حكمنا الهوى ( ٢٠ )
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو
الرواية حصري وممنوع نشرها نقول تاني ممنوع نشرها لاني هبلغ عن اي حد ينشرها وهقفل حسابه فياريت نحترم بعض وممنوع نشرها .سيف عايز يكلم همس بأي طريقة بس موبايلها مغلق على طول وحس ان البلوك كان أرحم من قفله بالشكل ده؛ على الأقل كان ممكن يتصل من أي رقم تاني .
موبايله رن وكان كريم اللي سلم عليه بعدها سأله : في أي جديد من مروان ؟
جاوبه بأسف : لا للأسف مفيش .
كريم : طيب المهم دلوقتي تركز في الخطوات الجاية ، الحفلة مستعدلها ؟
سيف ابتسم : اه بعتنا كل الدعوات وعصام بكرا هتوصله الدعوة بتاعته ، متخيل ضربته الجاية هتكون ايه ؟ ولا هيكتفي ويتنازل ؟
جاوبه بسرعة بنفي : لا طبعا يتنازل ايه ؟ لكن ضربته ايه دي انت تحددها؛ شوف نقاط الضعف فين في شركتك والضربة هتكون من خلالها أو بمعنى تاني قويي نقاط الضعف أو الغيها تماما .
قبل ما كريم يقفل سيف سأله بلهفة : بقولك ماعندكش طريقة نتكلم بيها مع حد قافل موبايله ؟
ابتسم بمرح : لا للأسف اهو القفل ده بالذات مالهوش حل عندي ، بس مزعلها في ايه لدرجة انها تقفل موبايلها وتستغنى عن العالم كله كده ؟
نفخ بضيق: معرفش ، هي بتتخنق وبتتخانق وبتروق وبتتجنن مع نفسها كده ، حد قالك اني فاهمها أصلا ؟
ابتسم كريم وقدر إحساسه : اخلع انت بس شذى من حياتك وهي هترجع زي الأول وأفضل كمان بإذن الله ، لكن الأول يا سيف خد الخطوة دي ، بعدين راعي ربنا في تصرفاتك وربنا هيراعيك وهيسبب الأسباب اللي تجمعكم ببعض ويارب يا سيدي تكون من نصيبك .
قفل معاه وهو مخنوق بس عنده حق لازم الأول يخلص من شذى وأبوها قبل ما يسعى لصلحها الأول .بدر سايق كأنه طاير لدرجة ان هند خافت انهم يعملوا حادثة فحاولت تطمنه : بدر بالراحة يا حبيبي سرعتك دي مش هتفرق غير في دقايق ولا قدر الله لو حاجة حصلت هنسيب أنس لوحده ، عايزين نوصله بالسلامة .
بصلها وهو مش عارف يتكلم أصلا من قلقه: أنس حالته صعبة كان المفروض سمعت كلامك من بدري وروحتله ، أنا ليه سيبته معاها ؟ أنا ازاي اطمنت عليه معاها أصلا ؟
مسكت دراعه بتفاؤل: اللوم مالهوش فايدة دلوقتي وبإذن الله هيكون بخير يا حبيبي .
بصلها بوجع : سمعتي الصيدلي قال ايه ؟ بيقولي ما أستاهلهوش !
خففت عنه وبررت: هو بيحكم بالظاهر يا حبيبي ما يعرفش ظروفكم ايه ؟ كل واحد بيبص من بعيد بيكوِّن وجهة نظر خاصة بيه لكن كلنا عارفين حقيقة بعده عنك وان غصب عنك سيبته يبعد ، ده كان اختياره يا بدر .
اعترض بحزن : بس زي ما انتي قلتي ده عيل ومش بيعرف يختار لكن أنا عارفها كويس وعارف انها ما تنفعش تهتم بحد أصلا ولا تكون أم .
طبطبت عليه بشفقة: معلش كان لازم تسيبه يكتشف ده بنفسه وإلا كان هيفضل يكرهك ويفتكر انك مانعه من أمه ، يمكن ربنا عمل كده وسبب الأسباب علشان ابنك يرجع لحضنك وما يبصش وراه تاني.
حرك راسه برفض : بس مش أذيته تكون سبب رجوعه ليا .
سكتوا الاتنين وهو كل شوية يدوس بنزين أكتر يمكن يوصل أسرع لابنه .