جانا الهوى ( ٢٢)

86.3K 3K 180
                                    

جانا الهوى (٢٢)
بقلم / الشيماء محمد احمد
#شيموووو

الرواية حصري لجروب شيموووو وممنوع نشرها لحين انتهاء فترة الحصري .

آية سابتهوله ورجعت وهو بص للموبايل ولهمس وماعرفش يقولها ايه؟ وراقبوا الاتنين التليفون وهو بيرن واسمها قدامهم .
فهمس بصتله بغيظ مكتوم: ما ترد عليها ؟
بصلها وأخد نفس طويل : أرد أقولها ايه يعني ؟
استغربت أكتر : يعني ما ينفعش تسيبها ترن كده وخصوصا انها كلمت أختك وقالتلها هتديلك الموبايل .
سيف اتنهد ورد عليها باقتضاب : ألو أيوة يا شذى
كلمته ببرودها المعتاد : ازيك يا سيف أخبارك ايه ؟
حاول يكون عملي ويداري توتره من وجود همس جنبه : الحمد لله بخير وانتي ؟
ابتسمت وهي بتجاوبه: أنا الحمد لله كويسة، ما قلتليش يعني على الرحلة دي ؟ كنت محتاجة أغير جو .
بص لهمس وهو بيدور على سبب يقوله : الجو ماكانش هيعجبك وسط الطلبة وكده ، أنا طالع كمشرف من الجامعة ومروان وحازم عرضوا انهم يجوا معايا علشان ما أملش لوحدي وآية كعادتها شبطت زي العيال .
ابتسمت بتفهم : يلا تتعوض مرة تانية المهم أنا كنت عايزة أشوفك ونختار مع بعض أوضة النوم ، المكتب بعتلي الكتالوجات .
سيف اتضايق ازاي يتكلم في أوض نوم وحبيبته قاعدة جنبه ؟ حاول يخلي كلامه مبهم : اختاري انتي اللي ترتاحيله يا شذى .
استغربت لا مبالاته بس ما اهتمتش : عادي يعني أختار على ذوقي ؟
جاوبها بسرعة : اه عادي جدا .
قفلت معاه وهو اتنهد ان الموضوع ما أخدش رغي كتير بص لهمس بأسف : أنا آسف لو طولت معاها .
قدرت ضيقه وتوتره وحاولت تتكلم عادي معاه : هي تخصصها ايه ؟
جاوبها بتفكير : أعتقد تجميل ولا جلدية أو هما بيكونوا الاتنين مع بعض ؟ صح جلدية وتجميل ؟
ابتسمت لمحاولاته انه يظهرلها عدم اهتمامه حتى بتخصصها بس واحد في مكانته العلمية أكيد فاهم الفرق بين التخصصات كويس جدا ، انتبهت على سؤاله : نادر تخصصه ايه ؟
بصتله بفخر بمجال أخوها : دكتور باطنة وقلب بس هو مهتم بأمراض القلب أكتر ، تخيل انه بالرغم من صغر سنه بس بيعمل عمليات قلب مفتوح ؟
ابتسم لحماسها بأخوها : طيب ده شيء كويس ، أنا قلت الشطارة بتاعتك دي لازم يكون ليها أساس في العيلة .
ابتسمت بحماس وكملت : أيوة نادر شاطر جدا وكان له اسمه وسمعته في المنصورة وناس بتيجيله من أماكن بعيدة .
سألها باهتمام : ليه ساب المنصورة طيب وجه القاهرة ؟ يعني ساب مكان مجده وجاي يبدأ من جديد ؟
علقت بحزن: بيهرب بس مش عارف يهرب من نفسه ، هو متخيل انه لو غير المكان هيقدر يهرب من أحزانه وهمومه مش عارف انه بياخدها معاه .
سيف سمعها باهتمام : أو ممكن عارف يا همس بس بيجرب أي حلول وأي خطوة ، بس ايه سر همومه ؟ واحد ناجح زيه وله اسمه زي ما بتقولي ، غير كده هو راجل چنتل وله كاريزما كده فليه بيهرب ؟ ومن ايه بيهرب ؟
اتنهدت وبصت قدامها بتفتكر أحوال أخوها وازاي اتغير من النقيض للنقيض وسيف بيراقبها ولما صمتها طال اتكلم : لو الموضوع صعب أوي كده بلاش تقوليه خلاص
بصتله وهي من جواها بتدعي ربنا انه يفضل معاها على طول وما تجربش شعور الحرمان اللي سبق وجربته قبل كده لما انفصلوا : مش هقدر أتكلم أوي في تفاصيل بس كل اللي أقدر أقوله انه خسر حبيبته بطريقة بشعة .
سيف فضوله اشتعل : خانته ؟ أعتقد دي أبشع طريقة للانفصال ، الخيانة .
ابتسمت بحزن وبصتله : في أبشع يا سيف وهي ان الموت يخطفه منك .
بصلها بصدمة لأنه بالفعل مافكرش في ده أبدا : حبيبته ماتت ؟ يا الله ، ربنا ما يكتبها على حد أبدا ويصبر أخوكي .
أمنت على كلامه  .
موبايلها رن واستغربت ان نادر بيتصل بيها ، بصت لسيف اللي شجعها : ردي عليه مالك ؟
جاوبته بحيرة : ماليش بس مستغربة مش أكتر .
ردت عليه ونادر سلم عليها وبعدها وضح : كنت بكلم ماما فقالتلي انك طالعة العين السخنة فقلت أطمن عليكي.
ابتسمت : أنا قلتلك عليها قبل ما أحجز نسيت ولا ايه ؟
جاوبها باعتذار : والله نسيت فعلا يا هموس ، انتي عارفة أشغالي و وقتي الضيق أنا بنسى حتى الأكل ، المهم سيبك مني وطمنيني عليكي وصلتوا ولا لسه والجو ايه ؟
حست بصوته تعبان : لسه ماوصلناش بس قربنا ، انت أخبارك ايه ؟ صوتك مش عاجبني في حاجة مضايقاك ؟
اتنهد وحاول يتكلم طبيعي : مجهد مش أكتر .
أصرت : لا بس صوتك متضايق يا نادر مش بس إجهاد، قولي حد مضايقك ؟ اتكلم يا نادر
اتردد بس اندفع عايز يزعق أو يبرر نرفزته أو يسمع من حد عارف انه هيؤيده ، حكالها عن شذى وعن الحالة اللي بتعالجها .
سمعته بانتباه وحاولت تبرر : أنا معاك يا نادر انه ما ينفعش نخاطر بحياتنا بس انت بتقول انها مشوهة ومحروقة فهي مش بس بتعمل تجميل هي عايزة تكون عادية .
اتنرفز أكتر : أكون عادية وأدفع حياتي التمن يا همس ؟ طيب هستفاد بيه ايه شكلي لو أنا ميتة ؟
همس اتراجعت لأنها مش عايزة تزود عليه : هي مش في دماغها الموت بس عايزة تعيش ، المهم عملت ايه ؟ عالجتها ؟
نفى بسرعة : لا طبعا هو في يوم وليلة ؟ وبعدين جسمها وقلبها مش هيتحملوا عمليات التجميل دي فهي بتنتحر عايزة تتعالج ليه بقى ؟
اعترضت همس : لا يا نادر لا مش انت اللي تقول الكلام ده أبدا ، انت عالجها واعمل اللي ضميرك يرتاحله أما قرارها هي في صحتها هي حرة بيه ، اديها حرية الاختيار يا نادر .
كملت كلامها مع أخوها وقفلت بصت لسيف بحيرة: نادر واقع مع دكتورة تجميل بيتخانق معاها ، هي عايزة تعمل لواحدة مشوهة تجميل وهو بيقول قلبها أهم والتجميل مالهوش قيمة حياتها أهم .
سيف بصلها : طيب ماهو أخوكي كده عنده حق لو هختار بين التجميل وحياتي أكيد الحياة أهم .
كشرت همس : يعني انت برأيك ان لو وحدة مشوهة تماما و شكلها بشع وهم يقدروا يساعدوها يبقى كده غلطانين ؟ هو بيحكيلي عن بنت وشها محروق تماما وأكيد أقصى أمانيها انها تكون طبيعية أو حتى عادية يبقى كده غلطانين ومش مستاهل تخاطر بحياتها ؟
سيف مش حمل مجادلات مع همس فرد بتوضيح: أنا مش بتكلم عن الحالات دي اللي بتحتاج لعلاج يا همس أنا قصدي الحالات اللي بيستعبطوا ويروحوا يغيروا في وشهم من نفخ وحقن وقرف وبيخلي البنات كلها نسخة من بعض ومع الوقت وشهم بيفقد ملامحه أصلا ، ده التجميل اللي أقصده مش مستاهل اللي تنفخ شفايفها ولا تنفخ وشها ولا كل اللي بيتعمل دلوقتي .
همس متفقة معاه بس عايزة تسمع أكتر عن رأيه فاستفزته: وايه المشكلة لما الواحدة تهتم بنفسها وجمالها وتحاول تكون أجمل وأجمل ؟ و ايه .....
سيف قاطعها بنفاد صبر : همس كل واحد وله وجهة نظره مقتنع بيها ، انتي شايفة ان الجمال مهم دي وجهة نظرك ، نادر شايف غير كده هو برضه حر ، أنا شايف ان في حالات تستدعي العلاج وحالات لا دي وجهة نظري ، مش هنحكر على آراء بعض – حاول يغير الموضوع – هو أخوكي شغال فين ؟
جاوبته وهي مش متذكرة اسم المستشفى : في مستشفى خاص كبير في مصر الجديدة تقريبا اسمها كليوباترا .
سيف بصلها باستغراب : دي نفس المستشفى اللي شذى شغالة فيها .
الاتنين بصوا لبعض وهمس رددت : هو ممكن يكون نادر بيتكلم عن شذى دكتورة التجميل اللي شد معاها؟
سيف بحيرة : معرفش بس جايز .
قفلوا الكلام لهنا وسكتوا معظم الطريق وكل واحد بيفكر في وضع نادر وشذى وخصوصا لو عرفوا ان في علاقة بينهم ؟
السواق شغل أغاني وشلة نانيس اتفاعلوا معاها ومنهم اللي بقى يرقص ، همس جت تبص ناحيتهم تشوف بيعملوا ايه بس اتفاجئت بسيف بيقعدها تاني بهدوء : سيبك منهم وركزي معايا
ابتسمتله وسألته : أعمل ايه ؟
رد بعبث : قوليلي فرحانة بوجودك معايا ياحبيبي ، شكرا انك جيت علشاني ، الرحلة بقت حلوة بوجودك ، أي حاجة كدا ثبتيني بيها .
ضحكت على طريقته وردت بمشاغبة: هو أنا محتاجة أثبتك علشان تتثبت؟
بصلها بشغف : لا الصراحة أنا بتثبت لوحدي بمجرد مابشوفك أصلا .
ضحكت بخجل من كلامه ، حب يستفزها فاتكلم : استني أما أتفرج كدا على اللي بيرقصوا
عمل نفسه انه هيتحرك بس هي ثبتته مكانه بغيظ : تتفرج على مين ؟ ايه أنا قاعدة ديكور ؟
ضحك عليها بصوت واطي علشان محدش يسمعه ويناديله وهي فهمت انه كان بيستفزها فضربته على كتفه بغيظ فاتكلم من بين ضحكه : بهزر يامجنونة هو أنا بتاع كدا ؟
بصتله ومطت شفايفها بتهكم : الله أعلم
بصلها بدهشة : بقى كدا ؟
بصتله بشماتة : علشان تستفزني كويس
بصلها بضحك : ادي آخرة اللي يحب مجنونة ردت بفخر طفولي : ده انت محظوظ ياابني
ضحك على أسلوبها وأكد بحب: طبعا محظوظ طول ماهمسي معايا
اتكسفت وبصتله : انت بتثبتني كتير على فكرة
ابتسم بمرح : وده المطلوب ياحبيبتي
ضحكت وضحك معاها وقضوا الطريق بيشاكسوا بعض وحاولوا ينسوا ان شذى بتشتغل مع نادر.

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن