حكمنا الهوى ٤٥

90.5K 3.4K 441
                                    

حكمنا الهوى (٤٥)

بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيموووو

تاني يوم
سيف راح لهمس علشان يكملوا اختيار عفش شقتهم اللي قرر يفرشها بدون علم أي حد بحيث يهربوا فيها الاتنين من وقت للتاني ، وقفوا قدام أوض النوم وهمس محتارة بين أشكالهم فقالت بحيرة: كلهم حلوين أوي الاختيار صعب
ابتسم بهدوء : طب أنهي شكل اللي عجبك أكتر؟
حطت ايديها على شعرها وفركته بحيرة: أنا بحب آخد السرير بالطول والعرض وأتقلب براحتي فأنهي واحد ينفع لده؟
بصلها بذهول ورد بعدم استيعاب: بتحبي ايه؟ هو انتي ليه محسساني انك هتنامي لوحدك على السرير ؟ هو أنا ايه وضعي ياحبيبتي؟
ضحكت وردت بعفوية : هتاخد جنب صغير وتسيبلي الباقي أنام براحتي
ضم حواجبه بغيظ ورد بتهكم : لا ياحبيبتي الكلام ده مش هيحصل - كمل بمكر - ده بالعكس بقى أنا شايف ان السرير سواء كبير أو وسط مش هيفرق كتير وهنسيب نصه
سألته بتعجب: ازاي ده؟
رد بخبث : علشان هتنامي في حضني يعني ناحيتي ياحبيبتي
بصتله بخجل ودارت ابتسامتها بس هو شافها ، حاولت تتوه الكلام وبصت على الدولاب بتوتر : حلو ده يكفي حاجاتي
بصلها بحيرة وهو واثق انها هتبهره بردها : وحاجتي؟
ردت بثقة: ليك ركن واحد بس والباقي ليا دي تقاليد
ضحك بسخرية : كتر خيرك ياحبيبتي مش عارف أرد جمايلك ازاي؟ بس على العموم في دريسنج مش هنحتاج لدولاب اساسا
بصتله باهتمام : كنت فاكرة الدريسنج في الفيلا بس مش في الشقة كمان ، طيب حلو أوي كده .
استقروا على أوضة عجبتهم و اختاروا كذا حاجة بعدها أخدها يتعشوا مع بعض ، دخلوا مطعم وسيف بيطلب الأكل ، همس بصتله : هو لازم ناكل ؟
بصلها باستغراب : انتي مش جعانة بعد اللف ده كله ؟ أنا واقع من الجوع أصلا ؟
ابتسمت بهدوء: ماشي هاكل معاك بس مش كتير علشان أكلت قبل ما اخرج .

الأكل اتحط قدامهم وأكلوا مع بعض في هدوء ، همس مراقبة سيف اللي نوعا ما ساكت وبيسمعها : انت ساكت ليه كده ؟ عندك مشاكل في الشغل ولا ايه ؟
ابتسم وهو بيبصلها بتعب : مشاكل الشغل مش بتنتهي للأسف بس لا مش بفكر في الشغل .
استغربت : امال بتفكر في ايه واخدك مني كده ؟ عايز تنام ؟ انت ما نمتش من امبارح غير ساعتين ؟
أخد نفس طويل واسترخى على كرسيه : مش هنكر اني هموت وأنام بس مفيش حاجة تقدر تاخدني منك على فكرة ، بس دماغي مشغولة شوية .
قامت من كرسيها وقعدت جنبه : مشغولة بايه ولا مش حابب تتكلم ؟
مسك ايدها وبصلها وهو مبتسم انها جنبه ومعاه ، بدون قيود وبدون خوف من بكرا، هي معاه وجنبه وده كفاية ، مد ايده لشعرها بيبعده عن وشها و بيلعب بيه وهي مسكت ايده بجدية: على فكرة أنا بتكلم معاك
ضحك : وأنا بتكلم معاكي .
اعترضت : لا انت بتهرب من أسئلتي لو مش حابب تتكلم قولي ومش هزن عليك براحتك بس عرفني .
نفخ بضيق : بفكر في سبيدو .
