حكمنا الهوى (٢٧)
بقلم: الشيماء محمد احمد
#شيمووووووالرواية حصري لجروب شيمووو وممنوع نشرها طوال فترة الحصري
سيف عارف ان نادر عايز يتكلم معاه واستنى لحد ما همس طلعت بعدها بصله بهدوء: عايز تقول ايه يا دكتور نادر ؟
قرب منه خطوة بتحذير : همس دلوعة البيت ده ، آخر العنقود ، بتحب تهزر وبتعمل مقالب سواء مقالب تضحك أو سخيفة بس بنتقبلها فلو سيادتك ده مش عاجبك أو ...
سيف قاطعه باستنكار: انت بتتكلم في ايه ؟ أنا بحب همس بكل ما فيها بجنانها وعقلها وشقاوتها وهدوئها ومتقبلها بكل حالاتها .
علق نادر بمغزى : مش ده اللي سمعته وهي بتترجاك من لحظات .
بص لبعيد لحظة بعدها بصله بجدية : لو أنا هقولك اني هفضل مبتسم العمر كله في وش أختك ومش هنختلف ومش هزعلها في يوم من الأيام أبقى كداب ، رد فعلي كان على قد حبي ليها - قرب وشه منه وكمل بصدق – أنا بغير عليها ، بغير عليها منك انت لما بتاخدها في حضنك ، ومش هنكر الغيرة دي ولا هعتذر عليها بس بحبها لدرجة انت لا يمكن تتخيلها .
نادر قرب منه باتهام : لو بتحبها الحب اللي بتتكلم عنه ده ماكنتش تكسر فرحتها في يوم زي ده .
بصله بذهول واستنكار : أنا ؟ أنا بكسر فرحتها ؟
هز دماغه بتأكيد : طبعا ، لما تنزل وراك وتكون انت أهم من كل البيت فوق علشان تصالحك وانت تفضل مصمم على موقفك فكده ده مش حب ، بعدين انت بقالك قد ايه خاطب شذى ؟
علق بغيظ : ودي ايه اللي دخلها دلوقتي ؟
رد عليه نادر : ايه اللي دخلها ؟ مش كانت خطيبتك ؟ مش كانت ايدها في ايدك ؟ مش كانت بتلبس وتطقم مع سيادتك لون فستانها ؟ أنا أكتر حد عارف علاقتك بشذى شكلها ايه ؟ وهمس اتحملت كل ده واستنت لحد ما حليت مشاكلك فما تجيش دلوقتي تلومها على موقف سخيف حبت تضايقك أو تنرفزك أو حتى ترد شوية من اللي انت عملته فيها طول السنة اللي فاتت كلها لأني مش هسمحلك تضايقها ، ما تبقاش خطيبتك دايرة توزع شوكولاتة وجاتوه وتقول انها هي اللي فسخت الخطوبة وانت تزعل علشان فستان كان ممكن بكل بساطة تشاورلها مجرد إشارة انها تقلعه أو تلومها وتعاتبها بعدين ، بس لا ازاي سيادتك بتشوف نفسك عليها .
سيف بيسمعه بذهول: انت بتتكلم بجد ؟ أنا بشوف نفسي عليها ؟همس طلعت واستنتهم يطلعوا بس لما طولوا دخلت شاورت لبدر اللي طلع بسرعة بتساؤل : في ايه ؟ وسيف فين ؟
ردت بتوسل: انزلهم تحت يا بدر خايفة نادر يرخم عليه .
بدر هز راسه بموافقة و نزل بسرعة ، كانوا واقفين في وش بعض فقال بنبرة مرحة يلطف بيها الجو : ايه يا جماعة هنقضي الليلة على السلم ولا ايه ؟
سيف بصله بحنق : حضرته بيقولي بشوف نفسي على همس ، أنا مش فاهم ازاي بتلوموني أنا ؟
بدر بصلهم الاتنين بعقلانية: ممكن نطلع فوق ونأجل اللوم والعتاب ده بعدين ؟
نادر بصله بجدية: ماهو ده اللي بقوله انه لو بيحبها كان أجل اللوم والعتاب .
سيف بصله بغيظ : ماشي يا سيدي أنا غلطان ، دلوقتي ايه العمل ؟ عايزني أعمل ايه ؟
نادر بصله بتوضيح : أنا كل اللي يهمني سعادتها هي وبس فانت مسئول عن سعادتها قدامي .
بدر وقف بينهم وبص لنادر بتأكيد : وهو بيموت فيها وهيحطها جوا عينيه ، يلا كده شكلنا وحش أوي قدامهم فوق .
طلعوا كلهم وقعدوا واستقروا من تاني وبدأوا يتكلموا في مواضيع عادية جدا .
همس دخلت بصينية القهوة بتوتر وبتوزع للكل لحد ما وصلت لسيف ولسه هيمد ايده يشيل فنجان بس هي شاورت على واحدة بسرعة : دي بتاعتك – همست بابتسامة – عاملاهالك بايدي مخصوص علشانك .
أخدها وهي كملت توزيع وبعدها وقفت جنب أختها ، وعيونهم على سيف
هند همست بلوم : حرام عليكي اللي بتعمليه فيه ده ! انتي يا بت مش بتحبيه ؟
همس بصتلها بغيظ : وده ايه علاقته بالحب ؟ بعدين كل الأتراك بيعملوا كده والعروسة بتقدم للعريس قهوة بملح ولو بيحبها بيشربها.
بصتلها بغيظ : الأتراك وعاداتهم احنا ماعندناش كده ، ربنا يعدي الليلة على خير من عمايلك دي وربنا يعينه عليكي .
فاتن لاحظت وشوشتهم فقامت عندهم وهمست : في ايه مالكم ؟
الاتنين عيونهم مع سيف اللي رفع الفنجان لشفايفه وشرب منه ، فاتن ركزت معاهم ولاحظت سيف اللي اتصدم لوهلة و وشه راح مليون لون وكح، فاتن بصتلهم بشك: انتوا حاطين ايه في القهوة ؟
هند همست : حطت ملح فيها بدل السكر .
فاتن بصت لبنتها بغيظ ونفسها لو تمد ايدها عليها ويادوب هتتحرك بس همس مسكت دراعها برجاء: اصبري نشوف هيشرب تاني ولا ايه ؟ لو بيحبني هيكملها.
أمها بغيظ : حبك برص أخرس ، ده أمه دعت عليه باينله علشان يقع فيكي .
سيف بص لهمس اللي مركزة أوي معاه وشرب تاني منها وهو عينيه في عينيها وكأنه عناد أو تحدي بينهم ، هي نفسها ماعرفتش تفسر نظرته وشربه للقهوة .
فاتن قربت منه ومدت ايدها بابتسامة : هات يا سيف القهوة، هعملك غيرها يا ابني .
كلهم بصولها باهتمام فحاولت تبرر : همس قالت انه بيشربها مظبوط واتلخبطت مع قهوة أبوها السادة .
خاطر استغرب لان قهوته سادة وفهم ان بنته عملت حاجة تانية بس لازم ما يحرجش مراته فعلق بابتسامة : فعلا دي مظبوطة.
سيف ابتسم لان الاتنين بيداروا على عملة همس وبص لحماته بهدوء: عادي يا ست الكل ما تشغليش بالك بالقهوة .
فاتن أخدتها من ايده بإصرار: لا معلش خليني أعمل غيرها .
أخدتها منه ودخلت و وراها بناتها وأول ما دخلوا المطبخ فاتن مسكت همس وأمرتها: اشربي يا بت القهوة اللي عملتيهاله دي عقابا ليكي .
همس بصت لأمها بصدمة : على فكرة انتي حماته مش أمه ها ؟
فاتن مسكت الفنجان بغيظ : أنا من النهارده حماتك انتي مش هو اشربي القهوة .
هند ضحكت بس بنظرة من فاتن سكتت وهمس أخدت حبة صغيرين وكانت هترجع من طعم الملح، فاتن علقت بسخرية : حلوة صح ؟ لو بتحبيه اشربيها للآخر كلها .
بصت لأمها باستسلام: بحبه بس مش هقدر أشربها كلها .
فاتن أصرت تشربها تاني وبعدها بصتلها بتهديد: اعملي قهوة عدلة يا إما ...
قاطعتها بسرعة : مفيش إما خلاص هعمل حاضر .
