حكمنا الهوى (٥٤)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووونادر صحي من نومه متأخر على صوت موبايله بيرن ، فتح عينيه وأول ما شاف اسم ملك ابتسم ورد : يااا أجمل حاجة ان الواحد يصحى على صوت حبيبه .
ابتسمت : صباح الخير لأرق وأحن راجل في العالم كله .
ابتسم أكتر : واحشاني بجد وحاسس ان بقالي كتير ما شوفتكيش ، عايز أشوفك
فكرت : كنت عايزة أشوف همس ، ينفع ؟ آجي أطمن عليها ؟
اتعدل وفكر يا ترى رد فعل مامته ممكن يكون ايه ؟ ، انتبه عليها بتضحك : بهزر يا عم ما تسرحش كده وتخاف .
اتكلم بتردد : وليه هزار ؟ ما تيجي بجد ، تعالي شوفي همس وهنزل معاكي بعدها نروح نفطر لو لسه مافطرتيش ، ايه رأيك ؟
اترددت : أجيلك شقتك يا نادر ؟ وده صح ؟ دي مهما كانت شقتك لوحدك
رد باندفاع : شقتي ايه وانتي عارفة ان أبويا وأمي وأختي هنا ؟ يعني همس تعبانة وكله هنا والكل بيزورها هنا ، ده مش سر يعني والكل عارف ان العيلة كلها موجودة ، لا مش معاكي في تفكيرك ده يا ملك .
ملك اترددت : بس هل مامتك هتشوفها كده ؟
نادر طمنها : على فكرة أمي اه ممكن تعصلج شوية بس مش الشخصية اللي تقلقي منها ، أمي ستر وغطا علينا لو حد ممكن نقلق منه فهو أبويا مش أمي ، فاتن دي الحتة الطرية اللي في البيت .
وافقت بعد تردد وقامت تخرج بس لمحت سيف لسه قاعد مع كريم ومؤمن فراحت عندهم قاطعتهم : سيف أنا رايحة لهمس دلوقتي .
التلاتة بصولها باستغراب بس سيف ابتسم بمجاملة : تمام اوك
لسه هتقفل الباب لكن وقفها بسرعة : ملك هو ينفع أطلب منك طلب وانتي رايحة ؟
وافقت وهي مستغربة فوضح : كان في شوية حاجات طالبها من نوجا استور وهي اتصلت وبلغتني انها جاهزة ينفع تمري عليها تاخدي الحاجة معاكي لهمس ولا ايه ؟
ابتسمت ان في سبب هتروح علشانه مش بس تسلم فوافقت بسرعة وهو شكرها وبلغها انه هيتصل بنوجا ويقولها ان ملك هتعدي تستلم الحاجة منها .قام سيف بعدها راح لبدر يشوف أخباره ايه وملك عدت على نوجا وبعدها راحت عند نادر .
وصلت هناك وبصت للحاجات اللي معاها وسألت نفسها هتطلع ازاي كل ده؟ لا يمكن تقدر تطلعهم لوحدها
كلمت نادر وبلغته انها تحت ومعاها حاجات كتيرة، نادر استغرب بس نزلها بسرعة وهنا عينيه وسعت بذهول: ايه كل ده يا ملك ؟
وضحت : سيف لما عرف اني جاية طلب مني أجيب الحاجات دي معايا بس بصراحة ماعملناش حساب طلوعها هنا
نادر بص حواليه ولمح البواب فشاورله يساعده وطلعوا الحاجة لفوق ، فاتن استغربت وقعدت هي وجوزها يشوفوا البواب بيدخل الحاجة ومش عارفين مين جايبها بعدها دخل نادر فسألته بفضول : ايه كل ده يا نادر ؟
جاوبها وهو راجع للباب يدخّل ملك : ده سيف بعتهم مع ملك .
ملك دخلت وهو أخد الحاجة اللي في ايديها ، خاطر وقف يستقبلها بابتسامة، أما فاتن فابتسامتها اختفت تماما .
ملك سلمت عليه وبعدها بصت لفاتن اللي غصب عنها رسمت ابتسامة على وشها علشان تسلم عليها .
نادر اتدخل : تعالي سلمي على همس .
أخدها لأخته وصاحبتها وسابهم مع بعض شوية يتكلموا ويهزروا وبعدها ملك عرفتها ان سيف باعتلها حاجات معاها فهمس صممت تقوم تشوفها .
ساعدوها الاتنين تخرج وبدأوا يفرجوها على الفساتين اللي سيف باعتها .
ملك فتحت شنطة كبيرة بس أول ما شافتها قفلتها بسرعة وبصتلهم بحرج : دي حاجات خاصة بيكي يا همس ما ينفعش تشوفيها دلوقتي .
همس استغربت وقامت تفتح الشنطة ، فاتن وقفتها بتنبيه : همس قالتلك بعدين مش دلوقتي ها؟
نادر وقف : أنا هعمل قهوة حد عايز معايا ؟ ملك ؟ تشربي قهوة ؟
فاتن نادت على أحلام اللي جت بسرعة : اعمليلنا قهوة لو سمحتي وشوفي قهوة الباشمهندسة ايه ؟
اتكت على كلمة باشمهندسة بالرغم من ان ملك طلبت منهم رفع أي ألقاب بس هي حبت تأكد انها مش هترفع ألقاب .
همس طلعت قميص ويادوب هتفرده فأخدت بالها فسابته بسرعة وقفلت الشنطة بعنف وقالت بارتباك: هشوفها بعدين فعلا .
ملك وقفت : أنا ورايا شغل ، ألف سلامة عليكي يا هموس ، قومي بسرعة بالسلامة بقى علشان سيف خلاص جاب آخره ها؟ النهارده قاعد في الاجتماع وهو مش معانا أصلا وتقريبا كان معاكي هنا .
ابتسمت بحرج : ربنا معاه يارب ومتشكرة على تعبك يا ملك معانا .
نادر وقف معاها : أنا نازل المستشفى هوصلك في طريقي .
فاتن لسه هترد بس ملك سبقتها وردت: متشكرة يا دكتور بس معايا عربيتي .
فاتن رددت بسرعة: طالما معاها عربيتها يبقى مش هتحتاجك يا نادر ، سيبها براحتها هي مش صغيرة .
نادر اتضايق من ردود مامته وساب ملك تنزل لوحدها غصب عنه .
بص لأمه بعتاب : أنا ورايا شغل بعد إذنكم .
يادوب هيتحرك بس فاتن مسكت دراعه وشدته لأوضته وقفلت الباب وراها وبصتله بعدها بصرامة : البت دي مش داخلة دماغي بنكلة مصدية حتى، فلو في حاجة في دماغك من ناحيتها شيلها يا نادر .
بصلها باستغراب كبير : أعتقد ده شيء يخصني أنا ولا ايه ؟
بصتله بضيق : لا طالما هتدخل بيتي فساعتها هقولك ما يخصكش لوحدك، الموضوع ده يخص ويجرح البيت كله مش انت لوحدك ، انهيه قبل ما يبدأ .
بصلها بدهشة وردد بضيق : أنهيه ؟ وقبل ما يبدأ ايه ؟ مين قالك انه هيبدأ لسه ها ؟ وبعدين محدش في الكون ده كله له حق انه يقولي انهي علاقة أو ابدأها .
دور فاتن في الصدمة اللي لجمتها بعدها اتكلمت بترقب : ولا حتى أمك وأبوك ؟ بقى احنا مالناش حق عليك يا دكتور نادر ؟ ولا كبرت علينا ولا ايه بالظبط فهمني
لف وشه بعيد عنها وقال بهروب: بقولك ايه مش وقته أصلا الحوار ده ، بعد إذنك .
جه يخرج بس مسكته بعنف من دراعه وقالت بغضب : اقف وكلمني زي ما بكلمك ، العلاقة دي مش عاجباني ولازم تنهيها .
بص لأمه بتحدي : مش عاجباكي دي حاجة وأنهيها حاجة تانية خالص .
سألته بخوف من إجابته : قصدك ايه بقى ؟ الاتنين واحد .
رد بتهكم : لا طبعا تعجبك أو ما تعجبكيش دي حاجة تخصك يا أمي ، أنا ما ينفعش أفرض عليكي تحبي حد ، لكن علاقتي أنا بيها فدي بتاعتي أنا لوحدي لان أنا لوحدي اللي هعيش معاها مش انتي ولا بابا ولا أي حد في العالم ده غيري أنا .
مع انها كانت متوقعة تمسكه بيها إلا انها برضه اتصدمت فقالت باستنكار: انت بتقول ايه يا نادر ؟
بصلها وهو بيحاول يسيطر على أعصابه أكتر من كده ورد بجدية: بقولك انك ما تعرفيش ملك وطالما ما تعرفيهاش ما تحكميش عليها وما تصدريش قرار انتي مش عارفة أبعاده ، بعد إذنك .
جه يخرج بس وقفته بكلامها : أعرف عنها انها كانت خطيبة كريم المرشدي صاحب جوز أختك ، أعرف انها بتسكر وتتطوح وكل يوم ليها فضيحة ، أعرف انها اتجوزت كلب من الوسط بتاعها واتطلقت على طول بعدها ، أعرف عنها اللي يخليني أرفض انها تدخل بيتي .
بصلها بصدمة لانه ما اتخيلش أبدا انها عرفت كل تفاصيلها دي فكملت بقوة : وأكيد انت مش أعمى لدرجة تغمض عينك عن كل ده أو انك عبيط وأهبل لدرجة انك ما تعرفش كل ده عنها أو تتقبله مثلا ، لاني ربيت راجل دمه حر وحامي وغيور على أهل بيته مش واحد عيل هيبقى جوز الست اللي تطلع وتشرب وتسكر وترجعله آخر الليل تتطوح ومش بعيد ترجع في ايدها راجل تاني .
نادر قرب منها بغضب : ملك مش كده وزي ما قلتلك انتي ما تعرفيهاش ومن هنا لحد ما تعرفيها
قاطعته بغضب : اوعى تفكر للحظة اني هستنى أتعرف عليها ، أنا رفضت بدر قبل كده علشان كان متجوز واهو راجل ما يعيبهوش حاجة لكن عمري أبدا ما هقبل بنت مطلقة
قاطعها بغيظ: ليه ها ؟ عيبها ايه المطلقة دي ؟ وبعدين ما انتي بعد ما عرفتي بدر حبيتيه ولا يمكن تفرطي فيه دلوقتي ، ما تعرفي ملك هي كمان مش يمكن
قاطعته بحدة: يمكن ايه ها ؟ أحبها ؟ أغمض عيني انها بنت مش محترمة ولا عندها أخلاق ولا قيم وأقول معلش أصل شخصيتها حلوة ؟
زعق بغضب: مين قالك انها مش محترمة ؟ مين قالك ان ماعندهاش أخلاق ؟ حكمتي عليها بناء على ايه ؟ انها اتطلقت ؟ أو فسخت خطوبتها ؟
فاتن مسكت دراعه بغضب : اتنين رجالة رموها قبلك انت ليه تاخد زبالتهم ؟
شد دراعه بغضب : لحد هنا وكفاية مش هسمع كلمة تانية في حقها وده آخر كلام عندي
جت تتكلم بس سابها وخرج قابل أبوه اللي لسه هيتكلم لكن ما وقفش وخرج بسرعة ورزع الباب وراه بعنف لدرجة ان خاطر وقف مذهول مش فاهم ماله ؟
خرجت فاتن بعدها فبصلها بتساؤل : ابنك ماله ؟ أول مرة أشوفه كده وأول مرة يمشي وما يردش حتى عليا
فاتن بصت للباب المقفول وقالت بشرود : معرفش ماله يمكن يكون عنده حالة ولا عملية وعايز يلحقها ، لما يرجع نكلمه.