جانا الهوى (١٦)
بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيموووووالرواية حصري لجروب شيمووو وممنوع نشرها في اي جروب لانتهاء فترة الحصري ..
خاطر قال لبدر ان دي فرصته الاخيرة وطلب منه اختياره النهائي هند ولا أنس ؟
بدر بصله : لا يا عمي مش هسيب ابني ولو هخسر الدنيا بما فيها .
خاطر سأله بهدوء : طيب مستني ايه ؟
وقف بدر : بالإذن .
وقفه بهدوء: انت رايح فين ؟
بدر وقف وبصله بحزن : ماشي ولا حضرتك عايز تطردني الأول ؟
خاطر كشر : أنا ماكملتش سؤالي .
بصله بحيرة : سؤال ايه ؟
ابتسم : مستني ايه علشان تجيب أهلك يطلبوا ايد بنتي بشكل رسمي ؟
بدر باصصله مش مستوعب هو قال ايه ؟ مش فاهم أو مش عارف يفهم أو يمكن اتهيأله اللي فهمه ؟
خاطر ضحك : هتفضل واقف كده كتير ؟
بدر منظره يغني عن أي سؤال فرد بغباء: أنا مش فاهم حضرتك قلت ايه ؟ أو ما سمعتش ؟
ابتسم ووضحله : بقول هتجيب عيلتك امتى يطلبوا هند ؟
همس ماسكة ايد هند ودموعها نزلت وأمها واقفة متابعاهم وبتدعي ربنا يكون قرار جوزها صح .
من يوم ما قالها انه بيختبر بدر ويشوف هيعمل ايه تحت الضغط وهي مش عارفة تفكر ومش عارفة حتى تدعي تقول ايه ؟ فكانت كل شوية تقول يارب اللي فيه خير لعيالي قربه منهم واللي شر ابعده .
هند بصت لأمها بسعادة : انتي كنتي عارفة ؟
ابتسمت وهزت راسها بتأكيد وهند كشرت : وماقلتيليش يا ماما ؟ اخص عليكي بجد .
أمها ضحكت : أبوكي كان حالف عليا ، المهم ربنا يجعله خير ليكي يارب ويكون اختيارك صح وما تندميش أبدا.
كلهم أمنوا على كلامها .
بدر فجأة هجم على خاطر حضنه بس خاطر اتفاجئ منه وبعدها ضحك .
بدر أخيرا استرد أنفاسه وقعد قدامه بلهفة : طيب بجد حضرتك موافق ؟ طيب أروح أتصل بوالدتي وأخواتي .
خاطر وقفه : استنى خلينا نحط النقط على الحروف بالمرة .
ابتسم ووافقه : أنا سبق وقلت موافق على أي حاجة وده ماكانش كلام .
خاطر حذره : يعني موافق تجيب شقة هنا لبنتي تعيش فيها ؟ بنتي مش هتسافر معاك بلدك .
هند اتوترت وضغطت على ايد أختها لان هي وبدر عمرهم ما اتكلموا في نقطة زي دي وبعدين هو أكيد هيرجع بلده ؟
سمعته بيقول لأبوها : عمي قلت أي طلبات أنا مستعدلها طالما بعيد عن ابني، من بكرا بإذن الله هنزل أشوف شقة تكون كويسة .
خاطر استغرب استعداده السريع : طيب وبالنسبة للعفش والشبكة والمؤخر والحوارات الكتير دي ؟
ابتسم : عمي والله كل الأمور دي بسيطة واللي هند تشاور عليه أنا مستعدله بإذن الله ، بس يا عمي عندي سؤال
خاطر متوقع السؤال بس هزله راسه بانه يقول وبدر بصله بفضول : ليه حضرتك اتنازلت عن شرط اني أسيب ابني ؟
خاطر بهزار : ماكنتش عايزني أتنازل يعني ؟
بدر بسرعة : لا طبعا مش عايز ايه ، بس فضول ليه الشرط ده؟ وليه غيرت رأيك بعدها ؟
ابتسم لفضوله وبدأ يشرحله : أنا ما اتنازلتش ولا حاجة ، انت واحد مطلق وده مش عيب ولا حرام بس بيقلق أي أب ، ليه طلقت ؟ ليه هديت بيت بالرغم من وجود طفل ، وطبعا ممكن تكون الطرف الكويس وممكن تكون الطرف السيئ وممكن مفيش أطراف سيئة أصلا بس الحياة انتهت فكان لازم أكون واثق فيك وعارف معدنك كويس .
بدر بصله باستغراب : وايه علاقة ده برفضك لأنس ؟ ايه علاقة أنس ؟
ابتسم واتعدل في قعدته واتكلم بجدية : في اللحظة اللي كنت هتتخلى فيها عن ابنك كنت هقفل صفحتك تماما ومهما بنتي تعيط ماكنتش هسمعلها أبدا .
استغرب وبصله بصدمة : حتى لو عملت ده علشان بحب بنتك ؟
أكد خاطر : لو عملته يبقى انت سهل تبيع يا بدر ، اللي خلاك بعت ابنك مش هتبيع واحدة غريبة عنك ؟
بصله مصدوم : يعني كل ده كان ايه ؟ مجرد اختبار ؟
ابتسم ووافقه : أيوة كان لازم أعرف معدنك ، نوعك ايه ؟ أناني هتختار نفسك على حساب حد تاني ؟ هتتمسك بابنك ؟ هتسيبه ؟ انت ايه ؟
مع ان بدر اتضايق انه لعب بأعصابه بس ارتاح في نفس الوقت ان الكابوس ده انزاح .
همس برا شدت أختها بعيد : روحي البسي أكيد بابا هيناديكي تسلمي عليه .
هند بصتلها : تفتكري ؟ ما أعتقدش .
همس زعقت فيها : ولنفترض تقوليله استنى ألبس ، اجري يلا .
كانت رايحة معاها بس هند وقفتها : لا اجري انتي اسمعي لأحسن بابا يقوله حاجة تاني كده ولا كده .
هند دخلت تجهز وفاتن دخلت عند جوزها وسلمت على بدر اللي وقف احتراما ليها ، سلمت عليه وناولته قهوته وطبق كيك صغير وبصت لجوزها بعتاب : أبو نادر ماقاليش انك جاي النهارده كنا استقبلناك بشكل تاني أو حتى بلغت نادر يكون موجود
ابتسم بدر بتهذيب : الجايات أكتر بإذن الله المهم دلوقتي أجيب عيلتي امتى ؟ ونعمل الخطوبة امتى ؟
فاتن ابتسمت : يا ابني على مهلك و واحدة واحدة بلغهم ويجوا على مهلهم .
اعترض بفرحة : لا ممكن بكرا يجوا فحددوا معايا ميعاد وعايز نعمل الخطوبة في أسرع وقت وبمجرد ما نشتري الشقة نفرشها بإذن الله على طول ونتجوز ، هنستنى ليه ؟
فاتن حست بفرحة مالية قلبها ، أخيرا بنتها هتتجوز ، بصت لجوزها ومبسوطة بالرغم من انها ماكانتش عايزة واحد مطلق بس هترمي اتكالها على ربنا وتدعي انه يسعد بنتها ويعوضها انتظار السنين اللي فاتت دي .
انتبهت على جوزها بيكلم بدر : خليها طيب يوم الخميس بلاش دلوقتي في نص الأسبوع كده .
بدر فرح وبصلهم : بإذن الله خير يا عمي ، بإذن الله .
وقف والاتنين بصوله باستغراب فاتحرج وبرر : ايه همشي ، الوقت اتأخر و .....
قاطعته فاتن : وقت ايه اللي اتأخر ده العشا لسه ما أذنتش ، اقعد يا ابني .
جوزها بصلها : نادر في المستشفى ولا فين ؟ وفين هند وهمس ؟
بصتله : نادر في المستشفى أيوة والبنات جوا لحظة أناديهم .
وقفت وطلعت شافت همس في وشها : أختك فين؟ تعالو سلموا قبل ما يمشي .
همس شاورت ناحية أوضة أختها : في أوضتها بتغير .
بصتلها من فوق لتحت بتهكم : وانتي ما غيرتيش ليه ؟ على طول بنطلون حتى في البيت ؟ يا بنتي نفسي .....
قاطعتها بمرح: اهدي ها؟ مش وقته ، هروح أناديها.
وقفتها : قولي لأختك تدخل بالصينية ، هي مش انتي فاهمة؟
مشيت من قدامها ، بتفتكر سيف لما لبست الفستان واليوم اللي لبسته فيه دمر علاقتها بيه ، لو ماكانتش لبسته كان ممكن يكون هو مكان بدر مع أبوها .
دخلت لأختها وقالتلها تطلع وتجيب معاها صينية الحاجات اللي مامتها مجهزاها في المطبخ وطلعت تسبقها ، حمحمت ودخلت عايزة تشوف اللي هيتجوز أختها : السلام عليكم .
بدر بصلها و وقف ورد السلام وهمس ابتسمت بمرح: اقعد يا كابتن ما تقفش عشاني يعني ، لما تيجي هند ابقى اقف .
أبوها بصلها بتنبيه وبعدها بص لبدر بقلة حيلة: دي همس الوحيدة في عيالي اللي لسانها طويل ومتبري منها .
ابتسم بمرح : أهلا يا باشمهندسة .
همس اعترضت : همس بس ولا تقصد أقولك أستاذ بدر والحوار ده ؟
فاتن بصت لبنتها بغيظ: يا بنتي طيب اعملي نفسك مؤدبة حتى أول مرة يشوفك فيها .
ضحكت وقعدت جنب مامتها : حاضر هقعد مؤدبة .
بدر بصلها بابتسامة : قولي بدر بس ما تحطيش ألقاب طبعا .
همس سألته بفضول : إلا أنس فين ما جيبتوش ليه؟ كنا لعبنا مع بعض شوية
أمها بصتلها بغيظ وبدر ابتسم : المرة الجاية هجيبه بإذن الله بعدين أنا ماكنتش أعرف أنا جاي أتبهدل ولا أتطرد من البلد ولا ايه بالظبط ؟
كلهم ضحكوا وبعدها هند دخلت حطت الصينية من ايدها بخجل وسلمت على بدر من بعيد وهي محروجة وقعدت جنب مامتها واتكلموا دقايق وبعدها بدر بص لأبوها بابتسامة: عمي مش هينفع أتأخر على أنس عند الناس أكتر من كده ، بإذن الله يوم الخميس آجي مع عمي و والدتي وأخواتي لان زي ما حضرتك أكيد عارف ان والدي متوفي .
خاطر وقف معاه : يا أهلا بيك يا ابني تنورنا انت وعيلتك .
انسحب وهند مش مصدقة نفسها ان علاقتها ببدر هتكون رسمية أخيرا .
خرج وبعدها همس وهند هيصوا وحضنوا مامتهم اللي بصت لهمس بتمني: عقبالك يا قلبي .
بصتلها وحاولت تبتسم وبعدها باباهم قرب منهم بابتسامة: مبسوطة يا ست هند ؟
اتحرجت وبصت للأرض وأبوها قرب منها حط دراعه حواليها بحنان : ان ماكانش اللي عايزك يتعب علشانك ويتثبتلي انه راجل ومن ظهر راجل مش هديله بنتي ، كان لازم أكون قاسي عليه وأعرف معدنه وأعرف طباعه ايه قبل ما أقبله وأدخله بيتي ، فهمتي يا روح قلب أبوكي ؟
هند هزت دماغها وضمته هي كمان : ربنا يخليك ليا يا أحن أب في الدنيا .
كشرت همس وجت جنب أبوها بمشاكسة : هو أبوكي لوحدك ولا ايه ؟
أبوها شدها ضمها هي كمان : عقبالك انتي كمان مع اللي يستاهلك يا لمضة هانم .
همس اعترضت : والله بتطلعوا عليا سمعة وأنا غلبانة .
أمها اعترضت : انتي غلبانة انتي ؟ ده انتي هتجننيني يا هتموتيني ناقصة عمر .
همس ضحكت بمشاكسة: محدش بيموت ناقص عمر يا ماما .
أمها كشرت وهي ضحكت وراحت حضنتها : بهزر يا قلبي ربنا يخليكي ليا يا قمر انتي .