شيء جميل ولطيف إنك تلاقي حد يشاركك نجاحك، يشاركك موهبتك ويشجعك إنك تكمل فيها، احساس صعب وصفُه لأنه لو اتوصف هنقلل من اللي بنحس بيه وقتها.
الأجمل والألطف والأرق من كُل دا هو إن يكون الشخص اللي بيساندك دا هو الشخص اللي إنت استثنيتُه من بين الكُل، سيبت الكُل عشانُه هو، حارب الدنيا عشان تكون وياه، فهو كمان بيحارب عشان بس يعيشك مبسوطة، جميل إنك تحب حد فيبادلك هو بحُب أعمق، حُب نقي، حُب بدون أسباب، حُب غير مشروط، حُب تحس فيه بالأمان، لما تحس بالأمان تلقائي هتحب، دايمًا بشوف إن الشخص اللي هحبه لازم يكون في حاجتين اتنين مُهمين، أحس معاه بالأمان، ويكون حنين عليا، كُل شيء هييجي بعدين تحت الصفتين دول، الأمان والحنية عندي بالدنيا، لما يزعلني أهرب منه لِيه، ميكونش ليا مكان غيرُه، لو حد سألني ايه أكبر انجاز فخورة بيه في حياتك هقول بدون تردد غيث، دايمًا بيدعمني، دايمًا بيشجعني على أي شيء حتى لو خايفة منه أو من نتيجته، دايمًا بيسندني لما بحس الدنيا همُومها تقلت على كتافي، بيشيل عني وبيخفف عني، ياترى هحتاج ايه من الدنيا دي كُلها وهو معايا؟
مِسك ايدي-متخافيش كُل حاجة هتكون بخير.
-طالما إنت هنا يبقا أكيد كُل شيء بخير.بيعرف يطمني بنظرة عُيونُه اللي بتسحبني جواها، بيعرف يطمني بلمسة ايدُه اللي مفيش في دفاها ولا حنيتها، دايمًا بحسد نفسي عليه، وبفضل دايمًا أقول هو أنا عملت خير ايه في حياتي عشان ربنا يكافئني بغيث؟
-هتنجحي يا كيان، كيان عُمرها ما تفشل أصلًا، ومفيش حاجة عندها اسمها فشل.
كانت أول حفلة لتوقيع روايتي وكمان كانوا بيكرموني لأجل إني كسبت في مُسابقة صُغيرة، كُنت خايفة منجحش، كُنت خايفة محدش يدعمني غيرُه، كُنت خايفة أقع ومحدش يسندني غيرُه، هو مكفيني، لكن في مشواري اللي أخدتُه هو لوحدُه مش كافي، غيث يقدر يكفيني أنا وقلبي، لكن طُموحي مين يكفيه؟
طلعت على المسرح الصغير اللي كان موجود بخطوات مُشتتة، دلوقتي أنا واقفة على المسرح قُصاد الكل، رهبة وخوف وقلق وفرحة، لمحته واقف من بعيد، وحاطت ايديه في جيوبُه في حركة تخطف قلب أي حد يشوفه بيها، لكن ابتسامتي اتمحت لما لاحظت إن ممكن أي بنت تُعجب بيه لمُجرد إنها لمحته، بس هو قلبه معايا، وعيونه مش شايفة غيري.
-النهاردة أنا واقفة قدامكم ومعاكم بسبب شخص واحد.
بصيتله بكُل الحُب اللي في الدنيا، عيونُه كانت بتشجعني، فضلت معلقو عُيوني عليه وكأني فعلًا مش شايفة غيرُه وشجاعة غريبة اتكلمت بيها وقولت:
-شخص كان هو الدافع الأساسي لأني أكون قدامكم ومعاكم دلوقتي وبتكرم، شخص لولا وجودُه في حياتي كان زمان مكاني دا اختفى من هنا، الجايزة والتكريم دا هو اللي يستحقه مش أنا، هو وبس اللي يستحقها.
نزلت من على المسرح وعيوني ما زالت محاوطاه، وهو بيبادل ابتسامتي بابتسامة أكبر، ولاحظت دموع فرحة وفخر في عيونه، قد ايه أنا محظوظة أوي، محظوظة بيه جدا.
مسكت ايده بايدي الشمال ورفعتها لفوق بحيث دبلته اللي في ايدي تبان للكل، دي أعظم انجاز في حياتي كلها.
-أنا فخور بيكِ جدا.
-ضميت كفوفُه بحُب وتملك أكبر-وأنا فخورة إنك في حياتي، بحبك."كنت أنا يومًا ما، لكن الآن كلي أنت."
#كيان_الغيث
#أروى_إيهاب