حكمنا الهوى (٥)

76.9K 3.2K 260
                                    

حكمنا الهوى (٥)

بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووووو
ممنوع نشر الرواية طوال فترة الحصري

آية بصتله وبصت لكل اللي حواليها وهو ماسك ايدها وباسها بابتسامة: يلا يا حبيبتي .
سحبت ايدها وهي باصة حواليها بصدمة ومش بتنطق فمسك دراعها برجاء : يلا المحامي مستني ، خلينا نمضي على الورق وتبقي مراتي رسمي وقانوني .
بصتله بذهول : قانوني بس مش شرعي !
بصلها بضيق خفي وردد : شرعي ؟
عيونهم اتقابلت في نظرة طويلة كلها عدم ثقة وأكدت بقوة : أيوة شرعي ، وبعدين ده ولا حتى قانوني ، القانون مش معترف بجواز بالشكل ده ، انت ايه اللي بتعمله ده يا حازم؟ وكل ده ليه ؟
بص لعينيها بغضب : علشان أوصلك يا آية ، علشان بحبك .
حركت راسها برفض : مش بالطريقة دي أبدا ، ده مش حب أبدا .
مسك دراعاتها الاتنين بإقناع: حبيبتي ، احنا هنعمل الورق ده ونتجوز بشكل عرفي ونخرج دلوقتي ايدينا في ايدين بعض ونطلع على بيتكم ونوريهم الورق ده وانك بقيتي مراتي ساعتها ....
قاطعته بسخرية : ساعتها ايه ؟ متخيل ايه اللي يحصل ساعتها ؟ بابا ياخدك في حضنه ويقولك يا أهلا يا جوز بنتي ؟
اتضايق من تهكمها وردد: لا يا ستي مش هياخدني في حضنه بس هيوافق نتجوز بشكل رسمي ، أنا مش عايز من العرفي ده غير اني أجبرهم نتجوز رسمي .
رجعت خطوة لورا وهي مش شايفة غير واحد مصمم يحط راسها في الارض وراس عيلتها كلها ، حاولت تشوف الحب اللي بيتكلم عنه أو تحسه بس كل اللي شايفاه واحد بيصمم بكل الطرق انه يوطي راس عيلتها ، في ألف طريقة ممكن يقنعوا بيها عيلتها غير دي .
حازم قرب منها بابتسامة مشجعة: يلا يا آية طاوعيني ، طيب خلي الورق معاكي انتي لو عايزة تطمئني أكتر ، يعني شوفي ايه الضمانات اللي عايزاها ونعملها ؟
- شاور للمحامي اللي قرب فبصله وكمل – فهمها ان الوضع أمان بالنسبة ليها واننا بس عايزين نقرب من بعض والعقد اللي هيتكتب مافيهوش أي ضرر ليها .
المحامي بصلها وابتسم بعملية : شوفي عايزة تحطي أي شروط للعقد وأنا معاكي ، اللي يريحك هنعمله ، اتفضلي اقرئي طيب العقد وشوفيه بنفسك .
قربت وقعدت جنب المحامي اللي ادالها ورقة بتقرأ فيها ان بمجرد الورقة هتكون موافقة تكون زوجة حازم وانها بتتجوزه برضاها وكامل قواها العقلية وبدون أي ضغط من أي حد .
حازم مسك قلم وقعد جنبها بمكر: حبيبتي افتكري كل لحظة حلوة قضيناها مع بعض ، كل مرة ضحكنا وفرحنا و وعدنا نفسنا نفضل نحب بعض لآخر العمر ، افتكري حبنا واديله فرصة يكبر ويكبر ، خلينا نقول للعالم كله اننا بنحب بعض ، دي مجرد إمضاء يا آية ، جرة قلم هتجمعنا .

في نفس الوقت ، سيف بيتصل بآية كل شوية وموبايلها بيرن لحد ما يفصل بدون رد منها ، كان هيتجنن وأفكاره كلها محصورة في حازم وحس انه لو طاله هيقتله .
أبوه وأمه جنبه وخافوا من توتره بالشكل ده ، أمه قربت منه بتردد: دي مش أول مرة آية تخرج ليه خايف عليها بالشكل ده ؟ سيف انت بتخوفني .
بصلها ومش عارف يقولها ايه ؟ وقف بجمود : أنا طالع أتمشى بعربيتي شوية ولو وصلت أو كلمتك بلغيني .
جه يتحرك بس أبوه وقفه بحيرة : فهمنا في ايه ؟ ليه متوتر كل ده ؟ وبعدين عملت ايه مع نانيس؟ خرجتها ؟ عرفت منها مين نشر الفيديو ؟ فهمنا ايه اللي حصل ؟
أخد نفس طويل وبصلهم وحاول يطمنهم : نانيس خرجتها زي ما قلتلك والباقي ما تشغلش بالك بيه .
عز وقفه تاني قبل ما يخرج بضيق : دي مش إجابة أبدا يا سيف ، عرفت ايه؟ انطق واتكلم ، مين نشر الفيديو ليك وكان بيهددك ينشر صورتك انت وهمس ؟
بصلهم الاتنين وشاف الإصرار في عيونهم انهم يعرفوا الحقيقة ، فرد بهدوء : حازم اللي نشر الفيديو بعد ما اتفق هو ونانيس ، ده اللي عرفته وده اللي مضايقني لان حتة جوايا كانت بتتمنى يتبرأ حازم علشان أسامحه ويكون مع آية ، بس الحتة دي اتدمرت .
سلوى قربت من ابنها بخوف: وبتسأل على أختك ليه دلوقتي ؟ بلاش تزعقلها أو تعاتبها أو ....
قاطعها بضيق من تفكيرها فيه بالشكل ده: يا أمي لا طبعا ألوم ايه ؟ وأعاتب ايه دلوقتي ؟ أنا بس كنت عايز أكون معاها وما نسيبهاش لوحدها ، مش عايزينها تحس اننا ضدها ، بلاش نخليها تاخد جنب وتحس ان احنا التلاتة في جانب وهي في جانب زي ما قالتلك ، انا كنت مصدوم من حازم ومنها بس دلوقتي ما يهمنيش غيرها .
سلوى ابتسمت لابنها بفرحة: ربنا يخليكم لبعض ، خلينا نرن عليها ، يمكن مش عايزة ترد عليك علشان زعلانة منك .
رنت سلوى بس برضه ما ردتش ورن عز وبرضه ما ردتش ، التلاتة فضلوا يرنوا عليها ويكلموا أصحابها ومعارفها وبيحاولوا يعرفوا هي فين ؟

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن