حكمنا الهوى (٣٠)

74.3K 3.3K 444
                                    

حكمنا الهوى (٣٠)

بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو
الرواية حصري لجروب شيمووو و ممنوع نشرها بأي مكان طوال فترة الحصري .

الكل عيونهم متعلقة بالعربية اللي بتتقلب لحد ما استقرت وساد صمت تام ، محدش قدر يقطعه ، فجأة العربية انفجرت وأي أمل اتنسف بانفجارها.
عيونهم ثابتة على الشاشة محدش عارف ينطق أو يتنفس، الكل بينفض دماغه وكأن اللي شافه ده لقطة من فيلم مثلا وتمثيل ودلوقتي يجي المخرج ويقول كت ويطلع الممثل ، فاتن الدنيا لفت بيها بتحاول تفهم اللي شافته ده ايه ؟ هل حقيقة ؟ تمثيل ؟ خيال ؟ ماهي ممكن تتقبل أي مسمى غير انه يكون حقيقة، شاب لسه مادخلش دنيا وشال مسئولية كبيرة ومالحقش يتهنى يموت بالشكل ده؟ عيطت بوجع أم فقدت ابنها؛ رغم الفترة القليلة اللي عرفته فيها بس حبته واتعلقت بيه ، افتكرت مكالمته ليها بعد بنتها ماكلمته قدامها
فلاش باك
فاتن بتعجب من اتصال سيف بيها: خير ياابني في حاجة ولا ايه؟
سيف بابتسامة: هو أنا ماينفعش أطمن عليكي غير لما يكون في حاجة ولا ايه؟
نفت بحيرة: لا طبعا انت زيك زي نادر بس استغربت
رد بابتسامة: ماتستغربيش ولا حاجة ، ربنا يعلم اني بحبك زي أمي بالظبط وبحب أشاكس فيكي
ابتسمت بسعادة على رده اللي خطف قلبها وردت بهزار: أنا عرفت بنتي وقعت في حبك ليه
رد بتساؤل: ليه؟
جاوبته بضحك: علشان كلامك الحلو اللي محدش بيعرف يرد عليه .
ضحك هو كمان ووضح: والله ما كلام دي حقيقة وبعدين بنتك لو بتحبني علشان كلامي حلو أنا طيب بحبها ليه؟
جاوبته بتفكير: علشان طولة لسانها مثلا؟
ضحك بصوت عالي ورد: لو سمعت كلامك ده أنا مش عارف ممكن تعمل ايه ، وعلى فكرة حبيت طولة لسانها اه مش هنكر بس أنا بحبها كلها على بعضها.
ابتسمت باطمئنان: ربنا يسعدكم ياابني ويتمملكم على خير ، وماتضايقش من هبلها هي دلوعتنا كلنا فقفلنا عليها وحاصرناها في نقطة انها صغيرة دايما وليها مذاكرتها وبس.
رد بتفهم: أنا عارف كل ده وفاهمه من أول ماعرفتها وبالعكس مش متضايق أنا فرحان بيها في كل حالاتها، محدش منكم بس يضايقها ولا يزعلها لو سمحتم لحد ما توصل عندي
ردت بتهكم: هي دي حد بيزعلها؟ دي تزعل بلد
ضحك ورد : انتي كدا بتيجي على خطيبتي ياحماتي وأنا ما أسمحش
قالتله بضحك: براحتك يا أخويا أنا نصحتك.

عادت للواقع ودموعها بتنزل تلقائيا وحست انه كان بيكلمها يودعها ويوصيها على همس، شهقت بحسرة وحاسة ان الحياة انتهت؛ لان لو ده حقيقة معناه ان مش بس سيف انتهى لا دي كمان بنتها انتهت معاه ، ده نادر ابنها لسه ما اتخطاش علاقته العابرة مع بسمة اللي موتها دمر ابنها لكن هنا بنتها روحها متعلقة بسيف دي مش عايزة تصبر تخلص دراستها وهو خطيبها فما بالك لو حد قالها هتقضي عمرك كله من غيره ؟
قلبها رافض يصدق انه بجد كان جوا العربية دي .

خاطر باصص للشاشة وبيراقب ألسنة النار وعمال يقنع نفسه ان دي مش حقيقة ، ده مقلب أو أي سباق بنته جايباه مش سيف أبدا ، سيف اللي من ساعة ماعرفه وهو اعتبره ابنه واحترم صدقه ودفاعه عن حبه، اتحمل فوق طاقته علشان يعيش مرتاح فجأة كله ينتهي؟حاسس بألم قوي ورافض يستوعب، مابالك ببنته؟ مش هيخسر عيل تاني يغرق في حزنه وذكرياته ، طيب قبل كده وماعرفش يواسي نادر دلوقتي هيواسي بنته ودلوعته اللي بتعشق سيف ازاي ؟ ده هو نفسه مش عارف يواسي نفسه ويادوب قابله كام مرة ومش عارف يتقبل أو يستوعب موته فازاي هيواسي بنته اللي بقالها قد ايه بتحبه ومستنياه يطلع من مشاكله ودلوقتي بعد ما طلع منها وبعد ما حط في ايديها دبلته اللي عليها اسمه يسيبها ؟ يا ريته سابها كان هيبقى أهون إنما ده ساب العالم كله .

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن