تحويل // Turning

part 179

تنفس يودر بعمق وفحص الصندوق الذي يحتوي على الحجر الأحمر. وبينما كان يقف أمامه مباشرة، ويركز ذهنه، شعر بقوة تتدفق مثل وحش مقيد.

'هناك العديد من الدوائر السحرية لقمعها، ومع ذلك... لا ينبغي الاستخفاف بها.'

قبض على يديه المغطاة بالقفازات ثم فكها، وضغطهما على جانبي الصندوق الشفاف. امتلأ الطابق السفلي الكبير بتوتر ملموس. قبل فتح الصندوق، ألقى يودر نظرة خاطفة ليجد كيشيار.

كان يقف بحماية أمام كانا وناثان، يراقب يودر. للوهلة الأولى، بدا وضعه غير الرسمي، وذراعيه مطويتين، مسترخيًا بشكل مفرط. لكن الطاقة المشدودة والمتوترة التي يحملها ألمحت إلى يقظته التي لا تتزعزع.

تمامًا كما قرر يودر أن هذا يكفي، التقت أعينهما لفترة وجيزة.

"يودر أيل."

"نعم."

"إذا شعرت بأي خطر، تراجع فورًا."

"مفهوم."

بينما كان يجيب، جهز يودر نفسه لاستخدام قوته وازال الجزء العلوي من الصندوق الشفاف ببطء.

"...هممم. كيف هو؟"

"لا بأس."

مسح ثايس يولمان، الذي سأل السؤال بحذر، العرق من جبهته بتعبير مرتاح عند إجابة يودر.

"حسنًا، حسنًا. لقد بذلنا جهودًا كبيرة لإنشاء التشكيل، إنه صحيح! الآن كل ما تبقى هو إضافة الأشياء بالترتيب، أليك!"

"نعم، سيدي."

"قم بتنشيط التشكيل التالي. جهز نفسك."

على الرغم من اختفاء أقوى حاجز كان يحجب القوى الخارجية، إلا أن الضغط المنبعث من الحجر الأحمر لم يكن قويًا كما كان من قبل. تراجع يودر، الذي حافظ على بصره على الحجر الأحمر المكشوف، خطوة إلى الوراء.

اقترب ثايس يولمان قليلاً من الحجر وبدأ في تلاوة تعويذة بعناية. كان صوته منخفضًا لدرجة أنه كان من المستحيل تمييز المحتوى. بعد فترة وجيزة، انضم إليه تلميذه أليك، وترددت أصواتهم مع صدى غريب، مما تسبب في موجة من الدوار.

مع ازدياد قوة رنينهم، في مرحلة ما، بدأ الضوء الأزرق المتدفق من تحت أقدام السحرة ينتقل إلى الدوائر السحرية المرسومة التي كانت بيضاء فقط. كان مشهد العشرات من الخطوط التي تشكل الدوائر السحرية عبر الطابق السفلي بالكامل متشابكة مثل اللهب رائعًا حقًا.

"واو...!"

من بعيد، سمع تعجب كانا. لم يستطع يودر أيضًا أن يرفع عينيه عن المشهد، حيث كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها مثل هذا التشكيل الضخم في الحركة.

أخيرًا، تم توصيل جميع الخطوط التي تشكل الدوائر في ضوء واحد، متلألئًا بشكل جميل مثل مئات الآلاف من النجوم المتساقطة في سماء الليل. كانت الطاولة التي كان الحجر الأحمر موضوعًا عليها محاطة بضوء أبيض ساطع ينبعث من الدائرة المركزية الموجودة أسفلها.