حكمنا الهوى ( ١٩ )
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيمووووالرواية حصري لجروب شيمووو وممنوع نشرها الى انتهاء فترة الحصري .
في فيلا الصياد
سيف وأهله قاعدين مع بعض وبيشربوا قهوتهم ، عز بصله : انت ليه متأكد انه هيجي ؟
ابتسم سيف بغموض : هيجي وهتشوف هنديله لحد ٧:١٥ وهتلاقيه هنا .
بالفعل على الساعة ٧:١٠ الباب خبط فابتسم وقام يفتح بنفسه ووقف الدادة : خلاص يا عواطف أنا هفتح بنفسي روحي انتي يا طوفي .
انسحبت وهو فتح الباب وابتسم لضيوفه بمجاملة : يا أهلا يا عصام بيه – بص لمراته ولبنته بترحيب - ازيكم اتفضلوا واقفين ليه برا؟
عصام استغرب استقباله بس سلم عليه ودخل و وراه أسرته وشذى وقفت قصاده بعد ما أهلها دخلوا وسألته: مختفي فين كده ؟
بصلها وابتسم برسمية : كنت في سفرية صغيرة .
بصتله باستغراب : مش المفروض تعرفني قبل ما تسافر ولا ايه ؟
بصلها هو كمان باستغراب : وده مين فرضه إن شاء الله ؟ ادخلي ادخلي نتكلم جوا .
دخلت وهي مستغربة أسلوبه وقعدوا كلهم في شبه صمت لحد ما سيف قطع الصمت ده بمكر : يا أهلا يا عصام بيه أخبارك ايه ؟
استغرب سؤاله ورد بتحفظ: الحمد لله كويس انت ايه أخبارك ؟
ابتسم ببساطة: أنا في أحسن حال الحمد لله .
سأله بفضول : إلا انت اختفيت يومين كده فين ؟ هربت من ضغوط الشغل ولا ايه ؟
ابتسامته وسعت ورد : لا مش متعود أهرب من الضغوط بواجهها لحد ما أتغلب عليها وبعدها بكافئ نفسي بإجازة استجمام لكن مش هروب .
استغرب أكتر : يعني دي كانت إجازة استجمام ؟
صحح جملته : لا دي كانت مواجهة أما إجازة الاستجمام لسه مجاش وقتها دي هتكون مع حبيبتي في شهر عسلنا بإذن الله .
ابتسمت شيرين وبصت لبنتها بسعادة: مش هتحددوا بقى ميعاد الفرح يا سيف ؟
بصلها بابتسامة باردة : ما أنا لسه بقول اهو أنا في مرحلة المواجهة دلوقتي مش الاستجمام .
عصام بصله بعناد : طيب ما تعمل استثناء المرة دي وتاخد إجازة الاستجمام وبعدها ترجع لمواجهتك ؟
واجهه بمغزى : لا مش بعمل أي استثناءات لأي أسباب مهما كانت .
عصام بص لعز بلوم: عايزين نفرح بالولاد دول يا عز ولا هنسيبهم يأجلوا كده لأجل غير مسمى ؟
عز بصله باستسلام : والله يا عصام الجيل ده هو اللي بيحدد اختياراته مش احنا للأسف ، احنا كبرناهم وربيناهم ودلوقتي وقتهم ، يعملوا اللي عايزينه في الوقت اللي يعجبهم .
سيف موبايله رن فرد عليه بسرعة : يا أهلا ازيك ؟ عامل ايه من غيري كده ؟
كريم رد بمرح: عامل كدهون ، المهم عصام جه ولا ايه ؟
ابتسم وعينيه على عصام اللي مركز معاه ورد بمغزى : طبعا ، زي ما قلتلك بالظبط ، المهم أشوفك بكرا إن شاء الله ونكمل اتفاقياتنا وكلامنا علشان عندي ضيوف دلوقتي سلام .
قفل وبصلهم بسماجة : سوري بس كان اتصال مهم .
عصام سأله باهتمام: أخبار الشركة ايه ؟ والمشروع بتاعنا واقف ليه ؟
سيف اتعدل في قعدته ببرود : واقف علشان مش حاسس انه مهم ، مالهوش أولوية بالنسبالي حاليا؛ في حاجات أهم، المشروع ده هيفيد شركتك أكتر وهيكون لود ( حمل ) عليا في الوقت الحالي وعلشان كده وقفته .
رد بغضب : يعني ايه وقفته ؟ هو لعب عيال ولا ايه ؟
جاوبه سيف بصرامة : والله لما تحط مشروع عندي يستنفذ كل موارد الشركة والمصنع وفي الآخر يكون ٣/٤ المكسب لشركتك فده اسمه استعباط .
برر عصام بتوتر : ده لان رأس المال بتاعي .
سيف بنبرة باردة: وأنا في غنى عن رأس المال والمشروع ده ، لو حضرتك عايز تكمله يبقى هتدفع تمن كل المعدات اللي هتستلمها مننا زيك زي أي حد تاني لكن العقد ده بالشروط دي ما تنفعنيش .
عصام زعق : والدك وافق على العقد ده بالشروط دي .
سيف باسترخاء في قعدته: وحاليا أنا اللي ماسك الشركة مش والدي والمشاريع اللي مش بتعجبني مش بكملها وحاليا شروط العقد دي كلها اتغيرت وبكرا هبعتلك العقد الجديد ولو مش عاجبك فحضرتك مش مضطر تتعامل مع شركتنا .
