربون محبة، يووه قصدي تصالح تصالح.
ابتسمت لتوتره دا وقولت:
-تصالح تصالح ياعم حد يطول.
-وأنا آسف لو كانت طريقتي مش لطيفة، بس دا ميمنعش إنك مستفزة.
-إنت جاي تصالحني ولا جاي تطول لسانك عليا؟
-لا خلاص أنا آسف.
-تقبلته.
-مش هتعتذري؟
-ليه هو أنا غلطت؟
-لا خالص ولا قولتيلي عبيط ولا حيوان.
-حيوان؟ إنت سمعت ازاي؟
-سمعت ايه إنتِ تقريبا كنتِ بتكملي الخناقة بينك وبين نفسك حاجة كدا.
-يا أخي تبا ليا.
-هو تبا فعلا.
-ولا ولا لسانك يتلم أحسن لك.
-ماشي.
كان هيمشي وهياخد علبة الشوكلاتة معاه فقولت بسرعة:
-جرا ايه ياعم إنت بخيل ولا ايه؟
-بخيل ليه؟
-واخد العلبة ليه؟
-لا دي مش ليكِ.
يابن التيت، في وشي كدا؟ ردت في وشي قتلتني واللهِ قتلتني كدا.
روحت البيت بعد ما لفيت مع وعد شوية كعادتنا يعني، دخلت البيت ولقيت جزمة نضيفة كدا، مين النضيف جامد اللي ماشي بجزمة شامواه دا، دا عضلاته مقوية قلبه بقا، دخلت الصالون لقيت غيث في وشي، قولت بكل تلقائية:
-بتعمل ايه هنا ياولا؟
بص ليا ولقيت خدوده ولا كأنها صلصة، ياتي ياتي بتتكسفي يابيضة، بصيت ناحية بابا لقيته بيبصلي بصة اللي هو ليلتك سودا النهاردة، ياااه يا حج ياااه، بتحبني موت موت موت.
مد ايده بعلبة الشوكلاتة وقال:
-جاي أديكِ دي.
-إنت عبيط؟
-تاني؟
-لا بجد دا سؤال، جاي عشان تديهالي؟
-آه، بس مش بنفس ما إنتِ فاكرة.
-مش فاهمة حاجة!
-العلبة دي جاية تاخدك معاها.
-ولا ولا إنت خليت دماغي تعمل ايرور، متتكلمش بالألغاز، أنا واحدة مصلبة نفسها بالعافية أصلا، مش ناقصين ضيق تنفس في دماغنا على المسا.
-يخربيت فصلانك بجد.
-ننجز؟
-جاي أطلب ايدك.
رفعت ايدي قدامه وقولت:
-وتطلب ايدي ليه؟ هي حتة فرخة؟
-هو الكلمة بردها كدا جاهز على طول؟
-أموت كدا مكاني لو مردتش.
بصلي بصة استحقار كدا، سكت وشوية وفهمت قصده، يا نهار يابن الحلوة ياللي مامتك قمر زيك، جاي يتجوزني؟ معلش تأخر ذهني.
-ألا ايه سر الابتسامة دي؟
-أصلي فهمت يعني وكدا.
ابتسم ابتسامة قمر وقال:
-مالك مكسوفة كدا ليه؟
-هو أنا مش بنت ولا ايه يعني؟
ابتسامته اختفت وقال:
-لا يابنتي سيد البنات، قصدي ست البنات.
-اظبط لأظبطك.
-جاي أتجوز عبده موتة أنا.
مسكت السكينة بتاعت الفاكهة وقربتها منه وقولت:
-عاجبك ولا مش عاجبك ياعسل؟
-لا عاجبني، ما أنا أصلي حبيت بلطجية.
-هي مين دي الل بلطجية؟
-يعني سيبتي حبيت ومسكتي في بلطجية؟
قام وقف وكمل كلام:
-لا أنا ماشي، هي جوازة ربنا مش مبارك فيها من الأول.
-اثبت مكانك ياولا لتولع، هو دخول البيت زي خروجه ولا ايه؟
-دا إنتِ فيكِ عنف مش فيا يا شيخة.
-شوفت بقا هدافع عنك.
-حاسبي كدا حاسبي في صرصار وراكِ.
جريت وقفت وراه ومسكت في كم التيشيرت وقولت:
- يالهوي يالهوي يالهوي، هو فين؟
-لا باين إنك مدافعة جبارة.
-يا أخي منك لله، أشوف فيك يوم.
-هنشوفهم سوا ياحبيبتي.
-يوه بتكسف.
-مش مصدق لأ، سيبيني أمشي بقا.
-تمشي فين يابني، دا المأذون على وصول خلاص.
-مأذون مين؟
-مأذوننا.
-ايه نون الجماعة دي؟
-دي نوننا يابيبي.
-بيبك؟
-آه ياحبيبي، مش هسيبك تتعتع من هنا وتروح تبصبص على البنات لأ.
-ما إنتِ في خلقتي من 3 سنين، سايبالي مساحة أتنفس حتى؟
-لأ.
-أومال ايه بقا؟
-واثقة فيك يابيبي واثقو فيك.
-حبيبي تسلم.
-يلا قوم المأذون وصل.
-إنتِ بتتكلمي بجد؟
-دا شكل واحدة بتهزر؟
-هو مش المفروض أنا اللي أعمل كدا؟
-ما احنا في عصر السرعة، ايه يعني الفرق بين الراجل والست، احنا الاتنين واحد يابني متقولش كدا، خلاص هنبقا أهل.
-أنا خايف.
-متخافش وراك رجالة، يلا ياحبيبي يلا، خش برجلك اليمين.
-مني لله إني حبيتك مني لله.
-غيث حبيبي متقولش كدا.
-روحي منك لله، بتجوز غصب ياربي؟
-مش بتحبني؟
-بتنيل بحبك.
-مالك بقا مصعب الأمور كدا ليه، خليك فريش احنا في رحلة.
-حاضر.
-قولها بنفس.
-حاضر ياحبيبتي حاضر.
-قولي بحبك.
-بحبك.
-من قلبك؟
بص ليا وقال:
-المشكلة إنها من قلبي.
-يوه بحبك ياولا."كنت أنا يومًا ما، لكن الآن كلي أنت."
#كيان_الغيث
#أروى_إيهاب