"وقبل أي شئ لن أنسي حُبي ليك"
كيف له أن يتركني بعد كل ما مررنا به معًا ، احقًا كان هذا حب ؟ أم خداع ؟ كيف له أن ينساني ويتركني لمجرد مرضي ؟ أنا علي يقين بالله أنني سأُشفي ، لكن أَهُو حقًا تركني لمرضي ؟ أنا حقًا أكرهه ، وسوف أتعود علي غيابه .
-ملك يلا اصحي عشان تاكلي
=.....
-ملك مبترديش ليه ؟ ملك انتِ كويسة !
"كيف لذلك العالم أن يكون محتالًا لهذا الحد ؟ ألا يجب أن نكون جميعًا طيبين ؟ لماذا تتحولون لكي تجرحوا الآخرين ؟ "
فوقت على صوت دوشة حواليا ، تقريبًا كانت والدتي وممرضة والدكتور بتاعي .
-انتِ كويسة ي ملك ؟
=أ.. أه بس تعبانة شوية
-حمدلله علي سلامتك يا قلب ماما ، أنا كنت خايفة عليكي اوي بس الحمدلله هتتعالجي وتكوني أحسن من الأول ، الدكتور بتاعك قال إنك بدأتي تستجيبي للدوا ، ربنا هيتم شفاكي إن شاء الله .
"نظرت إلي النافذة ف كلام والدتي ذكرني به ، كم كنت أحبه كثيرًا ، لكن أنت مخادع وخدعتني بوجهك الذي يُخبئ خلفه الكثير من الحقد والكُره ، حقًا أريد نسيانك"
كل ما أُريد معرفته هل حقًا كُنت تُحبني أم كُنت تُسلي نفسك فقط ؟
مضي الآن عامين ، وأنا قد شُفيت تمامًا ، ولكنني لم أستطع نسيانه .
حاولتُ جاهدة أن أنساه وأتعايش مع الواقع ، لكنني كنت أراه في أي شئ ، كل شئ يذكرني به .
-مش ناوية ترجعي لطبيعتك وتعقلي وتنسيه وتكملي حياتك عادي زي بقيت خلق ربنا ؟
=ماما احنا اتكلمنا مع بعض كتير وانتِ عارفة انه مش بايدي انساه وأفتكره وياريت تسيبيني علي راحتي .
-طيب بس اعملي حسابك انك هتيجي فرح ندي النهارة ومفيش أعذار زي كل مرة .
=حاضر يا ماما .
أنا اصلا مش بحب أروح أفراح ، كل حاجة فيها بتكون كذب ، نظرات حقد وغيرة وكره وصوت عالي وأنا بحب الهدوء .
-ملك ازيك
دا صوته بجد ! لأ أكيد مش هو ، عايز مني ايه تاني مش كفاية مش عارفة أنساك .
مشيت وخرجت برا القاعة ، بس حسيت انه خرج وماشي ورايا بس باعد عني شوية ، مقدرش أكدب وأقول اني كرهته أنا حاولت أكرهه معرفتش ، بس مش هقدر أرجعله تاني ونكون زي الأول ، مستحيل هو يدخل حياتي تاني أنا خلاص اتعودت علي غيابه .
-أنا عارف انك عرفتيني من صوتي وإن تقريبا كرهتيني بس أنا عايز أوضحلك اللي حصل .
التفت ليه = توضح ايه ؟ انك واحد كداب ولا واحد بيسلي نفسه ؟ ياريت تمشي عشان بجد أنا مش عايزة أشوف وشك تاني .
مشيت وسيبته ودموعي نازلة مش عارفة أوقفها ، نسيت الفرح اللي كنت فيه ونسيت ماما اللي المفروض أستناها وماشية في الشارع ببكي وبفتكر كلامه ليا ، ليه عملت كدا من الأول اذا كنت ندمان ؟ ليه كسرتني وخليتني مثقش في أي حد في حياتي حتي نفسي ؟ أنا قررت أخرجك من قلبي لأنك متستاهلنيش .
