اجمل ريفيو عن الرواية

45.9K 1.1K 77
                                    

https://www.facebook.com/groups/172668600200543/permalink/1422013708599353/?mibextid=W9rl1R

القول الفصل في موضوع تجاوزات همس و سيف
اللي يحدد الفرق ما بين امتى اهاجم الكاتبة بمحتواها
و امتى اكون قارئة واعية لهدف الرواية بعرض بعض التجاوزات بنشر العظة و ليس نشر او تمرير الخطأ
الإجابة يحددها
هل السرد الأدبي او وجهة نظر الكاتبة او طريقة تسييرها الأحداث أو حوار الأبطال مع بعضهم أو أفكارهم مع نفسهم  بيرسخ للتجاوزات و بيجملها و بالتالي تمريرها و تبريرها
و لا
كل ما سبق بيقاوم و بيرفض و بيحذر من تداعيات التجاوزات
....
في الرواية هنا
الكاتبة وضحت اكتر من مرة على لسان الأبطال في حوارهم مع نفسهم و بأفكارهم بمحاولة ضبط أعصابهم تجاه الاخر لأن باعترافهم ان هوى نفسهم يتعارض مع العيب و الشرع
و وضحت الكاتبة شعورهم الداخلي بالذنب من مجرد اقترابهم من حد الخطأ رغم تراجعهم عنه في آخر لحظة لسبب أو لآخر
و تصريح كل منهم مع نفسه انه ضعيف و الطرف الاخر خطر عليه و بيضعفه و انه لازم يكون اقوى و يقاوم
الكاتبة بتقدم بطلين من ارض الواقع اللي حوالينا
نموذجين شائعين جدا بقصة حب بيتعرضوا لهوى قلوبهم و افكارهم و اهوائهم
بتوقفهم امام مراياهم
و بتكتب لهم افكارهم و بترد عليهم على لسان الابطال و بتظهر الصح اللي المفروض يتمسكوا به
عكس الواقع كتير للاسف بيضعف
لان للاسف اغلب البنات و الشباب عندهم فجوة دينية و تربيتهم مهما كانت قوية لكنها ليست بالقوة الكافية لمواجهة تبعات الاختلاط اللي اتحول له المجتمع
اختلاط و انفتاح ببعد عن الدين و تربية مهما كانت قوية فهي ضعيفة امام آليات نمط الحياة الجديد اللي للاسف اتفرض علينا
يعني مفيش توجه من الكاتبة بتحلية و لا تجميل الخطأ
بالعكس الكاتبة بتوصف اغلب المشاعر اللي بيتعرض لها كل اتنين عاديين بخلفية دينية بسيطة و بتربية نوعا ما محافظة في أرض الواقع بأبجدياته و ارتبطوا في علاقة حب
افكارهم تخيلاتهم اهوائهم و رغباتهم و صراعهم الذاتي ما بين العيب و الشرع و الصح و الخطأ
حتى لما حصل التجاوز اللي هو مشهد غيرة البطلة بقهرة قلب بانهيار اعصاب
كان حضن خالي من أي شهوة
بظروف نفسية خاصة لاحتواء انسانة منهارة
يعني تاني مفيش ترويج للخطأ من الكاتبة
و مشهد السيارة
الكاتبة مش بتروج فيه لخلوة غير شرعية مع دكتور جامعي منتهز للفرص و لا لبنت قليلة الاخلاق
بالعكس
هي بتعرض بنت ضعيفة أمام حبها رغم أخلاقها و تربيتها الحسنة
و رجل قوي الشكيمة رغم عظم حبه و اكيد رغبته
فحولته لمشهد رومانسي بلا اي شهوة
البنت نامت من تعبها لانها مستكينة لوجود حبيبها و الرجل عاملها كبنته مش حبيبته
مشهد رومانسي بحت بأبجديات و آليات الواقع حوالينا
و كل واحدة تقوم تفتح شباك بيتها تشوف البنات و الشباب خارجين من الدروس او الجامعة بيتعاملوا ازاي
بيتكلموا بتون صوت شكله ايه
مفرداتهم .. لغة الجسد .. حركاتهم
...
الكاتبة بتقدم نموذج منقح من ارض الواقع
و بتقدم معه صعوبات و عذابات عقاب ربنا للمتجاوز

و في حوار صريح  الكاتبة وضحت و على لسان أبطال العاصفة و على لسان ابطال جانا الهوى  ان قد يكون حرمانهم من بعض بسبب تجاوزاتهم
من استعجل شيء بغير رضا الله عوقب بحرمانه
رغم اني جوايا اعترضت على توظيف ابطال العاصفة المقولة على صورة غير مقصودة
و صورة تانية خالية من التجاوز لكنها تظهر من زاوية تصوير تجاوز محصلش أصلا
المحصلة
...
الخلاصة
انا ليه اهاجم الكاتبة
بدل ما اشكرها انها بتنقل لكل بنت و ولد خيالاتهم
و بتوقفهم امام مراياهم
و بتوضح لهم تبعات و اثار ضبط النفس في مشهد و اثار  الاستسلام في مشهد اخر ..
ترصد من المتربص  و صور بلحظات الخطأ  و ابتزاز  و مس سمعة البنت و الولد او الرجل و هز صورة عند الرؤساء و الأساتذة و فضايح و تعثر دراسي و تخبط نفسي و عذاب
مع صعوبة الارتباط اللي كان يحل كل المشاكل دي

انا كقارئة يفترض اخرج بالعظة
مش اهاجم الكاتبة
لو كانت بتعرض التجاوزات و معها الاحداث سلسة زبادي بالخلاط و الحياة حلوة كنت اهاجمها على نشرها النمط الفكري و السلوكي دة 
لكن انا ليه اهاجمها
و ليه اهاجم البطلة  اصلا

همس و امل و مروة و شذى و ملك
انماط فكرية و سلوكية مختلفة ما بين
أمل بنت ملتزمة اخلاقيا بدراسة دينية بخلفية بيئية مجتمعية دعمت التزامها و قوت اركان انضباطها
و همس كمان نمط ملتزم أخلاقيا غير منحرفة لكن مندفع ببراءة لأنها بدون اسس دينية قوية و لا بيئتها بشدة و صرامة بيئة أمل
و ملك نمط متحرر لكن بدون اخلاق و لا كرامة و لا صفاء قلب
شذى نمط متحرر لكن بخط قيمي أخلاقي و بقلب أصفا من قلب ملك
كل دول انماط القاريء يتعلم منهم
لان الكاتبة بعرضها سلوكياتهم بتقول لكم فكروا و احكموا و  اختاروا
مش بتروج لهمس بالعكس دي بتعرض ان مهما كانت البنت صافية و مؤدبة لكن ضعفها خطأ و ان نموذج امل و مروة اللي البعض لو تفتكروا كان شايفه اوفر او نموذج نادر هو الاصح
مش عارفة بصراحة اللي بيهاجم الكاتبة بيهاجمها على ايه
و ازاي مش شايف ما بين السطور
...
الصح
انا انقد ضعف همس كبنت بسبب حبها بدون ما أبخسها حقها و اوصمها بانعدام الاخلاق
و احجم مشهد انهيارها بحجمه و بإطاره
حبيبة شايفة حبيبها مع خطيبته مرة يتكلم مع دكتور ممدوح عن حبه و  التزامه بارتباطه بها
و مرة يظهرها للعلن بوجه الحمل البريء و يتعامل معها كحبييته
و همس مهما كان صغيرة في السن طبعي تفقد اعصابها
و تولع فيه و فيها
لو كانت ناضجة كانت الاحداث خدت نمط جفاء و قسوة باتزان انفعالي من همس مصحوب بقرار فسخ علاقتها بسيف نهائيا
او لو ناضجة لكن فقدت اتزانها  ترد له الموقف بخطوبتها و تقف تتغزل بحب خطيبها و تستعرص ارتباطهم علنا
لكن همس تعتبر بمرحلة المراهقة
و الكاتبة وصفت رد الفعل المثالي
ثورة ببكاء باعلان كرة بانهيار  باعلان حب مهزوم مقهور ...
مشهد زي دة
ازاي اختزله في حضن حرام و لا حلال
و همس مؤدبة و لا قليلة الأدب
...
يا ريت نهدا شوية و نقرا ما بين السطور
و نشوف الواقع اللي فيه
أمل عملة نادرة
و القاريء مش بيتعلم من النموذج الصح و لا من الخطب المطولة
و فيه أسوا من همس و مش بتفكر مرتين قبل ما تكراش مش تحب غصب عنها و تتجاوز بكامل إرادتها
و محتاجة تقرا الرواية و تفهم العظة من بين السطور
لأن أدبيا العظة المباشرة مش بتوصل للهدف
و بتخاطب فئة معينة بتجدد عندها اصلا استعداد تتقبل العظة
او بتجدد معلوماتها
أدبيا اللي بيوصل للهدف بشكل اكبر هو طرح الخطأ و تبعاته و آثاره
فتخاطب عقل القاريء الغير ملتزم و عاجبه دماغه و تقنعه بالتحذير و تصعيب الامر و عدم تيسييره
..

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن