جانا الهوى (٣٠)
بقلم/ الشيماء محمد احمد
#شيموووودخلت شذى مبتسمة : ينفع أدخل يا دكتور ؟
بصلها بصدمة مش مستوعب هي هنا ليه؟ وجاية الجامعة ليه؟ وتلقائيا بص لهمسته بخوف وبدل نظراته بينهم.
استغربت صمته فقالت بهزار : أمشي ولا ايه ؟
همس باصالها بغيظ لان دي اللي بتاخد منها حبيبها، بصت لسيف ولاحظت ارتباكه ، رجعت تبص لشذى تدرسها كويس عن قرب بدل الصور وانتبهت على صوت سيف بيقرب منها بارتباك : طبعا اتفضلي .
سلم عليها وكمل : أنا بس مستغرب وجودك هنا مش أكتر .
علقت بابتسامة عريضة : حبيت أفاجئك مش أكتر ، مش هتعرف طلبتك عليا ولا ايه ؟
اتضايق لأنه اتمنى ياخدها ويخرج بدون ما يعرف حد مين دي ؟ بس الظاهر انه مضطر يكمل وجعه لهمسته .
ابتسم بالعافية وبص لطلبته : دكتورة شذى .
شذى كانت لابسة بدلة بيضا رقيقة جدا وكانت بحكم شغلها كدكتورة تجميل خبيرة في إظهار جمالها بمكياچها وإظهاره بشكل طبيعي ، شعرها أسود ناعم مفرود على ظهرها ، جزمتها وكعبها العالي بجسمها المفرود واقفة جنب سيف طويلة زيه ، من الآخر الاتنين جنب بعض صورة خرافية مكتملة .
أو ده اللي شافته همس وهما واقفين جنب بعض ، قد ايه هي ضئيلة جنبها ؟
خلود اتصدمت لما شافت خطيبته لان لو هي بتنافس همس فده طبيعي لكن واحدة زي دي بالشكل ده فهنا منافستها شبه مستحيلة أصلا .
شذى كملت جملته بابتسامة: نسيت تقول أهم حاجة ، اني خطيبتك ولا صحيح أكيد كلهم شافوا صور خطوبتنا ؟
اتقابلت عينيهم في نظرة طويلة كان فيها لوم من شذى بس اللي شايفهم من بعيد هيفتكرها حاجة تانية ، سيف ابتسم بصعوبة وبصلهم : وخطيبتي .
بص لساعته وكمل علشان ينهي الموقف ده: قدامي عشر دقايق لو تحبي ممكن أكنسلهم و ....
قاطعته بسرعة : لا لا لا ، أرجوك كمل ، أنا من بدري عايزة أشوفك هنا وسط طلبتك وأفهم سر حبك للتدريس بدل البيزنس فلو مش هضايقك أنا هقعد – بصت حواليها وراحت للبنش اللي في النص جنب همس وشاورت - هقعد هنا وأحاول أفهم منك ، اتفضل كمل .
قعدت جنبها وهي ماعندهاش أدنى فكرة انها قاعدة جنب اللي ملكت قلب خطيبها .
همس بصت بحزن لسيف اللي واقف عاجز تماما مش عارف يعمل ايه ومش فاكر أصلا الدرس بيتكلم عن ايه ؟
مجرد منظرهم جنب بعض شال تماما العقل منه ، حاول يتكلم ويكمل حل المسألة اللي كان بيشرحها ، خلصها بالعافية وبص لساعته وقف كتابة : سوري يا جماعة نكمل المحاضرة الجاية ، بصراحة مش مركز نهائي دلوقتي .
الكل ضحك تخيلا منهم انه مش مركز علشان حبيبته موجودة .
خلود سألته : دكتور هتدينا محاضرة مراجعة قبل الميدترم ولا ايه ؟
شذى بصتلها وبصت لسيف مستنية إجابته ، سيف فرك دماغه مش عارف هيعمل ايه؟ فرد بهدوء : بصي لو قدرت هحاول ممكن اليوم اللي قبل الامتحان بعد ما تخلصوا أقعد معاكم ساعة ولا حاجة ، فكروني هو الامتحان بتاعنا قلت يوم ايه ؟
واحد رد : الاتنين الجاي واليوم اللي قبله هنخلص ١٢ .
أخد نفس طويل وبصله : طيب هبلغكم قبلها لو قدرت.
لاحظ الكل قاعد فبصلهم بهزار : على فكرة المحاضرة خلصت انتشروا .
ضحكوا وشذى قامت جنبه بس لاحظت ان الطلبة اتلموا حواليه وكل واحد بسؤال وهو وسطهم .
همس قربت منه كانت كاتبة آخر مسألة شرحها ورتله الكشكول بتاعها وقالتله بألم: مافهمتش حليتها ازاي ؟
بصلها وموجوع لوجعها اللي لامسه في عينيها ، أخد منها كشكولها وقلمها وبدأ يشرحلها المسألة والكل متابع معاه وخصوصا خلود اللي شبه لازقة فيه .
سيف بيبص لهمس من وقت للتاني وبيعدل الكشكول لمحها في الصفحة التانية كاتبة ( ربنا يسامحك)
وقف لحظات حزين وبعدها كمل شرح المسألة وكذا حد بيسأل لحد ما وقف الكل : خلاص كده المرة الجاية أو في مكتبي وقت تاني .
الكل بدأ ينسحب بس كشكول همس وقلمها في ايده وهي جت تبعد بس افتكرتهم فبصتله بجمود : الكشكول يا دكتور ؟
للحظة مافهمش قصدها بس بعدها استوعب انهم معاه وقبل ما يقفله كتب جنب جملتها ( آسف )
قفله وعطاها قلمها وكشكولها وراح ناحية شذى اللي وقفت مبتسمة : عجبتني وانت بتشرح – همست بدلال- شكلك مثير .
ابتسم باصطناع وهو بيتلفت حواليه يشوف همس فين لأنها كانت بتلم حاجتها وشبه سامعاهم : خير ايه اللي ضرب في دماغك فكرة انك تيجي هنا ؟
جاوبته وهي بتتعدل وتقف: زي ما قلتلك حبيت أشوفك في مكان عشقك، كمان عايزة أخطفك تختار معايا فستان الحفلة النهارده وهختارلك أنا البدلة بتاعتك ، يعني نعمل ماتش مع بعض .
همس بصتله بغيرة وهو لاحظ نظرتها وده وتره جدا ومابقاش عارف يرد أو يتكلم فشاور ناحية الباب بجمود : يلا من هنا الأول .
خرجت معاه وبرا المدرج هو لبس نظارته وهي بصتله وشاورت ناحية الكافيتريا : مش هتعزمني على حاجة من هنا ؟
بص زيها باقتضاب: مش هيعجبك حاجة هنا ، شذى دي كافيتريا بسيطة جوا الجامعة وانتي ....
قاطعته بسرعة : أنا كنت طالبة برضه وكنت باكل من كافيتريا الجامعة ما تنساش ده .
حرك اكتافه باستسلام وشاورلها تتحرك معاه : شوفي عايزة ايه يلا ؟
أخدت قهوة زيه واتحركوا قعدوا مستنيينها يشربوها في هدوء مع بعض .
خلود بتتكلم بنرفزة مع هالة وهمس : دمها تقيل جدا وبعدين مالها فرحانة بطولها كده ليه ؟ بعدين هي ناقصها طول لابسة الكعب ده كله .
الاتنين تجاهلوها وهي كملت بغيظ : لا وفرحانة بشعرها عمالة تجيبه يمين وتجيبه شمال
- شهقت بتهكم لما شافت شذى قعدت وحطت رجل على رجل مستنية القهوة – شوفي ازاي بصي الغرور ؟ دي ناقص تقول يا أرض اتهدي ما عليكي قدي ولا ....
قاطعتها هالة بزهق : ما تخرسي شوية يا خلود ؟ انتي ايه اللوك لوك ده كله ؟ بعدين انتي مالك ومال دكتور سيف وخطيبته ؟ هما حرين وبعدين اللي يسمعك يقول انه كان على علاقة بيكي انتي ؟ اهدي بقى شوية .
همس قامت مرة واحدة لما شافته قام : أنا رايحة أجيب شاي .
