جانا الهوى (١٢)

75.6K 3K 333
                                    

جانا الهوى (١٢)

بقلم / الشيماء محمد احمد
#شيموووو

الرواية حصري لجروب شيمووو وممنوع نشرها في اي جروب لحين انتهاء فترة الحصري

خاطر وقف بهدوء : احنا مش بنتهمك احنا عايزين نطمنلك.
بدر بصله بأسف : انتوا مش عايزين تطمئنوا انتوا عايزين تقنعوا نفسكم اني شخص سيئ وخلاص .
خاطر كشر : ليه إن شاء الله ؟ ما الأسهل نرفض وخلاص ، احنا ادينالك فرصة .
حرك راسه برفض : دي مش فرصة ، دي مجرد تأدية واجب أو إرضاء ضمير انك اديتني فرصة .
خاطر كان هيرد بس نادر سبقه بابتسامة مجاملة : كلنا أعصابنا مشدودة يا جماعة وانت يا بدر لسه تعبان وقايم من حادثة كبيرة ، ارتاح واسترد صحتك الأول لان التعب حاليا مأثر عليك وعلى تحملك - بص لأبوه وبتوسل خفي - وانت يا بابا اهدا وزي ما قلنا هنتعرف عليه الأول واحدة واحدة ، محدش فينا يا جماعة مستعجل على أي قرارات .
بدر بصله بعرفان : ربنا يسهل وبعدين انا مهما أعمل مش هقدر أوفي حقكم أصلا باستقبال ابني في الفترة اللي كنت فيها في المستشفى ، فأنا متشكر جدا .
نادر ابتسم : لا يا سيدي ما تشكرناش أنس أصلا حتة سكرة وكان عاملنا دوشة في البيت جميلة ، المهم انك قمت بالسلامة - بص لأبوه- ولا ايه يا بابا ؟
خاطر بصلهم بهدوء : أيوة أنس ولد مؤدب ومحبوب ، ربنا يحفظهولك ، وحمد لله على سلامتك مرة تانية .
نادر نادى أنس وأبوه أخده ومشي وهو حاسس انه بيخسر حبيبته واحدة واحدة وحس انها بقت حلم بعيد وان أمها بالذات مش هتوافق بسهولة أبدا .
بعد نزول بدر وابنه، هند دخلت أوضتها وقفلت عليها وفضلت تعيط وشوية وأمها وأبوها دخلوا وهي فضلت قاعدة مكانها بتعيط بصمت ، أبوها بصلها : انتي بتعيطي ليه دلوقتي ؟ أديني اديتله فرصة واستقبلته في بيتي
فاتن بتهكم : كانت عايزانا نوافق الهبلة ونرميها وخلاص .
هند رفعت راسها وبصت لأمها بغضب : ماكنتش عايزاكم توافقوا بس على الأقل تقابلوه كويس مش بالمنظر ده .
أبوها زعق : نقابله ازاي يعني ؟ وبعدين عملناله ايه ؟ غلطنا فيه ؟ ردي .
هند مسحت دموعها وبصت لأبوها : أنا راضية ذمتك يا بابا انت قابلته بشكل كويس ؟ انتوا كنتم بتستجوبوه زي ما يكون متهم ومضطر يدافع عن نفسه قدامكم .
فاتن اعترضت : وهو فعلا متهم ، متهم بتدمير بيته الأول ، متهم بيتم ابنه وحرمانه من أمه ، متهم بحاجات كتيرة أوي بس انتي عمياء عنها ومعرفش ليه ؟
أبوها وافق أمها : فعلا يا بنتي هو متهم قدامنا ولازم يثبت براءته ويقنعنا انه شخص كويس ، هند انتي غالية وعلشان غالية ما ينفعش نرميكي بسهولة كده .
مسحت دموعها وبصت لأبوها بمحاولة إقناع: مراته كانت شخصية سيئة ، مراته وحشة وهو مش عايز يعيب ويغلط فيها وكان لازم يطلقها وهي أصلا كانت عايزة تتطلق واتجوزت بعد ما اتطلقت ومش بس مرة .
فاتن بصتلها باهتمام : وانتي عرفتي كل ده منين ؟
بصتلها : منه ، كان لازم أفهم هو ليه دمر بيته ويتم ابنه زي ما بتقولوا ؟
أمها بصتلها بغيظ : وهو قال قصة وسيادتك زي الهبلة صدقتيه ؟ صح ؟
هند بصتلها بيأس : انتي ليه مصممة انه كداب وشخص سيئ يا ماما ؟ هو مش كداب أبدا - سكتت لحظات واترجتهم - طيب اسألوا عنه في بلده زي ما هو اقترح ؟ اعرفوا إذا كان شخص سيئ وكداب ولا إنسان محترم.
أبوها بصلها بهدوء ووقف : ربنا يسهل يا بنتي وأكيد طبعا هنسأل عنه ، ربنا يسهل .
خرج و وراه مامتها ونادر قعد قصادها باطمئنان: ما تقلقيش يا هند كل حاجة هتكون كويسة .
رفعت عينيها له ببكاء : كويسة ازاي بس؟ انت مش شايف ماما عاملة ازاي معاه ؟
ابتسم يحاول يطمنها : هي على طول كده في الأول مع أي حد وبعدها بتحبه ، هي بس محتاجة تعرف بدر أكتر ، اديها شوية وقت .
بصت لأخوها بترجي : ولو هو زهق منهم أو تعب أو ......
قاطعها بهدوء ومسك ايديها : اللي بيحب حد يا هند مش بيزهق ولا بيتعب بل بالعكس بيعمل المستحيل علشان حبيبه ، فهو لو بيحبك هيتمسك بيكي وهيحارب الكل علشان يوصلك وساعتها هيكون مستاهلك - كمل بهزار - خليه يتعب شوية علشانك خلينا نعرف غلاوتك عنده - مسح دموعها بحب أخوي - امسحي دموعك وتفاءلي وبكرا كل حاجة هتكون أحسن .
ابتسمت لأخوها : انت شخص كويس أوي يا نادر ، وقلبك ده مش لازم يعرف إلا الفرح يا حبيبي .
نادر ابتسامته اختفت و وقف : سيبك مني خالص دلوقتي المهم نطمن عليكي - بص لهمس اللي كانت ساكتة تماما وبتراقب بصمت بغير عادتها وكمل بمرح - بعدها نطمن على القردة الصامتة دي ، انتي يا بت ساكتة كده ليه النهارده ؟ مش عوايدك !
ابتسمت لأخوها باصطناع : لا مفيش أنا كويسة بس زعلانة علشان هند ، كان نفسي ترتبط هي وبدر - تمتمت بتوهان- أو كان نفسي أي اتنين بيحبوا بعض يرتبطوا ويوروني ان الحب لسه موجود في الدنيا وبينتصر ساعات .
أخوها بصلها بذهول ؛ لان همس آخر شخص ممكن يتكلم عن الحب واتكلم بصدمة : الحب ؟ انتي اللي بتتكلمي عن الحب يا همس ؟
بصت لأخوها بوجع والدموع بتلمع في عينيها وهي بتفتكر خطوبة سيف : وليه لا ؟ مش بني آدمة زيكم وبحس ؟ ولا علشان بذاكر كتير أبقى معدومة الإحساس ؟
قرب منها بحنان : محدش قال أبدا انك معدومة الإحساس يا همس ، انتي مالك يا همس وفيكي ايه ؟
مسحت دمعة فرت من عينيها بسرعة وابتسمت لأخوها : أنا كويسة يا نادر بس زعلانة على زعل هند مش أكتر .
هز دماغه بعدم اقتناع بس مش عايز يضغط عليها دلوقتي فاتراجع وبصلهم الاتنين بثقة : بطلوا عياط انتوا الاتنين وثقوا تماما اني دايما معاكم وفي صفكم وفي النهاية اللي عايزينه هو اللي هيكون إن شاء الله .
انسحب وراح لأوضته بيفكر غصب عنه في اللي سابته وقلبه مش عارف ينساها.

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن