حكمنا الهوى ٤٠

77.1K 3K 198
                                    

حكمنا الهوى (٤٠)

بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيمووو
الرواية حصري لجروب شيمووو و ممنوع نشرها طوال فترة الحصري .

سيف بص لساعته وبعدها وقف وبلغ مامته انه جايلهم ، اعتذر من أبوه وأخته وراحلهم .

همس مكشرة لان اللي أمها وحماتها بيختاروه مش بيعجبها ومش قادرة تفهم ليه بيعترضوا؟! ما كل واحد حر في أوضة نومه هي لازم تفرش على ذوقهم ؟
سيف وصل وهي فرحت بيه، سلم عليهم و وقف جنبها وكلمها بهمس : واحشاني ، بقالي قد ايه ما شوفتكيش ؟
ابتسمت بخجل: وانت كمان وحشتني ، ما تخيلتش أبدا اني مش هشوفك كده خالص .
أمه قربت منهم بسخرية : انت جاي تختار مش تحب .
بصلها : معاكي أنا اهو .
همس مسكت دراعه وشدته عند الستارة اللي عاجباها ومطت شفايفها بحزن : أنا عايزة دي وهما مش راضيين ، هي مش دي أوضتي بتاعتي ؟
صحح بابتسامة: أوضتنا ها؟
بصتله باستغراب : مش قلت أنا وانتي بعد ما نتجوز واحد ؟ مفيش حاجة اسمها انتي وأنا ؟ يبقى أوضتي أو أوضتنا مش فرق .
بصلها كتير وعلق بمرح : حاسس اني اتثبت ، ثبتيني صح ؟ ماشي يا ستي همشيها واحد .
ضحكت ومسكت الستارة : أنا عاجباني دي .
بصتله وهي بتعمل بالستارة حركات ومبتسمة وهو باصصلها بابتسامة متيمة وأمه حطت ايدها على خدها وبصت لفاتن بحسرة : هيوافق جنابه ، طالما اتدلعت كده وبصتله كده هيوافق .
بصوله ومستنيين رأيه وهو عينيه على همس فقط فسألها بابتسامة: عاجباكي ليه دي ؟
جاوبته بابتسامة: بحب الفراشات وبحب اللون البينك فما بالك بالاتنين مع بعض؟ علشان خاطري وافق .
ابتسملها فاتنططت بفرحة وبصتلهم : وافق اهو .
سلوى بصت لفاتن بغيظ: مش قلتلك مش هيقولها لا ؟
قربت من ابنها بهدوء: حبيبي انت متخيل تقعد في أوضة أطفالي ؟ بقطط ؟
بصلها ورد ببساطة: أنا متخيلها هي وسط الأوضة مبتسمة وفرحانة وده اللي يهمني .
اعترضت بهدوء : ما هو ممكن نختار حاجة وتفضل برضه مبتسمة وفرحانة !
بص لأمه باهتمام: أمي أنا مقدر اهتمامك بس أنا رقم واحد عندي هي وسعادتها مش شكل الأوضة أبدا ، لا فرشها ولا عفشها يفرق ، بعدين دي أوضة نومنا يعني مش ريسيبشن هتهتمي بمنظره قدام الناس !
سلوى : يعني ايه يا سيف ؟
رد بجدية : يعني سيبيها تعمل ما بدلها وتختار اللي هيريحها في أوضة نومها مش اللي يريحكم انتوا ، مع احترامي لأذواقكم وتعبكم واهتمامكم بس هي اللي هتعيش فيها .
فاتن لفت وشها بعيد وابتسمت بارتياح وعملت نفسها بتتفرج على حاجات تانية .
سلوى شدت ابنها بعيد وبتكلمه بهمس : اللبس اللي هي بتختاره كله بيجامات وحاجات بنت مش عروسة يا سيف ، دي كمان هتسيبها براحتها فيه ؟
سيف بص لأمه وفكر لوهلة بعدها اقترح : سيبيها تختار اللي يعجبها واختاري انتي برضه المناسب ، ده بجانب ده - مسك دراع مامته بترجي - بالله عليكي ما تزعليها خليها تفرح وتختار اللي هي عايزاه ، سيبيها تستمتع ما تجبروهاش على ذوق غير ذوقها .
أخدت نفس طويل وعلقت باستسلام : انت بتحبها أوي كده يا سيف ؟
بص لأمه بذهول وجاوبها : انتي بجد لسه بتسأليني السؤال ده ؟ - بص ناحيتها لقاها ماسكة مفرش بمبي وباصة لأمها، رجع بص لأمه ورد بابتسامة - بصيلها وشوفي ابتسامتها منورة وشها ازاي ؟ بقى يهون عليكم تزعلوها ؟
أمه بصتله هو ودعت جواها ان ربنا يسعدهم ويخلي أيامهم كلها حلوة وقررت تسعد ابنها بانها تسعد حبيبته وتنفذ كل طلباتها .
سيف راح لهمس وقف وراها بتنبيه مرح: أمي بتقول بتختاري اللبس كله بيچامات في حاجات تانية ها ؟
بصتله من فوق كتفها ببساطة : حاجات زي ايه ؟ هات من الآخر يا سيف يا حبيبي .
بص حواليه بعدها مسك ايدها وأخدها لحد ما وقف قدام ملابس النوم : ده قصدي .
همس بصت للاستاند قدامها وقلبت فيه بتزق شماعة ورا شماعة بعدها طلعت واحد وبصتله وبتكلمه بكل ثقة وجدية : بعيدا عن الكسوف والخجل والليلة دي ، هل انت شايف ان ده يمشي مع شخصيتي اللي انت عارفها وحافظها وفاهمها أكتر مني شخصيا ؟
بصلها بصدمة من سؤالها وأخده من ايدها حطه مكانه ورد بجدية: أولا يا حبيبتي الشخصية اللي أعرفها واللي بحبها مالهاش علاقة بده نهائي ، همس انتي داخلة شابتر جديد في حياتك وحياة جديدة فده جديد عليكي مالهوش علاقة بشخصيتك القديمة ، انتي هتبقي زوجة مش بنوتة - كانت هتعترض بس وقفها - سيبيني أكمل كلامي الأول ، أنا عارف ومقدر تماما اني هتجوز طالبة عليها حمل كبير ومتطلبات كتيرة وعارف دراستنا قد ايه صعبة فده موضوع مفروغ منه ، بس احنا هنحاول نوازن بين حياتنا الخاصة وحياتنا العملية أنا وانتي ، وهندي لكل واحدة حقها بإذن الله .
ردت بحيرة: وحياتنا الخاصة بقى محتاجة لده ؟ فيتال أوي يعني ؟
ابتسم لطريقتها : اعتبريه فيتال أيوة واختاري اللي تتخيلي انه هيعجبني .
كشرت وبصتله باستنكار : وأنا أعرف منين اللي هيعجبك في الحاجات دي إن شاء الله ؟
ابتسم ورجع خطوة لورا ورفع ايديه : فكري واختاري .
كشرت وقربت منه : طيب غششني أختار ايه ؟
ضحك : مش بحب الاوفر في أي حاجة ، ولا اوفر متغطي ولا اوفر مكشوف .
مطت شفايفها بعبوس : بص الأسهل لو تختار انت وأنا أفهم وهتلاقيني فريرة .
كان باصصلها بإعجاب بيها ومبسوط وحاسس انه فرحان : حبيبتي دي مش مسألة هحلها قدامك وهتفهميها دي تبع جانب الأحاسيس ها ؟
مسكت ياقة قميصه بدلع : برضه انت هتغششني ، بعدين مامتك لما بتعترض أنا بخاف تزعل وبخاف منها الصراحة .
ضحك : لا يا حبيبي أمي مش بتخوف ، ما تخافيش منها .
كشرت واتكلمت بجدية : ماهو انت هتختار يا ماليش دعوة مش هجيب حاجة ماأعرفهاش ها .
