جانا الهوى (٢٣)
بقلم / الشيماء محمد احمد
#شيمووووالرواية حصري لجروب شيموووو وممنوع نشرها لحين انتهاء فترة الحصري .
سيف طلب من همس تنزل طالما مترددة وقلقانة بالشكل ده وهي رفضت : لا اتحرك يلا .
فضل مكانه هو كمان متردد لحد ما خبطته في كتفه بتوتر : اتحرك بقى يا سيف .
سيف أخيرا اتحرك بيها وهي حطت ايديها الاتنين حواليه خايفة تقع في البداية بس بعد شوية عجبها الجو فخففت ايديها شوية وبدأت تستمتع بالجو حواليها وهو بصلها بابتسامة: أسرع أكتر ؟
صرخت بقلق : لا لا اوعى كده كويس .
بعد كتير عن الشط بتاعهم وهي سألته : احنا بعدنا أوي يا سيف ؟
رفع صوته علشان تسمعه : أيوة في مكان هنا كويس هنشرب فيه أي حاجة أنا وانتي .
سألته بحيرة: احنا هنخرج من المياه ؟
ابتسم : لا ده على شط بس لجوا شوية بحيث بتطلبي وانتي في المياه مش برا ، هيعجبك استني .
وصلوا وبطأ السرعة وعجبها شكل المركب وسألته ببراءة: هتطلبلي بوس الواوا ؟
ضحك : ماعندهمش بوس الواوا دول ، هطلبلك أي حاجة بالنعناع .
علقت بمرح : أخيرا هتطلب حاجة طبيعية زي باقي البشر؟
ابتسم و وقف وأخد المانيو وناوله لهمس تختار : ايه ده مشاريب عادية اهو ! ليمون بالنعناع وفراولة بالنعناع وتفاح بالنعناع ، ايه حكاية النعناع اللي راشق ده في كل المشاريب ده ؟
وضحلها بهدوء : مشروب خفيف و فيه ڤيتامين سي وحديد وبيدي طاقه للجسم وحلو على البحر .
سألته بحيرة : انت هتاخد ايه طيب ؟ هاخد زيك
بصلها بابتسامة : ليمون بالنعناع ، هتاخدي زيي ؟
وافقته وطلب فسألته بهمس : انت معاك فلوس هنا ؟
ابتسم وطلع الفيزا من جيبه : اه معايا الفيزا ، بعدين الجيب ده مش بيدخله مياه أصلا .
أخد العصير في أكواب مقفولة وفي كيس واتحرك بعدها قعدوا على ممر آخره سلالم زي اللي ركبت منه فركن جنبه وقعدوا على آخر درجة فيه وهو اداها كوبايتها والشاليمو وأخد كوبايته وبدأوا يدردشوا مع بعض أو يكتفوا حتى بالصمت المنعش بينهم .
سألها باهتمام: عجبك العصير ؟
ابتسمت بتأكيد: أنا بيعجبني النعناع في أي حاجة وكمان بحب الليمون فأيوة عجبني .
شاور قدامه : والمكان ؟ وسط المياه كده ؟
ابتسمت أكتر : أكيد عجبني طبعا .
سكتوا شوية وهي سألته بفضول: انت ليه مش بتحب خلود ؟
ابتسم ببساطة: لو مش بحبها مش هتكلم معاها أصلا وهيكون كلامي معاها بحساب لكن لأني عارف مكانتها بالنسبالك فبكلمها وبهزر معاها عادي يعني ، هي بتحب ترخم وأنا برد رخامتها مش أكتر وهي هتكون فاهمة ده كويس ، المهم سيبك من خلود ، قوليلي ليه كنتي متضايقة بعد ما خلصنا لعبة بلالين المياه ؟ نظراتك كانت هتولع فيا !
كشرت لما افتكرت وعلقت باندفاع : جنابك قالع التيشيرت والبنات راميين عينيهم بيتفحصوك و ....
قطعت كلامها فجأة لما لاحظت ابتسامته العريضة فكمل باستمتاع بغيرتها: و ايه ؟ كملي
سكتت بكسوف وهو وضح بهدوء: حبيبي احنا على بحر وطبيعي جدا أقلع التيشيرت أو أنزل المياه مش منطقي أبدا اني مثلا أنزل المياه بهدومي ولا ايه ؟
بصتله بحزن : ونظراتهم ؟ بتضايقني .
رفع وشها تبصله ورد بحب: طيب وايه العمل علشان حبيبة قلبي ما تتضايقش ؟ خلاص مش هنزل المياه خالص مرضية كده ؟
هزت راسها برفض : لا طبعا هنيجي للبحر وأقولك ما تنزلش المياه ؟ المفروض هم يتلموا .
كمل ببساطة : أو احنا ما نهتمش بنظراتهم ولا نعملهم حساب ، مش هنضايق نفسنا علشانهم ولا ايه رأيك ؟
- بصلها بشغف وكمل- المهم بقى سيبك من نظراتهم والناس وأصحابك، أنا وانتي والمياه قدامنا كلميني أنا يا همس ، اتكلمي عن همس وسيف وبس.
بصتله بخجل : طيب كلمني انت عن همس وسيف وبس ، احكيلي عنهم .
ابتسم بعشق : همس وسيف أحكيلك عنهم أقولك ايه ؟ أقولك انهم عشقوا بعض بدون مقدمات وبدون سبب ؟ أقولك ان مهما الظروف تعاندهم بإذن الله بيتخطوها وبيوصلوا لبعض من تاني وبتمنى وبدعي من قلبي انهم يكونوا من نصيب بعض وتفضل همس في حضن سيف على طول وعمرها ما تفارقه أبدا .
همس اتنهدت بأمل وأمنت على كلامه انهم يكونوا من نصيب بعض .