حكمنا الهوى ٥٥

73.8K 3.3K 311
                                    

حكمنا الهوى ( ٥٥ )

بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو

قعدوا شوية وبعدها انسحبوا وسيف وبدر أول ما وصلوا البيت اتفاجئوا ان الكل متجمع ، سيف اتصدم بوجود همس ، قرب منها بسرعة وسألها بدهشة: انتي هنا من امتى ؟
ردت عليه : من يجي ساعتين تقريبا .
بصلها بضيق : وما اتصلتيش بيا ؟ بجد يا همس ؟
استغربت ضيقه فبررت : انت مش قلت رايح لسبيدو علشان افتتاح المعرض بتاعه ؟
اعترض بضيق : بس ده مش معناه انك تكوني هنا وما تعرفينيش .
فاتن اتدخلت بتهكم: هنفضل الليلة كلها نتكلم في ازاي جيتي وازاي ماقلتيش ؟ وبعدين معاكم ؟
رفع ايديه باستسلام وقعد جنبها : خلاص المهم ، شوفتوا الأوضة فوق ؟ هند خلتها وهم بصراحة .
هند اتحرجت : أنا ماعملتش حاجة البنات اللي بيعملوا أنا يادوب بشرف عليهم .
سيف بصلها بامتنان : وده في حد ذاته كفاية ، انتي وبدر تعبتوا معانا جامد و وقفتوا معانا بطريقة محدش يعملها .
بدر علق بابتسامة : احنا أخوات يا سيف ما تقولش كده ، بعدين يا سيدي ياريت كل التعب يكون في الأفراح !
ابتسم وأكد على كلامه : ياريت فعلا - بص حواليه وسأل بلباقة - هو فين حمايا ؟ مجاش معاكم ولا ايه ؟
سلوى ردت : خرجوا يقعدوا في الجنينة ومعاهم أنس تقريبا بيلعبوا طاولة .
بدر وقف : أنا هروح عندهم .
سيف وقف هو كمان وبص لحماته باحترام: بعد إذنك كنت عايز آخد رأي همس في حاجة فوق ينفع ؟
فاتن كشرت باستغراب : فوق فين ؟
سيف وضح ببساطة : في أوضتنا .
فاتن بصتله بذهول: انت عايز تطلع بيها أوضة النوم ؟ وبتاخد إذني ؟
سيف أخد نفس طويل طلعه مرة واحدة ورد بضيق خفي: اه بعد إذنك يعني ، هاخد مراتي علشان آخد رأيها في حاجة مهمة علشان لو ماعجبتهاش ألحق أغيرها ، بعد إذنكم .
مسك همس من ايدها وشبه شدها وما استناش موافقة حماته اللي نوعا ما كانت مذهولة ، سلوى علقت بلطف: ربنا يسعدهم ويتمملهم فرحتهم على خير .

طلعوا الاتنين فوق ودخلوا الأوضة ، سيف قفل الباب وبص لهمس بلوم : بقى تيجي لهنا وما تعرفينيش ؟ ماشي
ابتسمت بدلال ودخلت جوا الأوضة وهي بتقول: كنت حابة أعملهالك مفاجأة ، لو كنت اتأخرت عن كده كنت هقولك .
بصلها بغيظ : لا بجد ، وجاية على نفسك ليه كده ؟
ابتسمت وبعدها بصت حواليها : كنت عايز توريني ايه ؟
قرب منها مسك دراعها شدها عليه أخدها في حضنه وقال باشتياق : ولا حاجة بس واحشاني وعايز آخدك في حضني ، وحشتيني .
ابتسمت ولفت ايديها حواليه تستمتع بحضنه ، حطت ايديها حوالين رقبته وقالت بفضول: امتى كل حاجة هتخلص؟ الستاير ، السجاد ، المرتبة ، الحاجات دي كلها هتيجي امتى يا سيف ؟
ابتسم : هتيجي ما تقلقيش ، بكرا أو بعده بالكتير المهم بقولك واحشاني يبقى تقفلي أي كلام وتردي عليا .
ابتسمت بدلال: وانت واحشني بس بجد جايبني هنا هتوريني ايه ؟
ابتسم وشاور على ركن : طلبت مكتب صغير هنحطه هنا قلت أفضل تذاكري هنا بدل ما تنزلي أوضة المكتب تحت ولا انتي ايه رأيك ؟ وهنحطه في الركن ده هنا ولا عندك مكان تاني ؟
ابتسمت وتخيلت نفسها بتذاكر عليه من دلوقتي وشاورت على ركن مختلف وردت بتفكير : حطه هنا ، علشان أفضل باصالك وانت قاعد على السرير هنا نايم .
ابتسم وتخيل الوضع ده : نايم امممم ؟ وانتي بتذاكري .
قلبت شفايفها بحسرة مصطنعة: اه بذاكر يا عيني عليا وانت مطنشني وسايبني لوحدي أسهر .
مسك خدها بمداعبة : أنا برضه سايبك لوحدك ؟ يعني مش كفاية سايبك تذاكري ما قلتلكيش تيجي تفضلي في حضني ها ؟
ابتسمت بمرح : محدش قالك تسيبني بعيدة عن حضنك .
ضحك : ماهو لو هنعمل كده مش هتنجحي السنة دي ، اوعي تقولي الكلام ده قدام حد لأبوكي يرجع في كلامه
ضحكت وبصت حواليها وبصتله فجأة باستفسار : ليه مكتب صغير ؟ هنقعد عليه ازاي أنا وانت ؟
ابتسم و وضح : مش صغير للدرجة دي أقصد يعني مش ضخم مثلا زي اللي تحت في أوضة المكتب .
هزت دماغها وبعدها سألته بفضول : لونه ايه ؟
ابتسم وشدها عليه حط ايديه حوالين وسطها وسألها بمرح : انتي عايزة لونه ايه ؟
لفت ايديها حوالين رقبته وقالت ببساطة : أي لون المهم مش أسود ولا بني ولا الألوان الكئيبة دي .
شدها أكتر عليه وقال بطاعة : حاضر مش هيكون أسود ولا بني ولا كئيب .
شدت نفسها بعيد وقالت بحماس: تعال وريني الدريسنج بعد ما شاركتك فيه ، عملت ايه في حاجتك وقللتها ازاي للنص ؟
شدته وراح معاها لجوا ، بتتفرج على حاجاته وهو بيراقبها باستمتاع فشاكسها: انتي المفروض جاية تشوفي حاجتك مش حاجتي أنا
بصتله من فوق كتفها بغرور: يعني عندك مانع أتفرج على حاجتك ؟ -ابتسمت وهي بتشم برفاناته وقالت بوله- بعشق برفاناتك دي كلها أحلى من بعض - ابتسم وهو متابعها بحب وهي بتفتح إزازة ورا إزازة لحد ماوصلت لبرفانها المفضل وقالت بحنين- بس دي أكترهم بعشقها ، دي أول ريحة شميتها عليك لما خبطتك .
قربت من التسريحة وفتحت درج النظارات وطلعت النظارة اللي كسرتها فسألت بفضول : دي ليه محتفظ بيها ؟
قرب منها و وقف وراها وحط ايديه حواليها واتكلم بهمس في رقبتها : هو مش اليوم ده اللي قلتيلي فيه انك بتحبيني ولا بيتهيألي ؟
بصوا لبعض في المرايا وهي قربها منه بيقتلها بالبطيء فقالت بخفوت : فاكر اليوم ده ؟
ابتسم وباس رقبتها بخفة : فاكر كل همسة وكلمة ونظرة - لفها له ومسك وشها بحب- فاكر كل حاجة يا همس .
بصت لعينيه وغصب عنها بصت لشفايفه وهو اعتبر نظرتها دي دعوة له فقرب يلبي دعوتها .
همس حست أنفاسها اتقطعت وحست ان هيغمى عليها فبعدت شفايفها عنه وخبت وشها في صدره وعلقت وهي بتنهج : كفاية مش قادرة ، هتقتلني انت .
ابتسم وهو بيسترد أنفاسه : مين هيقتل مين بس ؟
رفعتله عينيها وقالت: سبق وقلتلي ما تبدئيش حاجة مش هتنهيها .
بص بتلقائية ناحية السرير وراهم فبصت زيه وفهمت قصده ، مسكت وشه خلته يبصلها بتحذير : بصلي هنا ما تبصش ورايا ، عيب ياحبيبي عيب.
ضحك على كلامها وضمها لصدره وهو بيردد بتوعد: فرحنا قرب.
بعدها قرروا ينزلوا الاتنين علشان محدش يتضايق منهم وأول ما خرجوا من الأوضة قابلوا آية في وشهم ، همس سلمت عليها ولاحظت نظراتها المتغاظة لأخوها ، آية سألت همس : إلا قوليلي يا همس ، انتي حبيتي سيف امتى بالظبط ؟
سيف فهم ان آية عايزة ترخم عليه مش أكتر وعندها غرض من سؤالها
همس جاوبتها بحرج : تقريبا من أول يوم شوفته فيه .
سألتها بتحدي: وحبك له كان غلط ولا عادي؟
همس بصتلها بعدم فهم: يعني ايه؟
سيف رد بحدة على أخته: بتحاولي تساوي بين الغلط والصح علشان ترضي نفسك وعقلك اللي محتاج تعديل
جاوبته بهجوم: انت اللي قلتلي أعزز من نفسي وحسستني اني رخيصة رغم اني ماعملتش حاجة - بصت لهمس وقالت بتهور- سيف بيشوف البنت اللي بتحب وتعترف بحبها تبقى مش بتعزز من نفسها فخلي بالك بقى
سيف مسك آية من دراعها بعنف : ما تلمي نفسك شوية وياريت ما تنسيش ان اللي بتكلميها دي مراتي مش واحدة ماشي معاها ، مراتي يا آية .
همس دخلت في النص ومسكت ايد سيف شدتها بعيد عن دراع آية : خلاص انتم الاتنين في ايه بينكم ؟ سيف اهدا لو سمحت وما تخوفنيش منك بالشكل ده .
آية علقت وبصت لهمس بقهر : لا خافي لانه لما بيفقد ثقته في حد مش بيرجعها
سيف زعق فيها : وبعدين يا آية معاكي انتي فيكي ايه ؟ ما تتلمي بقى شوية .
آية بصوت عالي: لا مش هتلم وسيبني أعرفها على طبعك

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن