حكمنا الهوى ( ٦٣)
بقلم / الشيماء محمد أحمد
#شيمووووهمس حاولت تبعد عن سيف بس مسك ايديها الاتنين وشدها عليه من تاني ومسك وشها علشان تبصله وهو بيقول برجاء : اسمعيني وصدقيني انه غصب عني بس انتي شوفتي بنفسك حصل ايه امبارح ومش هينفع نبقى عارفين ان في أجهزة بتراقبنا في شغلنا ونفضل ساكتين أو مغمضين ، لازم النهارده نطلع كل الأجهزة دي ، انتي شوفتي بنفسك حساسية شغلنا وضخامة الشركات دي وده له مسئولية كبيرة مش هينفع أتجاهلها .
بررت بصوت مخنوق : عارفة و مقدرة بس مش لدرجة انك تسيبني يوم صباحيتي، مش للدرجة دي .
ضمها لحضنه بحزن : للأسف انه وصل للدرجة دي يا همس - بعدها بالراحة عنه وقال بخفوت - همس ؟ مؤمن مستنيني تحت علشان هنتحرك على شركتي ومش بس مؤمن ده في ٣ فرق مستنيين وصولي ، بصي هفهمك بالتفصيل بعد ما أرجع لكن دلوقتي كل اللي أقدر أقوله انهم نظموا ٣ فرق لل٣ شركات وهيتعملوا خبطة واحدة وفي لحظة واحدة علشان محدش ياخد احتياطاته ومحدش يلحق يحذر حد ومحدش أصلا هيتوقع اننا هنعمل الضربة دي النهارده بالذات .
ردت بحزن : طبيعي لان مفيش حد أبدا بيسيب عروسته وينزل فما بالك بحبيب ؟
مسك وشها وردد باعتذار : سامحيني بس يا همس لازم أنزل وبعدين ساعتين بإذن الله وهرجع ، بصي ادخلي خدي دش واعملي الميكاب بتاعك ونشفي شعرك والبسي هتلاقيني جيت
بصتله بذهول : سيف انت متخيل اني من البنات اللي بتقعد بالساعتين والتلاتة تجهز وتستعد ؟ انت تعرف عني كده ؟
هز راسه بتأكيد وقال بتوضيح: عارف انك مش كده بس النهارده اعملي ده استثناء هتلاقي الوقت عدى بسرعة ، هدخل ألبس أنا
سابها و دخل يلبس وهي لحظات وحصلته قعدت على الكرسي بشرود ومش مركزة في حاجة وهو عينه عليها مش هاين عليه يسيبها أصلا وكل اللي بيفكر فيه بمنظرها ده وقعدتها دي يشيلها ويغرق في حضنها .
همس سرحانة وبتفتكر ذكرياتها كلها معاه ، كام مرة بصتله وراقبته واتمنت لو تقوم تقرب منه ؟ كام مرة تخيلت نفسها بترمي نفسها في حضنه ؟ كام مرة منعت أفكارها وجنانها ؟ كام مرة وكام مرة وكام مرة ؟ بس ايه ده هو دلوقتي جوزها ، حقها ، ملكها ، هو بين ايديها ولو قامت هينفع تحضنه، هينفع تدفن وشها في رقبته ، ده جوزها
عند النقطة دي وقامت بتهور لعنده مسكته من ياقة قميصه المفتوح وبصت لعينيه باندفاع: انت جوزي .
استغرب وردد : أنا جوزك فعلا
بصتله وردت بجنون: يعني أفكاري دي أقدر أنفذها ومن حقي أنفذها ؟ ما ينفعش تكون قدامي ومن حقي أحضنك وتبقى بعيد
قربت منه اكتر وحطت راسها على صدره وهي محتاجة لاحتوائه ليها
رفع راسها وباسها بشغف ، هي كمان واحشاه وبيمنع نفسه بالعافية عنها لانه عارف انه لو قرب مش هيقدر يبعد عنها ، مقاومته انهارت بنظرة منها ، شفايفها مش عارف ولا قادر يبعد عنهم .
بعد عنها وهما بيتنفسوا أنفاس بعض فقالت برجاء: ماتسيبنيش أو خدني معاك
أي أثر للمقاومة كان جواه اتبخر برجائها وتعلقها بوجوده، باسها بعاطفة اتحولت لجنون وشالها واتحرك بيها ناحية سريرهم ونسي كل حاجة ، يادوب هيغرقوا في عالمهم بس موبايله رن فغمضت عينيها وهو رجع للواقع ولمؤمن اللي تحت ، أخد نفس طويل قبل ما يرد بصوت متحشرج : أيوة نازل .
مؤمن رد بلوم : قلتلك ما تصحيهاش ، سيف ..
ماعرفش يقول ايه فسكت أما سيف فاتعدل : نازل
قفل وقام بس همس ماسكة ايده بلهفة، بصلها و وطى عليها ووعدها : لما أرجع بإذن الله مش هبعد تاني عنك ، أقولك حاولي تنامي شوية لحد ما أرجع
هزت راسها بموافقة وحزن ، سابها ودخل كمل لبس هدومه وخرج بصلها ، قرب أخد موبايله وقعد قصادها وقال بتوسل : ما تزعليش مني ممكن ؟
بصتله وشافت قد ايه هو زعلان من الوضع اللي هما فيه زيها ويمكن أكتر فقربت منه وحطت ايدها على خده بابتسامة: أنا مش زعلانة منك ولا أقدر أزعل منك أصلا ، أنا متضايقة من الوضع ده مش أكتر .
شد ايدها من على خده وباسها بتفهم : فترة وهتعدي ، المهم ان أكبر خطوة أخدناها وبقينا مع بعض يا همس .
همست بحب : حاول ما تتأخرش علشان خاطري .
همس بقلة حيلة: لو على خاطرك مش هبعد أصلا ولا هقوم من جنبك ويعلم ربنا أنا قايم ازاي من جنبك يا همس
ابتسمت بتفهم: قوم للناس اللي مستنيينك .
باس خدها بعمق وهي غمضت عينيها وقبل ما يبعد ضمته أوي بعدها بعدت وابتسمت: انزل قبل ما أغير رأيي وآجي معاك غصب .
ابتسم وجه يخرج بس أخد باله من ملاية السرير فقال بهدوء: قومي ثواني ياهمس
بصتله بحيرة وقامت ، فقرب من السرير وشال الملاية دخل بيها جوا حطها في سبت الغسيل وهي مستنياه يخرج ومش فاهمة ليه عمل كدا
خرج ومعاه ملاية تانية نظيفة فقالت بتعجب: انت بتحب تغير ملايات السرير بنفسك؟ أصل أنا كنت هغيرها لما أفوق
ابتسم على تفكيرها ورد : أحب أغيرها بنفسي؟ للأسف ماعنديش وقت أفهمك دلوقتي لما آجي نبقى نشوف الحكاية دي يلا سلام ياحبيبتي
خرج وسابها مش فاهمة قصده ونزل لصاحبه اللي أول ما شافه ما اتكلمش ، سيف راح ناحية عربية مؤمن اللي استغرب : مش هتاخد عربيتك ؟
رد بضيق بدون ما يبصله : مش قادر ولا عايز أسوق .
مؤمن ماعلقش وركب مكانه بهدوء واتحرك وسيف باصص لبرا ومخبي وشه بنظارته ، مؤمن قطع أفكاره بتنبيه: انت عارف اننا أول ما هنوصل أول حاجة هنعملها هنقفل الشركة؟
بصله باستغراب : اه قلتلي ايه الجديد ولا قصدك ايه ؟
وضحله : يعني موبايلك هيتقفل أو هيكون غير متاح ، عرفت مراتك ده بدل ما تفضل تتصل بيك ؟ لانها صدقني هتتصل .
أخد نفس طويل طلعه بزهق : اوووف يا مؤمن اووف .
رد بتفهم : عارف ومقدر ولولا ان كلنا مجبورين ماكناش بعدناك عنها أبدا في التوقيت ده .
فضل باصص قدامه شوية بعدها خرج موبايله بس قبل ما يكلمها بص لمؤمن : لنفترض ان حاجة حصلت أو حبينا نتكلم مع بعض أو نحذر بعض من حاجة مثلا ايه العمل ؟ هنفتح الشركة كلها ولا ايه ؟
بصله ووضح: لا طبعا هيكون معانا أجهزة اتصال زي اللاسلكي كده بنتكلم بيها بعيد عن النت وشبكات الموبايل .
سيف هز دماغه بتفهم بعدها اتصل بيها فردت عليه بسرعة : قولي انك راجع وغيرتوا رأيكم
اتنهد بتعب : لا يا عمري بتصل علشان أقولك ان موبايلي هيكون مقفول لحد ما نخلص زي ما فهمتك .
سألت بإحباط: يعني مش هعرف أكلمك لحد ما تيجي ؟
جاوبها بحنان: أول ما نفتح الشركة هكلمك اوك ؟ هقفل دلوقتي يا همس سلام .
قفل وبصله باستياء: مرتاح كده ؟
مؤمن بصله باستغراب : يا سبحان الله هو أنا اللي عملت ده يعني ؟ المهم شذى هنعمل فيها ايه ؟
بصله بضيق : والله هاين عليا أروح أخنقها وأرميها في أي داهية .
مؤمن بتهكم : وبدل ما ترجع لحضن همس تتحبس ولا تاخد إعدام صح ؟
سيف بصله بغيظ : سوق وانت ساكت يالا .