روّحت البيت وفضلت أصلي وأدعي ربنا انه يلهمني القوة عشان أقدر أنساه وأتخطاه ، مدرتش بنفسي إلا الصبح كنت نايمة علي سجادة الصلاة ومتغطية وتحت راسي مخدة عرفت إن ماما هي اللي عملت كل دا .
أول مرة أكون صاحية مرتاحة أوي كدا ومش حاسة بوجع ف قلبي ، الشمس حلوة أوي ، كنت مبتسمة طول النهار ، ماما كانت مستغربة مني وأنا عارفة السبب ، بس اليوم كنت حساه جميل ، لبست ونزلت شُغلي الجديد "أنا خريجة إدارة أعمال ، واتعينت في شركة كبيرة جدا وجميلة وبمرتب حلو ، وطبعا ميهمنيش المرتب قد ما يهمني اني مش هتهان في الشركة دي يعني "
وصلت لمكان الشركة وهي كانت شركة كبيرة جدا وشكلها حلو اوي ، اتعرفت علي بنت اسمها نسمة كانت سكرتيرة المدير أخدتني وعرفتني الشغل ماشي ازاي وبعدها المدير طلب يشوفني .
خبطت علي الباب ودخلت بعد ما سمحلي اني أدخل .
-اقعدي .
=....
-أولا مينفعش تتأخري عن الشغل بالطريقة دي ، الكل لازم يكون هنا 9 بالظبط مهما كان مين حتي أنا .
=....
-ثانيا مفيش وقت للتعارف وتكوين صداقات هنا ، هنا الشغل وبس والشغل يكون رقم 1 بالنسبة ليكى .
=....
-شغلك حلو هتترقي ومرتبك هيزيد شغلك مش حلو ومش بتلتزمي يبقي متكمليش معانا وتوفري وقتك و وقتنا أحسن .
"وأجي أنضفلكوا بيتكوا حد وتلات ، هو ازاي قليل الأدب كدا ازاي أصلا يكلم بنت كدا ؟ انسان مهزأ "
-انتِ مبترديش ليه ؟
=أنا موافقة علي الشغل ، بس عندي طلب بس ممكن ؟
-ابتدينا طلبات من أولها اتفضلي اطلبي .
=ممكن حضرتك متكلمنيش بالطريقة دي تاني عشان أنا مش عبدة عندك أنا مقصدش أغلط ف حضرتك بس دور أى شخص في الشركة ميقلش عن دور حضرتك ، ولو كلامي ضايق حضرتك متوافقش علي تعييني هنا .
-....
=تمام أنا عرفت رد حضرتك .
-استني انتي رايحة فين ، انتي هتكوني السكرتيرة التانية بتاعتي وخليكي مع نسمة دايما وهي هتفهمك اللي بيحصل في الشركة والدنيا ماشية ازاي هنا .
=شكرا لحضرتك وياريت مكنش أزعجتك بكلامي ، عن اذنك .
-اتفضلي .
هو ازاي وافق علي تعييني بعد كلامي اللي قولته ؟ مش مهم المهم دلوقتي اني أثبت اني قد الشغل وأحاول أنسي أي حاجة حصلت في الماضي ، ومش هسمح لحد يكسرني أو يزعلني تاني وهرجع لطبيعتي تاني ، ملك اللي روحها حلوة اللي الكل بيحبها وبيحسدها علي أخلاقها وجمالها وتفوقها ، هبني نفسي عشان في المستقبل محدش يكسرني .
خرجت برا المكتب وكنت سرحانة خبطت في شخص وكان ماسك أوراق و وقعت علي الأرض ، كنت هنزل ألم الورق لكن وقفني صوته .
-لأ متوطيش مينفعش توطي كدا أصلا !
=أ.. أنا آسفة مكنش قصدي أوقع الأوراق .
-عادي ولا يهمك ، انتِ لسه جديدة هنا مش كدا ؟
=أه أول يوم وعن اذنك مضطرة أمشي .
مكنش حابة أتقرب من حد أو أسمح لحد انه يقرب مني ، حابة أهتم بشغلي وبس .
-ها مستر آدم قالك ايه ؟ وافق علي تعيينك يعني ؟
=....
-ملك في حاجة ؟
=لأ... لأ مفيش حاجة أنا كويسة واتقبلت الحمدلله يا نسمة وهكون سكرتيرة المدير التانية معاكي .
-بجد ! فرحتلك جدا عشان انتِ تستاهلي كل خير ، ها ايه رأيك نكون صحاب ؟
اتوترت =ها.. أ.. أه طبعا أكيد .
-تمام أنا بقول اننا نستأذن من مستر آدم ونخرج وأهو نتكلم في الشغل بردو ونعرف بعض أكتر ، ها قولتي ايه ؟
كنت سرحانة في كلمة "صحاب" أنا عمر ما كان ليا صحاب ، كلهم كانوا بيبعدوا عني ، بيشوفوني معقدة ، كنت بزعل ان مليش صحاب ، بس بعد كدا اتعودت علي الوضع ، صدمني كلامها ، تفكيري اتقطع علي صوتها =هاا.. أه ماشي بس استأذنيه انتِ ياريت .
-هنبدأها بقا أهو .
ابتسمت =معلش بقا استحمليني .
هي جميلة جدا وتتحب ، شكلها رقيق ولبسها أرق وبدأت أحبها فعلا ، مشكلتي بتعلق بالناس بسرعة فلما بيغيبوا الشمس بتغيب في العالم بتاعي .
خرجنا وفضلت تتكلم عن نفسها وأنا كنت بسمع ومبسوطة ان بقا عندي صديقة زيها .
روحنا كافيه ولما دخلت حسيت بشئ مألوف قبل ما أقعد هزني صوت مكنتش أتمني أسمعه نهائي -ممكن تسمعيني لآخر مرة أرجوكي ؟
=نسمة يلا نمشي من هنا .
كنت همشي فمسكني من دراعي مدرتش بنفسي إلا وكف ايدي نازل علي وشه =أ.. أناا.. يلا يا نسمة احنا مينفعش نفضل هنا أصلا .
خرجت ومكنتش عارفة جبت القسوة دي كلها منين ، بس فخورة بنفسي كدا ، حسيت اني عايزة افضفض لحد حسيت اني عايزة أكلم نسمة عن ذكرياتي المؤلمة مع محمد وازاي بقيت كدا ، وفعلا حكيتلها .
-اللي عملتيه دا كان شئ صغير عليه أصلا ، هو يستاهل أي حاجة تتعمل فيه ، هو مش انسان أصلا وأكيد ربنا كشفه علي حقيقته عشان عاينلك حاجة أحسن ان شاء الله .
ابتسمت = أنا ارتحت أوي لما اتكلمت معاكي ، كنت دايما بتمني يكون ليا أخت أو حتي صديقة عشان أتكلم معاها وأحكيلها وحلمي اتحقق ، وحقيقي أنا مبسوطة جدا .
روّحت البيت وفضلت أفكر في كل اللي، حصل طول اليوم ، مندمتش علي اللي عملته في محمد لأ ، بس حسيت نفسي اتغيرت وبقيت قاسية وأنا محبش أكون كدا ، قررت أرجع زي الأول ملك اللي ضحكتها مرسومة علي وشها دايما وأنسي كل اللي فات وأبدأ حياتي من جديد من غير ألم ولا وجع ولا حزن ، ماما كانت مستغربة تغييري بس كانت مبسوطة .
صحيت تاني يوم ضوء الشمس صحاني ، كنت حاسة احساس جميل أوي حسيت الدنيا رجعت تفتحلي كفوف ايدها من تاني ، منكرش اني كنت خايفة أتكسر تاني بس قولت هكمل عشان أنا مش عايزة حياتي تكون حزينة كدا .
=ها يا ماما حضرتي الفطار ولا هتخليني أنزل الشغل من غير فطار ؟
-انتِ عايزة تفطري بجد ؟
ضحكت =هو أنا مش انسانة ومواطنة في البيت هنا ومن حقي أفطر ، ولا أخش أصحي الحج هو اللي يفطرني بقا ؟
عينها دمعت -من عنيا يا حبيبتي 5 دقايق والأكل يكون جاهز .
فرحانة بنفسي وبتغييري دا ، كنت مبسوطة ومش شايلة هم في قلبي زي ما كنت قبل كدا ، فطرت ولبست وروحت الشركة .
-صباح الخير .
=صباح النور يا مستر سامر "اللي كنت خبطت فيه أول يوم"
-لا مستر ايه بقا اسمي سامر سامر وبس .
ابتسمت =حاضر يا مستر سامر أقصد يا سامر ، معلش أنا اتعودت علي كلمة مستر وكدا ، عن اذن حضرتك عشان عندي شغل .
روحت مكتب مستر آدم.
=حضرتك عايز مني حاجة أعملها دلوقتي ؟
-أيوة خدي راجعي التقارير والعقود دي ولو في حاجة عايزة تتمضي اديهالي .
=تمام .
-هي نسمة مجتش ؟
=لأ أنا اتصلت عليها وقالت تعبانة ومش هتقدر تيجي .
-طيب كدا الحمل كله هيكون عليكي النهاردة .
=عادي يا فندم أنا متعودة علي الضغوطات وان شاء الله هقدر أعمل الشغل .
كان بيبصلي بصة غريبة ، أنا خوفت منه وبعدها كملت مراجعة الاوراق وخرجت برا المكتب حسيت براحة كبيرة جدا ، سامر كان بيحاول يقرب مني وأنا مكنتش حابة كدا كنت بتحجج بأي حاجة عشان أهرب من عزيمته ليا علي قهوة أو غدا .
-ها قولتي ايه ؟
=قولت ايه في ايه ؟
-يعني بعد كل الرغي دا وتطلعي مش مركزة معايا يا ملك !
=معلش يا نسمة بقا ، عيدي تاني عشان خاطري .
-مستر آدم هيعمل حفلة الأسبوع الجاي وكلنا لازم نحضر طبعا ، وأنا عايزاكي تيجي معايا ننزل نشتري فستان للحفلة وبالمرة لو أنتِ كمان عايزة تجيبي نجيب مع بعض .
=تمام ماشي ننزل بكرا بما إن بكرا أجازة من الشغل يعني .
-حلو يبقي هتصل بيكي بكرا ونتقابل .
=طيب يلا سلام بقا عشان ألحق أروّح البيت .
تاني يوم نزلنا اشترينا فستان ليها واشتريت أنا كمان فستان ليا ، كان جميل أوي نسمة قالتلي إنهم في الحفلة هيفضلوا باصين ليا كلهم ، بس أنا مهتمتش بكلامها ، مر 6 أيام و الحفلة انهاردة .
صحيت من النوم علي صوت الموبايل ، كانت نسمة .
-ايه يا بنتي دا كله نوم ؟
=....
-مبترديش ليه انتِ نمتي تاني ولا ايه طيب ؟
=صاحية والله صاحية .
-طب تعالي يلا عندي عشان نجهز نفسنا .
=انتِ مجنونة ! نجهز نفسنا ايه الساعة 3 لسه نجهز من دلوقتي ليه ؟
-هنقعد مع بعض شوية ونجهز ونروح مع بعض ، وكمان علي ما انتِ تيجي فيها ساعة .
=طيب طيب هلبس أي حاجة وأجيلك ، سلام بقا .
لبست وروحت لنسمة ، فضلنا نضحك ونتكلم كتير لحد الساعة 6 ، بعدها لبسنا وحطينا مكياچ بسيط ، وأنا كنت حاسة نفسي جميلة ، نسمة سبقتني علي هناك لأن مستر آدم اتصل بيها وقال انه عايزها ، وأنا رايحة الحفلة الكعب اتكسر كان فاضل نص ساعة والحفلة تبدأ واضطريت أروّح البيت ألبس حاجة تانية وأروح علي الحفلة .
طبعا كنت رايحة آخر واحدة وعارفة اني لما أدخل الكل هيبصلي بس دخلت علي طول وكنت بدور علي نسمة ، والكل فعلا كان باصصلي وأنا اتوترت وكنت هقع بس مستر آدم لحقني ، وقلبي وقف لثانية ومكنتش حاسة بأي حاجة حواليا ، كنت باصة لعيونه وبس ، أول مرة أشوفه حلو أوي كدا .
وقفت =أ.. أنا.. أنا آسفة بس اتوترت و وقعت آسفة جدا يا مستر آدم .
-آسفة ايه بس !
=هو في حاجة حصلت لحضرتك ؟ آسفة بجد والله مكنش قصدي .
-خلاص عادي ولا يهمك .
≠اتأخرتي كدا ليه يا ملك ؟
=تعالي هحكيلك يا نسمة .
كنت فرحانة جدا ، أول مرة قلبي يدق كدا بعد اللي محمد عمله فيا ، هو أنا حبيته ولا ايه ؟ لا لا أنا لازم مبينش حاجة ، بس ياتري هو حاسس بحاجة ناحيتي ولا أنا بضيع وقت علي الفاضي ؟ أكيد هييجي وقت وأعرف يعني ان شاء الله .
طول الحفلة كنت باصة ليه هو وبس ، أنا اتخطفت هو بقا حلو ولا هو كان حلو وأنا مخدتش بالي ؟ هو أخد باله اني ببصله ، حتي هو بصلي كمان .
-هو أنتِ دايما حلوة كدا ولا في الحفلات وبس ؟
يا لهوي دا هو ، أرد أقول ايه بس أنا خايفة أعك الدنيا ، هي عينه مالها بتحلو أوي كدا ليه ؟ أنا مش مصدقة انه بيكلمني أصلا !
-هو أنا كلامي ضايقك ولا ايه ؟
=والله انت اللي عيونك قمرر ، لا لا أقصد شكرا لحضرتك دا من زوقك بس .
ضحك وضحكته دخلت قلبي -لا بجد أنتِ حلوة اوي النهاردة .
=طب ما ت... أه أه شكرا عن اذن حضرتك عشان أنا لو فضلت واقفة هيحصل حاجة .
مشيت وكنت حاسة اني بجري وشوفت ابتسامة مرسومة علي وشه ، خرجت برا مكان الحفلة مكنتش عارفة أنا مبسوطة عشان رجعت أحس بحاجات كنت فاكرة ان عمري ما هحسها من تاني ولا زعلانة عشان خايفة أتوجع وأتقهر منه ، روّحت البيت وفضلت قاعدة علي السرير وكل ما أفتكر أضحك ، قطع تفكيري صوت الموبايل وهو بيرن كام رقم قررت مردش ، لكن اتصل تاني قولت أرد أشوف مين الرخم اللي بيتصل في الوقت دا .
رديت وكالعادة بفضل ساكتة =....
-مش عيب بردو تمشي قبل ما الحفلة تخلص ؟
لا هو دا بجد يعني ! هو دا صوته يعني ولا أنا بتخيل ولا ايه اللي بيحصل هنا ؟
مقدرتش أتخلي عن الدبش اللي جوايا =حضرتك جبت رقمي منين ؟
-كنتي جميلة أوي علي فكرة ، لدرجة اني لسه فاكر شكلك لحد دلوقتي .
طب أرد أقول ايه طيب !قفلت في وشه طبعا ، فضلت أضحك علي اللي عملته .
مسكت الفون لقيت رسالة علي الواتس - مش تقدير علي فكرة اني لما أكلمك تقفلي كدا ، أنا المدير بتاعك علي فكرة يعني ومش بعض .
=طب كويس ان حضرتك لسه فاكر انك المدير بتاعي .
-أكيد طبعا فاكر ولازم طبعا تسمعي كلامي .
=دا بيكون في الشغل وبس .
-طب ما أنا عايزك في شغل !
=شغل ايه دا بقا ؟
-أنا بحبك .
شوفتها ومردتش ، مش عارفة ليه زعلت مع ان المفروض أفرح ، لأني حاسة احساس حلو ناحيته ، لكن ليه زعلت ؟ نمت من كتر التفكير وكان شئ متوقع اني مروحش الشغل .
-لأ ماهو مش هينفع ماتجيش الشغل والا كدا أنا هضطر أتصرف بطريقتي .
=أنا.. أنا هسيب الشغل ومش هاجي تاني .
شافها ومردش وحقيقي زعلت جدا ، كنت عايزاه يقولي ازاي تسيبي الشغل أكيد طبعا مش هتسيبيه ويخترع أي حاجة عشان أفضل جمبه لكن مش كل حاجة بنتمناها بتحصل .
كنت قاعدة في اوضتي طول اليوم وبعيط لحد ما ماما دخلت .
-في ضيوف هييجوا بكرا .
=طب وأنا ايه علاقتي ما أكيد جايين عشان بابا .
-أه بس لازم تكوني هنا عشان تساعديني .
=حاضر يا ماما .
تقريبا أنا فهمت انه عريس وماما جايبهالي بطريقة غير مباشرة عشان مرفضش من غير ما أشوفه ، بس هو أنا ناقصة أنا مش عايزة اللي جاي دا أنا عايزة آدم ، آدم ايه بقا هو أكيد نسيني خلاص ازاي أصلا هيبص لواحدة بتشتغل عنده ! هو أكيد كان عايز يسلي نفسه وخلاص ، وأنا لازم أشوف حياتي وأكملها زي ما هو هيكمل ويعيش حياته عادي .
"اليوم المشؤوم"
كنت بفكر أوافق علي طول من غير تفكير وناخد بمقولة الحب بييجي بعد الجواز ، أو أرفضه عشان قلبي اللي رجع دق من تاني لشخص لم يصدق في كلمته ، هو ازاي قال انه بيحبني وسابني في نفس الثانية بدون أي تفسير ، لأ أنا لازم أوافق وأكمل حياتي عشان مبدأش أعيش في وهم من تاني .
طبعا ماما هي اللي دخلت العصير عشان عارفة اني بتوتر وهوقعه أكيد ، دخلت ندهتلي وخرجت وأنا باصة في الأرض وحاجة اللي هو أول مرة أشوف سجاد بيتنا جميل أوي كدا ، سرحت لأنهم كانوا بيتكلموا في حاجات كتير كدا ومسمعتش صوته خالص كان باباه وبابا هما بس اللي بيتكلموا ، فوقت علي ايد ماما وهي بتحط ايدها عاي كتفي -متعمليش أي حركة أو شئ غبي انتو هتتكلموا وبس مش هيخطفك يعني .
سابتني ومشيت وكان في صمت شديد جدا لدرجة اني زهقت .
-ها مش ناوية ترجعي الشغل ؟
ايه دا هو اللي سمعته دا صح ! هو ايه اللي جابه هنا ؟
=انت.. انت بتعمل ايه هنا ؟
-جاي أتفرج علي بيتكم أصله جميل أوي ويتحب بصراحة .
لأ دا بيهزر زينا كمان !
=وال.. البيت عجبك علي كدا بقا ؟
-أه وحبيته أكتر لما جيت ، مقولتليش بقا هترجعي الشغل ولا ايه ؟
=انت ليه مردتش عليا وعرفتني انك انت اللي جاي ، أنا كنت خلاص بدأت أكرهك .
-تكرهيني ! علي فكرة أنا كنت عايز أفاجئك مش أكتر .
=بس يا مستر آدم م...
-قولتي ايه ؟
=مستر آدم .
-في واحدة تقول لجوزها يا مستر بردو ؟
=جج.. جوزها !! مين قال اني وافقت أصلا ؟
-يعني هترفضيني ؟
=مين قال كدا بردو ؟
"كنت أنا يومًا ما، لكن الآن كلي أنت."
#أروي_إيهاب