عصام وقف بغضب : انت الظاهر نسيت ان أنا اللي موقف شركتك دي على رجليها ولو .....
وقف سيف قصاده وقاطعه بحزم: محدش موقف الشركة غير الشركة نفسها هي صامدة لانها أكبر من انها تقع بكام واحد خاين مزروع فيها ودلوقتي أنا موجود وهنظفها بإذن الله ولو حضرتك عايز تسحب كل مشاريعك اللي بتعتقد انك ساند الشركة بيها فبراحتك اسحبها .
عصام هيرد بس عز اتدخل يخفف حدة الأجواء: سيف بالراحة النقاش مش كده أبدا ، عصام اهدا واتفضل اقعد نتكلم بهدوء؛ ابني لسه غشيم وما يعرفش السوق وبحوره ، اتفضلوا اقعدوا وغيروا الكلام في الشغل بقى .
سلوى اتدخلت بضيق: اه ياريت اقفلوا الكلام في الشغل وخلونا نقعد كعيلة كبيرة .
آية بصت لشذى : شوفتي آخر إصدار من مجلة الموضة؟ سيف لسه جايبهالي من باريس لحظة أوريهالك .
شذى بصت لسيف بدهشة: انت روحت باريس ؟
بصلها بهدوء : لا بس وصيت عليها لأني عارف انها بتحبها وبتتابعها .
سألته باهتمام : وامتى هتعرف أنا بحب ايه؟ وبتابع ايه ؟
جاوبها بتهكم : كنت فاكر ان الدكاترة اهتماماتهم مختلفة عن باقي البنات ، ولا اه نسيت انتي مجالك نفسه بيتطلب الموضة والجمال .
شذى سألته بحيرة : انت بتتكلم بتهكم ولا بيتهيألي؟ اه مجالي بيتكلم عن الجمال والموضة وبتعامل مع الجمال وبطلع ملكات جمال .
علق بسخرية : والله يا شذى أنا عمري ما شوفت واحدة لعبت في خلقتها وجميلة بحسكم بتشوهوهم تحت مسمى الجمال ، لو ماكانش الجمال طبيعي فصدقيني المُصنّع مش بيكون برضه جميل ، أنا لحد الآن مش قادر أفهم ايه الجمال لما واحدة تنفخ شفايفها أو وشها ؟ حرام عليكم بتحولوهم لمسوخ .
ردت بهجوم : مسوخ ؟ تعال شوف الناس المشوهة اللي بنعالجهم ولا ...
قاطعها بهدوء : المشوهين أو اللي محتاجين لعلاج ده أنا معاكي فيهم لكن بتكلم عن الناس الطبيعية اللي بتروح تعمل تجميل من فراغ دول اللي بتحولوهم لمسوخ .
اعترضت بغضب : انت بتتكلم عن الناس اللي بتشتغل تحت بير السلم مش الدكاترة المؤهلة والمخصصة في المجال ده .
أخد نفس طويل ورد ببرود: والله انتي أدرى يا شذى بمجالك .
قاطعهم وصول آية اللي قعدت جنب شذى بالمجلة وبدأت تفرجها على الموديلات اللي عاجباها .
سيف وصلته رسالة وفتحها بسرعة ( وصلت مصر ولا لسه ؟)
ابتسم ورد بسرعة ( وصلت )
كشرت واستغربت انه ماكلمهاش ( امتى ؟ )
كتب بسرعة بعتاب ( ويهمك في ايه امتى ؟ ولا أنا أصلا أهمك في ايه ؟ وبعدين مش قلتي هتعملي بلوك ؟ بتكلميني ليه ؟ )
اتنرفزت أكتر وفكرت تعمل بلوك بالفعل بس اتراجعت وكتبت ( يعني انت بجد عايزني أعمل بلوك ؟ )
سيف لاحظ ان الأنظار كلها عليه وخصوصا انه بيكشر ويبتسم فكتب ( الجو ملغم ومش عارف أتكلم أو أكتب ، بعدين أكلمك )
ملغم ليه ؟ الفضول كان هيقتلها وماقدرتش تمنع نفسها تسأل ( مين ملغمه ؟ )
كتبلها ( بلاش تعرفي )
هنا اتأكدت ان خطيبته معاه ولأنها اتنرفزت والغيرة هتقتلها اتصلت بيه فاتصدم باتصالها وبص للي قدامه و وقف بسرعة: لحظة وراجع بعد إذنكم .
بعد عن أنظار الكل ورد عليها بغيظ: بقولك الجو ملغم تقومي تتصلي ؟
سألته بغيظ : مين عندك ؟
سكت لحظة ورد بحنق: وبعدين معاكي ؟ انتي ليه مصممة تضايقينا احنا الاتنين ؟ اصبري الصبر حلو يا بنتي .
حركت راسها برفض وكررت سؤالها بعناد : مين معاك ؟
أخد نفس طويل ورد باستسلام: هي وأهلها ، كده ارتحتي ؟
دموعها لمعت بس حاولت تبان متماسكة : انتوا عازمينهم ؟
استغبى سؤالها ورد بنفي : أكيد لا طبعا بس طبيعي بعد رجوعي من السفر يزورونا ولا ايه ؟
بررت سؤالها بغيرة: طبيعي لو علاقتكم طبيعية ، ولا هي طبيعية وانت بتشتغلني ؟
نفخ بضيق : اوووف عليكي ، اه يا ستي أنا بشتغلك ، وبعدين معاكي ؟ اهدي عليا شوية .