جانا الهوى (٣٣)
الحلقة قبل الأخيرةبقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووهالة فاقت من صدمتها وجريت على صاحبتها واللي خبطتها وقفت بعربيتها ونزلت منها بنت تجري عليهم بخوف : أنا آسفة بس ما شوفتهاش ، تخيلت انها هتقف ، أنا آسفة .
هالة منهارة من العياط و بتحاول تفوقها والبنت جريت على عربيتها جابت برفان فوقوها وهي فاقت بتبص حواليها بضياع وهالة بتكلمها ببكاء : همس كلميني انتي كويسة ؟ همس ؟
البنت بخوف : نطلب الإسعاف ؟
هالة بصتلها بحيرة وهمس بصتلهم الاتنين بتعب وحاولت تقوم بس ماقدرتش ، هالة بتكلمها بخوف : همس كلميني ، دماغك بتنزف انتي حاسة بايه ؟
هالة بتحط ايدها على جبين همس اللي بينزف بخوف: أطلب الإسعاف ؟ دماغك بتنزف ودراعك متعور ومش عارفة انتي فيكي ايه ؟ كلميني .
همس بعدتها عنها بوجع: سيبيني لوحدي ، سيبوني ، وانتي – بصت للبنت اللي خبطتها وكملت- اركبي عربيتك وامشي أنا غلطانة ، سيبوني ، هالة سيبيني وامشي انتي .
حطت راسها بين ايديها بتعيط وهي على الأرض جنب الرصيف والبنت بصت لهالة بحيرة وهالة حاولت توقفها بس ماقدرتش لأنها صرخت جامد ومش قادرة تتحرك .خلود كانت رايحة لسيف وقابلته في الطرقة خارج من مكتبه وقفته : سيف ؟ انت مروح ؟
بصلها باستغراب : سيف ؟ ومروح ؟ أعتقد اني سبق وقلتلك اني هنا دكتور سيف وبس ، وبعدين حتى علاقتي بهمس نفسها قطعتها ودي كانت الصلة الوحيدة بينا فمن النهارده – اتكلم بصرامة أكتر – من النهارده أنا دكتور سيف وبس فهمتي ولا أفهمك بأسلوب تاني مش هيعجبك ؟
اعتذرت وهي مش مصدقة رد الفعل ده : أنا آسفة بس مش قصدي ، مجرد اني تخيلت ان مش همس بس اللي ربطتنا بحضرتك .
حرك راسه برفض : لا همس بس اللي ربطتنا ومفيش أي رباط تاني من أي نوع ولا هيكون في غير انك طالبة عندي .
يادوب بيبعد موبايله رن واستغرب ان هالة بتكلمه فرد عليها بتعجب: أيوة .
هالة بعياط : دكتور الحقني
اتوتر : في ايه مالك ؟
اتكلمت بلخبطة وتوهان : همس خبطتها عربية وأنا ..
قلبه وقع بين رجليه وجري من مكانه ونزل بسرعة : انتوا فين ؟
بصت حواليها : احنا بعد بوابة إعدادي بس الناحية التانية وهمس رافضة تقوم معايا ولا قادرة أحركها وبتنزف من راسها ودراعها وتقريبا رجلها مكسورة أو مش عارفة مالها .
دور عربيته وهو بيتحرك بسرعة ناحيتهم ورد بخوف : هالة أنا قدامي لحظة وأوصلكم .
شافهم و وقف جنبهم نزل من عربيته بسرعة جري عليهم وشافها على الأرض فاترعب أكتر عليها : همس كلميني ؟
بصتله بعينين مليانة دموع و وشها متغرق دم : انت ازاي تخليني أوعدك وعد زي ده ؟ ازاي أوعدك وعد زي ده ؟
سيف بيمسح وشها بقلق : خليني نروح المستشفى .
البنت اتكلمت : قلتلها أوديها المستشفى وهي رفضت.
بصلها بتساؤل: انتي مين انتي ؟
هالة وضحت : دي اللي خبطتها.
سيف بصلها بغيظ ويادوب هينطق همس اتكلمت بتعب: خليها تمشي هي مالهاش ذنب ، خليها تمشي يا سيف .
سيف بص للبنت ورجع لهمس حاول يوقفها بس صرخت : رجلي مش قادرة سيبني على الأرض .
سيف شالها بسرعة وهي دفنت وشها في صدره وبتعيط من الألم و الوجع وهالة وراه ، ركبها جنبه وهالة ركبت واتحرك بعربيته بخوف: هاخدك المستشفى .
همس بصتله بألم : خدني عند نادر .
بصلها بتوسل : بلاش نادر أرجوكي ، أي مستشفى تانية خليني أفضل جنبك .
عيطت بقهرة : انت خليتني أوعدك وأنا مش هسامحك على الوعد ده ودلوقتي خدني لنادر .
سيف زعق : نادر عنده شذى بلاش المستشفى دي.
زعقت : خدني عند نادر وإلا نزلني هنا .
مدت ايدها هتفتح الباب بس زعق باستسلام: خلاص يا مجنونة هوديكي عنده ، هوديكي خلاص اهدي .
همس غمضت عينيها ودموعها نازلة وهو عاجز لدرجة توجع فناداها بألم: همس كلميني .
ما ردتش عليه فخاف عليها ومسك ايدها : كلميني .
شدت ايدها بغضب : أنا بكرهك فوق ما تتخيل ، بكرهك يا سيف .
بتعيط جامد وهو بيهديها بحزن: طيب بطلي عياط ، اكرهيني بس بطلي عياط .
زعقت بصوتها كله : انت مستكتر عليا العياط كمان ؟ طيب أعمل ايه علشان أرضيك ؟ موجوعة وقف الألم اللي أنا حاساه وأنا هبطل عياط .
سكت وماقدرش ينطق وكل اللي قدر يعمله يدوس بنزين ويسوق أسرع من كده يوصلها .