-هتفشكلي الخطوبة عشان نرم؟ إنتِ بتهزري يا كيان؟
-وإنتِ شايفة إن دا سبب عادي كدا يعني؟
-لا واللهِ دي هبت منك على الآخر بجد.
-أيوة يعني ايه أكون مخطوبة لواحد أقوله على ميم قديم وموضته قِدمت والناس كلها عرفته واتهرس خلاص وقولت هتلاقيه عارفُه بقا أكيد ألاقي رده صدمني كدا في وشي وكان هيجيبلي سكتة قلبية.
ضحكِت عليا وقالت:
-وقولتيلُه ايه ياست الميم لورد إنتِ؟
-قولتله عندكوا شامبو؟ تخيلي رد عليا وقال ايه.
ضحكت أكتر وهي بتقول:
-ايه؟
-قالي آه عندنا شامبو هيد أند شولدرز، تخيلي المنتن عنده قشرة، قصدي تخيلي إنه ازاي مقفل ومش فاهمني ومش عندنا توافق فكري، دا أنا التوافق الفكري بيني وبين هدومي أعلى من كدا.
ضحكت بصوت عالي وردت عليا وقالت:
-يا كيان يخربيت كدا بجد، إنتِ ازاي كدا؟ وبعدين هتقنعي عمو ازاي إنك تفشكلي الخطوبة، هتقوليلُه معلش هو مش تافه وأهبل زي بنتك؟
سرحت لبعيد وأنا بقول:
-ماهي دي المشكلة، المشكلة إنه محترم.
-الناس كلها بتتمنى حد في احترام سي غيث، وإنتِ بترفُصي النعمة برجليكِ، واللهِ حرام عليكِ بجد، النعمة دي هتزول من وشك.
الكل شايف إن دا سبب تافه وأهبل وملوش أي أساس من المنطق، لكن بالنسبة ليا لأ، أنا عايزة شخص يشاركني كل تفاصيل حياتي العشوائية، الضحك والهزار، العياط بلا سبب على أسباب وهمية مش موجودة أصلا، يشاركني حبي للأفلام القديمة، يشاركني كل شيء بدون ما أطلب منه إنه يشاركني حتى، ببساطة عايزة شريك حياة مش مجرد زوج وبس، وأظن إن دا من أبسط حقوقي.
-يا صبَّاح يا عليم يا رزَّاق يا كريم.
-ازيك يا آنسة كيان.
-كويسة يا أستاذ غيث.
رفع عيونه من الأرض وبص ناحية كتفي لدرجة إني حسيته أحول كدا وقال:
-أول مرة تقوليلي أستاذ!
-ودي مش أول مرة تقولي آنسة.
-ومش الأخيرة بردو.
نفخت بضيق وقولت:
-طب مش يلا بينا بقا يا وعد يا أختي يا حبيبتي عشان نخرج.
ضربتني في كتفي وقالت ونظرها موجه لغيث:
-هو مينفعش تروحوا انتوا الاتنين بس النهاردة عشان مش هعرف آجي.
رد بتسرع وقال:
-لا أكيد طبعا مينفعش يا آنسة وعد نخرج لوحدنا، خلاص بلاش النهاردة نخرج وقت تاني.
اتنهدت بخيبة أمل، هو أنا وحشة عشان يتهرب مني بالشكل دا؟ أنا بس نفسي أقرب يمكن أفهم هو ليه كدا؟ وليه بيعاملني كدا؟ عايزة أقرب يمكن أحبه ويمكن يحبني، لكن هو ليه خاطبني طالما بيتجاهلني بالشكل دا!
-أيوة أنا هتحب امتى زي البنات اللي هناك دي؟
-الأمور مش بتتاخد كدا، غيث شخص كويس يا كيان متضيعيهوش من ايدك عشان مجرد أوهام.
-مش أوهام يا وعد، بصي على الرغم من إنك أختي أهو بس مش فاهماني بردو، بصي قومي من هنا يا وعد عشان هنام.
سيبتها ونمت على السرير وغطيت نفسي لحد وشي كمان، أنا مش تافهة عشان أفشكل الخطوبة عشان سبب زي دا، لكن أنا مش مرتاحة، في شيء ناقص، أنا مش بحبه، بس عايزة، ماهو أكيد مش هتجوز حد مش بحبه.
