حكمنا الهوى (١٣)
بقلم :الشيماء محمد أحمد
#شيموووو
الرواية حصري وممنوع نشرها طوال فترة الحصري .سيف جنون العاشق سيطر عليه ولازم يشوفها بأي طريقة ، لازم ياخدها في حضنه ولو للحظة بس لحظة ، القلب سيطر على صوت العقل فقام من مكانه يخرج لعندها واللي يحصل يحصل ، مسك أُكرة الباب وفتح الباب بالفعل .
طلع برا الأوضة ومش عارف أنهي أوضة أوضتها ، وهو واقف فجأة باب اتفتح وكانت هي قدامه ، نظرة منه ليها كانت كفيلة انها ترمي نفسها بين ايديه ويضمها لقلبه وفضل يكرر كلمة بحبك بحبك بحبك ، نفسه لو الكون كله ينساهم وتفضل في حضنه كده لآخر لحظة في عمره .
رنة موبايل أزعجت الصمت ده فتح عينيه واتفاجئ انه على السرير وان عينيه غفلت وهو باصص لرسالتها بشغف فدخل في حلمه اللذيذ، معقول كان حضنها مجرد حلم ؟ ولا أمنية اتمناها ؟ بص للموبايل كانت مامته بتطمئن عليه ورنت رنتين وقفلت؛ خافت تزعجه لو نام ، أخد نفس طويل وفكر ينفذ حلمه ده ده يادوب بينهم حيطة !
وقف ومشي خطوة واحدة، مجرد خطوة بس بعدها وقف تاني ؛ ايه اللي هيعمله ده ؟ هيخون الناس اللي هو في بيتهم ؟ يعني أبوها يرفض يسيبه في الشارع وأخوها يعالجه وياخدوه بيتهم وهو يتصرف بالشكل ده ؟
استغفر ربنا ورجع مكانه وكله إصرار ان همس لازم تكون في بيته هو في النور مش في الظلام لانها ما تستاهلش منه غير كده ، لازم يخليها ترفع راسها قدام أهلها وقدام نفسها وقدام الكون كله وتحط ايدها في ايده .
مسك موبايله وكتبلها (( بدعي ربنا يقويني ويقف معايا علشان أقدر أدخل البيت ده تاني من بابه وأحط ايدي في ايد أبوكي وأطلبك بشكل رسمي تكوني مراتي ومعايا وماتفارقينيش للحظة . ))
بعت الرسالة بس ما وصلتش فكشر وعرف انها بلكته من تاني ، رمى الموبايل من ايده بغيظ وبيتمتم بقلة حيلة : يا همس يامجنونة!همس بالفعل خرجت برا أوضتها بعد مااترددت لوقت طويل خصوصا ان سيف مابعتلهاش حاجة تاني ، في نفس لحظة خروج مامتها والاتنين بصوا لبعض ، مامتها قفلت الباب وراحت شدت بنتها دخلتها أوضتها ودخلت وراها وقفلت الباب وسألتها بشك : رايحة فين كده ؟
بصت لأمها باستغراب: داخلة الحمام هو ممنوع ولا ايه ؟
حست انها مش مصدقاها فردت بحدة: اه ممنوع طول ما في راجل غريب في البيت .
بصت لمامتها بذهول: يعني ايه بقى إن شاء الله ؟ ها؟ أعمل حمام فين أنا ؟
فاتن كشرت ونفخت بضيق واستغفرت ربها وفتحت الباب بضيق : اتفضلي روحي يلا هستناكي هنا .
ردت بحنق قبل ما تخرج : انتي مش محتاجة تراقبيني على فكرة .
بصتلها باستنكار : اه صح بامارة أول ما قالك كلمتين عيطتي وحنيتي ، غوري من وشي يا همس .
همس همهمت بينها وبين نفسها وهي خارجة: امال لو كانت شافتني في حضنه كانت عملت ايه؟ دي ممكن تقيم عليا الحد
قعدت تستناها على سريرها لحد ما رجعت دخلت وقفلت الباب وقعدت وهي بتقول بتهكم : هتروحي تنامي ولا هتفضلي في أوضتي تراقبيني ؟
أمها فضلت باصالها شوية بتفكير وهي بتحاول ترتب كلامها أو أفكارها أو حتى تقرر هتقول ايه لبنتها فسألتها بترقب : هو انتي مستعدة تتجوزي سيف ده ؟
عينيها وسعت بلهفة وقبل ما تنطق أمها كملت بمغزى: في السر ؟
نظرتها اتغيرت لصدمة ورددت : سر ازاي يعني ؟
أخدت نفس طويل ورددت : سر يعني ايه ازاي ؟
سألتها باهتمام : يعني هو طلب ايدي يا ماما ؟
أمها وقفت بهروب وبعدت عنها : بقول فرضا ، لو اتقدم واقترح اقتراح زي ده توافقي تتجوزيه في السر وهو في العلن يتجوز شذى بتاعته دي ؟
كشرت بغضب : أنا ماأقبلش أكون ضرة للبني آدمة دي .
اتنرفزت أمها وردت بسخرية: يعني تقبلي تكوني ضرة لغيرها ؟
وقفت هي كمان وزعقت : لا طبعا ما أقبلش حد يشاركني فيه - افتكرت الفستان اللي شكت مجرد شك انها شاركتها فيه وكانت هتتجنن فرددت تاني بتأكيد- ماأقبلش حد يشاركني فيه يا يكون ليا أنا لوحدي يا الله يسهله مطرح ماهو يروح .
أمها هزت دماغها باطمئنان وجت تخرج بس همس مسكت دراعها بشك: ماما هو سيف كلمك في أي حاجة ؟
شدت دراعها بضيق : هيقولي ايه وأنا بطرده من القاعة ؟ جوزيني بنتك وهو في ايده خطيبته ؟ أنا بس بفكر معاكي بصوت عالي مش أكتر - كانت هتخرج بس رجعت لبنتها وقالت بهدوء - همس حبيبتي أنا صعب عليا أشوفك مقهورة وموجوعة كده وعارفة انك بتحبيه ويمكن هو كمان يكون بيحبك بس ظروفه صعبة ومش مناسبة وكل اللي أقدر أقوله يروح ويصلح ظروفه ويوم ما يفسخ خطوبته بشذى دي يا أهلا بيه حتى لو هتشحتوا مع بعض ، طبعا عمرها ما هتوصل لكده بس قصدي انه يظبط ظروفه وقدامه الوقت مفتوح براحته انتي كده كده لسه بتدرسي لكن طول ما هو مش حر نفسه يبقى مايلزمناش ولا انتي عندك رأي تاني غيري ؟
حركت راسها برفض وبصت للأرض وهي بتقول بخفوت : ماعنديش رأي تاني .
خرجت بعد ما باستها ورجعت لأوضتها وهمس قعدت على سريرها وفكرة جديدة زرعتها أمها بدون قصد منها ، هل ممكن تقبل تتجوز سيف في السر ؟ وهل ممكن تتحمل تكون ضرة لشذى ؟
مجرد التفكير وجعها وغمضت عينيها بتطرد الصورة دي ، صورة سيف مع شذى وايدها في ايده وهي بعيد مالهاش حق تقرب أو تتكلم أو تنطق بحرف ، هو في ذل أكبر من ده ؟
لا يمكن تقبل وضع زي ده أبدا حتى لو التمن تتحرم منه .