"لقد دُفن شخص ما هنا، وكانت الدماء تسيل. من الواضح أنهم رحلوا. وبالنظر إلى الظروف، فهم لم يهربوا من تلقاء أنفسهم، ولكن من أخذهم؟"
بعد الانتهاء من تكهناته، المشابهة لتخمينات يودر، أدار ناهان رأسه بهدوء لينظر بعمق إلى الغابة. كان من الصعب رؤية آثار أقدام من كومة الأوراق المتراكمة منذ فترة طويلة، ولكن بمجرد أن عرف أن شخصًا ما كان هنا، لفتت انتباهه عدة آثار.
غصن صغير بدا مكسورًا كما لو أن شخصًا ما قد اصطدم به، وأعشاب ضارة تنمو في شقوق الصخور التي تم الدوس عليها، وآثار حذاء بنية باهتة على حجر أبيض. وربما كان البني أثر قدم تركه الدوس على الدم.
"اثنان... أو ربما ثلاثة."
يودر، الذي خمن عدد الأشخاص هنا من خلال هذه العلامات، وقف من مكانه.
"هل تنوي المتابعة؟"
"نعم."
"ألا تعتقد أنه سيكون من الأفضل الرجوع والعودة مع رفاقك؟ نحن لا نعرف أي نوع من العدو ينتظرنا."
"لا يهم من هناك."
ما لم يكن ساحرًا تدرب فقط على سحر الهجوم طوال حياته في برج اللؤلؤة، أو سيد سيوف يتمتع بخبرة واسعة في ساحة المعركة، كان هناك عدد قليل في هذا العالم ممن يمكنهم إصابة يودر. وبالنظر إلى أن يودر كان لديه خبرة عملية أكثر، فإنه لن يستسلم بسهولة لأي شخص.
كان من المهم عدم تفويت الآثار التي عثروا عليها أخيرًا بدلاً من الخوف من عدو مجهول.
"إذا كنت خائفا، عد وحدك."
"كيف تظن ذلك؟ من برأيك اكتشف هذه الحفرة؟ لو كنت جبانًا، لم أكن لأتبعكم يا رفاق في المقام الأول."
'إذن، لماذا طرح هذا السؤال الغير ضروري؟' عبس يودر، معتقدًا أنه غامض مثل كيشيار.
بدأ يمشي، دار بجسده كما لو أنه يقول اتبعه إذا أردت، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فلا تفعل. وبعد فترة وجيزة، سمع بصوت ضعيف خطى ناهان خلفه. قادتهم الآثار إلى عمق الجبال، فاختاروا فقط الطرق المختصرة.
"ألا يبدو هناك شيء غريب؟"
تحدث ناهان مرة أخرى عندما اقتربوا من الوادي، وبدأ نصف قطر الغابة في الاتساع. استجاب يودر، الذي كان يبحث بعناية عن الآثار.
"ماذا."
"كلما تعمقنا، أصبح الطريق أوسع."
"قد يكون مكانًا يندمج فيه المسار مع المسار الذي يستخدمه سكان القرية المجاورة."
"لا. الأمر مختلف قليلاً عن ذلك..."
عندما تمتم ناهان بشيء، أمسك فجأة بذراع يودر. وفي الوقت نفسه، تذبذب الهواء من حولهم، وتغير اللون بمهارة.
أنت تقرأ
تحويل // Turning
Romanceوصف: كان يودر أوميغا من عامة الناس وقد صعد إلى القمة بقدراته. وعندما استيقظ مرة أخرى بعد اتهامه زوراً وإعدامه، عاد قبل 11 عاماً قبل أن يبدأ كل شيء. فرصة للعودة...... وعليه ألا يكرر نفس الخطأ الذي ارتكبه من قبل. من أجل البقاء وإنقاذ العالم، كان عليه...
