حلقة خاصة من حكمنا الهوى (٢)
بقلم / الشيماء محمد أحمد
#شيموووومبروك لكل اولادنا طلبة الثانوية العامة وربنا يفرحكم دايما يارب ويحقق كل امنياتكم .
درجاتكم بدايه لحياة جديدة استغلوها صح واختاروا صح وربنا يوفقكم جميعا ويثبت خطاكم .سيف وقف أخيرا باليخت ، همس حاولت تستنبط شكل المكان بس الظلام ما ساعدهاش ، بصتله بحيرة : احنا وصلنا فين يا سيف ؟
ابتسم وهو بيجاوبها : مكان معزول ما تقلقيش النهار يطلع وتشوفيه كويس المهم دلوقتي يلا ننزل .
ربط اليخت كويس وساعدها تنزل للممر الخشبي نزلت وهي حافية وايدها في ايده لحد ما وصلوا لآخره فيادوب هتحط رجليها على الأرض بس داست على حاجة ناشفة فصرخت : سيف الأرض وأنا حافية
بص لرجليها بابتسامة: انتِ حافية ليه فعلا ؟ عايزاني أشيلك قولي وبلاش تمشي حافية
كشرت وردت بتبرير : على فكرة أنا من ساعة ما قلتلي اقلعي الچينز وأنا حافية ولا لسه مستوعب ؟ وبعدين مش عايز تشيلني انت قول وبلاش حجج .
بصلها باستنكار : حجج ؟ والله وبقينا بنعرف نقلب الدفة اهو ، لا برافو عليكي
حاولت تداري ابتسامتها وخصوصا وهو بيقرب علشان يشيلها بس فوجئت به بيرفعها على كتفه فصرخت بتذمر: ما تشيلنيش كده مش بحب كده ، سييييف
تجاهلها وهو رافعها على كتفه : بطلي دوشة واحمدي ربنا
خبطت على ظهره : بطل رخامة وشيلني عدل
رد وهو بيفتح الباب : بطلي بقى وصلنا أساسا
دخل ونزلها وفتح النور علشان تشوف المكان حواليها ، عبارة عن كنبتين شكلهم مريح ومغري وقدامهم ترابيزة صغيرة و دفاية ولفت انتباهها الستاير الكتيرة، سيف شاور لطرقة : هنا أوضة النوم تعالي
أخدها من ايدها دخلها أوضة النوم الواسعة ، فيها سرير كبير بعمدان وعليه ستاير ممكن تقفلها بس مربوطة بشكل جميل وتسريحة كبيرة ودولاب بعرض الحيطة بالكامل
فرش الأوضة بسيط وخصوصا بالستاير البيضا والسجاد الأبيض .
رمت نفسها على السرير بتعب وإرهاق : هو أنا ليه حاسة اني بقالي كتير ما نمتش على سرير مع اني شبه مش بقوم منه ؟
ابتسم ورمى نفسه جنبها : انتِ فعلا يا همس مش بتقومي منه
اتعدلت وسندت على صدره بحيرة: ليه بجد ؟ أنا مش من النوعية اللي بتنام كتير وأيام الكلية ممكن أكتفي بساعتين أو تلاتة بس نوم، انت عملت فيا ايه ؟
ضحك وهو بيشيل ايديها اللي غارزاها في صدره ورد بمرح: وأنا مالي أنا ؟ أنا مستلمك كده ، من أول يوم وانت بتنامي في أي وقت وأي مكان ، ده انتِ يوم فرحنا نمتي على الكنبة قبل ما أهلك يمشوا .
اتعدل وهي ضحكت وأكدت: أنا فعلا نمت ، تفتكر ليه صح ؟ عارف يوم لما هند اتجوزت الصبح كنت عايزة أكلمها وماما رفضت قلت لنفسي أكيد هي سهرت للصبح مع بدر ترغي وفكرت أنا لو مكانها مش هبطل رغي للصبح معاك .
بصلها وهو قايم علشان يجيب حاجاتهم من اليخت وقال بتهكم : ورغيتي معايا للصبح ؟ همس انتِ تقريبا ما بتكمليش ساعة صاحية بعد أي مرة كنا فيها مع بعض ، بتنامي بسرعة البرق .
اتعدلت وسألته بإحباط: ليه صح يا سيف ؟ أنا فعلا لاحظت ده مع اني ماكنتش كده أبدا ، بعدين الوضع ده لو استمر أنا مش هنجح السنة دي ، ايه كل ما أشوف سرير أنام ولا ايه ؟
ضحك على شكلها ورجع قعد جنبها وحاوط كتفها: لا ما تقلقيش الموضوع ده مؤقت مش دايم ، هو تغيير جو ، تغيير مكان ، تغيير هرمونات ، يعني فترة وكل حاجة هتستقر ما تقلقيش.
ابتسمت بفرحة : يعني دلوقتي لو نمت ده طبيعي ؟ ومش هتزعل مني ؟
باسها وهو بينيمها ويغطيها : نامي براحتك يا حبيبتي أنا هجيب الحاجة من اليخت وخصوصا اللي محتاجة تلاجة .
جه يخرج بس وقفته : سيف أساعدك ؟
ابتسم : لا يا حبيبي ارتاحي انتِ .
جاب الحاجة من اليخت وبعدها دخل الأكل اللي محتاج تلاجة كله واستوعب كمية السناكس اللي همسته جايباهم ولقى نفسه بيبتسم للطفلة اللي اتجوزها ، دخل بعدها شنطهم أوضة النوم كانت همس فعلا نامت، غير هدومه بهدوء ، فتح الستارة الكبيرة اللي بتطل على حمام سباحة كبير وخرج عنده وعجبه منظره وحجمه وعجبه أكتر ان البحر وراه كخلفية جميلة ، قعد جنبه بس لاحظ ان في ناموس فبص ناحية همس وقام من مكانه بيفكر يعمل ايه لانه ساب الباب مفتوح ؟ فرد الستاير اللي حوالين السرير اللي اكتشف انها علشان تمنع الناموس عن السرير ، بعدها خرج تاني يتمشى تحت ضوء القمر وعجبه المكان جدا لانه أجمل بكتير من الصور ، جزيرة صغيرة مافيهاش غيرهم ، كل حاجة كلوحة مرسومة حتى النخلة المايلة اللي مربوطة فيها مرجيحة وسط الميا ، اتمشى على الممر اللي واصل لنص الميا واكتشف ان آخره قعدة على الأرض أو ممكن نعتبرها سرير وسط الميا ، ابتسم وتخيل الليالي اللي هيقضيها مع همس عليه ، ده إذا صحيت وسهرت معاه !
طلع موبايله يشوف في شبكة ولا لا بس مالقاش شبكة نهائي وهنا حس بالعزلة التامة عن العالم كله .
رجع تاني علشان همس ودخل البيت يطمئن عليها وبعدها خرج الصالة فتح البلكونة اللي بتطل على البحر مباشرة نزل سلم البلكونة وآخر درجات فيها كانت في الميا ، قعد عليها باسترخاء تام ماقدرش يقاوم الميا فقلع التيشيرت بتاعه ورمى نفسه وسط الميا، قد ايه بيعشق نزول الميا في التوقيت ده و بيعشق الصمت ده .