حكمنا الهوى (٦٥)

94.8K 3.5K 390
                                    

حكمنا الهوى (٦٥)

بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيمووووو

همس شافت سيف بيقلع الدبلة من ايده وعيونهم اتقابلت في نظرة طويلة ، ازاي قدر يقلع رمز حبهم بالشكل ده وفي التوقيت ده ؟
سألته بخوف : ليه قلعتها يا سيف ؟ انت ماقلعتهاش لما خطبت واحدة تانية بتقلعها دلوقتي ؟
سيف بصلها ومسك وشها بايديه الاتنين ورد بهدوء: عايزك تفهميني وتفهمي اللي هقوله كويس ، أنا شوفت شذى النهارده .
اتصدمت وعينيها وسعت وبصتله بعدم تصديق انه راح يشوف شذى لأي سبب في اليوم ده ؟

جت تبعد بس مسكها ومنعها تبعد : اسمعي قبل ما عقلك يحكم وتفكري بمزاجك .
بالرغم من رفضها سماع أي مبررات بس بصتله بجمود : اتفضل قول سامعاك ، روحت تقابلها ليه ؟
أخد نفس طويل قبل ما يرد عليها بجدية: الأول توعديني تسمعي للنهاية بدون ما تاخدي أي رد فعل أو تصدري حكم عليا لاني بصراحة ماكنتش عايز أعرفك بس مش عايز يكون بينا أي أسرار من البداية .
شدها وقعد على السرير وقعدها قصاده بس لقاها قامت جابت الروب الطويل بتاعها ولبسته وسط استغرابه من تصرفها ده ورجعت قعدت قصاده فسألها بحيرة : ليه ؟
بصتله باستغراب : ليه ايه ؟
بص لعينيها عايز يقرأ المكتوب فيها ويعرف بتفكر ازاي : ليه لبستي الروب ؟
بصت لايديها وفركتهم بتوتر : علشان حاسة اني عريانة قدامك .
مسك ايديها الاتنين وسألها بهمس : قصدك ايه ؟
بصتله بحيرة : معرفش يا سيف مجرد إحساس جوايا ، حسيت اني عريانة ومحتاجة أغطي جسمي انت ايه مضايقك ؟
بصلها باستغراب : علشان من لحظة واحدة كنتي بتستخبي في حضني مش بتغطي نفسك مني يا همس
أخدت نفس طويل وردت بلوم : من لحظة واحدة كنت لابس دبلتي في ايدك ( بصت لعينيه وكملت ) دلوقتي قلعتها وقلتلي انك روحت لشذى فطبيعي هحس اني محتاجة أتغطى منك .
مسك دبلته وقال بحدة : لو عايزاني ألبسها هلبسها بس المفروض تفهمي الأول ليه قلعتها ؟ ولسه قايلك اسمعي وافهمي قبل ما تحكمي .
اتكلمت بحدة زيه : ما أنا قاعدة اهو علشان أسمع الأول وأفهم قبل ما أفكر أو أسمح لعقلي يفكر ، اتفضل اتكلم .
أخد نفس طويل نفخه مرة واحدة وقال بتردد: شذى حبستها .
عينيها وسعت وبصتله بصدمة : حبستها ؟ يعني ايه ؟ حبستها ازاي وفين ؟
وضح بجدية : ضربتها امبارح و وقعت على الأرض اتخبطت في حرف المكتب واغمى عليها ، فقررنا نحبسها لحد ما نعرف هنعمل معاها ايه ؟
همس حركت راسها بصدمة وقامت وقفت وحاسة انها قدام شخص ما تعرفهوش أبدا ، ما نطقتش وفضلت واقفة متجمدة مش عارفة تفكر أو تتكلم .
قام وقف قدامها بحزن : بلاش تبصيلي بصدمة كدا أو تحسسيني انك قدام شخص ما تعرفيهوش يا همس .
زعقت باستنكار: أنا فعلا ماأعرفكش ، أنا معرفش الشخصية اللي ممكن تضرب وتحبس واحدة دي ، حتى لو كانت شذى .