اتصدمت من إجابته انه بيفكر في سبيدو وهو معاها ، سألته وهي بتحاول تتكلم بطريقة طبيعية بدون ما تبين ضيقها انه مشغول عنها بشخص زي سبيدو ، خليها تفهم الأول : اشمعنى سبيدو - كملت بمرح - مش أنا مثلا ؟
ضحك على طريقتها ورد بصدق: انتي ما بتفارقيش بالي وأفكاري أصلا يا قلبي ، بس سبيدو بيقرب بشكل غير طبيعي مني ، بيحاول يبرر تصرفاته وأخطاءه ، بيحاول يبين انه شخص كويس .
ضمت حواجبها بحيرة زيه : طيب تفتكر ليه ؟ اوعى يكون بيخطط يضمك للسباقات بتاعته تاني .
نفض دماغه بهدوء : لا لا ما أعتقدش هو عارف ان دي سكة مقفولة خلاص .
استغربت أكتر : امال ايه ؟ بتفكر في ايه السبب ممكن يكون ؟
بصلها بتردد قبل ما ينطق : آية .
مافهمتش قصده : آية مالها ؟ - مرة واحدة استوعبت قصده - قصدك انه بيعمل كده علشانها ؟ علشان يقرب منها ؟
وافقها بهزة من راسه بدون ما ينطق فسألته : طيب وفيها ايه ؟ هو مش شخص كويس ؟
بصلها باستغراب : انتي بجد بتسأليني ؟ انتي مش شايفه طريقة حياته يا همس ؟
وضحت قصدها علشان ما يفهمهاش غلط انها مش مهتمة بأخته : لا يا حبيبي مش القصد ده ، بس أقصد انه صاحبك وأعتقد انه ماديا مرتاح فبسأل هو كشخص بعيد عن مجاله ده مش كويس ؟ يعني يقدر يغير الكارير بتاعه ويشتغل بشكل جدي .
حرك دماغه برفض : سبيدو حابب السباقات والرهان والجو ده ومش هيغيره ، اه أخلاقه كشخص كانت كويسة بس الكلام ده من سنين لكن دلوقتي وسط الجو اللي عايش فيه من دارك ويب وسباقات غير مشروعة وقتل وموت زي ما شوفتي فمعرفش أخلاقه وصلت لايه أو هو وصل لايه ؟ كلنا كنا متهورين ومجانين وقت الجامعة بس بنخلص وبنعقل وبنرسم حياتنا وشغلنا لكن هو اختار يكمل جنانه وهوسه فده ما ينفعش .
فكرت شوية في كلامه بعدها سألته : طيب ولنفترض انه بيحاول يظهر نفسه بشكل كويس انت ليه مفترض ان آية هتتقبله ؟
نفخ بضيق وغيظ من أخته : لانها غبية أولا ولانها سبق و وقعت في حازم وعرف يقرب منها وحاليا سبيدو بيعمل كده ، كل يوم والتاني يجي الشركة بأي سبب ويمر عليها في مكتبها ولو هي ماادتلهوش وش ماكانش كررها تاني فمعنى انه بيكررها يبقى حاسس انها اوك مفيش مشكلة وبالتالي بيتمادى .
ابتسمت وفكرته : طيب ما أنا كنت باجي مكتبك
بصلها بغيظ : وتفتكري ليه ؟ والنتيجة ايه ؟ ما انتي اهو بتترجمي كلامي !
سكتت لانها شبهت غلط وضايقته أكتر وهو كمل بوضوح: أنا اديتلك ضوء أخضر و وضحتلك اني مبسوط بمجيك عندي فبالتالي استمريتي والنتيجة حبينا بعض ، ده اللي بقوله يا همس ، لو أنا من البداية عاملتك زي أي طالب وقفلت الباب في وشك ماكانش هيكون في علاقة بينا .
نسيت آية للحظات وبصت لعينيه بشرود : يا ترى كنت هبقى فين دلوقتي ؟ وانت هتبقى فين ؟ مش متخيلة حياتي لو انت مش فيها .
ابتسم وضغط على ايدها وحاول يتخيل سيناريو لحياته من غيرها : ماكنتش هحاول أخلص من عصام المحلاوي وبنته ، كان ممكن أتجوز شذى وأعيش حياة باردة معاها أو أعتقد كنت هسيب البلد كلها وأسافر من تاني - الحزن سيطر عليه وكمل بضيق- وكنت هرجع لما أعرف ان أبويا أعلن إفلاسه أو اتسجن أو عصام سيطر عليه كليا وساعتها ..
