حكمنا الهوى ٥٠

84.2K 3.4K 413
                                    

حكمنا الهوى (٥٠)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو

فضل واقف مخنوق مش عارف يعمل ايه ويتصرف ازاي ؟ وبيفكر جديا يروح يقتل شذى بايديه
اتصل بمؤمن وقاله اللي حصل ، ماكانش مستني منه حل على قد ما كان عايز يتكلم وينفجر مع حد ، مؤمن سمعه للآخر وبعدها بدأ يهديه : سيف اهدا وفكر بعقلك ، هي عايزة تلغي فرحكم بأي شكل فانت أرجوك ركز على ده ، همس بخير والحمد لله خلي فرحك في ميعاده وده أكبر انتقام منها ، انك تتجوز حبيبتك ، هي هتقع زي أبوها ما وقع بس كل حاجة وليها أوان .
سيف زعق : يعني ايه ؟ أحط جزمة في بوقي وأسكت ؟ ده اللي بتطلبه مني ؟ هي تحاول تقتل همس وتطلع منها كده بكل بساطة ؟
مؤمن اتنهد : هنشوف حل بس نفكر ونتصرف صح ، بقولك شوية وهنجيلك أنا وكريم وهنفكر مع بعض ازاي نوقعها ، ما تقلقش هتاخد جزاءها على اللي عملته .

شوية وخاطر صحي وخرج برا فشاف سيف بيتكلم في التليفون فقرب منه ، سيف لمحه ونهى مكالمته وقرب يصبح عليه باقتضاب .
خاطر . افتكرتك مشيت والله .
ابتسم بجمود: لا يا عمي بس بخلص شوية أشغال متعطلة على التليفون .
خاطر اقترح : طيب يا ابني ما تنزل شركتك وتخلص أشغالك المتعطلة دي
رفض بهدوء : ماعنديش أي حاجة أهم من همس وصحتها ، تطلع همس من هنا وبعدها الدنيا كلها تيجي وراها ، الشغل مش أهم منها  ، المهم أجيبلك فطار ؟
رفض بسرعة : لا لا أنا عايز أمشي رجليا شوية وهنزل أفطر تحت في الكافيتريا ، هتيجي معايا ؟
بص ناحية باب همس وبعدها لحماه ورد بجدية: لا مش هينفع نسيب همس لوحدها وبعدين مش بفطر بدري كده ، انزل حضرتك افطر براحتك وأنا هخلص شوية مكالمات .
سابه ونزل وهو فضل يكمل اتصالاته بعدها دخل عند همس وطلع اللاب بتاعه يشوف أشغاله المتعطلة ، ما حسش بهمس اللي صحيت وفضلت مراقباه لفترة وهي مبتسمة وتخيلت لو فتحت عينيها لقت نفسها في حضنه .
استنته ينتبه بس كان مندمج فنادتله بخفوت، بصلها وابتسم : أخيرا صحيتي يا كسولة؟- قام وقرب منها وسألها باهتمام- عاملة ايه النهارده ؟
ابتسمت : بخير ، انت صاحي من امتى ؟
بص لساعته : من شوية حلوين كده .
حاولت تتعدل فساعدها بعدها بصتله : عايزة أدخل الحمام وأغير هدومي وآخد شاور سريع .
ساعدها تقوم وجاب شنطتها دخلهالها الحمام وسألها: تحبي أسيبلك الأوضة وأطلع برا؟
رفضت بهدوء : لا مالهوش لزوم خليك قريب وبعدين أنا بخاف لوحدي .
ضحك عليها وشدها عليه بمشاكسة : طيب تحبي أدخل معاكي أساعدك أو أخلي بالي منك علشان ما تخافيش ؟
ضربته في صدره بخجل: استعبط استعبط - اتحركت بس مسكته من ياقة قميصه وكملت بتأكيد - استناني هنا .
ابتسملها : هستنى بس ناديني لو احتجتيني.
ابتسمت ودخلت وهو رجع للاب بتاعه وابتسامته اختفت ، مسك دماغه وغمض عينيه و مش عارف هيعمل ايه الخطوة الجاية ، كل أفكاره بتصب انه ياخد حقه بايده من شذى .

همس دخلت الحمام واتفاجئت بحاجة مش عاملة حسابها خالص تيجيها دلوقتي ، فضلت محتارة ومش عارفة تتعامل ازاي ؟ طيب تقول لسيف ؟ بس ازاي ؟ هي بتتحرج منه ولا يمكن تطلب مساعدته ، فضلت كتير مش عارفة تعمل ايه ؟ أخيرا قررت تقول لسيف يناولها موبايلها وهي تكلم أختها تيجيلها .
فتحت الباب فتحة صغيرة علشان يسمعها ونادتله بهمس : سيف ؟
بص ناحيتها باهتمام: خير يا همس ؟
قام وهي قفلت الباب وكلمته من وراه : ينفع تناولني موبايلي ؟
استغرب طلبها : ليه موبايلك ؟ عايزة ايه منه ؟
كشرت ومش عارفة تقوله ايه ؟ فكررت بخجل : هاته بس .
استغرب إصرارها : يا بنتي قولي عايزة ايه وأنا هعملهولك .
اتنهدت بتوتر: عايزة هند أو ماما ينفع تكلمهم وتطلب من حد فيهم يجي ؟
سألها بحيرة : ليه ؟
ردت بغيظ : يووه يا سيف هات موبايلي أكلمهم أو كلمهم انت بدون أسئلة لو سمحت .
حاول يكون صبور معاها وقال بعقلانية: حاضر بس هل انتي هتفضلي جوا في الحمام لحد ما يوصلوا ؟ يعني لو لسه ما صحيوش وصحيتهم وقاموا ونزلوا معاهم ساعة هتفضلي في الحمام ساعة يا همس ؟ حبيبتي أنا جنبك قوليلي عايزة ايه وهعملهولك .
همس سكتت ومش عارفة تقوله ايه ؟ وهو قرب من الباب أكتر ووقف على مسافة وأكد بحب: همس أنا جوزك يا حبيبتي والمفروض أقربلك من هند ومن ماما فكلميني يا حبيبي ، مالك ؟
سكتت برضه فاقترح : طيب تحبي أناديلك نادر أخوكي ؟
رفضت بسرعة : نادر لا
اقترح : طيب بابا ؟
جاوبته : ولا بابا كمان .
كلمها بحب وهدوء : طيب بلاش بابا وبلاش نادر ، وأنا ؟
أخدت نفس طويل وردت بتوتر: انت جوزي اه بس لسه بتحرج منك ومش عارفة ازاي أتكلم معاك .
قرب من الباب وكأنه كل ما بيقرب منه بيقرب منها هي ورد بصبر : طيب اعتبريني يا ستي هند وقوليلي عايزاني أعمل ايه ؟
اتكلمت بتردد : تشتريلي حاجة من الصيدلية ينفع ؟
رد بسرعة : ينفع قولي ايه  ؟
فضلت ساكتة فراح لشنطة اللاب بتاعته وطلع مفكرة صغيرة معاها قلم ورجعلها : همس خدي ورقة وقلم واكتبي اللي انتي عايزاه ، أعتقد ده حل حلو .
فتحت حتة صغيرة يادوب أخدت منه القلم والورقة ولاحظت انه مديها ظهره علشان ما يحرجهاش أكتر .
لحظات وناولته الورقة اللي مكتوب فيها بعد ما قطعتها من المفكرة ومطبقاها نصين وهمست بإحراج: هاتهالي بسرعة لو سمحت .
أخدها وطلع وفضوله خلاه يفتحها وابتسم أول ما شاف المكتوب بس كشر بعدها وبدأ يحسب فرحهم فاضله كام يوم وهي ممكن تاخد كام يوم وبعدها استغبى نفسه وتفكيره

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن