حكمنا الهوى (٦٤)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووووأمل وصلت المستشفى عند ناهد وقعدت جنبها بصمت لانها كانت نايمة فماحبتش تزعجها ، بتفكر في أحداث الليلة اللي فاتت والنهارده وبتحاول تحلل اللي بيحصلهم وليه بيحصلهم؟
هل هى فعلا غلطت بتفكيرها انها تمشي وتروح بيت أبوها ؟ بس هي خافت تكون عبء زيادة عليه لكن مش بتتخلى عنه أبدا ، ياا لو كريم يفهمها ! يااا لو يقدر يدخل عقلها ويهكره ويفهمه زي ما بيفهم الكمبيوتر ، هيرتاحوا كتير جدا ، هي يمكن أو مش يمكن هي أكيد قراراتها ساذجة ومتسرعة وبتاخدها بدون تفكير بس اللي مفيش شك فيه انها مش بس بتحبه هي بتعشقه وأي تصرف بتعمله بيكون نابع من حبها له ، حتى لو فكرت تبعد فبتكون شايفة ان بعدها الصح ، يمكن تكون غبية أو قراراتها غبية بس ده ما يمنعش كونها بتحبه بجنون .
افتكرت دخولها مكتبه تعرف أخبار الفحص ايه ؟ أول ما بصلها كانت ملامحه جامدة ولأول مرة تحس انها داخلة عند مديرها في الشغل مش جوزها ولا حبيبها ، حتى قبل ما يكون في بينهم أي علاقة كانت بتحس بإحساس مختلف عن اللحظة دي .
بصلها بجمود ورجع للاب قصاده : نعم، محتاجة حاجة ؟
ماعرفتش تقول ايه لانها ما توقعتش الجمود ده ، قربت بتردد و وقفت قصاد مكتبه : كنت عايزة أعرف امتى الشركة هتتفتح أبواها ؟
رفع عينيه بصلها باقتضاب : ليه ؟
كشرت وردت بضيق : ممكن تجاوبني ؟
ساب اللي في ايده والتفتلها وكرر سؤاله بحنق : ليه عايزة تعرفي هنفتح امتى ؟ يفرق معاكي في ايه ؟
استغربت واستنكرت لهجته اللي بيكلمها بيها واتكلمت كزوجة مش موظفة عنده : كريم اتكلم معايا بأسلوب أفضل من ده ، أنا مش حابة ده .
ابتسم بسخرية : مش حاباه ؟ امممم للأسف مفيش غيره حاليا ، انتي هنا موظفة وبس واتعاملي معايا على الأساس ده وحتى كزوجة برضه ماعنديش غير الأسلوب ده حاليا .
بتلقائية قطعت المكتب وقربت منه ولسه هتمد ايدها فوقف بحدة وبعد عنها : ما تنسيش ان احنا في المكتب ولسه ماخلصناش من الفيديو الأولاني فلو سمحتي جوا المكتب انتي الباشمهندسة أمل وبس فهرجع تاني وأسألك أول سؤال سألتهولك لما دخلتي نعم ؟ عايزة ايه ؟
حست بوجع ونغصة في قلبها ، معقول هي زعلته منها للدرجة دي ؟ معقول من النهارده هيعاملها زي أي موظفة عنده ؟ انتبهت لما كرر سؤاله بنفاد صبر: أنا مش فاضي عايزة ايه يا أمل ؟
بصتله بعينين مليانين دموع: عايزة أروح عند نونا المستشفى وعلشان كده بسأل هتخلصوا امتى ؟
أخد نفس طويل بتعب وإرهاق ومسك جهاز اللاسلكي كلم حد من رجالة الأمن : ابعتلي حد ياخد باشمهندسة أمل ويخرجها برا الشركة ويوصلها لحد المستشفى عند والدتي وبسرعة .
قفل وبصلها باقتضاب : عايزة حاجة تاني ؟
جت تقرب خطوة بس لف وشه بعيد عنها فاتراجعت وخرجت بسرعة تستنى في مكتبها .
انتبهت من أفكارها على صوت ناهد بتكلمها : عملتوا ايه ؟ جيتي امتى وما صحيتينيش ليه ؟
قامت ومسكت ايدها بابتسامة : طمنيني عنك الأول انتي بخير ؟
هزت راسها بتأكيد وقعدت أمل قصادها تحكيلها كل اللي حصل وناهد بتسمعها باهتمام .