-هو إنت بتحبني؟
-أكيد.
-طب هو احنا ليه مش بنتجوز لحد دلوقتي؟ ليه مش بتتقدملي؟
بعت ريكورد وقال:
-كيان ياحبيبي احنا آه ولاد عم وكل حاجة ومتربيين سوا ولو اتقدمت عمي مش هيرفض، لكن أنا حابب لما أجيلك أكون جاي وأنا عارف إني هكفيكِ وبزيادة، وإني هقدر أعيشك في مستوى أفضل أو زي مستواكِ الحالي، لكن مش هاخدك تكافحي وتتعبي معايا.
-بس أنا مش مرتاحة للوضع دا، مش حاسة إني كويسة وأنا كدا، مش حابة نفضل نتكلم وأخاف لو حد عرف، مش عايزة أكون مدارية عن الكل حبي ليك، المفروض لما أكون بحبك حبك دا يقويني مش يخليني ضعيفة بالشكل دا.
شاف المسچ ومردش، بعت نقطة لقيت إنه فاتح الشات، كنت عارفة إن كلامي أكيد أثر فيه، لكن قبل ما يكون أثر فيه هو فهو أثر فيا أنا من جوايا قبله.
-أنا آسف، بس أنا بحبك.
مكنتش عارفة بيتأسف على ايه غير بعدها، بعد ما اكتشفت إنه عمل ليا بلوك من كل مكان، على قد ما قلبي اتوجع وتعب على قد ما فرحت إنه قدَّر كلامي، غيث من صغرنا واحنا سوا، كبرنا سوا واتربينا سوا واتعلمت كل شيء بين ايديه، طبيعي يوم ما قلبي يدق هيدق ليه هو مش لحد غيره.
-هي مين اللي غيث ابن عمك واقف معاها هناك دي؟
بصيت ناحية ما وعد كانت بتشاور وحسيت بنغزة في قلبي، رديت بضعف:
-ملناش دعوة يا وعد، يلا نمشي.
-كيان مالك؟ بقالك مدة تعبانة وملامحك بهتانة.
عيوني جت في عيونه وبصيت ليه بلوم ورديت على وعد:
-مش وقته يا وعد، مش وقته.
أنا وغيث في نفس الكلية برغم من فرق السن بيني وبينه، ميولنا واحدة، شخصياتنا واحدة، أهدافنا وطموحاتنا واحدة، تربيتنا واحدة وقلوبنا بردو واحدة، لكن دلوقتي حسيت إن هو حب يسلُك طريق غير طريقي، حابب يبعد عني حابب يهمشني من حياته، كان بس يمهدلي الأول، كان بس يفهمني بشويش قبل ما قلبي يتعلق بيه أكتر من كدا لو بس كان قال!
-مش هسيبك غير لما تقوليلي مالك.
-مفيش حاجة يا وعد.
-كيان أنا مش عارفاكِ امبارح أنا، فننجز ونقول في ايه بقا؟
-غيث..
-مالُه؟
بهمس-بحبه..
-بت ايه؟
-بحبه يا وعد بحبه.
-آه وبعدين؟
-هو ايه اللي بعدين، هو بس كدا.
-أيوة فين الجديد في الموضوع؟
-مفيش جديد هو بس.. ايه دا ويت كدا جديد ايه؟ قصدك إنك كنتِ عارفة؟
-يا كيان ياحبيبتي الدنيا كلها عارفة إنك بتحبيه بس عمرنا ما نروح نقول.
كنت لسه هرد عليها بس قطع كلامي وصول مسچ عادية على الفون، وأنا نادرا ما حد بيعبرني أصلا لكن صوت النغمة كان مختلف عن العادي ف فتحتها وكانت من غيث.
"كنت واقف مع البنت دي عشان بتسألني عن شيء قي المحاضرة، مش لأجل سواد عيونها يعني، وبعدين متبصيش ليا النظرة دي تاني وإلا هتلاقي رد فعل ميعجبكيش."
ابتسامة، تتبعها ضحكة، تتلوها ضحكات كتيرة أوي، واللهِ منه لله قلبي المهزأ دا عشان بحبه، مني لله كدا.
-بسم الله ماشاء الله عليكوا أجيبلكوا اتنين لمون؟
بصيتلها بخضة وقولت:
-في ايه يا وعد؟
-في ايه؟ وانتوا خليتوا فيها حاجة، قومي يابت من هنا مش هنترزع هنا، بلا غيث بلا حب بلا نيلة.
شدتني جامد المتخلفة دي فبصيت عليه بصة أخيرة لقيته أخد باله مني وبصلي المرة دي، الله غيث دا قمر أوي، آه واللهِ بجد.
-قومي كلمي ابن عمك برا.
-ابن عمي مين؟ أنا هكلم وعد وأجيلك يا بابا وهناكل ونلعب.
قال بصوت عالي:
-ناكل ونلعب مين يابنت إنتِ؟ قومي يلا لابن عمك برا.
-حاضر حاضر هقوم أهو يا بابا.
لبست وخرجتله وأنا دا كله تحت تأثير الغيبوبة، ألاه هو الواد غيث حلو في الأحلام كدا ليه؟ تعامبوسك ياولا تعالى متتكسفش
-كيان اصحي فوقي معايا كدا.
بنعاس-حاضر.
-ياطنط بالله عليكِ تعالي فوقيها.
-بسم الله الرحمن الرحيم هو الدنيا بتمطر في الصيف؟
فتحت عيوني بخضة لقيت ماما واقفة وماسكة كوباية في ايدها، وه هو دا مكنش حلم؟ يا كسفتك يا حازم، مكنش يومك يا قرمط واللهِ مكنش يومك.
-هو مش أنا قوتلك متبصيش ليا البصة دي تاني؟
-بصة ايه؟
-بصة ايه؟ احنا هنستعبط يا كيان؟
-لا بجد مش فاهمة؟
سكت شوية بعدين فهمت قصده وقولت بسرعة:
-واللهِ ما كان قصدي، وبعدين يعني هتعمل ايه يعني، أعلى ما في خيلك اركبه، بابا هنا وهخليه يزعلك ويقول ل.....
قاطعني-هتجوزك.
بصيت ليه ببلاهة-قولت ايه؟
-أهو شوف ياربي بتبص ليا ازاي يارب وأنا مش بستحمل.
بصيت ليه ببراءة قصداها المرة دي-ببص ازاي؟
-بتبصي بحُب.
-إنت مش قولت حاجة من 3 ثواني دلوقتي؟ ياريت تنفذها بقا لأن رجالتنا مينفعش ترجع في كلامها، آه معلش احنا بنتكلم.
"كنت أنا يومًا ما، لكن الآن كلي أنت."
#كيان_الغيث
#أروى_إيهاب