هالة مسكت دراعها وبتهز دماغها برفض بس همس بصتلها بإصرار : سيبيني يا هالة معلش .
سابتها و راحت وقفت جنب سيف بتطلب الشاي بتاعها وبعد ما طلبت وقفت تستنى البنت تجهزه وهي بتكلم سيف بقهر: جايبهالي هنا ؟ للدرجة دي بتفهمني .....
قاطعها بصدق بدون ما يلتفتلها : أنا ماجيبتهاش ولا كان عندي أدنى فكرة انها ممكن تيجي
سألته بغيرة : حفلة ايه اللي رايحها النهارده؟
أخد نفس طويل : حفلة في النادي اللي مشتركين فيه عائلاتنا من مؤسسين النادي فلازم نتواجد .
سألته بغيرة : وهي لازم تتواجد ؟
بصلها بحزن: مش هينفع اللي بتعمليه ده يا همس ، بلاش نزود وجع بعض .
بصتله بغضب : يبقى تاخدها وتمشي من هنا طالما مش عايز تزود وجعي يا سيف ولا تحب أقولك دكتور سيف ؟
البنت حطت القهوة قدام سيف اللي شكرها ومسكهم وقبل ما يمشي أكد بألم : دكتور سيف يا همس ، من النهارده انا دكتور سيف .
سابها وراح لشذى قعد قصادها وهمس وقفت مصدومة لفترة بس فوقتها البنت بتديها الشاي بتاعها فأخدته وراحت قعدت جنب أصحابها بصمت و عينيها على حبيبها مع غيرها .
شذى بصت لسيف باهتمام : هو انت على طول متحاوط بطلبتك طول ما انت هنا ؟
ابتسم بتكلف : أكيد يا شذى ولو طلعت المكتب هتلاقي كل شوية في مجموعة عندي .
مسكت قهوتها : أنا مش عارفة ازاي بيجيلك طولة بال تقعد تشرح وتجاوب وتعيد وتزيد وخصوصا لو طالب غبي أو مش بيفهم .
بصلها بضيق : نادرا لما تلاقي طالب هنا عندنا غبي أو مش بيفهم لأنه لو غبي ماكانش وصل هنا أصلا .
ابتسمت بإعجاب : اووووه ده تحيز واضح لمجالك يا باشمهندس؟
رفع كوبايته يشرب منها بتأكيد: أكيد طبعا متحيز لمجالي .
افتكرت نادر مرة واحدة فبصت لسيف : من فترة كده عملت خلاف مع دكتور معايا لأنه شايف ان مجال التجميل رفاهية الكل في غنى عنها حتى لو الحالة متشوهة أو محتاجة بشكل ملح التجميل .
بصلها بهدوء: ما يمكن بيتكلم عن الناس اللي بتعمل عمال على بطال تجميل لدرجة بيشوهوا نفسهم ، انتي لو بصيتي حواليكي هتلاقي كل البنات بقوا شبه بعض من اللي بيتعمل فيهم من بوتكس وحقن وتجميل .
اعترضت بضيق : ده شغل بيزنس مش طب يا دكتور سيف لكن أنا بتكلم عن العلاج التجميلي وأرجوك أنا مش قادرة حاليا أدخل في مناهدة طويلة عن أهميته .
بصلها باقتضاب وهو بيقف : ولا أنا، قومي يلا من هنا مش بحب أقعد كتير وسط الطلبة .
وقفت بابتسامة : أنا قعدت هنا علشان افتكرتك بتحب ده لكن فعلا ده ولا مستواك ولا مكانك هنا .
بصلها باستغراب لتحولها : امال مكاني فين ؟
بصتله وهي بتلبس نظارتها : هناك في الشركة مش هنا يا سيف ، أصلا بابي بيفكر يعمل merge ( دمج ) للشركتين فانت لو ده حصل مش هيكون عندك وقت لهنا .
سيف وقف بصدمة وبصلها ورفع نظارته : مين قال اننا هندمج الشركتين مع بعض ؟
بصتله باستغراب : سمعت بابا بيكلم عمو بيقوله وبيعرض عليه الفكرة فساعتها لو ده حصل شركتين بالحجم ده مش هينفع تستمر هنا .
بصلها بتحذير : أولا شغلي هنا ما تتدخليش فيه يا شذى لان ده شيء بحبه زي ما أنا ما بتدخلش في عمليات التجميل بتاعتك بالرغم من اني شايفها زي ما الدكتور اللي سبق واختلفتي معاه قالك مش حاجة محورية أو أساسية بس بالرغم من ده بحترم شغلك والمجال اللي بتحبيه فخلي الاحترام ده متبادل وما تتدخليش في شغلي، وثانيا مفيش حاجة زي دي هتتم بالنسبة لموضوع الدمج .
ربعت ايديها بضيق : انت شايف ان شغلي مش مهم ؟
لبس نظارته ببرود : مش هندخل في جدال عقيم احنا الاتنين في غنى عنه واتفضلي علشان أوصلك ونشوف ورانا ايه؛ لأني مش فاضي وعندي شغل في الشركة.
اترددت تمشي معاه بس بصت حواليها كان في أنظار كتير عليهم وهي ماحبتش يتخانقوا قدامهم فمشيت لحد عربيته و وقفت فسألها : انتي جيتي هنا ازاي ؟ وفين عربيتك ؟
بصتله : السواق وصلني ومشيته .
استغرب : ولو ماكنتيش لقيتيني ؟
جاوبته ببساطة : أولا شوفت عربيتك وثانيا كنت هكلمه يرجع لو مش موجود ايزي يعني .
قرب فتحلها الباب تركب وغصب عنه بص لهمس اللي كانت متابعاه .
ركب مكانه واتحرك بضيق مخنوق من شذى والحوار بينهم وآخرها موضوع الدمج .
وصلوا الاتيليه اللي هي طلبته ونزل معاها ايديه في جيوبه وأي حاجة بتختارها بيهز دماغه بموافقة وكل تفكيره لو همس هي اللي معاه هنا كان هيختارلها ولا هيفضل زهقان كده ومخنوق بالشكل ده ؟
لفت انتباهه فستان سماوي بخطوط فضية جميل تخيل همس فيه وماقدرش يشيلها من قدام عينيه ، اتفاجئ بشذى جنبه شاورت للبنت تجيب الفستان ده وهو بصلها باستغراب فجاوبته بابتسامة: ده أول فستان تقف قصاده كده وعينيك تلمع بالشكل ده فأكيد عجبك .
اتضايق لان ده لهمس مش ليها هي فحاول يعالج الموقف بجمود : لا عادي أنا بس سرحت مش أكتر ، خلينا نشوف حاجة تانية.
رفضت بهدوء : لا ده عجبني البنت هتجيب مقاسه.
جت البنت واعتذرت : سوري يا فندم بس مفيش أي مقاسات غير اللي على المانيكان فقط.
كشرت واتضايقت من البنت : طيب هاتي اللي على المانيكان .
البنت بحرج : سوري بس ده مقاس صغير مش هيناسب حضرتك.
شذى زعقت : ليه شايفاني تخينة قدامك ولا ايه ؟ بقولك هاتي الفستان يعني بدون نقاش تتفضلي تجيبيه.
البنت هتتحرك بس سيف وقفها باعتذار: روحي انتي دلوقتي معلش .
البنت انسحبت وهو بص لشذى بحنق: ايه الأسلوب اللي بتعاملي البنت بيه ده ؟ وبعدين خلاص مفيش منه مقاسات يبقى انتهى الحوار .
اعترضت بغضب : سيادتها بتشتغل هنا يبقى تشوف شغلها ولما أقولها تجيب الفستان تجيبه بصمت.
كان مذهول من أسلوبها وردد: بتقولك مقاسه مش مناسب فايه الرغي ده بقى؟
بصتله بضيق : أنا مقاسي مش كبير أصلا انت ازاي بتكلمني كده وبتعترض على ايه ؟ بدل ما تقفلي المحل وتوقف الناس دي كلها قدامي بتلومني أنا ؟
ردد بذهول : أقفلك المحل ؟ ليه يعني ؟
- سكت ورجع كمل بضيق - شذى أنا ماليش في المشاكل والخناق والحوارات دي اختاري فستان وانجزي .
كشرت ورددت بتذمر : بابا أو ماما لو هنا كانوا قلبوا الدنيا علشاني مش البرود ده أبدا .
شاورت للبنت بايديها بغرور: اتفضلي هاتي الفستان .
سيف بعد عنها مخنوق منها ومن تعاليها بالشكل ده على البنات ومخنوق أكتر لان الفستان ده مش شايف فيه أي حد غير همس وبس .
أخدت الفستان ودخلت البروڤة تقيسه بس ما طلعش مقاسها فخرجت على آخرها ، بصت لسيف بغيظ: شايف البنت بتبصلي ازاي وشمتانة فيا ازاي علشان ما طلعش مقاسي ؟
بصلها باستغراب : قالتلك من البداية انه صغير انتي أصريتي وحطيتي نفسك في الوضع ده .
بصتله بغضب أكتر : أنا مش فاهمة انت معايا ولا معاهم ؟
اتحرك من مكانه هربا من سؤالها : شوفي فستان غيره بقى ويلا ننجز.
اختارت فستان تاني أبيض ضيق وله ديل شوية من ورا كانت مرسومة فيه وجميلة جدا وهو اختار بدلة وسابها هي تختار الكرافت بتاعته براحتها زي ما طلبت واختارتها متماشية مع فستانها.
وصلها ورجع على الشركة دخل عند باباه زي المجنون وبدون أي مقدمات : انت اتكلمت مع المحلاوي في دمج الشركتين ؟
عز بصله بهدوء : اقعد الأول وارمي السلام وبعدها .....
قاطعه سيف بغضب : قولي اتكلمت معاه في دمج ؟
ساب القلم من ايده : عرض عليا الفكرة امبارح ليه بتسأل ؟
تجاهل سؤاله : قلتله ايه ؟
عز قام من مكانه: انت مالك يا سيف وايه الطريقة دي ؟ بعدين الدمج ده له مميزات و .....
قاطعه بغضب وزعيق : الدمج ده هيحطنا تحت ضرسه أكتر وأكتر ، شيل من دماغك تماما فكرة الدمج دي ، أنا بدور على طريقة نخلع منه ومن التدبيسة السودا دي وانت عايز تورطنا أكتر وأكتر ؟
وقف بغضب في وش ابنه : أنا كان عندي الحل اللي أخلص بيه من التدبيسة السودا دي وسيادتك رفضته .
زعق هو كمان : لان ده ماكانش حل ده عذر أقبح من ذنب ، مفيش دمج وخليك صريح معاه من البداية وقوله لا أو سيبني أنا معاه وخلي كلامه بعد كده يكون معايا أنا مش معاك .
اعترض بتهكم: انت عايز تاخد مكاني هنا ؟
جاوبه بغيظ : انت عارف إجابة سؤالك كويس وعارف اني عايز أخلص من القرض ده بأي شكل ومن هنا لحد ما يخلص احنا مديونين له لكن مش هربط نفسي مدى الحياة بيه فشيل من دماغك موضوع الدمج ده تماما .
عز قعد على مكتبه بهدوء: الموضوع بدري عن أوانه ؛ نقاش الدمج ده كان مجرد دردشة مش أكتر - رفع راسه بصله بحيرة – انت عرفت منين ؟ هو كلمك ؟
قعد هو كمان بغضب قصاده : لا شذى اللي قالتلي ، جتلي الكلية النهارده معرفش ليه ؟ قال ايه؟ عايزة تشوف الجو اللي بشتغل فيه وتشوفني وسط الطلبة.
سأله بتردد : همس كانت موجوده وشافتها ؟
افتكر شكلها وعتابها وهز دماغه يجاوب أبوه اللي سأله بتأنيب ضمير: عملت حاجة ؟ أخبارها ايه ؟ وتقبلت الوضع ده ازاي ؟ سيف أنا عايز أكلمها وأعتذرلها
بصله برفض قاطع : لا طبعا مش هينفع وياريت تشيلها من تفكيرك موضوعنا انتهى وخلينا نديها مساحة تتخطاه .