حكمنا الهوى (١٠)
بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيمووووأنس فضل متردد يكلم أبوه ولا يعمل ايه؟ وعينيه على الرقم قدامه وأخيرا جاب رقم مامته واتصل بيها هي
صحيت من نومها وبصت حواليها واستغربت ازاي نامت مكانها ؟ اتعدلت بسرعة وشافت رامي نايم جنبها .
صحي من الصوت وشد المخدة بنزق : يوووه اقفلي الصوت ده .
زعقت بغيظ : الصبح طلع يا حلو انت .
فتح عينيه واتعدل بسرعة بخضة : يا نهار ألوان ؟ مراتي مش هتعديها ، موبايلي في أي داهية ؟ وازاي تسيبيني نايم كل ده ؟
كشرت بضيق وهي بتلبس هدومها : على أساس اني ماكنتش مخمودة جنبك ؟
بصت لموبايلها تاني وقالت بحنق: اوووف وده عايز ايه على الصبح ده ؟
قفلت الصوت وبصت لرامي بحيرة : أنا المفروض كنت أروح بالليل علشان أنس هقوله ايه دلوقتي ؟
بصلها وضحك بلامبالاة وهو بيولع سيجارة : قوليله زي ما قلتي بالليل صاحبتك عيطت وانهارت وقعدتي جنبها وماحسيتيش بنفسك غير الصبح ، بعدين ده عيل ولا راح ولا جه .
مدت ايدها له بجدية: هات طيب اللي اتفقنا عليه .
ضحك وحط السيجارة في بوقه وشد بنطلونه يقلب فيه : يا ساتر ما بتنسيش .
شدت من ايده الفلوس بتأكيد : ما بنساش اه ، فين يا حلو فلوس العشا اللي وعدتني بيه ؟ هات ورقة كمان .
كان هيتراجع بس ابتسم بخبث : تعالي جنبي وخدي ورقة كمان ، تعالي نصطبح الأول .
شدها جنبه وقعت على السرير وهو طفى سيجارته .أنس اتضايق من عدم ردها وبعدها قرر يتصل بأبوه اللي رد عليه من أول جرس باشتياق : أنس ازيك ؟
كان عايز يعيط بس اتماسك : أنا كويس .
بدر اتنهد : صوتك ماله ؟ أمك فين ؟
فكر يقوله اللي بيحصل بس اتراجع وكذب: في الشغل .
سكتوا الاتنين ومحدش عارف يتكلم لحد ما بدر قطع الصمت ده بشك : عايز تقولي حاجة ؟ محتاج لحاجة ؟ فلوسك خلصت ولا لسه معاك ؟
اتردد قبل ما يقوله باعتراف : اديتهم لماما من أول يوم .
اتنرفز بدر وزعق بلوم: ليه يا متخلف ؟ مش قلتلك خليهم معاك ؟ طبعا لازم تاخدهم ما أنا مخلف عيل غبي ، وطبعا دلوقتي هي سايباك وبتتسرمح ، لازم تجرب وتدوق بنفسك علشان تعترف بغبائك يا أنس ؟
كشر وقرر يعاند حتى لو على نفسه : أنا مش غبي وهي بتحبني وأنا بحبها ، هي في الشغل علشان أبويا كل اللي بقى يهمه فلوسه وبس ، فيها ايه لو قعدتها من الشغل وبدل ما تخليها تطلع من الصبح تفضل معايا ؟ انت للدرجة دي عايز تطلعها وحشة وخلاص ؟
نفخ بضيق : انت عايز ايه يا أنس على الصبح ؟ فلوس ومش هدي لأمك وفلوس ليك واديتلك انت ضيعتهم دي مشكلتك مش مشكلتي ، أنا اديتلك اللي يكفيك شهر كامل تتدلع بيه أكل وشرب ، عايز ايه تاني ؟
أنس رد بضيق : مش عايز حاجة منك وآسف اني اتصلت بيك كنت غلطان ، سلام .
قفل قبل ما أبوه يرد وبدر فضل مكانه قلبه بيوجعه وحاسس للأسف بوجع ابنه ومكابرته فكر يقوم يجيبه ولو غصب عنه بس كل شوية بيتراجع .أنس قعد مكانه يستنى بصمت لحد ما حس بفتح الباب ، كان هيقوم يجري عليها بس رجع وفضل قاعد مكانه وهي دخلت وشافته وكشرت بحنق لأنه زعلان بس ابتسمت باعتذار: أنوس حبيبي ، سامحني يا قلبي بس صاحبتي تعبت جدا جدا وماقدرتش أسيبها .
قعدت قصاده وهو مكشر وهي فضلت تحايل فيه : غصب عني صدقني يا أنس ، حقك عليا بقى ما يبقاش قلبك أسود زي أبوك .
كشر وبصلها بتذمر : قلبي مش أسود ومش زي أبويا أبدا لأني لو زيه ماكنتش قعدت معاكي هنا يوم واحد ، أصلا أنا من ساعة ما جيت هنا وأنا لوحدي مش معاكي .
اتنرفزت وزعقت بغل : وأنا بلعب؟ ما أنا بتنيل وبشتغل ولا فاكرني غنية زي أبوك اللي مش هاين عليه القرش ؟ تقدر تقولي لو قعدت هنصرف منين ؟ هندفع إيجار الشقة منين ؟ هنجيب أكل منين ؟ أبوك سافر وعمل قرشين حلوين وبنى بيت بيجيبله إيجار قد كده يعني حتى لو فضل نايم في البيت هيعيش ملك من إيجار البيت لكن أنا بسببه هو عيلتي رموني في الشارع - بصلها بدهشة فأكدت بعصبية- أيوة ما تبصليش أبوك السبب؛ راح اتبلى عليا واتهمني باتهامات كدب في كدب وخلى عيلتي ترميني واهو دلوقتي بيرمي ابنه ومع انه عارف ان شغلي ومرتبي على قدي بس جابك هنا تعيش معايا وهو يتدلع هو وهند بتاعته ، فما تجيش دلوقتي تلومني وتقولي قاعد لوحدك .
قامت تحضر فطار وهو قام وراها حضنها بحب : أنا بحبك أوي ونفسي لو أقدر أساعدك ، أنا اتخانقت معاه وقلتله يعملنا مرتب .
بصتله باهتمام : وقالك ايه ؟ وافق ؟
نفى براسه بحزن : رفض وشتمني لما عرف اني اديتلك الفلوس اللي هو سابها معايا .
قلبت شفايفها بغيظ: طبعا لازم يشتمك عايزك أناني زيه ، كنت قلتله احنا ناكلها بدقة مع بعض ومش هخبي عنها وقوله يفرح هو بفلوسه مش عايزين حاجة من وشه وكفاية علينا حبنا لبعض - مسكت وشه بايديها وسألته بمسكنة- مش كفاية حبنا يا أنس ؟ انت ابني وسندي وحبيبي .
ضمها وزعل من نفسه انه فكر يرجع لأبوه وعلشان ايه ؟ ساندوتش زيادة ؟!