حكمنا الهوى (٥٦)

87.8K 3.5K 296
                                    

حكمنا الهوى ( ٥٦ )
بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيموووو

يوم طويل من التوتر والترقب والانتظار اللي مش بينتهي ، أو ده كان إحساس سيف وهو واقف تحت الدش عايز يرتاح أو يريح أعصابه بس التفكير هيخلي دماغه هتنفجر ، مترقب في كل لحظة موبايله يرن ويسمع عن أي مصيبة ،
طول اليوم كل شوية بيكلم همس يطمئن عليها ويشوف أخبارها رغم انه في الجناح اللي جنبها ، وبدر فضل يطمنه قبل مايضطر يسيبه ويروح البيت يجهز هو وأنس ويجيب حماه وحماته، سيف افتكر الظهر لما طلبلها الأكل من البيت وراح جابه بنفسه ورجع عندها ، ساعتها هند اللي فتحتله الباب وهو دخل الجناح وادالها الأكل وبعدها طلب منها يشوف همس ، هند بصتله باستغراب : لا يمكن طبعا تشوفها .
ردد بتعجب : لا يمكن ليه ؟ يا بنتي نادي عليها عايزها .
وقفت في وشه بحزم : لا يا سيف ما ينفعش تشوفها خالص ، أولا مش فاضية ، ثانيا- ماعرفتش تقول ايه فقالت بارتباك - مش هينفع وخلاص .
سيف كان مخنوق وده ظهر في صوته : هند لو سمحتي نادي عليها مش هآخرها بس بجد محتاج أشوفها ، ادخلي هاتيها .
اترددت ترفض لانها حاسة انه متضايق أو في حاجة فبصتله بتفكير: طيب هشوفها لو ينفع تخرجلك هتخرج ماشي بس مش أكيد .
دخلت وهو وقف عند البلكونة مستنيها
هند دخلت وبصت لهمس : سيف عايز يشوفك
بصتلها وبصت لنفسها بحيرة: وأنا أخرجله ازاي كده ؟ مش هقدر .
هند قربت منها وقالت بقلة حيلة: قلتله بس صوته كان مخنوق وحسيت انه محتاج يشوفك أو يطمن عليكي ، البسي روب واطلعيله .
الميكاب ارتيست اتدخلت : تطلعي فين ؟ لا طبعا مش هينفع .
همس وقفت بسرعة : دقيقتين وجاية .
هند لبستها روب أبيض ستان ناعم وقفلته كويس وهي خرجت فشافته واقف قدام البلكونة باصص لبرا ، قفلت الباب عليهم وهو التفتلها وابتسم أول ما شافها : كويس انك قدرتي تيجي .
بصلها من فوق لتحت، الروب كان شكله مغري عليها ، منساب على جسمها بشكل جميل ومع مشيتها اتفتح من آخره ورجليها ظهرت فمسكته بايديها تضمه .
لاحظت نظراته فاتكسفت وقالت بتوتر: سيف بصلي هنا فوق .
ابتسم أكتر و مدلها ايده قربها منه باشتياق : واحشاني .
ابتسمت : وانت واحشني بس قول عايز ايه بسرعة لاني هتضرب لو مارجعتش خلال دقيقتين .
مسكها من وسطها وشدها عليه بتعب : عايز بس أضمك لحضني وأطمن قلبي انك بخير وانك بعد شوية هتيجي بيتي ، عايز بس ا
أطمن يا همس .
عيونهم اتقابلت في نظرة طويلة بعدها هي ضمته وقالت بشفقة على حاله : حبيبي أنا كويسة ما تخافش عليا .
ضمها أكتر وهمس بصدق : اوووف ما أخافش ازاي بس يا همس ، أنا روحي متعلقة بيكي ونفسي لو أشيلك دلوقتي وآخدك وأختفي تماما من الدنيا كلها ، آخدك لأي مكان نفضل فيه أنا وانتي بس .
ابتسمت وبعدت راسها عنه بصتله ولفت ايديها حوالين رقبته بدلال : هتخطفني يعني ؟
ابتسم وايديه بيحركها على وسطها وعاجبه ملمس الروب ونعومته وقال بخشونة: عندك مانع أخطفك ؟
ابتسمت بسعادة : لا ماعنديش بس سيبني ألبس الفستان الأبيض الحليوة اللي جوا ده الأول وبعدها اخطفني براحتك .
ضمها تاني وسألها باهتمام: البسيه يا حبيبي براحتك ، عجبك؟
هزت راسها بتأكيد وقال بفرحة: جميل أوي ذوقك حلو
قالها بحب: لازم يكون حلو طالما اخترتك
ضمها بقوة وهي حست بخوفه وتوتره فهمست بصدق: سيف أنا كويسة بطل قلق لو سمحت .
بعدت وحطت ايدها على خده وبصت لعينيه بحب: أنا كويسة وفي أمان هنا ومش هاكل ولا هشرب غير اللي انت تجيبه ، اطمن .
هز راسه يأكد لنفسه كلامها وبعدها سألها : أخدتي علاجك ؟
- أخدته وبعدين أنا كويسة وبقالي يومين ولا تعبت ولا رجعت ولا في أي حاجة أنا بخير يا سيف .
حط ايده حوالين راسها شدها لصدره وردد بحب : يارب دايما يا عمري يارب دايما .
بعد راسها ومسك دقنها رفع وشها وقال بتنبيه : لو في أي حاجة كلميني ، لو احتجتي أي حاجة كلميني ، تمام ؟
ابتسمت وهزت راسها بموافقة، باس خدها وقال بابتسامة: همشي وانتي ادخلي للبنات وخلي بالك من نفسك .
قبل ما يتحرك اتفاجئ بيها مسكت ايده شدته فبصلها باستفهام : ايه يا حبيبي ؟
قربت منه وسألت بلوم: امتى هشوفك عريس بجد ؟
بص لعينيها باستغراب: مش فاهم قصدك ما أنا عريس بجد !
حطت ايدها على خده ووضحت باهتمام: انت مرهق ، تعبان ، محتاج تحلق دقنك ، محتاج تنام ، سيف انت محتاج لحاجات كتيرة أوي .
ابتسم علشان يداري قلقه وقال بمرح مفتعل: قولي اني شكلي مبهدل ومش عاجبك وخلاص .
حطت ايدها على رقبته شدته عليها وقالت بجدية: انت مرهق ومحتاج ترتاح يا حبيبي ، ممكن تروح تنام ساعتين وتقوم فايق وتيجيلي العريس اللي بحلم بيه من سنة فاتت ؟
مسك ايدها من على رقبته باسها وباس كف ايدها : بإذن الله يا قلبي ، بإذن الله ، بس زي ما اتفقنا لو محتاجة أي حاجة بلغيني .
هزت راسها بموافقة وجه يتحرك مسكته تاني فبصلها بتساؤل
قالت بتذكر: صحيح الفوتوجرافر قال لهند انه عايزني أنا وانت نعمل فيديو بالروب
بصلها بعدم استيعاب: نعم ؟ روب ايه ؟
وضحت بترقب: يعني يصورنا واحنا لابسين روب ياسيف
قالها بحدة: نعم يااختي؟ ده اللي هو ازاي ؟ أخرج مراتي بالروب علشان تتصور؟ انتي بتهزري ولا بتستفزيني؟
ردت ببساطة: كله بيعمل كدا ياسيف مابتتفرجش على الفيس والانستا ولا ايه دي موضة
جاوبها بغيظ: قلة النخوة بقت موضة؟ والمفروض بقى أفرج الناس على جمالك وانتي لابسة لبس البيت ولا أعمل ايه؟
قالتله بهدوء: لا طبعا ناس ايه بس ياسيف؟ ده الفوتوجرافر فعادي
بصلها بتهكم: تصدقي ماكنتش عارف انه الفوتوزفت؟ أصله أخوكي وأنا معرفش! ده حتى لو أخوكي المبدأ مرفوض يامدام
بصتله باستنكار: ايه مدام دي ياسيف؟ اسمي آنسة
ضغط على شفايفه بغيظ ورد بحنق: مش هرد علشان انتي مابتبقيش قد كلامك أساسا
ردت ببرود: يعني مش هنتصور ؟
جاوبها بحزم: أكيد مش هنتصور باللبس ده
مسكته من خدوده وقالت بمرح: حبيبي الغيور أنا عارفة وأصلا قلت لهند تقوله لا
سألها باستغراب: ولما انتي عملتي كدا بتقوليلي عادي ليه؟
بعدت خطوة وقالت بمرح: قلت أفكك وأرخم عليك تعيش وتاخد غيرها بقى
بصلها باستنكار وجه يقرب منها لقاها بتجري وهي بتضحك فقال بتوعد: هتروحي مني فين كام ساعة وهوريكي تفكيني ازاي؟

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن