حكمنا الهوى (٦٩)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووالضابط سمع بدر ومش عارف مين الصادق ومين الكاذب ؟
بدر بتأكيد : طبعا سهل جدا تتأكد من طلاقنا وتعرف ان ابني واخد حضانته من امتى وتعرف تجيب تاريخنا كله .
هز راسه بتأكيد بعدها بصله : احكيلي ايه اللي حصل بالظبط ؟
هند قربت باندفاع : ينفع أنا أقولك ايه اللي حصل ؟
بصلها باستغراب : انتي مين ؟
جاوبته : مراته
بصلها بدقة يدرسها وبص لبدر اللي مسك دراعها بضيق : ينفع تهدي دلوقتي انتي ؟ لو سمحتي .
الضابط بتفهم : هسمعك ما تقلقيش ( بص لبدر واتحرك بيه بعيد عنها ) احكيلي بقى ايه اللي حصل ؟
بدر حكي اللي حصل من ساعة ما دخلوا الشقة واتردد يقول انها وقعت وهو بيحاول يمشيها ويطردها ، سكت محتار يحكي اللي حصل فعلا ولا يقول زي ما هند اترجته ؟ سمعوها بعد ما دخلوا ؟ ومن حسن الحظ ان مفيش كاميرات متركبة في العمارة، فمحدش هيدور وراه، بص ناحية ابنه الخايف ، بص لهند وابنها اللي لسه ما شافش النور ولا يا ترى بنت؟ طيب ازاي تتربى بعيد عنه ؟ ما هي رشا أنانية وبتستغل الكل ليه هو كمان ما يبقاش أناني لبيته ولحبه ولولاده ؟
انتبه على صوت الضابط : حصل بعدها ؟ ساكت ليه ؟
بصله وقرر يكون المرة دي أناني : خرجتها برا بيتي ودخلنا وقفلنا الباب هي مش مسئوليتي وبعد اللي عملته آخر مرة مش هسمحلها تكون جزء من حياتنا .
سأله باهتمام : ايه اللي عملته ؟
بدر وضحله اللي حصل يوم فرحه وبعدها ابنه لما أخدته عندها واتصاب وحبسها الفترة اللي فاتت .
الضابط سمعه باهتمام وبعدها بص ناحية أنس : ينفع أكلمه ؟
بدر بص لابنه : ابني لسه خارج من صدمة قسوة مامته والحادثة اللي اتعرضلها ودلوقتي أمه نفسها فلو سمحت
بصله باهتمام : أنا مقدر مشاعرك كأب وأنا كمان أب وهتكلم معاه زي ما بتكلم مع عيالي ما تقلقش .
بدر نادى على ابنه اللي جه وقف جنبه بتوتر ومسك ايده يستمد منها القوة ، ابتسمله وضغط على ايده يطمنه : ما تخافش من حاجة واتكلم قول للظابط اللي حصل
أنس بصله بتردد: احنا رجعنا من فرح همس أخت هند واتفاجئنا بماما في البيت وبابا حاول يطردها .
الضابط : وبعد كده حصل ايه ؟
بص للضابط بتوتر : هند طلبت مني أدخل أوضتي وبعدها سمعت دربكة فخرجت شوفت ماما واقعة على السلم تحت وبابا نزل بسرعة يساعدها وهند طلبت الإسعاف .
الضابط لاحظ مسكته لايد أبوه وابتسامة أبوه له ومحاولته يطمنه ، رجع بص لأنس : ده بس اللي شوفته يا أنس ؟ ماما بتقول ان باباك زقها
بص لأبوه وبعدها للضابط : بابا مش بيضر حد أبدا ، بابا حد كويس .
ابتسم : أنا ما قلتش ان باباك حد وحش ، أنا بس بقول اللي مامتك قالته .
أنس بص للأرض بحزن : ماما بتكدب كتير ، قالتلي بتحبني وقالتلي أساعدها بابا ما يتجوزش هند وقالتلي هنرجع عيلة كلنا بس كدبت في كل حاجة ، كانت عايزة بس ترجع لفلوس بابا وترجع لبيته ولما بابا قالها عايزة ابنك خديه أخدتني وكانت بتاخد مني أي فلوس بابا يديهاني وبتسيبني من غير أكل جعان اليوم كله ، ماما كدابة
بدر حط دراعه حواليه وضمه : أنس حبيبي الفترة دي عدت خلاص ومش عايزين نفتكرها من تاني ، وأنا سبق واتأسفتلك اني سيبتك ليها فخلاص انسى .
بصله بحزن: بس لو ماكنتش سيبتني كنت هفضل على طول مصدقها وفاكر ان انت حرمتني منها ، انت كان لازم تسيبني معاها علشان أصدق انها وحشة ومش بتحب حد أبدا ( بص للضابط وكمل) ماما كل اللي عايزاه تاخد فلوس من بابا ولو دخل دلوقتي قالها هديكي فلوس هتقولك ما زقنيش وهتغير كلامها ، ما تصدقش حاجة قالتها لانها مش بتقول حاجة صح .
بدر بص للضابط برجاء: ينفع كفاية كده عليه ؟ هو كتير معاها .
الظابط حط ايده على شعره بمداعبة وابتسم : انت بتحب هند مرات بابا ؟ وهي بتحبك ؟
ابتسمله وهو بيبص ناحيتها : بحبها جدا وهي بتحبني مش هي بس كل عيلتها حتى عمو سيف أنا وهو اصحاب .
الظابط بص لبدر باستفسار: سيف ؟
وضح بسرعة : سيف الصياد و ده جوز أخت مراتي ، عديلي يعني .
هز دماغه بتذكر : هي قالت ان سيف الصياد سبق وهددها
قبل ما بدر يتكلم أنس اللي اتكلم : عمو سيف ما هددهاش أنا كنت معاها يوم الفرح وهو كل اللي عمله انه مشاها من الفندق علشان فرح بابا وهند ، بس كده .
الظابط تيقن من جواه بصدق أنس وبدر وبدأ يشوف حقيقة رشا بس طبيعة شغله بتلزمه يسمع كل الأطراف ويحقق مع الكل .
سأل هند وسمع منها نفس السيناريو ، سمع الكل وبعدها انسحب وسابهم وقال انه محتاج يجمع تحريات أكتر ويتأكد من كل كلام بدر .