-تمام براحتك
همست بصوت واطي-براحتي!
يعني هو طبيعي لما أروح أقوله إني هبعد عنه يقولي براحتك؟ هو بيستعبط يعني ولا قاصد يعصبني؟
قفلت المكالمة وحطيت الموبايل قدامي، دقيقة والتانية عمالة تعدي وأنا بفكر، دماغي مش راضية تبطل تفكير، هل هو فعلا بيحبني؟ مستحملني كل دا ليه؟ مفيش حد قدر يدخل في تفاصيلي كدا غيره، وأنا بكل غباء رايحة أقوله يبعد!
حضنت نفسي وبدأت وصلة عياط كل ليلة، جلد الذات كل ليلة حاجة هتفضل ملازماني دايما تقريبا
الباب اتفتح فجأة-يعني هو اللي بتعمليه فيه دا مش حرام؟
جريت وحضنتها وكملت عياط-أنا.. أنا بس، مش.. قادرة أظلمه.
نبرة صوتها هِديت-وهو إنتِ كدا مش بتظلميه يعني يا كيان؟
-محدش فاهمني ولا فاهم اللي جوايا، محدش فاهم إني أصلا صعب أتقبل نفسي، عارفة إن كل واحد هيجيله يوم ويزهق مني ويسيبني، ما بالك بأكتر شخص.. أكتر شخص حبيته
مش سهل قدام نفسي إني أعترف إني حبيته، أنا يمكن عمري ما قولتهاله بس حاسة إنه حاسسها، عايزة أبعد عنه عشان أحميه مني، أنا أي حد بيقرب مني بيتأذي، مفيش غير وعد اللي باقيالي ومعايا من صغري، هي أكتر حد شالني واستحملني، هو يستاهل حد أحسن مني يستاهل حد يحارب معاه مش يحارب عشانه، يكون بيحارب عشان يعيش لنفسه وبيحارب معايا لأني ببساطة مش عندي طاقة أحارب حد فبحارب نفسي
-هو إنتِ متخانقة مع غيث يابنتي؟
-ليه يا ماما بتقولي كدا؟
-عشان بقالك يومين يعني لا بتقوليلي غيث عمل غيث جاب، و وشك دبلان كدا وزعلانة دايما، في حاجة بينكوا يابنتي إنتِ مخبياها.
-لأ يا ماما مفيش
أقولها ايه، أقولها إني بحبه؟ إن الشخص الوحيد اللي مكنش ينفع أحبه حبيته؟ أنا حاسة إنه بيحبني، أفعاله تبين حبه، بس أنا غير قابلة للحب، مش هينفع نعيش سوا، أنا من جوايا فاضية، غيث انسان ميتعوضش، انسان جميل، يستاهل كل الخير والله كل الخير، حتى لو خيره بعيد عني وهيكون سبب ف وجعي بس هو يستاهله
-يابنتي ارحميني بقا هو كان اشتكى منك؟ قال حاجة زعلتك؟ عمل تصرف يدل إنه مش متقبلك ومش مستحملك؟
-ياريت كان عمل كدا يا وعد ياريت كان الموضوع بقا أسهل عليا، لكن بالعكس، هو دايما بيحاول معايا بيحاول يخليني أحسن، منكرش إني معاه مبقتش أخاف ولا أعمل حساب لحاجة، بس أنا تأثيري وحش عليه، مش عايزاه يكون زيي
اتنهدِت ومسكت ايدي-كيان إنتِ مش وحشة، عمرك ما كنتِ ولا هتكوني وحشة أبدا، إنتِ بس الدنيا خربشت فيكي جامد، وجعتك جامد، ودي النتيجة، مفيش حد بيرفض العلاج وهو بيموت وبيقول أنا عايز أعيش، فوقي لنفسك، غيث بيحبك وبتحبيه، ارمي شكوكك دي ورا ضهرك وروحيله
كنت قاعدة في أوضتي حاضنة نفسي والموبايل قدامي، عمالة أفكر، أكلمه فعلا ولا لأ؟ هل هو فعلا متمسك بيا ولا مش عاوز يبان إنه قليل الأصل قدامي؟ لأ لأ غيث عمره ما يكون كدا أبدا، بس هل هنفضل كدا؟ يعني خلاص كدا هو صدق كلامي وهنبعد فعلا؟
موبايلي نوّر برسالة وصلت على الواتساب، كانت منه، قلبي بدأ دقاته تتسابق وكأني كنت بجري مسافة طويلة، احساس برهبة وخوف من مضمون الرسالة، فضلت حوالي 5 دقايق مش قادرة أفتحها، خايفة من النتيجة، خايفة قلبي يتكسر أكتر ماهو مكسور، مع إن أنا عايزة كدا، بس بردو كان عندي أمل ولو واحد في المية
مسكت الموبايل بتردد وفتحت الرسالة
"كيان، أنا عارف وفاهم كل حاجة، احنا متخطبناش صالونات زي ما إنتِ فاكرة، أنا كنت معاكي في الكلية، كنت في الفرقة الأكبر منك بسنتين، لفتي نظري رغم إنك معملتيش أي حاجة عشان تلفتي نظري بيها، بنت بسيطة وهادية، لا بتحطي مكياج أو بتلبسي ضيق أو أي حاجة عشان تخليني ألتفت ليكي، قولت يمكن مجرد انجذاب وفترة وهتعدي لكن لما لقيتني بقع فيكي أكتر لقيتني باجي وبتقدملك، متتخيليش فرحتي يوم موافقتك عليا كنت عامل ازاي، عمري ما حكيتلك كل دا وعمري ما بينتلك حبي أبدا، بس كل اللي عايز أوصلهولك إني مش أهبل عشان أضيعك، وبعدين أدي ياستي يومين عدوا وبعدنا زي ما إنتِ عايزة نرجع بقا لحياتنا عادي؟ هنرجع إن شاء الله."
كتبت-إنتَ بتهزر أكيد صح؟
رد بعدها بدقيقة-أمال عايزاني أسيبك تهزري لوحدك، يلا جهزيلي الأكل اللي بحبه بكرا عشان هاجي أتغدى عندكوا وكدا يعني بما إنك مزعلاني ف أنا قبلت عزومتك
ضحكت، أنا مكنش قصدي إنه بيهزر على آخر جملة، أنا كنت بس فرحانة ومصدومة من اللي قاله، عمري ما تخيلت نفسي بطلة في حياة حد، إنه شايفني محور حياته وإني سر سعادته مثلا، حد بيفرح لما أضحك، بيزعل لما أعيط، التخيل بس كدا فرحني
-ها يا ستي وريني بتقرأي ايه بقا كدا؟
خبيت الرواية-وعايز تعرف ليه إن شاء الله؟
-يمكن عشان عايز أستفيد من خبراتك وكدا
ابتسمت-خبراتي مرة واحدة، بص هي القراءة دي عالم تاني كدا، بحس إني بخلق عالم ليا لوحدي كدا أعيش فيه وأتخيله على مزاجي واللي يريحني، فاهم حاجة؟
ابتسم وهز راسه-فاهم
فتحت الرواية وكنت لسه هكمل لقيته شدها مني
-أنا بقول يعني إني أشاركك العالم بتاعك بالذوق كدا بدل ما أشاركك فيه بالعافية، ماهو أنا مش جاي هنا عشان تسيبيني وتقرأي يعني ف هنقرأ سوا
هزيت راسي وسكت، احساس حلو إنك تلاقي حد يشاركك تفاصيلك التافهة، هي بالنسبالك مش تافهة لكن يمكن بالنسبة لغيرك تافهة، ولما تكون بالنسبة للشخص اللي بتحبه مش تافهة ويكون حابب يشاركك فيها بتحس إنك مش لوحدك وفي حد معاك، بتحس بونس
-أيوة مين هي يعني عشان تقولك ياحبيبي مش فاهمة؟
ضحك-يابنتي هي قالتها أكيد مش قصدها يعني، وكمان ما الكل بيقولها في نص الكلام ساعات يعني متدققيش أوي كدا
-هو انت كمان بتضحك وبتهزر؟ وبتبررلها بتاع ايه يعني اللي هو أنت مالك واقف في صفها أوي كدا ليه وبت...
-والله بحبك وإنتِ متعصبة كدا وغيرانة
صوت صرصور الحقل، طبعا قفلت ف وشه ماهو مش معقول نكون بنتخانق ويقوم قايلي كدا، فاكرني هتثبت يعني ومش هزعل وهبطل خناق؟ أيوة فعلا أنا اتثبت والله هو ليه حق يشوفني هبلة
-هو مش عيب تقفلي في وشي يعني واحنا المفروض بنتخانق
-والله يا أستاذ العيب عليك أنت، أنت اللي بتخرج برا الموضوع وبتخلينا ندخل في نواحي تانية
قرب مني-طب بذمتك مش نواحي حلوة بردو؟
بعدت-لأ مش حلوة، ولو عملت كدا تاني هقفل ف وشك بردو.
-عملت ايه مش فاهم؟
-إنك تقول إنك بتح.. لا ولا حاجة.
-يعني مش عايزاني أقولك إني..
قاطعته-لا مش عايزاك تقول حاجة وبعدين طنط أخبارها ايه؟
مش عارفة ليه مش بحب إنه يقولها، مع إني بفرح وكدا بس بحس بوجع، هو ليه دايما الحب بيكون مربوط بالوجع؟
-ياوعد بقا أنا تعبت والله مبقتش قادرة على اللف دا كله، وبعدين لحد دلوقتي متنيلناش اشترينا ولا حاجة، تعرفي أنا مني لله والله إني بنزل معاكي نروح أي مكان مني لله والله
-ما خلاص بقا كفاية رغي، بصي خليكي هنا، وأنا مش هروح بعيد يعني ادخلي اقعدي في أي كافيه، وأنا لما أخلص هرن عليكي ونتقابل، تمام كدا؟
-تمام أوي، متتأخريش بقا عشان مقلبهاش نكد عليكي
-يارب احفظنا
مشيت وسابتني وأنا دخلت أول كافيه قابلني، حرفيا اللي ينزل مع وعد تشتري حاجة واحدة بس هتخليه يلف البلد كلها، دخلت وقعدت وكان وشي للباب بس أنا قاعدة بعيد، لقيت غيث داخل من الباب كنت لسه هقوم أقف عشان أروحله وارتسمت على وشي ابتسامة مخدتش لحظات واختفت لما لقيت ايده شابكة ف ايد بنت وراه
وجع، وجع غريب أوي حسيت بيه، أنا كنت أستحمل أي حاجة منه إلا احساس الخيانة، بيخوني! عمري ماكنت أصدق إن دا غيث اللي أعرفه، غيث عمره ما سلم عليا حتى بايده، يعمل كدا؟ يعمل فيا كدا؟ طب ليه، ليه وعدني إن عمره ما هيسيبني وبعد دا كله يطلع وهم! بيعيشني في وهم وهو مقضي حياته عادي؟ بيربطني بيه ليه؟ بيربط روحي وقلبي بيه ليه؟
قومت وأنا بتحامل على نفسي إني مضعفش وأعيط شافني، ارتبك أول ما شافني، كان لسه هيتكلم بس أنا سبقته وخرجت، خرج ورايا، كنت سامعة صوته بيناديني، بينادي عليا، بس وقتها مكنتش سامعة صوت غير صوت وجعي وكسرتي، وكسرته لقلبي
-أيوة هتفضلي ف قوقعة الحزن دي كتير يعني؟
-عايزاني أعمل ايه يعني يا وعد، الشخص الوحيد اللي مكنتش متوقعة منه كدا هو اللي مفيش حد غيره يعمل كدا فيا؟ عرفتي ليه كنت عايزاه يبعد؟ عرفتي ليه كنت عايزة أبعد أنا؟ عشان متوجعش كل الوجع اللي اتوجعته دا
-بس إنتِ يا كيان حتى مسمعتيش كلامه، بقاله شهر عمال يلف حواليكي ويجيلك البيت وإنتِ حتى مش عايزة تسمعيه، مش يمكن ليه حجته؟
-حجة ايه ياوعد دي، بقولك شوفته ماسك ايدها وداخلين كافيه لوحدهم، دا احنا لما كنا بنخرج سوا مرة كنتِ بتبقي موجودة معانا، والبيه رايح يخرج معاها لوحدهم، اقفلي على الموضوع ياوعد عشان أنا مش عايزة أتعب قلبي تاني
محدش وقف جمبي وساندني قدها، الدنيا بتاخد من ناحية وبتدي من ناحية تانية، أنا لو حياتي مكنش فيها وعد، كانت هتكون باهتة، ملهاش لا لون لا طعم
-شوف شوف مين جايلك ومعاه حاجة هتبسطك جامد أوي أوي
-المصيبة النهاردة على ايه ابهريني
قالت بزعل-مصيبة يعني أنا معرفتي بقت تقيلة عليكي أوي كدا، طب انا ماشية بقا
-ياريت تقفلي الباب وراكي
-ايه دا يعني مش هتتحايلي عليا أفضل وكدا؟
-عيب يا وعد إنتِ تعرفي عني كدا؟
-صراحة لأ
-أمال ايه بقا، المهم عايزة ايه يعني
-مفاجأة يافوزي، رحلة لاسكندرية زي ما كنا عايزين، وطنط موافقة وعمو موافق، كدا مفيش غير موافقتك واللي هنعتبرها موجودة وهنسافر بكرا يا كوكو
-وإنتِ جيبتي موافقتي دي بناء على ايه يعني مش فاهمة؟
-ايه دا هو إنتِ ناوية ترفضي وكدا؟
-مين الأهبل اللي قال كدا؟
كنت محتاجة أقعد قدام البحر، بعيد عن جو الرحلة والزحمة وكدا، مش عارفة ليه دايما شعور الراحة دايما مرتبط بإني أكون قدام البحر ورذاذ الموج ييجي على وشي، احساس جميل أوي
كنت قاعدة على الشط وبسمع فيروز وهي بتقول
"بعدك على بالي.. ياقمر الحلوين.. يازهرة بِتشرين.. يادهبي الغالي.. بعدك على بالي.. ياحلو يامغرور.. ياحبق ومنتور.. على سطح العالي"
مش عارفة ليه لسه في بالي ولسه بفكر فيه، ولسه.. لسه بحبه ومش عارفة أكرهه، مش عارفة أصدق إنه عمل كدا فيا، أو إنه يعمل كدا أصلا، هو مش شخص خاين، مش شخص وحش، مش عارفة ليه دايما الشخص اللي بستثنيه عن الكل هو اللي الضربة بتجيلي منه
-هتفضلي تهربي مني كدا كتير؟
اتهزيت، ملتفتش جمبي لأني عارفة صوته، قلبي دق دقة غبية لدرجة إني خوفت يكون سمعها، ملامحه كانت متغيرة، التعب كان كاسي ملامحه لدرجة بشعة، لسه قادر يخطف قلبي بطلته في كل مرة مهما عمل لسه قادر يحرك مشاعري ليه
اتحركت وكنت هقوم أمشي، لكنه رفع ايده قدامي
-مش كفاية هروب بقا وتسمعيني؟
-أسمع ايه؟ عايزني أسمع ايه يعني؟ هتقولي دي أختي اللي كانت مهاجرة بقالها خمس سنين ونسيت أقولك عليها، ولا دي أختي في الرضاعة، هتبررلي بايه مثلا يعني فهمني؟
-أنا عمري ما كدبت عليكي بمشاعري ولا كدبت عليكي ف غير مشاعري، هي فعلا لا أختي ولا حتى تقربلي، بس إنتِ قررتي تشوفي وتسمعي بعيونك، مسمعتيش مني حتى ولو سيبتيني أبينلك موقفي ساعتها
قاطعته بحدة-وأنا قولتلك مش عايزة أسمع منك حاجة وموضوعنا منتهي وسيبني في حالي بقا أنا تعبت يا أخي تعبت
مكنتش قادرة حتى أقوم أمشي، فضلت قاعدة بعيط، فضلت بعيط كتير وكأني بخرج كل العياط اللي محبوس جوايا، عيطت وجعي قبل كدا من صغري عيطت وجعي ليه ومنه، عيطت حبي ليه، هديت بعد ما حسيت إني ارتاحت وإني جاهزة أسمعه، كنت عارفة إنه مش هيسيبني ويمشي، هو بس سايبني أهدى وهو يتكلم
-كنت بحبها، أو كنت فاكر كدا لحد ما شوفتك، أنا مش الشخص الكويس اللي إنتِ تعرفيه، كنت مصاحبها، وكنا بنخرج دايما مع بعض، كنت فاكر إني بحبها وهي فاكرة إني بحبها وهي بتحبني أو كانت واهمة نفسها بردو، لحد ما ظهرتيلي وغيرتي حياتي، أنا عمري ما كنت الشخص الصح الكويس اللي إنتِ عارفاه قدامك، من يوم ما سيبتها وهي بتلف حواليا دايما، عايزاني أرجعلها، ولما عرفت إني هتقدملك بعدت فترة، كنت فاكرها خلاص فهمت إننا مستحيل نكون لبعض تاني، لكنها ظهرتلي تاني قبل اليوم اللي شوفتيني فيه معاها، لقيتها باعتالي صورنا سوا وبتقولي ايه هيحصل لو حبيبة القلب شافت الصور دي؟ وبعد نقاش كبير بيننا قالتلي هتقابلني في كافيه معين وبعدها هتختفي من حياتي، مكنتش خايف إنك تعرفي قد ما كنت خايف من الطريقة اللي هتعرفي بيها، كنت هقولك وأحكيلك لأن دا حصل وإنتِ معايا مش قبل ما تكوني في حياتي، واحنا داخلين الكافيه اللي دايما كنا بنكون فيه دايما مع بعض لقيتها مسكت ايدي وأنا مكنتش هسكتلها لكن كان إنتِ شوفتي كل حاجة، وفهمت إنها شافتك وعملت كدا قصد، دي كل الحكاية، أنا عمري ما كنت أفكر ولو تفكير إني أخونك، إنتِ حاجة كبيرة أوي وغالية أوي عندي، كيان أنا بحبك إنتِ قلبي اختارك إنتِ، أول حب في حياتي إنتِ، عايزاني أضيعك كدا في ثانية؟
مكنتش قادرة أرد، مكنتش عارفة حتى لو رديت هقوله ايه، مفيش كلام أقوله، يعني هو بيحبني وكل اللي حصل دا أنا ظلمته؟
سيبته وقومت مشيت وهو محاولش يوقفني
-يابنتي ما خلاص عرفنا إنه مش خاين وإنه بيحبك وشاريكي أهو، مالك عاملة كدا ليه بقا ومصعبة الدنيا على نفسك كدا
اتنهدت-مش قادرة أستوعب يا وعد لسه مش قادرة أتخيل إن دا فعلا صح أو إني ظلمته، مش عارفة ليه مش قادرة أنسى مسكة ايدها لايده، مش عارفة
-كيان حطي نفسك مكانه، عايزاه يعمل ايه طيب؟ إنتِ عارفة هو حاسس بايه؟ يعني واحد حبه بيضيع من ايديه بسبب غلطة قبل كدا، ربنا بيسامح، إنتِ بقا مش هتسامحي في حاجة هو ملوش ذنب فيها أصلا
ولأني عمري ما حبيت قبله، ولأنه عمره ما هيتكرر في عمري مرة تانية، ولأنه شخص واحد مفيش زيه، ولأنه هو الوحيد اللي قلبي اتحركله، روحتله، ماهو يعني قلبي ليه حق يفرح
-لو سمحت اقرألي الرواية دي لأني اتعودت تشاركني فيها
حسيته اتخض، وليه حق أنا نفسي مخضوضة مني
-هتفضل متنحلي كدا كتير يعني، عايزني أقوم أدور على حد تاني يشاركني؟ تمام ماشي هروح أدور على واحد يشا..
-إنتِ بجد هنا؟
-أنا في المكان اللي مفروض أكون فيه
رفعت ايدي و وريته الدبلة-احمد ربنا إني مخلعتهاش وكدا لأني لما بشيل حاجة مش بعرف أرجعها مكانها تاني
-عارفة لو كنتِ عملتيها كنت هعمل فيكي ايه؟
-ايه يعني كنت هتعمل ايه مثلا؟
-لا عادي كنت هلبسهالك في ايدك التانية مش حوار يعني
-طب والله فكرة حلوة وبعدي... ايه؟ أنت بتاخدني في الكلام وعايز تضحك عليا يعني؟
ضحك وقلبي ابتسم لضحكته-طب ما يلا بينا
-يلا بينا ايه؟
-نغير مكان الدبلة
-هاا
-هاا إنتِ؟
"كنت أنا يومًا ما، لكن الآن كلي أنت."
#أروى_إيهاب