بصلها بقلة حيلة : طيب المفروض كنت أعمل ايه ؟ قوليلي انتي واحدة بتهدد انها هتصورني مع مراتي وهي بالفعل معاها فيديو لينا! ايه الصح من وجهة نظرك ؟ نسيبها تروح تكمل ؟ تخرج عادي ؟ نقولها اتفضلي ربنا يوفقك المرة الجاية؟ همس دي حاولت تقتلك وده مش هعديه أبدا حتى لو هقتلها بايدي .
مسكت ايده بخوف عليه : وأنا متنازلة عن حقي ده
زعق بغضب: بس أنا مش متنازل ، مش هسمح لواحدة تهددني ، همس في أجهزة مزروعة في مكاتب كريم ومؤمن وصوروهم مع مراتاتهم في أوضاع مش حلوة ، متخيلة أنا وانتي على السرير وحد يصورنا ؟ متخيلة ده ؟ مستوعبة ده ؟ تخيلي في الجامعة ومعمولك فيديو منشور على اليوتيوب أنا وانتي مع بعض على السرير! هتواجهي العالم ازاي ؟ هنوري وشنا ازاي للناس ؟ همس انتي مش مستوعبة حجم المصيبة اللي احنا فيها ؟ انتي كنتي مرعوبة من صورة كنتي في حضني فيها لأهلك يشوفوها تخيلي فيديو كامل لينا على السرير .
لفت وشها بعيد بتشتت فمسكها : ما تلفيش وشك بعيد وقوليلي هتعملي ايه ؟ هتسمحي لحد يصورك عريانة ؟ انتي لبستي الروب من لحظة قدامي أنا جوزك هتعملي ايه في العالم كله ؟ قوليلي روح سيبها وأنا هروح حالا أفتحلها وأقولها اتفضلي الله يعينك .
غيرت الموضوع وسألته : طيب ايه علاقة كل ده بقلعك للدبلة بتاعتي ؟
بصلها ومسك ايدها : الدبلة اتعرفت قدام الكل انها بتاعة شذى .
بصتله بحدة فكمل : مش هنغمض عيوننا وننكر ده ، الكل عارف ان دي دبلتها هي ، والكل فسر ان الحرفين دول بتوعها هي وهي نفسها قالتلي الكلام ده دلوقتي ، قالت قدام الكل دي دبلتها وقدام الكل دول حروفها ويكفي اننا خبينا انهم حروفنا أنا وانتي ويكفي اننا خفنا منها وده صح يا همس احنا سيبنا الكل يفهم ده ، سيبناهم يقولوا ان دول حرف ال ش حرفها هي وبصراحة مش حابب ده ، حتى مجرد الذكرى مش عايزها ، الإحساس ده مضايقني ، اني اتغصبت أسكت الفترة اللي فاتت ده مضايقني ، اني ايديا اتربطت وسيبتها تقول للكل ان دول حروفها خانقني ، بس لو ده هيريحك انتي هلبسها ، لو ده مش فارق معاكي هلبسها ( حط في ايدها الدبلة وقال بجدية ) لبسيهالي أو ننزل نشتري واحدة جديدة بتاعتي أنا وانتي وبس ، القرار اللي هتاخديه هوافقك عليه .
بصت لعينيه وللدبلة في ايدها وافتكرت كل مرة اتذكرت الدبلة دي قدامها وكان نفسها تصرخ للدنيا كلها انها دبلتها هي بس غصب عنها بتسكت وهو غصب عنه بيسكت ، افتكرت دكتور ممدوح لما استدعاهم مكتبه واضطروا يقولوا ان دي دبلة شذى ، افتكرت كل مرة اتقال قدامها ان دي دبلة شذى ودول حروفها هي ، افتكرت في المستشفى لما دخلت شذى تتبجح ان خطيبها لبس دبلة عليها حرفها وهي عيطت من قلبها وكان نفسها تصرخ وتقول دي دبلتها هي وده حرفها هي وسيف وبس ، افتكرت كل وجع عاشته .
همسلها بصدق : أنا ما حبيتش ولا هحب حد قد ما حبيتك انتي وعارف انك اتحملتي معايا كتير أوي يا همس بس مش حابب كل الذكريات اللي جاية معاها ، مش حابب كل ما أبصلها في ايدي أفتكر كام مرة لساني اتربط غصب عني وماقدرتش أدافع فيها عن حبي ، الدبلة دي بقت رمز لعجزي وقلة حيلتي في الفترة دي ، ده اللي خلاني قلعتها
بصتله وهمست بحزن : بس أنا بحبها .
ابتسم بهدوء: هنحتفظ بيها وهنحكي حكايتها لولادنا .
عيونهم اتعلقت ببعض ؛ هو مستنيها تاخد قرار وهي مش قادرة تاخد القرار اللي هي مقتنعة انه صح .
سيف لاحظ حيرتها والحرب اللي جواها فأخد من ايديها الدبلة وابتسم بتفهم: هلبسها ما تحتاريش بالشكل ده .
لسه هيحطها في ايده بس لقاها شدتها منه ورمت نفسها في حضنه فضمها بايديه الاتنين
همست بإصرار: هنشتري غيرها أنا وانت مع بعض ، هتلبسها في النور وهنقول للكل دي حروفنا أنا وانت وبس ، مش عايزة كل الذكريات اللي اضطريت أسكت فيها وما أقولش ان دي دبلتي ، مش عايزاها يا سيف .
ضمها بقوة لصدره وهمس: ولا أنا عايزها يا همس ، شذى نقطة سودا بتمنى لو أقدر أمحيها بس غصب عني مش عارف .
بعدت عنه وبصتله باستفسار : طيب وبعدين ؟ هتعمل ايه فيها ؟
حرك راسه بحيرة : معرفش لسه ، اتقابلنا كلنا أنا وكريم ومؤمن واتفقنا نسيبها شوية عند سبيدو لحد ما نلاقي طريقة نخلص منها ومن شرها ونضمن انها ما تفكرش ترجع تاني لطريقنا - بصلها وكمل بتوضيح- همس احنا مش كده ولا دي حياتنا ، أنا مش الشخصية اللي بتخطف بنات أو تمد ايدها عليها بس غصب عني ، أنا مش كده .
مسكت وشه بايديها وردت بثقة: أنا عارفة انك مش كده بس اتصدمت وحسيت اني مش عارفة أفكر ، سيف أنا تعبت ، تعبت من كل حاجة بتحصل حوالينا ونفسي لو ناخد هدنة شوية من كل ده .
ضمها بحب : هنسافر بكرا أنا وانتي وهنريح دماغنا من كل ده .
اتنهدت بتعب وبصتله :ممكن كفاية كلام عن شذى ؟ أنا بجد تعبت منها ، خلينا نتكلم في حاجة تانية ، احكيلي عملتوا ايه النهارده ؟
نفخ بضيق : عملنا ايه النهارده ؟ اووف يا همس ده موال طويل جدا وانتي اوريدي عارفاه
مسكت دراعه بحيرة : لا مش فاهمة حاجة ليه عملتوا الحجر الطبي اللي عملتوه على ال٣ شركات ده ؟ ليه قفلتوا الاتصال ليه قفلتوا النت ؟ ليه عطلتوا الدنيا كلها ؟ مش فاهمة الصراحة حاجة يا سيف بس الصبح ماكانش فيا دماغ أسألك ولا كنت مستعدة أسمع أو أفهم بس دلوقتي عايزاك تفهمني ليه كل ده ؟ وابدأ بليه الحجر الطبي ده ؟
ضحك ورد بتعجب : حجر طبي ؟ بقى قفل شركة سميتيه حجر طبي ؟
ابتسمت : يعني قفلت عليهم ميا ونور وهوا ده اسمه ايه ؟
علق باستغراب : ميا ونور وهوا ازاي يعني ؟ همس احنا كل اللي عملناه شوشرنا على شبكة النت والاتصالات بس ولا منعنا نور ولا هوا
كشرت باعتراض : يا سيف بهزر أكيد يعني بس فهمني ليه ؟ ايه علاقة ده بانكم تدوروا على أجهزة مزروعة؟
قعد على السرير وشاورلها تقعد جنبه فقعدت وربعت قصاده بحماس: احكيلي يلا .
ابتسم من طريقتها وأخد نفس طويل بعدها بدأ يشرحلها : شوفي يا ستي قفلنا الشركات وعملنا ده في وقت واحد علشان ندور على الأجهزة براحتنا ونمنع أي حد يتصل يحذر حد ، يعني لو بدأنا مثلا بشركة كريم ماهو ممكن اللي زرع فيها الأجهزة يتصل باللي بعته يبلغه اننا هنفتش باقي الشركات فيبلغ رجالته اللي زارعهم يشيلوا ويمحوا أي أثر لحد ما نخلص وبعدها يزرعوهم من تاني فهنا كان لازم ندور في كل الأماكن مع بعض ونمنع أي اتصال بحيث محدش يعرف يحذر أو ينبه حد فهمتي ايه فايدة الحجر ؟ 
هزت راسها بفهم: امم فهمت طيب وبعدين وصلتوا لايه ؟ أو ايه الخطوة الجاية انت قلت مفيش أي حاجة في شركتك أو شركة ملك صح ؟
هز راسه بتأكيد : فعلا مفيش حاجة فده معناه حاجة من الاتنين يا إما كريم فقط المقصود أو ما لحقوش يزرعوا في باقي الشركات ، وبناء عليه احنا هنحاول نوصل للي زرع الأجهزة دي عند كريم وممكن نوصل لمين وراه .
سألته باهتمام: طيب ازاي هتوصلوله ؟ يعني هتعرفوا ازاي مين زرعهم ؟
بصلها : هنشوف كاميرات المراقبة عند كريم قدام مكتبه هو ومؤمن وأي حد دخل المكتب مشتبه فيه ، هم بيشوفوا الفيديو اللي اتعمل وهيحددوا أول لقطة اتصورت امتى وبناء عليه هيدوروا قبلها وهنجيب كل اللي دخلوا هنستبعد كل اللي دخل في الوقت اللي كريم و مؤمن كانوا موجودين فيه في مكاتبهم فهيفضل اللي دخلوا في وقت المكاتب فيه فاضية ودول اللي هنحطهم تحت ميكروسكوب .
سألته باهتمام : ازاي تحت ميكروسكوب؟ هتعملوا ايه يعني ؟
وضح بهدوء : يعني أول حاجة هنجيب سجل مكالماتهم ، نعرف بيكلموا مين وبيتواصلوا مع مين ؟
كشرت بحيرة : ازاي ؟ هتعرف ازاي بيكلموا مين ؟ هتجيب السجل ده منين ؟
ابتسم : من شركة التليفون أكيد سواء فودافون أو موبينيل على حسب هو تابع لأي شركة .
ردت بعدم اقتناع : يعني انت متخيل تروح لشركة فودافون واديك انت اهو جوزي تقولهم أنا عايز أعرف مراتي بتكلم مين هيقولولك اتفضل ده سجل مكالماتها ؟ إذا كنت أنا نفسي مش هيرضوا يدوني السجل ده إلا بعد ألف تأكيد اني صاحبة الخط ده
ابتسم : أكيد طبعا يا حبيبتي مش هنروح للشركة ومش هنستخدم طريق رسمي أو شرعي ، فدي لعبة كريم أو هيدخل للشركة ويجيب معلومات أي عميل فيها ، هنهكر يعني يا حبيبي - كمل بنفاد صبر- عندك استفسارات تانية علشان بس بدأت أزهق ها؟
ابتسمت : الله مش أفهم يعني ولا ايه ؟
مسك حزام الروب وسألها بإيجاز : عايزة تفهمي ايه تاني ؟
بصت لايده باستنكار : عايزة أفهم ايه علاقة حزام الروب دلوقتي بالموضوع اللي بنتكلم فيه ؟ مش بنتناقش احنا ؟
هز راسه بغيظ بس بعدها مسك الحزام شده وقال وهو بيفك الروب : أنا خلصت نقاش خلاص .
ضحكت وهو شدها يمنعها تكمل رغي في مواضيع هو تعب منها ومش عايز يتكلم فيها .

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن