-باااااس أنا عرفت هعمل ايه.
-هتعملي ايه بقا؟
-احنا نروح لشيخة تعملنا تخاطر ونوصله، سهلة خالص.
-سهلة ايه ونيلة ايه على دماغك، عايزانا نكفر عشان واحد أهبل بيطلعلك في الحلم، وبعدين هو إنتِ كنتي تعرفيه ولا شوفتيه قبل كدا أصلا؟
-لأ، وبعدين لو سمحتي متغلطيش فيه تاني.
-إنتِ تخرسي خالص، عشان لسانك دا بيقول حاجات زفت.
بحلم بواحد معرفوش؟ حصل
بحلم بواحد معرفوش وجميل؟ حصل، وقلبي يشهد، قصدي وجماله يشهد يعني
بحلم بواحد معرفوش وحبيته؟ حبيته بس؟ دا أنا وقعت في دباديبه دبدوب دبدوب
-أيوة يعني بترفضي العرسان ليه؟
-مستنية الغائب المجهول الجميل اللي أسر قلبي دا.
-يا كيان ياحبيبتي دا وهم، فوقي كدا وصحصحي.
-ولو، ولو بردو ولو هستناه، أصل هفضل أحلم بيه المدة دي كلها وفي الآخر أتجوز غيره؟ دا يبقا مني لله إني هبيع الرز بلبن اللي كنا بناكله سوا في الحلم، يرضيكي يقول عليا قليلة الأصل؟
ماهو بردو منظري قدامه في الحلم مش هيكون ولابد، وأنا لا يمكن لا يمكن أحط نفسي في منظر غير لائق أبدا.
-تفتكري هنتقابل ازاي يابت ياوعد مثلا؟ هخبط فيه وأنا في الكلية والكتب بتاعتنا تقع وننزل نلمها سوا؟
-فوقي احنا متخرجين أصلا.
-هيطلع ابن عمي المسافر من خمس سنين؟
-ولاد عمك كلهم قد عيالك.
-ابن خالتي المهاجرة؟
-ملكيش خالات أصلا.
-هيطلع ابن صاحب المكتبة اللي بروحها؟ أو بيقرأ كتب بقرأها؟ ويلمحني بقرأ كتاب بيحبه وييجي يتناقش معايا فيه؟
-يابنتي صاحب المكتبة واحد زميلنا من الدفعة أصلا، يعني كل اللي بيروح هناك من الدفعة بردو، واسكتي بقا وارحمي أمي التعبانة عشان إنتِ كلتي دماغ أمي.
-أنا هفضل أغني حلمي تحطم واختفى على طول، والله الصحاب في أجازة فعلا، مني لله على اختياري في صحابي والله بختار صحاب براس خنازير، خليكي كسري في أحلامي كدا.
-الحق عليا بوعيكي.
لا ماهو هرموناتي دي عايزة ترتبط طيب، مينفعش قعدتي من غير حد كدا، هرموناتي تقول عليا ايه؟ عانس!
-وه، كيان المقفلة عايزة ترتبط؟ هذا مالم نسمع به من قبل.
-يابت جاريني كدا، أقول شوفيلي حد يربطني قوليلي من عيوني، اضحكي عليا بكلمتين، اهتمي بيا يومين، إنما نقول ايه، البعيدة مبتهتمش غير بكرشها.
-كرشها؟ فين الكرش دا؟
-اشفطي بطنك ياختي اشفطي، ااااه، دورولي على شغل طيب وأروح أتجوز المدير اللي هناك، هشقطه باحترام والله مش هتجاوز حدودي.
حدفتني بالمخدة-ياشيخة تبا لأحلام البسطاء بتاعتك دي، عايشة في عالم روايات والله، إنتِ بس لو تبطلي قراءة شوية هتبقِي زي الفُل، وبعدين شغل مين يابت إنتِ؟ مستر مصطفى لو سمعك هيعلقك.
-وه هو أنا بشتغل؟ مش تفكريني كدا يا دودو، خلصانة نكراش على مستر مصطفى.
-خاطب.
-هيفركش إن شاء الله ومش هيطلع بيحبها.
-أنا فقدت الأمل فيكي خلاص.
دايما لازم يكون عندنا الصاحب القذر دا، اللي يحطم أحلامك حتى ولو كانت مجرد أحلام تافهة، ودي كانت وعد.
-أيوة يافندم، كل اللي حضرتك قولته دا مفهوم بس اللي مش فاهماه هو إن ازاي يعني أنا اللي أعمل كدا؟ إنت متأكد يعني؟
-فاكراني بهزر؟
-العفو يافندم بس في الأحسن مني.
-أنا مختار مجموعة معينة، وإنتِ من ضمنهم، كل واحد مسئول إنه يدرب شخص معين من المجموعة اللي جاية تتدرب من شركة صاحبي.
بهمس-يابختك اللي شبه وش المدير دا ياقرمط.
-بتقولي ايه؟
-بقول هنبدأ امتى إن شاء الله؟ أصلي متحمسة أطلع عين اللي هيطلع من نصيبي.
-تـ ايه!
-أقصد يعني إني هدربه كويس جدا جدا يعني، طبعا أومال.
منه لله مستر مصطفى دا، ميستاهلش أكراش عليه أبدا أبدا، لا عيب هو خاطب ميجوزليش، أيوة المهم بردو هتحب امتى؟
-إنت مين وعايز ايه؟
ابتسم-هييجي الوقت اللي تعرفيني فيه أكيد.
-يعني إنت موجود فعلا؟
-عايزاني أكون موجود؟
-إنت عايز؟
ضحك-جدا.
ضحكت-وأنا جدا أكتر منك.
في حد يحلم بالقمر دا؟ والله لو هفضل أحلم بيك كدا وتونسني كل ليلة ما هتجوز خالص، دا خلاص بقا القُرة بتاعي.
-يخربيت الشغل على اللي عايز يشتغل.
-صياح كل يوم الصبح بدأ بدري سيكا النهاردة.
-دا هيبقا طرب دلوقتي، استني بس نشوف الموظفين ولا المتدربين اللي جايين دول، عارفة يابت ياوعد اللي هيقع في ايدي هفرمه كدا بسناني هفرمه وأكله أكل كدا.
ضحْكت-طول عمرك شريرة.
-أنا مني لله إني اشتغلت أصلا، فين صاحب أحلامي الغايب عني بقاله أسبوع دا ييجي ويستتني بجا.
-ربنا يعينها نوسة على المهلبية اللي عايشة فيها.
-وعد اسكتي، وبطلي تريقة عليا بقا كفاية عليكي هموت منك.
-يابنتي خلاص عرفنا إنك هت...
-وعد الحقي.
-في ايه؟
شاورت على الباب وسكت
-المتدربين وصلوا وصلوا وصلوا.
-هو، هو دا يا وعد.
-هو دا ايه؟ ومال وشك لونه بقا أصفر كدا ليه؟ بت إنتِ كويسة؟
بهمس-دا اللي بحلم بيه.
وبعدها محستش بحاجة تاني.
-وأخيرا فوقتي.
-هو ايه اللي حصل؟
-فضلتي تخرفي بالكلام ولقيتك مرة واحدة طبيتي ساكتة مني.
افتكرته فجأة وحسيت بخوف، أنا كنت فاكرة إن كل دا هزار وحوار بنتكلم فيه أنا و وعد وخلاص، لكنه كان حقيقي، أنا متأكدة إني شوفته بعيوني دول والله.
-هو كان حقيقي ياوعد أنا مكنتش بقول أي كلام ولا حاجة، أنا شوفته فعلا.
-لا أنا كدا هبدأ أخاف منك.
-وأنا مالي أنا؟ وبعدين أنا كويسة خلاص يلا نروح على شغلنا بدل ما مستر مصطفى ييجي يطربقها فوق دماغنا كلنا.
أنا بس مكنتش متوقعة إني أشوفه كدا مرة واحدة قدامي، قلبي حسيته اتخض كدا، هو بيتخض ليه دا كمان يعني؟
-أيوة مين اللي هدربه يعني؟ اسمه ايه؟
-اسمه غيث أحمد، وعايزك تعرفي يعني إن دا...
-خلاص خلاص فهمت، حضرتك هتقولي الوصايا العشر بتوعك وإن ازاي مضغطش عليه وازاي أعامله بما يرضي الله، وبراحة عليه عشان هو قلبه رُهيّف وممكن يفرهد مني.
ضحك-والله ياكيان أنا مش عارف أقولك ايه بجد، بس افتكري إني كنت هقولك، ودلوقتي يلا اتفضلي على شغلك.
هو ايه اللي افتكري ومتفتكريش دا؟ هو هيلعب بيا ولا ايه، منهم لله الرجالة.
بصوت عالي-أين ذلك المدعو بـ غيث أحمد؟
وبهمس-اللي هتكون عيشته سواد السواد إن شاء الله.
لقيته ظهر فجأة وبيقرب مني، يخربيتك اثبت مكانك لتولع كدا، حد يوقع قلب حد بالشكل دا؟
-أنا.
-إنت؟ إنت ايه مش فاهمة؟
مدلي ايده-أنا غيث.
-صلاة النبي أحسن.
-ايه؟
مديتله ايدي-لا ولا حاجة يا أخينا، بس إنت هتدرب معايا، على العموم أنا كيان.
نظرته وملامحه اتغيروا، ورفع عيونه لأول مرة وبص في عيوني وقال بهمس سمعته-كيان!
-في حاجة؟
-أبدا.
كان غريب، غريب بس جميل، دقات قلبي قالتلي إني بحبه، هو معقول أحب حد في حلم ويظهرلي في الحقيقة فأحبه بردو؟
-أوقعه في حبي ازاي؟
-إنتِ هبلة؟ لسه شايفاه بقالك أسبوع واحد تقومي حباه كدا؟
-يادودو ما قولتلك دا بطل أحلامي القمور اللي بحبه ظهرلي في الحقيقة، عايزاني أسيبه للبت وفاء اللي عمالة تلف حواليه من ساعة ما بدأ يتدرب هنا؟ أنا أصلا شاكة في حتة التدريب دي، دا طلع أشطر مني في الشغل ياوعد تخيلي؟
-أشطر منك؟ وه إنتِ بتقولي ايه؟ احنا كلنا هنا أشطر منك ياكيان في ايه مالك مأڤورة كدا؟
-ايه دا بجد؟ سوري اندمجت شوية.
أنا أصلا عايزة أسيب الشغل وأروح على بيت حبيبي نعيش مع بعض فيه، مش قد الفرهدة دي خالص.
-كيان مستر مصطفى عايزك.
-يخربيت مستر مصطفى، هتلاقي خطيبته متخانقة معاه وهيطلعه على أمي دلوقتي، حسبي الله في الرجالة كلهم، ماعدا اللي هتجوزه طبعا.
كل اللي كان موجود كان بيضحك، مش عارفة بيضحكوا على ايه ولا ليه الانسان يسخر من مشاعر وأحزان أخوه الانسان كدا ليه؟
-أفندم؟
-أنا عارف إنك مبدأتيش تدريب مع غيث بشكل كافي، وكنت عايز أقولك إنه مش جاي لتدريب أصلا، هو صاحبي وإن شاء الله هيكون شريكي كمان لما نضم شركاتنا مع بعض، وهو كان بيعمل كدا عشان يعني يعرف طبيعة الشغل والموظفين اللي هنا.
أيوة يعني هعيش قصة حب زي الروايات وهحب مديري في الشغل؟ دا يانهار حب وقلوب يا أستاذ ممتاز والله.
-أيوة يعني ايه المطلوب مني مش فاهمة؟
-هتكوني سكرتيرته الخاصة.
كمان! لا قلبي مش حمل كل المفاجآت دي، أقوله يخليه يقولي بحبك طيب ونخلص من أم الليلة دي؟
-هو حضرتك زعلان مني؟
-لا هو بس..
-قولت حاجة تضايق حضرتك؟
-لأ بردو وبع...
-في أي تصرف نتج عني غير أخلاقي؟
-لأ يا كيان والله بس..
-بس ايه؟
-مش عارف.
-نعم ياخويا؟
-كيااان!
قول كيان دي كدا تاني؟ طب ما تقولي بحبك في المايك وهخلي عشرة آخرون يدعولك ياقلبي.
-آسفة والله يامستر غيث بس الموضوع غريب، وإنت بتعاملني ويكأني حثالة كدا، اللي هو سيكا كمان وتضربني أو تطردني، وأنا مبحبش كدا، وكل الموضوع إني عايزة أعرف السبب.
-مفيش أسباب ويلا اتفضلي على شغلك.
ماله دا؟ عنده خال أهبل؟ أيوة بردو معرفتش هيحبني امتى الواد أبو غمازة قمر مبتظهرش خالص دي؟
-الحقي.
-المصيبة على ايه المرادي؟
-مستر مصطفى ومستر غيث طالبنا بالاسم نطلع معاهم نحضر الصفقة اللي في شرم الشيخ.
-أيوة يعني فيها ايه؟
-إنتِ متعرفيش إن مستر مصطفى فسخ خطوبته؟
سكت وبصتلها بصة هي فهمتها-لا اوعي اوعي تفهميني صح.
ضحكت وقولت بتريقة-عايشة في عالم روايات والله، إنتِ بس لو تبطلي قراءة شوية هتبقِي زي الفُل، من قائل هذه العبارة؟
-ولا أعرفه ولا عمري عمري سمعت عنه.
-طبعا أومال، بقا بترسمي على المدير بتاعك ياقليلة الحيا.
غمزتلي-على أساس إنك مبترسميش على مستر غيث يعني.
-دي نَقرة ودي نَقرة متدخليش النقرات في بعضها، وكمان غيث قلبي كدا كدا بيحبني بس بيتقل عليا.
-بيتقل عليكي ايه دا سيكا كمان وهيلسعك قلم على قفاكي.
-منك لله، روحي منك لله.
بس الانسان سعيد وفرحان، ليش بقا ليش؟ لأني هسافر شرم الشيخ مع من اختاره قلبي، وهعتبره ويكأنه أسبوع عسل محندق كدا على قدنا، ونفكس لأم الشغل اللي جايبنا ورا دا.
-أنا خلاص تعبت مش قادرة.
-جرا ايه ياكيان، إنتِ كنتي فاكرة هنيجي هنا ننزل نتفسح ونلعب يعني؟ دا شغل، نخلص الشغل وبعدين تعملي اللي عايزاه.
زعقت-شغل ايه، دا احنا لسه واصلين امبارح بالليل مخلتناش حتى نمنا ولا نرتاح من السفر، دا واحنا في العربية حتى كنا بنشتغل، ايه ياعم يحرق دي شغلانة هتجيب أجلي، أنا أستقيل بكرامتي أحسن بدل الغم دا، أنا تعبت.
سيبته وخرجت، مش معنى إني بحبه يعني إني هسيبه يعمل فيا كدا، ما أنا انسانة بردو، هي مامته كانت برتضعه اجتهاد وهو صغير؟ أنا هروح لسريري لا يقولي شغل ولا يقولي تقارير.
-كيان قومي اصحي.
-سيبوني أنام بقا الهي تولعوا كلكوا.
-يابت قومي في حاجة مهمة.
-مش مهتمة أعرفها.
-مستر غيث.
قومت فجأة-ماله؟
ضحكت على منظري-قالنا ناخد أجازة باقي اليوم، وكان باين على ملامحه إنه زعلان كدا، إنتِ ليكي يد في حاجة يابت؟ شامة ريحة غاز انفجر في وشه مش عارفة ليه.
مسحت بايدي على وشي-تقريبا كدا هزقته.
-تقريبا!
-مش تقريبا هو اه هزقته.
-يخربيت لسانك اللي بيرمي...
برقتلها فكملت- ورد بيرمي ورد وبيلم الجروح والله.
نزلت عشان أتمشى شوية بس قبل ما أخرج برا الفندق لقيته قاعد في المطعم اللي تبع الفندق، كان حزين وأنا نقطة ضعفي الانسان الحزين.
-طبعا أنا لو حلفتلك إن مكنش قصدي كل اللي قولته دا والله مش هتصدق صح؟
حسيته بيكتم الضحكة-ياعم هو إنت لو ضحكت الناس هتمشي وراك تشاور تقولي اللي بيضحك أهو اللي بيضحك أهو ويحدفوك بالطوب مثلا؟
ضحك جامد وأنا لوهلة كنت هقوله إنت قمر تعامبوسك زي الاستيكر بتاع الواتساب كدا.
-روحتي فين؟
ابتسمت-معاك معاك.
-أول مرة حد يقولي إنه معايا!
-نكد بالليل مبحبش بيعملي حموضة لو سمحت.
ضحك-إنتِ ازاي كدا؟
-كدا اللي هو ازاي؟
-كدا اللي هو دايما بتضحكي وفرحانة ومبسوطة، وبتهزري مع الكل، بتضيفي البهجة لأي مكان تكوني فيه بمعنى أصح، حقيقي إنتِ جميلة أوي.
بهمس-ما تقولي بحبك بقا!
-ايه؟
-بقولك آسفة يعني مكنش قصدي الكلام اللي قولته، بس أنا مبحبش حد ييجي عليا كدا حتى لو على حساب ايه، وكله إلا نومي يعني، وخلاص مفيش استقالة لغيت قراري.
-أنا اللي آسف.
هو بيسبل كدا ليه؟ يخربيت جمال أمك ياعم، تقريبا كدا كان بيرضع عسل مع الاجتهاد.
-طب سلام أنا بقا عشان ألحق وعد قبل ما تموت مني.
وقفني صوته-كيان أنا كنت بحلم بيكي.
أحيه هو قال ايه؟ يلهوي قلبي هيقف يخربيتك.
لفيت-بتحلم بيا ازاي يعني مش فاهمة؟
-كنت بحلم بيكي كل يوم، عشان كدا أول لما شوفتك وسمعت صوتك اتخضيت، وكنت بعاملك وحش، كنت فاكر إني بحلم وإن كل دا مش حقيقي، وإن دا بيحصل بس في دماغي، لكن دا مكنش حاجة غير إنه حقيقي.
-إنتِ بتتكلم بجد؟
-عارف إنك مش هتصدقي بس دا اللي....
-أنا كمان كنت بحلم بيك.
هدوء، سكون، وكنا بنبص لعيون بعض في صمت، هو عادي لو قولتله بحبك دلوقتي؟
-أنا حبيتِك في الحلم، وحبيتك في الحقيقة.
ملقتش رد أقوله، قلبي رد عليه بدقاته الكتير، لكنه أكيد مش هيسمعه.
-مش هتردي تقولي حاجة؟
-عايزني أقول ايه؟
-لا تقولي ولا أقول، أول ما نرجع هتلاقيني عندكوا في البيت، ويلا من هنا عشان وقفتنا دي مش صح.
ايتا ايتا ايتا دا بيزعقلي؟ بس عادي يعني مش بيحبني؟ يعمل اللي هو عايزه.
اتخطبنا لمدة 3 شهور، وبعد خطوبتنا كانت خطوبة مستر مصطفى و وعد، وتقريبا كدا أحلامنا اتحققت.
-مين اللي كتابها هيتكتب كمان دقايق وهتكون مدام خلاص؟
-مش أنا لأ، طلقوني مش عايزة أتجوز.
-بجد؟ طب يلا بينا نهرب.
-نهرب فين يابت إنتِ؟ وأسيب قُرة عيني لمين؟
-مش كنتي مش عايزة تتجوزي من لحظات؟
-دا كدا وكدا يعني، لزوم الخوف اللي جوايا.
كنت فرحانة أوي، يا فرحتي بيه، بقا هكون حرم غيث القمر دا؟ أبغي أرقص وأغني قدام الناس دي كلها لكن أستحي والله، هو مش أستحي بس غيث هيجيبني من شعري، وكله إلا شعري.
-مبارك ياعروستي.
-ايه عروستي دي؟ وبعدين ابعد كدا إنت بتقرب كدا ليه؟
-أبعد ايه بقا خلاص مبقاش في غير القُرب وبس.
يا أخي تبا لجمالك اللي جايبني الأرض دا.
-ممكن بس نطلع للناس برا عشان كدا عيب ميصحش؟
-في حاجة كدا طلعتي عيني بيها ومقولتيهاش طول فترة الخطوبة عايز أسمعها.
-كلمة ايه؟
-هتستعبطي؟
-لا والله بس مش وقته يعني، الناس برا وبعدين...
قرب-يولعوا الناس.
-غيث اثبت مكانك لتولع.
قرب أكتر لحد ما بقا قدامي-هتقوليها بما يرضي الله ولا أخليكي تقوليها بما لا يرضي الله؟
-ابعد كدا ابعد يخربيتك مش عارفة أتنفس.
حضني-عمري ما أبعد أبدا.
-كان نفسي أدمع وكدا، بس مليش في المحن سوري.
-طب بحبك.
-لا خلاص ليا ونص والله.
-بحبك.
-طلاق تلاتة بحبك أكتر، كلمة كمان وهسحب كلمتي.
"كنت أنا يومًا ما، لكن الآن كلي أنت."
#كيان_الغيث
#أروى_إيهاب