سابتهم وأخدت جاتوه وحلويات ودخلت وهمس شوية وحصلتهم بالقهوة وقربت تديها لسيف : قهوتك مظبوطة .
بصلها بشك : زي المرة اللي فاتت ؟
حركت راسها بنفي ببراءة : لا والله حرمت ، أمي شربتهالي جوا .
سيف غصب عنه ضحك وبص لحماته اللي علقت بمغزى : علشان تبقى تركز المرة الجاية .
قعدت قريب منه وبدأ الكل يتكلم ويهزر والجو نوعا ما بدأ يهدا والكل هدي ، سلوى وآية ادوا لهمس هداياهم وبعدها سيف طلع علبة صغيرة فتحها بابتسامة لهمس ، كان فيها خاتم الخطوبة وبص لأبوها باستئذان: بعد إذنك يا عمي .
خاطر بصله بتردد وعز علق بابتسامة: بعد إذنك يا أبو نادر النهارده يلبسها خاتم الخطوبة وخلينا نعمل حفلة كبيرة للشبكة أو الفرح لو ربنا أراد .
خاطر بصلهم بعدم اقتناع: ما كفاية الخطوبة دلوقتي والسنة الجاية ...
قاطعه سيف بلوم : سنة يا عمي ، سنة انت بتتكلم في سنة مش شهر ولا أسبوع ! سنة!
بصله بتبرير: اه سنة الإجازة هتخلص والدراسة بتطير هوا وآخر يوم في الامتحانات اتجوزوا .
سيف أخد نفس طويل بنفاد صبر : خلينا دلوقتي في الخطوبة طيب ، نتكلم بعدين في ميعاد الفرح .
فتح علبة الخاتم وبصلها بهدوء: لو مش عاجبك أغيره عادي .
بصت في عينيه واتمنت لو تقوله ان مهما يكون شكله المهم انه منه هو وبس ، ابتسمت وهمست بصوت يادوب هو سمعه : كفاية انه منك .
اتقابلت عيونهم في نظرة طويلة وبعدها هو أخد الخاتم ومد ايده ليها فمدتله ايدها وحط بهدوء الخاتم في ايدها واتكلم بابتسامة: مبروك عليكي .
ابتسمت بسعادة : الله يبارك فيك عقبالك.
كلهم ضحكوا على ردها وسيف بصلها باستنكار: نعم يااختي؟ امال أنا بعمل ايه دلوقتي؟
ردت بمرح: هو الرد بيكون كدا ايش عرفني أنا؟!
نادر بضحك: فنون الرد.
سلوى بصت لفاتن بابتسامة : عايزين زغرودة حلوة محدش بيعرف يزغرد ؟
فاتن زغردت بس نفسها اتقطع والكل ضحك ، آية كمان جربت تزغرد بس أخوها وقفها بسخرية : انتي بتزغردي ولا بتصوتي ؟
كشرت بحنق: أنا غلطانة اني بهدر قدراتي ومهاراتي .
الضحك استمر والهزار ساد الأجواء لحد ما آية افتكرت : فين الهدية؟ لازم أشوفها .
سيف بصلها باستفزاز: وانتي مالك ؟ بطلي فضول يا بت.
سلوى بإصرار : يا سيف هادي خطيبتك يلا .
طلع علبة صغيرة من جيبه واداها لهمس اللي فتحتها بفضول واتفاجئت بعلامة انفينتي ( مالا نهاية) وطرف عليه اسمها والطرف التاني اسمه ( همس وسيف) مسكت السلسلة في ايدها وكانت منبهرة بيها ، بصتله وعينيها بتضحك بفرحة: جميلة أوي يا سيف .
ورتها لآية اللي واقفة جنبها ولأختها هند فقالوا بابتسامة: جميلة فعلا مبروك عليكي يا هموس .
قامت و ورتها لمامتها اللي ابتسمت وباركتلها هي وأبوها وأخوها اللي قعدها جنبه عنادا في سيف اللي بصله بغيظ وبعدها اقترح : ايه رأيكم لو نطلع نتعشى برا ونسهر شوية كلنا ؟ ها يا عمي ؟
عز أيد فكرة ابنه : اه نسهر مع بعض سهرة حلوة .
قبل ما خاطر يرد سيف كمل بهدوء : أو نخرج أنا وهمس نسهر برا لو مش حابين .
خاطر بصله باستنكار ونادر كمان فبرر بعناد: ماهو حضرتك ما تتخيلش اني هفضل سنة كاملة ما أخرجش معاها أو أتكلم معاها فأفضل حل وأنسبه هو اننا نتجوز وتجي بيتي .
نادر سأله بغيظ: انت بتهددنا يعني ولا ايه ؟
خاطر كمل ببرود: يعني ممكن أقولك بكل بساطة ماعنديش بنات للجواز ونفضها سيرة .
سيف ابتسم بثقة: ما تعملهاش يا عمي - قبل ما يعترض كمل بجدية - حضرتك بتحب بنتك وقلبك كبير وأكيد حضرتك عارف كويس اني بحبها وانت بنفسك لمست الحب ده فاحنا الاتنين مش هنهون عليك تبعدنا عن بعض أصلا .
خاطر سكت وبدر اتكلم بهزار : عمي اتثبت – الكل ضحك وهو كمل بتشجيع – استمر في أمل يوافق .
خاطر بصله بمغزى: ما تسكت انت وإلا ...
كمل بدر بمرح: وإلا ايه ؟ هند وبقت في بيتي والحمد لله بقينا في السليم .
خاطر باستنكار: قصدك ايه مش هعرف أوصلها مثلا ولا ايه ؟
بدر اتراجع بسرعة : لا لا يا عمي حضرتك الخير والبركة ده احنا ماشيين ببركة رضاك ودعاك .
الكل ضحك ونادر بصله بهزار: القوات تتقهقر - بص لأبوه بابتسامة- لو الكل حابب يخرج يسهر برا يلا ولا ايه يا حاج ؟
خاطر بص لابنه وللكل وقال: خلينا نتعشى الأول هنا بعدها اخرجوا اسهروا براحتكم .
عز بإحراج : طيب ما نخرج دلوقتي ونتعشى برا كلنا .
فاتن ردت بإصرار : والله ما يحصل أبدا ، نتعشى كلنا هنا بعدها السهر .
سلوى بلباقة: احنا مش عايزين نتعبك فخلينا نخرج ...
قاطعتها فاتن باستنكار: تعب ايه بس ؟ ياريت كل التعب يبقى في الفرح كده ، بعدين كل حاجة جاهزة أصلا يادوب نجهز السفرة .
خرجت فاتن وبناتها وانضمتلهم آية وجهزوا السفرة بعدها الكل قعد يتعشى وعجبهم أكل فاتن .
سيف بصلها وسألها بمزاح : بقى همس مش عاملة حاجة من الأكل ده يا حماتي ؟
فاتن افتكرت لما لمحتله قبل كده انها ما بتعرفش تعمل أكل وابتسمت : ما قلتلك قبل كده مش بتعرف تعمل أكل أصلا .
سلوى ردت بدفاع : وهو جيل اليومين دول أصلا بيعرف يدخل المطبخ من أساسه ؟ بعدين برضه كتر خيرهم الدراسة واكلة وقتهم كله ، وبعدين همس وراها مذاكرتها ودراستها وحلمها مش عايزينها تتعلم أي حاجة دلوقتي تركز في مستقبلها وبس .
آية كملت بضحك: أيوة عايزينك تتخرجي بسرعة وتيجي معايا في الشركة .
سيف بص لأخته بتوضيح: همس زيي حابة التعليم أكتر من البيزنس .
آية كشرت بغيظ : اخييييه مش فاهمة انتوا مهندسين ليه ؟ علشان تدرسوا في الآخر ؟
سيف بصلها بتهكم: وماله التدريس إن شاء الله ؟ مش بيعلمك ؟
آية اتراجعت : بيعلمني ماشي بس برضه .
همس ردت بابتسامة: يابنتي ده أحسن حاجة انك تدرسي وتطلعي على الطلبة اللي الدكاترة عملوه فيكي.
سيف بصلها بذهول: ده على الأساس ان الأستاذة حد بيعرف يعملها حاجة؟
هزت راسها بتأكيد ومشاكسة: أيوة بتطلعوا عينينا ده كفاية الشيتات اللي مابتخلصش
نادر بضحك: انتوا بتقهروا أختي في الكلية ولا ايه؟
سيف بصله بحسرة مصطنعة: والله ما عارف مين بيقهر مين؟! أختك محدش بيعرف يجي عليها أصلا دي قبل كدا وقفت قدام دكتور تغلطه
فاتن بفخر: أنا معلماها ماتسيبش حقها أبدا
خاطر بابتسامة: لما تعمل حاجة حلوة تقولي معلماها ولو حاجة مش عاجباكي تقولي مش بنتي
ضحكوا على كلامه وهمس أكدت بمرح: وأنا أشهد.
فاتن بغيظ : ما انتي بنت أبوكي.
هند بابتسامة: انتي ماخلفتيش غيري
فاتن بتأكيد : انتي العاقلة اللي فيهم ياحبيبتي.
نادر بذهول: وأنا اتكلمت دلوقتي؟!
سيف باستفزاز: واضح انك مضايق حماتي يادكتور
بصله بغيظ وهمس سألت فاتن باستنكار: اشمعنى هند بقى؟ وأنا مين يدلعني زي هند؟
سيف بابتسامة: أنا أدلعك ياحبيبتي ماتقلقيش
همس اتكسفت قدامهم وكلهم بصوله فحمحم بإحراج: يرضيكم تتقهر يعني؟
فاتن بسخرية: لا ازاي ده حتى عيب.
سلوى بابتسامة: ربنا يسعدهم يارب ومحدش يقهر التاني.
استمر النقاش لفترة طويلة وبعدها قرروا يخرجوا يسهروا برا.
اتحركوا كلهم و نزلوا تحت ووقفوا يشوفوا هيركبوا ازاي ويعملوا ايه ؟
نادر سأل : هتركبوا ازاي ولا هنتحرك ازاي ؟
خاطر رد : هناخد التلات عربيات مش هينفع غير كده .
آية مسكت ايد همس : طيب يا عمي همس هتكون معانا صح ولا ايه ؟
كلهم بصوا لخاطر اللي وضح : يا بنتي هتزنقوا في بعض ليه ماهو يادوب مسافة الطريق.
عز رد : أنا هركب معاك انت وهمس تركب مكاني.
سيف ابتسم ان عيلته كلها بتساعد علشان تجمعه مع همس ، نادر رد بدل أبوه : طيب مفيش مشكلة اتفضل يا عمي معايا في عربيتي حضرتك وبابا ، وماما تركب مع هند وبدر .
سلوى قالت : وأنا هركب مع أم نادر .
آية اعترضت : وهتسيبوني أنا عزول معاهم ولا ايه ؟
نادر رد : انتي وأنس مش لوحدك ، أعتقد دي أفضل تقسيمة .
الكل فعلا استقر وآية هي وأنس مع سيف ، أنس بص لسيف : أقعد أنا جنبك يا عمو ؟
سيف بصله بمرح : أنا بحبك يا أنوس بس ما تسوقش فيها .
ضحك : ماشي مش هعمل فيك زي ما عملت في بابا أول مرة قابل فيها هنود ، علشان بس تعرف اني بحبك .
سيف بفضول : عملت ايه في أبوك ؟
ابتسم : قالي العب بعيد وهند بتاعته هو فأخدتها منه وسيبناه ومشينا .
سيف ضحك وبص لهمس بمرح: الحمد لله ان همس ما بتحبش الأطفال - بصلها بقلق مصطنع– ولا ايه نظامك انتي ؟
ضحكت : اه مش بحب الأطفال بس أنس حالة استثنائية .
أنس ضحك وبص لسيف بانتصار : احترس مني بقى .
سيف بص حواليه بغيظ : أبوك راح فين ؟ أناديله يجي ياخدك .
آية ضحكت : لا لا يا سيف سيبه ده عسل .
أنس ابتسم لآية بعدها بص لسيف : شوفت؟ عندي كاريزما خاصة .
ضحك بقوة ورد : ماشي يا أبو كاريزما ، اركب ونشوف الموضوع ده بعدين .
همس ركبت وهو قبل ما يركب شاور لبدر اللي نزل وراحوا لبعض وانضملهم نادر علشان يتفقوا هيروحوا فين ؟
سيف اقترح كذا مكان فالاتنين بصوله باستغراب فوضح بإحراج : أكيد عملت سيرش يعني قبل ما آجي علشان أعرف هروح فين وأخرّج خطيبتي فين ؟
نادر اختار مكان من اللي قالهم سيف واتحركوا التلاتة كل واحد لعربيته ، آية كانت بترغي هي وأنس علشان تدي لأخوها فرصة يعرف يتكلم فيها مع همس بس الاتنين ساكتين .
همس بصتله بقلق : انت لسه زعلان مني ؟
بصلها بطرف عينيه بتحذير : حاولي تخليني أنسى مش تفكريني كل شوية! ادعي بس أبوكي ربنا يهديه ويوافق نتجوز .
سألته باهتمام : لو وافق ممكن نتجوز امتى ؟
فكر لحظات واقترح : ممكن خلال شهر .
كشرت وبتحسب الإجازة فاضل فيها قد ايه : هي الدراسة هتبدأ امتى ؟
ابتسم : عامة آخر شهر ٩ ، ما تقلقيش هنلحق نروح شهر عسل بس أبوكي يوافق بس .
سكتوا شوية بعدها هي ابتسمت بسعادة: أنا راكبة جنبك وأبويا عارف .
ضحك على أسلوبها بس بعدها بصلها بجدية : الحمد لله اننا وصلنا لده يا همس ، ده كان حلم بعيد أوي لدرجة ان في أوقات حسيت انه مستحيل أصلا .
مد ايده ليها وهي ابتسمت وخبت ايدها جوا ايده بهدوء وصمت سيطر عليهم لحد ما وصلوا .
دخلوا المكان اللي اختاروه وسيف قعدها جنبه واستمرت السهرة فترة طويلة ، سيف جاله تليفون واعتذر منهم يبعد علشان يعرف يتكلم براحته ، خلص مكالمته وداخل بس لمح همس راجعة من الحمامات ، شاورلها فقربت منه ووقفت قصاده بابتسامة فسألها باهتمام : عجبتك هديتك ؟
ابتسمت وطلعتها من شنطتها وردت بدلال : جدا بس المفروض حبيبي يلبسهالي .
أخدها منها وهي لفت ورفعت شعرها ، حطها حوالين رقبتها وقفلها وبعدها هي لفت تواجهه ، سيف بص لعلامة الانفينتي على رقبتها وأسمائهم وقال بعشق: كده محدش أبدا هيفكر يقربلك طول ما اسمي حوالين رقبتك – اتنهد وكمل بارتياح- أخيرا يا همس هنحط ايدينا في ايدين بعض في النور
ابتسمت بخجل: أخيرا فعلا هقول للكل اني بحبك انت ، وان انت ليا أنا وبس ، أنا وبس اللي حبيبتك – رفعت عينيها له بتوتر- لو بابا صمم نستنى سنة هنعمل ايه ؟
ماكانش عايز يفكر في أي حاجة غير انه عدى أصعب خطوة فرد باطمئنان: باباكي هيوافق وأنا واثق في ده .
قرب منها ومسك ايدها بايده واتكلم بصوت هامس كله شغف : بحبك يا أجمل همسة في حياتي ، ولو صمم هخطفك منه وهتصل بيه واحنا بنكتب كتابنا وأقوله يا تيجي يا هتجوز .
ضحكت : ما تعملهاش .
بصلها باستغراب: ليه إن شاء الله ؟
قربت منه ومسكت ياقة قميصه وردت بثقة : علشان بتحبني أوي ، وعلشان وعدتني تعملي فرح وتلبسني الفستان الأبيض وتعلن قدام العالم كله انك حبيبي ، عرفت ليه ما تعملهاش ؟
كشر انها ثبتته ورد بعناد : هعمل كل ده بعد ما أكتب الكتاب أبوكي هيجي وهعمل كل ده .
اتنهدت بأمل : بابا هيوافق أكيد .
ابتسم وأكد : باباكي هيوافق أكيد .
بيتكلموا بس قاطعهم نادر اللي أول ما بصوله قالهم بمرح : اثبتوا انتوا الاتنين كده لحظة .
استغربوا بس فهموا لما طلع موبايله وصورهم جنب بعض ووضحلهم بابتسامة : واحدة مريضة أمنتني أجيبلها صورة العروسة والعريس .