بص لايديها اللي على وسطها وبصلها بدهشة: انتي بتهدديني يعني ولا ايه ؟ مش فاهم سيادتك .
رفعت عينيها له وكلمته بتهكم : أهددك ليه إن شاء الله ؟ بس انت مش عايز تساعدني فخلاص يبقى تكون مستعد تتخلى عن الحاجة اللي مش هتساعدني فيها .
علق بغيظ : قصدك ايه ؟ يعني ايه الحاجة اللي مش هساعدك فيها أتخلى عنها ؟
قربت وشها من وشه وردت ببساطة: الجملة واضحة جدا على فكرة ، بس أديلك مثال يعني مثلا المادة اللي مش هتساعدني فيها وتذاكرها معايا تكون مستعد لأي نتيجة فيها ، ما تكلمنيش عليها ولا تلومني ولا أي حاجة ، عايز نتيجة يبقى تقدم السبت علشان تلاقي الحد .
بصلها بذهول لوهلة وبعدها ضرب كف بكف : انتي مجنونة يا بت انتي ولا ايه ؟ ده مين اللي فرض الافتراض العظيم ده ؟ ومين قالك اني هذاكرلك كل المواد ؟ همس - سكت شوية وبصلها بجدية - همس أنا عندي شغلي وعندي الكلية وعمري ما قلتلك أبدا اني هتفرغ بشكل تام لمذاكرتك ، أنا اه قلت هساعدك لكن مش بالمعنى اللي انتي وضحتيه ده أبدا ولو ده مستنياه مني يبقى أبوكي عنده حق نأجل ارتباطنا لحد ما تتخرجي .
دورها هي في الذهول : انت بتقول ايه ؟
أكد كلامه : بقول اللي سمعتيه ، لو انتي مستنية مني اني هذاكرلك كل موادك وهقعد أشرحلك طول الوقت يبقى نستنى السنة دي ، أنا قلتلك هساعدك ، اه ممكن أشرحلك مادتي لكن مش كل المواد ومش كل الوقت ومش كل يوم وانتي مذاكرتك كل يوم وطول اليوم .
سلوى لاحظت توتر الجو بينهم فقربت منهم بابتسامة : ها يا حبيبي اخترتوا حاجة ولا ايه ؟
الاتنين باصين لبعض ومحدش رد عليها وهي بتنقل نظراتها بينهم الاتنين ، بصت لابنها بقلق: سيف حبيبي في حاجة ؟ مالكم ؟
بصلها ورسم ابتسامة مقتضبة على وشه : لا خير ما تشغليش بالك ، أنا عندي شغل ولازم أمشي ، هسيبكم بقى تكملوا الليلة بتاعتكم دي ، يلا عايزين أي حاجة مني ؟
شكرته وبصت لهمس و مستنية منها تتكلم بس ما رفعتش وشها وهو ما كلمهاش وانسحب بدون كلمة .
سلوى ماحبتش تضغط على همس وتعرف مالهم بس كملت هي وفاتن اختيار معظم الحاجات وهمس بتهز دماغها وخلاص .
سيف راح الشركة وأفكاره كلها في كلام خاطر وكلام همس ، هل إصراره انهم يتجوزوا ده غلط ؟ هل خاطر عارف مثلا بنته كويس وعارف انها مش هتعرف توفق بين دراستها وجوازها ؟
نفض دماغه لان همس طالبة ممتازة وهو عرفها طالبة قبل ما يعرفها حبيبة ، هي مش من النوع الاتكالي أبدا ، اه هتحتاج دعمه بس مش مساعدته طول الوقت ، ياترى هو اتسرع في كلامه معاها ؟ لا كلامه كان صح ولازم تكون كل الأمور واضحة قدامها وضوح الشمس ، بلاش تحط وترسم آمال عليه كبيرة ، أيوة لازم كل الأمور تكون واضحة ولا تحمل حتى مجرد الشك .

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن