حكمنا الهوى (٢١)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووووالحلقة حصري لجروب شيموووو و ممنوع نشرها في اي مكان طوال فترة الحصري
نادر اتنرفز من كلام رقية ولسه هيرد عليها بس ملك شاورتله يسكت وبصت لأمها بانفعال: انتي جاية ليه ؟ أنا مشيت الكل ومش عايزة حد و ...
قاطعتها بغيظ : انتي برضه اللي مش عايزة حد ولا هم اللي سابوكي ومشيوا ؟ هتفضلي متخلفة وهبلة لامتى ؟
ملك بتعب : اطلعي برا ، أنا ماطلبتش منك تيجي ومش عايزاكي تيجي .
أمها قربت منها بحقد : جيت أشوفك لوحدك ودلوقتي بدل ما تحمدي ربنا اني معاكي بتطلعيني برا؟! عارفة تستاهلي اللي جرالك ده .
ملك بصت لنادر ومسكت ايده برجاء: طلعها برا، مش عايزة حد يدخل عندي ، طلعها برا أرجوك .
لفت وشها بعيد ونادر وقف في وش رقية بحدة : مواعيد الزيارة انتهت فاتفضلي برا .
بصتله بغيظ : أنا أمها وهي من حقها مرافق و ...
قاطعها بغيظ : وأنا الدكتور بتاعها ومش سامح لأي حد يزورها فاتفضلي برا .
رقية بصت لبنتها وراه بتهديد : لو خرجت مش هاجي تاني يا ملك ومش هعبرك .
نادر بصلها بس هي ودت وشها بعيد و مش عايزاها فنادر بص لأمها بعملية: اتفضلي لو سمحتي بدل ما أطلب الأمن يخرجوكي برا .
بصتله بغضب : وعلى ايه ؟ هي ما تستاهلش أصلا حد يسأل عليها هي بتحب تختار اللي بيبيعوها .
سابتهم وخرجت وهنا هي عيطت بعلو صوتها
نادر قرب منها بسرعة قعد قصادها بقلق: اهدي العياط غلط عليكي يا ملك والجرح هيتعبك أصلا .
عيطت أكتر وهو قرب منها يحاول يهديها فحطت راسها على صدره تعيط بهيستريا: مش عايزة أشوفها تاني ومش عارفة ليه بابا قالها ؟
ضمها وحاول يهديها : طيب خلاص اهدي .
اتأوهت جامد من وجع جرحها اللي بيزيد كل ما تعيط بزيادة فحط ايده على جرحها بحذر: كل ما هتعيطي وجعك هيزيد يا ملك وممكن الخياطة تتفتح وانتي صدقيني مش هتستحملي خياطة تاني أصلا أنا خيطت بالعافية المرة اللي فاتت .
اتعدلت وهو مسح دموعها بايديه بحنان: اهدي مفيش حد مستاهل تعيطي علشانه وبعدين هي ما تعرفش حاجة عنك بتعيطي من كلامها ليه ؟
مسحت باقي دموعها وردت بحشرجة: لأنها عمرها ما حست بيا وعمرها ما عرفت تكون أم .
ابتسم بتعاطف : يعني خذلانها مش جديد عليكي فبتعيطي ليه دلوقتي ؟
بصتله بحزن : علشان عايزة أعيط .
غصب عنه ابتسم : يعني مش وقته العياط أجليه شوية .
ابتسمت هي كمان ومسحت أي أثر لدموعها : آجله ليه ؟
دور عينيه بيفكر في أي سبب ورد بارتباك: يعني مش وقته ، أنا عندي حاجة هتخليكي تبتسمي .
طلع من جيبه القلب بتاعها فابتسمت وقال: شوفتي بقى ابتسمتي ازاي ؟
ابتسامتها وسعت : انت شايله معاك بجد ؟
أكد بهزة من راسه : على طول معايا .
مدت ايدها تاخده بس رجعه لجيبه بمرح : مين قالك اني بطلعه علشان تاخديه ؟
بصتله باستغراب : امال ايه ؟
وضح بابتسامة: علشان بس تبتسمي الابتسامة اللي مش بس بتنور وشك دي بتنور الدنيا كلها .
مسحت وشها بتذمر : شكلي أصلا أكيد بشع ونور مارضيتش تجيبلي مرايا .
ابتسم وبص في وشها : عايزة مرايا ليه ؟ وشك زي ماهو وانتي زي القمر زي ما انتي - حط ايده على خدها بابتسامة- الميكاب مش بيحلي يا ملك .
بصتله بحيرة: امال بيعمل ايه ؟
مط شفايفه ببساطة: بيتضحك بيه على الناس الجاهلة .
ضحكت بس حطت ايدها على جنبها فاعتذر : آسف آسف ، بس بجد انتي مش محتاجة للميكاب .
وضحت بشرود : بيديني ثقة أنا مفتقداها حاليا .
زاح شعرها عن وشها ورد بمغزى: ولو قلتلك اني مش بحب الميكاب أصلا ؟ وشايفك دلوقتي أحلى من أي مرة شوفتك فيها بس ناقصك الابتسامة اللي بتنور وشك وآثار التعب تختفي وتبقي أجمل من أي جميلة في العالم كله .
اتحرجت وهربت من عينيه : بلاش مجاملة و ...
قاطعها وهو بيرفع وشها تواجهه : مش بجامل ومش بعرف أجامل ومدب والكل بيشتكي مني اني مش بعرف أجامل.
حطت راسها بهدوء على كتفه والصمت سيطر عليهم لحد هي ما قطعته : ينفع تمنع عني الزيارة تماما حتى لو يوم واحد بس ؟
بصلها بعقلانية : ينفع بس متخيلة رد فعل أبوكي أو أخوكي بالذات ؟
أخدت نفس طويل وردت بهدوء : هسيبهملك انت تتعامل معاهم وأنا عايزة أفضل لوحدي يوم .
ابتسم وحط ايده على شعرها : هخليكي ترتاحي يوم وأنا هحارب برا أخوكي بالذات اللي مش عارف رد فعله هيكون ايه لو مارضيتش أدخله عندك ؟!
ابتسمت وتخيلتهم بيتخانقوا : أحب أنبهك انه مش هيكون لطيف أبدا أبدا .
ضحك : عارف طبعا ومتوقعه بالظبط - سكتوا شوية وكمل بهدوء - أخواتك بيحبوكي يا ملك وده لمسته من خوفهم عليكي وقلقهم وخصوصا نادر اينعم أنا وهو مش بنتفق بس هو بيحبك وبيخاف عليكي فوق ما تتخيلي .
ابتسمت وأخدت نفس طويل : عارفة الكلام ده ولمسته في مواقف كتيرة ونادر ما تتخيلش حياتي اختلفت ازاي بعد دخوله فيها ؟! كانت هتفرق كتير أوي لو هو معايا من زمان.