-هيحصل حاجة لو اتجوزني؟ واللهِ ما هيحصل حاجة.
-يابنتي اتقلي شوية بقى!
-ولما أتقل؟ ها ماذا بعد؟ هتفرحيلي لما آجي أعيطلك لما واحدة تشقطه؟
-هو زُهرية يابنتي هيتخطف؟ فوقي يا كيان إنتِ بتحبي شاشة عمرك ما شوفتيه وعمره ما شافك هيحبك ازاي؟ وبعدين دا راجل، مش بيتخطف ولا بيتشقط يعني.
-واللهِ إنك غلبانة يا وعد.
-واللهِ إنك لسان يا كيان ولو أصلا شوفتيه صدفة دا لو حصل يعني هتقلبي بطة بلدي ولسانك هيرمي دبش.
-ماهو دا معناه إني بحبه.
-لا يا راجل!
-أبسلوتلي يا بيبي.
-امشي يا كيان، امشي يا معدومة الكرامة.
-أيوة بردو مقولتليش أخليه يتجوزني ازاي؟
مالها بتنفخ بعصبية كدا ليه؟ دا الصحاب في أجازة بقى، احنا نعتزل ما يؤذينا ونعتزلها البنت وعد الوحشة دي خالص، مش هنكلمها تاني خالص.
-شوفتي يا وعد العسل يا وعد.
-يارب الصبر من عندك يارب.
-قولي إنك مبقتيش تحبيني.
-دا أنا مبقتش أطيقك أساسا.
حضنتها:
-للدرجادي وجودي فارق معاكِ، يا روحي بحبك أوي.
-يارب يا تاخدها يا تاخدني مرارتي مش مستحملة.
كل دا عشان بصيحلها 25 ساعة في اليوم بس؟ ظالمة أوي بجد.
-أنا خلاص قررت مفيش غيث تاني من النهاردة...
-أيوة أيوة حافظة الاسطوانة دي، ومن النهاردة بهجت جديد بيتولد وبتاع، وبعد خمس ثواني، بعد ثانيتين بس بتتقلبي على وشك تاني.
-واللهِ إنك صاحبة مش جدعة، مش المفروض تسانديني في قراراتي؟
-مش لما يبقى في قرارات أصلا؟
-طب شكرا.
سكت شوية بفكر هل بجد أنا هبطل أفكر في حد مش واخد باله مني امتى أصلا؟
وهل فعلا أنا بحبه؟ هو احساس غريب أول مرة أحسه، بس مقدرش أفسره إنه حب.
-هينفع تنزلي معايا نتمشى شوية؟
-من غير كلام عن سي غيث بتاعك؟
حسيت وقتها قد ايه أنا لغيت نفسي، لغيت حياتي وخليتها تدور حوالين شخص واحد، شخص هو مش شايفني أصلا، من امتى وأنا بنسى نفسي واللي حواليا، فين وعد؟ فين كيان؟ فين حياتي؟
نسيت نفسي ووقفت حياتي عشان شخص مش واضح، شخص ملامحه لسه مش واضحة، ولا مكانته واضحة جوايا وفي حياتي، طب ليه أنا عملت في نفسي كدا؟
-إنتِ بقى أخبارك ايه يا وعد؟
بصيتلي بصة حزن والدموع اتكونت في عيونها:
-دا بجد دا ولا أنا بحلم؟
-بجد ايه؟
-إنتِ عارفة إنتِ بقالك قد ايه مش بتسألي عني؟
قلبي وجعني من كلامها، قد ايه أنا مهملة، أهملتها وأهملت نفسي، مسألتش عليها، كنت بس مهتمة بفكرة وهمية مش حقيقية، وسيبت الحاجة الحقيقية الوحيدة تتقهر بسببي.
التفت ليها، مسكت ايدها وأخدت نفس عشان معيطش:
-أنا آسفة يا وعد، آسفة بجد إني عملت كدا، أنا مكنتش فاهمة، كنت عايزة حد يفوقني ويرجعني للي كنت فيه قبل كدا، مكنتش فرحانة وأنا بعمل كدا، يمكن بس اتوهمت بالموقف أو بالشخص، لكنني مش بحبه بجد، بتمنى تسامحيني، مش هعمل كدا تاني بجد واللهِ.
-وإنتِ فاكرة إني هسمحلك أصلا تكرريها تاني؟ عبيطة دي ولا ايه؟
بصيت قدامي ناحية البحر:
-نفسك في ايه دلوقتي مع الموج الرائع دا؟
-درة؟
-درة، هروح أجيبه وآجي.
-لأ خليكِ إنتِ، هروح أنا.