أخد نفس طويل بدون ما يكمل فضغطت على ايده رجعته لعندها فابتسم وكمل بارتياح : بس الحمد لله ده ما حصلش وربنا رزقني بحبك وبيكي وده خلاني أفوق لكل اللي حواليا وأتخلص من عصام وأنقذ عيلتي وبيتي وشركتي وحياتي ، فانتي كنتي طاقة النور اللي نورت طريقي وعرفتني همشي ازاي ، عرفتي بقى ان حياتي من غيرك كانت هتبقى خراب ازاي ؟
حست بقلبها بيرقص من فرحته واتمنت لو ترمي نفسها في حضنه أو هو يضمها بس المكان ده مكتفهم هما الاتنين ، مرة واحدة وقفت باندفاع : قوم نمشي من هنا ، تعال نتمشى برا شوية بدل التكتيفة دي
ابتسم وشدها قعدها : اقعدي طيب مش هنحاسب الأول على الأكل ده ولا هناكل ونجري ؟
ضحكت بمشاكسة : تعال نجري .
ابتسم وهو بيشاور للجرسون : ويقفشونا على الباب ونتفضح على آخر الزمن علشان أكلة .
ضحكت بس سكتت لحد ما طلب من الجرسون الحساب وبعد عنهم فقالت : يعني خلينا نتجنن مرة أنا وانت .
بصلها بذهول : نتجنن مفيش مشكلة بس مش لدرجة ناكل ونجري يا همس ، شهر العسل جاي وهوريكي الجنان على أصوله - جت تتكلم بس وقفها بمرح- بعيدا عن سرقة الأكل دي .
ضحكت وبعدها سكتت لحد ما خرجوا برا وهي متعلقة في ايده ودراعه ، ركبوا عربيته ودورها بعدها بصلها : تحبي تروحي فين يا قمري؟
ابتسمت وبصتله بتفكير بس مفيش أي حاجة في بالها عايزة تعملها غير انها تفضل معاه ، سكوتها طال ففوقها : يا بنتي ردي عايزة تعملي ايه ؟
ابتسمت بإحراج : معرفش كل اللي عايزاه اني أكون معاك لكن فين مش فارق معايا بصراحة المهم - كملت بخفوت وخجل- أكون في حضنك .
آخر جملة جننته حرفيا وحس ان نبضاته ارتفعت تلقائيا وحاول هو يفكر في مكان يروحه بس عقله مشغول بحضنها وبس ومش شغال معاه ومش عايز يفكر ، عايز يفضل متجنن وبس ، بصلها بتهور: نروح شقتنا ؟
كانت هتوافق بس اتراجعت : لا الشقة دي بتتعبني نفسيا ، خلينا في العربية أو تعال على الكورنيش مثلا ، يعني أي مكان يا سيف ما تشغلش بالك .
اتحرك وهو محتار يروح بيها فين ، أخيرا وقف في مكان هادي على النيل ، ركن عربيته وقفلها وصمت تام وهدوء هو قطعه بانه شغل موسيقى هادية ، بصلها واتكلم بهمس : تحبي أنور أي نور في العربية ولا كفاية نور برا؟
أخدت نفس طويل واستجمعت صوتها: لا القمر نوره كفاية وكمان نور الشارع .
فك حزامه علشان يعرف يتحرك والتفت ناحيتها : كنتي عايزة نكون براحتنا احنا اهو براحتنا اتكلمي .
بصتله كتير ونسيت أصلا هي ليه كانت عايزة تمشي؟ حاولت تقول أي حاجة بس مفيش أي كلام لاقياه ، اتنهدت وسكتت فابتسم بمشاغبة: يااا كل ده ، طيب قولي ساكتة ليه ؟
ضحكت : أقول ايه ؟ مش لاقية كلام أقوله يا سيف ، بنسى الكلام وأنا معاك ، واللي يغيظ أول ما بروح عقلي بيرص الكلام قد كده وأبقى متغاظة ليه ماقلتلهوش كذا وليه ماعملتش كذا وليه وليه ودماغي بتبقى هتنفجر من التفكير .
ضحك معاها ومسك ايدها باسها بحنان: لو لقيتي دماغك بتعمل كده امسكي موبايلك يا ستي وسجلي رسايل صوتية بكل اللي عايزة تقوليه ، اتفقنا ؟
حركت راسها بموافقة وهمست : ودلوقتي أعمل ايه ؟
شدها عليه بالراحة : دلوقتي تيجي في حضني وبس .
قربت منه وسندت راسها على صدره ، بس بينهم فاصل ؛ المسند بين الكرسيين فاتعدلت بتذمر: المسند ده مش مريح .
بصلها بعمق واقترح : تحبي نرجع لورا زي اقتراحك زمان لما قلتي براح ونذاكر فيه ؟
ضحكت للذكرى وبصت وراها وبصتله : أنا قلت واسع ؟
ضحك زيها : اه شوفتي بقى ، ترجعي ؟
نظراته وترتها وحست ان الأكسجين هرب من العربية فأخدت نفس طويل وردت بخجل : هو مفيش هوا هنا ولا بيتهيألي ؟
بص قدامه وشغل تكييف العربية وقفل الشبابيك : اهو شغلتلك التكييف اتنفسي براحتك .
أخدت نفس طويل وسكتوا الاتنين بعدها هي بصتله باهتمام : هو ما ينفعش تقفل العربية هتفضل مدورها كده ؟
بصلها باستغراب : وبعد ما أقفلها هشغلك التكييف على ايه يا ذكية ؟
بصتله باستغراب : انت متخيل اني بركز في التفاصيل دي وأنا معاك ؟ سيف أنا عقلي بيتلغي تماما .
نظراتهم قالت كتير من اللي مش عارفين يعبروا عنه ، جت تبعد عينيها عنه بس مسك دقنها بايده قربها منه ولمس شفايفها برقة اتحولت لعنف شوية شوية .
شوية وبعد عنها برقة مش عايزها تبعد بص لعينيها اللي هي مغمضاهم وابتسم ورجع باسها برقة بوسة خفيفة هي استغربتها ففتحت عينيها وبصتله باستفسار ، أخد نفس طويل وبعدها قفل عربيته وبصلها : تعالي ننزل في الهوا تحت ، القعدة في مكان مغلق غلط علينا .
ابتسمت ونزلت معاه قعدوا على دكة وبصوا للميا قدامهم وهي بهدوء سندت على كتفه تستمتع بقعدتها معاه وبالجو اللي حواليهم وتفتكر كام مرة حلمت واتمنت تقعد معاه قعدة زي دي ؟
همست باسمه وهو بصلها مستنيها تتكلم بس هي فضلت باصاله وساكتة فسألها بتعجب: قولي عايزة تقولي ايه ؟
استغربت فوضح : مش قلتي سيف ؟
ابتسمت بخجل : بحب أقول اسمك .
ابتسم هو كمان وبص قدامه وهي كملت بشرود: ألف مرة اتمنيت أقول اسمك كده ، سيف وبس بدون دكتور وبدون ألقاب واتمنيت أقول للدنيا كلها بحبك انت وبس .
بصلها بابتسامة : وفي كل مرة كنتي بتبصيلي فيها كنت بتمنى تقولي سيف وبس لكن بعدها بلاقيكي قلتي دكتور ، فببتسم وبسكت بدون ما أعلق بس أكيد حسيتي يا همس بنظراتي اللي كانت بتطلب منك ده ؟
اتعدلت ولفت تواجهه : حسيت بس ماكانش عندي الجرأة أقول اسمك كده ، خفت .
سألها بهمس : خفتي من ايه ؟ همس أنا تقريبا كانت كل تصرفاتي بتقولك بحبك وبتقولك قربي .
هزت دماغها برفض وردت بلوم : كان لازم تقولها صريحة يا سيف ، كنت مستنياك تقولي بحبك انتي .
رد عليها : أقولك ازاي ؟ أنا دكتور وانتي طالبة ماكانش ينفع أقول لطالبة حبيني .
اعترضت : الطالبة دي كانت بتعشقك وبتخترع ألف سؤال علشان تشوفك وتتكلم معاك تعمل ايه تاني ؟
حط ايده على خدها بعشق: وأنا كان المفروض أعمل ايه تاني ؟ ده أنا لبستك هدومي يا همس ، قلعت هدومي ولبستهالك ده ماقالكيش انك مهمة ؟ انتي شوفتيني بهتم بأي طالبة تانية عندي وبقولها بردانة ؟ أو تعبانة أو فهمتي أو أو أو ؟ أنا قلتلهالك بألف طريقة وألف ابتسامة وألف نظرة .
سألته بلوم وعينيها متعلقة بعينيه : ليه خطبت شذى ؟ ازاي قدرت تخطبها أصلا طالما بتحبني ؟ ازاي قدرت تحط في ايدها خاتم وتربط اسمك بيها ؟ ازاي قدرت توجعني بالشكل ده طالما بتحبني ؟ ازاي هنت عليك تعمل فيا كده ؟ ازاي ما شوفتش انهياري و وجعي بالخبر ده ؟
بصلها باستنكار : شوفت وجعك وحسيته بس ماكنتش فاهم ليه موجوعة ؟ انتي بقى ازاي قدرتي تضحكي وتهزري وتتكلمي مع راجل تاني بالشكل اللي كنتي بتعمليه ؟ كنتي مستنية مني أعمل ايه ؟ أنا بشوفك طول الوقت مع شاب في سنك وبتحبيه وبتضحكي وبتاكلي وقاعدة معاه وبطلتي تيجي عندي وماخطبتش غير لما شوفتك بتتنططي بالخاتم يا همس ، رميت نفسي في أي طريق وخلاص ماكانتش فارقة معايا الحياة أصلا بعدك - أخد نفس طويل وسألها بلوم - ليه بتفكرينا بأسوأ فترة عدت علينا ؟
حط ايده حواليها وشدها لصدره بحب : سيبينا من الذكريات دي وخليكي في حضني وبس يا همس .
دفنت وشها في صدره وأخدت نفس طويل يمكن تشبع من ريحته اللي بتعشقها .
قعدوا شوية بعدها حست هي انها تعبانة وعندها مغص فطلبت منه يروحها .
قام وصلها لحد البيت ونزل معاها لمدخل البيت : الوقت بدري أوي ليه خليتيني أروحك بدري كده ؟
بصت لساعته في ايده : انت من امبارح ما نمتش روح نام وارتاح علشان بكرا عايزين نخلص فرش شقتنا .
مط شفايفه بزهق : يعني بجد لو هختار ما بين النوم وقعدتي معاكي فأكيد هختارك انتي .
ابتسمت وقربت منه مسكت ياقة قميصه بمرح : لحد امتى هتفضل تختارني أنا عن النوم ؟
ابتسم بمشاكسة : مش عارف بس أكيد لحد ما نتجوز  .
ضربته على كتفه وهو ضحك وكمل : هتبقي على طول في حضني فهتوحشيني ليه يعني ؟ ما انتي معايا بنام وبصحى معاكي وفي حضنك ؟
كشرت بعدم رضا : بس برضه تفضل تختارني أنا .
مسك وشها خلاها تبصله ورد بحب : هختارك انتي على طول بس ده ما يمنعش ان في أوقات هختار أنام أنا بحب أكون صريح معاكي مش بوعد وعود عسلية يا همس وخلاص ، بقول اللي هقدر عليه وهقدر أعمله أما اللي مش في ايدي أو اللي حسب الظروف فمش هوعدك وعد ما أقدرش عليه أو أرجع فيه ، فهمتيني يا حتة من قلبي ؟
ابتسمت وهزت دماغها بموافقة ، باس خدها : اطلعي ارتاحي علشان شكلك هيغمى عليكي مني ، تحبي أطلعك لفوق ؟
ابتسمت بدلع : طلعني واقعد معايا .
رجع خطوة لورا بمرح: لا يا ستي أروح أنام وهحاول بكرا ننزل بدري أنا وانتي نكمل كل اللي ناقص ، يلا أشوفك بكرا خلي بالك من نفسك .
وقفته قبل ما يركب عربيته : هتكلمني ؟
بصلها ورفع كتافه : مش عارف لو ما نمتش هكلمك لو نمت يبقى الصبح هكلمك ، لو في حاجة انتي كلميني .
طلعت بيتها وقعدت مع أبوها وأمها تحكيلهم عن تفاصيل يومها مع سيف وعشاهم مع بعض .
حست ان تعبها بيزيد شوية شوية ، قامت تغير هدومها وأمها طلبت منها تيجي تساعدها في تنظيم كل حاجة اشتروها وترتيبها علشان تتبعت لبيتها عند سيف .
قعدت معاها و تعبها والمغص بيزيد شوية شوية .

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن